مقدمة
؟ - تلمذته على بن حرب .
أولاً : التيارات المخالفة للإسلام ..
' - الجانب الأول: ٍ
- الجانب الثائى: الطبيعيات .
4 - الجانب الثالث: السياسة ..
أود أن أشير فى هذه المقدمة إلى إحدى القضايا المهمة فى
تاريخ الفكر الكلامى وهى ضرورة إعادة صياغه بعض مسائلة»
معالجة تلك المسائل وصياغتها على نحو ما هى عليه الآن.
فمازلنا برغم كثرة الدراسات التى بين أيديناء لا نستطيع أن نقطع
برأى نهائى فى كيفية ظهور الفرق الكلامية؛ وبواكيرها الأولى فما
زالت نشأة المذهب الأشعرى - مثلا - والظروف التى دفعت بمؤسسه
إلى الإنقلاب على المعتزلة محل بحث ومازلنا بحاجة إلى بذل مزيد
من الجهد للكشف عن الأسباب الحقيقية لنشأة هذه المدرسة والتى تعد
من أكبر مدارس علم الكلام('! وكذلك نشأة الشيعة وبداياتها الأولى»
الرسول (45) يطالبه بترك ما هو عليه من آراء المعتزلة والرجوع إلى الستة
لثلاثة مدارس متعاصرة اتفقت فى المنهج الذى توسط ببين النقل والعقل وتقاربت فى
آرائها الكلامية وهم الأشعرى (ت 774 ه) فى العراق؛ وأيو جعفر الطحاوى
وفاة النبى 8 إلى استشهاد الحسين (#) أى من عام ١١ه إلى عام
-الأشعرى؛ دمشق ؛ 47؟17ه ص 28 وما بعدها. ابن خلكان: وفيات الأعيان وأنباء
أبناء أهل الزمان؛ 799١ه ج7؛ ص 46؛ وغير ذلك من المصادر.
-( م١787 انظر محمد الحسين آل كاشف الغطاء؛ أصل الشيعة وأصولها؛ بيروث )١(
الطبعة الرابعة. ص © ؟» يرى أن التشيع ظهر جنبًا إلى جنب مع الاسلام» ه١
يرى المظفرى أن الشيعة ظهرت بعد وقاة الرسول (48) وانظر أحمد أمين: ضحى
فى أواخر عهد عثمان (#ه) وهناك من يرى أن الشيعة لم تظهر إلا بعد مقتل الحسين
ويجتهد ١١ انظر المسعودى: مروج الدهب ومعادن الجوهر؛ 7647اها؛ ج7؛ ص
مؤخر أهل السنة فى رد التشييع إلى عبد الله بن سبأ؛ محاولين بذلك أن يجدوا أصولاً
174ء ١77 عالم الكتب؛ بيروت؛ الطبعة الأولى 607 ١ه - 147 الم ص
ه17497 والبغدادى: الفرق بين الفرق؛ دار الآفاق الجديدة؛ بيروت ؛ الطبعة الأولى
وهذ المحاولة يمكن أن يوجه إليها نقد كبير فعبد الله )١٠١ 1477م ص 19 ص
بن سبا نفسه شخصية مشكوك فى وجودها أصلاء وإذا كانت موجوده فما نسب إليها
وما ٠١ متأخرا! (انظر تفصيلاً: الدكتور على سامى النشار: نشأة التشيع وتطوره ص
بعدهاء بل هناك من يرى أن عبد الله بن سبأ ما هو إلا عمار بن ياسر؛ انظر المصدر
نفسه ص 77 وما بعدها وأيضا الدكتور كامل الشيبى: الصلة بين التصوف والتشبع؛
والمعتزلة أيضا من جملة المدارس الكلامية التى يكتنف
مزيد من البحث والدراسة؛ وبخاصة إننا لم يصلنا شئ من مؤلفاتهم
الخياط» غير أنه قد وصلنا بعض كتب المتأخرين كالقاضى عبد
إستجلاء آراء المعتزلة؛ وبخاصة فى المسائل الخلافيه بينهم وبين أهل
السنة حتى بات من الممكن التقريب بين وجهتى نظر كليهما حول
المتطرفة التى نسبت إلى المعتزلة؛ وصورتهم وكأنهم خرجوا عن
غير أن هذه المؤلفات المتأخرة لم تورد الكثير من المعلومات
عن أوائل ومتقدمى المعتزلة مما يجعلنا فى حاجة - حتى الآن - إلى
الرجوع لكتب مؤرخى أهل السنة وهم من خصومهم؛ حتى يكون
بإمكاننا إعطاء صورة كاملة لآرائهم؛ وهذا ما يجعل الباحث بحاجة
إلى مزيد من التقصى والمقارنة والتحليل والنقد للنصوص الواردة فى
هذه المصادرء وإن كنا لا نعدم أن نجد من بين مؤرخى أهل السنة
من تميز بالموضوعية والحيدة فى نقله لمذاهب المعتزلة.
الأمر إلى عمرو بن عبيد من أوائل المعتزلة؛ وقد نشرت بحثى عنه
بعنوان "عمرو بن عبيد وآراؤه الكلامية" وها أنذا أقدم اليوم دراستى
ااا بره
الثانية عن "أبى جعفر الإسكافى" أحد متقدمى المعتزلة وأحد كبار
شيوخ معتزلة بغداد وله دوره البارز فى إثراء الفكر الاعتزالى.
تعتيمًا متعمدًا قد فرض على آراء هذه المدرسة المستنيرة أدى إلى
نسبة الكثير من الآراء المتطرفة إليهاء كما يبدو أن هناك خطة منظمة
وضعت للوصول إلى تحقيق هذا الغرض؛ وأعتقد أن هذه الخطة
وضعت ونفدت من قَبَلٌ الباطنية؛ وهى ترمى إلى هدم الإسلام بتوسيع
شقة الخلاف بين المدارس الكلامية من جانب؛ وتشويه آراء المعتزلة
من جانب آخرء ولماذا المعتزلة بالذات. لأنهم هم الذين وقفوا ضد
خطط الباطنية بالمرصاد؛ دفاعًا عن الاسلام؛ ومقاومتهم للباطنية أمر
معلوم فى تاريخ علم الكلام؛ ولقد وضع 'ابن الراوندى" وهو أحد كبار
الباطنية كتابه المعروف ب "فضيحة المعتزلة" الذى أورد فيه الكثير
من المفتريات على المعتزلة والتى أحكم إنتقاءها بشكل يسهل
الانخداع بها فتثير البلبلة؛ وتوسع شقة الخلاف بين المعتزلة وأهل
السنة؛ وتجعل نظرة أهل السنة للمعتزلة نظرة يملؤها الشك والإتهام»
من هنا ينشغل المعتزلة بالدفاع عن عقيدتهم؛ بدلا من التصدى لخطط
الباطنية والزنادقة.
أود أن أنتهى إلى القول بأن تاريخ المعتزلة الفكرى - بالذات
يحتاج إلى مزيد من الدراسات؛ لإزالة ما يكتنفه - فى بعض أجزائه -
من الغموض؛ وبخاصة فيما يتعلق بالأوائل منهم والمتقدمين»
شبه مجهولة؛ غير أنها لعبت دورا بارزًا فى تاريخ المعتزلة
البغداديين؛ وأشرت إنتاج المعتزلة الفكرى بكشير من المصنفات
المتنوعة فى : الحديث والفقه والكلام والفلسفة والطبيعة والسياسة.
الفصل الأول : حياته ومصنفاته :
تناولت فى هذا الفصل: تحقيق إسمه؛ ونشأته؛ والبيئة التى نشأ
فيهاء وتلمذته على شيخ الإعتزال فى عصره؛ وهو جعفر بن حرب
المعتزلة أو من غيرهم من الفرق الأخرى؛ ثم حاولت' إعداد تا
المعلومات الى أمدتنا بها المصادر المباشرة فى تاريخ الفرق
الإسلامية وعلم الكلام؛ وقد إستطعنا بالتنقيب فى ثنايا كتب التراجم؛
والأدب؛ والتاريخ؛ أن نضيف إلى ما ورد فى مصادر علم الكلام
شبه مجهولة.
)١( يسعدنى أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور: محمد كمال إمام الذى
أمدنى بنسخة من كتاب "المعيار والموازنة" للإسكافى» نشر محمد باقر المحمودى.
العالم الاسلامى عبر حركة الترجمة؛ وكان لنموها وإزدهارها أثر
بالغ على نمو الفكر الإسلامى وتطورهة.
الذى نشب بين القومية العربية والقوميات الأخرى التى دخلت
الاسلام؛ وبخاصة القومية الفارسية؛ ولاشك أن لتطور هذا التقيار
التيار الشعوبى بظهور الثيار الباطنى الذى إستفحل خطره؛ وتمثل فى
ذيوع موجه من الزندقة إنتشرت فى الأوساط الأدبية والعلمية
والفلسفية؛ وكانت ترمى إلى إقتلاع الاسلام من جذوره وأوضحنا
إمتدادها إلى مجال المتكلمين؛ لتزكى خلافاتهم؛ وتعمل على تعميقهاء
أوصاف التطرف والخروج عن الاسلام.
والعباسية؛ والنابتة من أهل الحديث.
لقد كان للإسكافى مواقف من تيارات عصره الفكرية والدينية
من وجهة نظر عقلية؛ ليدعم فلسفة التوحيد والعدل التى أقامها أسلافه
الأوائل لمواجهة تصورات المشبهة والمجسمة ... وغيرها من الفرق
عن العقيدة ليبحض دعاوى الزندقة؛ ويصد هجمات الأديان المخالفة
للإسلام؛ وأسهم فى معالجة مشكلات عصر»؛ وعلى راسها مشكلة
الإمامة؛ فأعلن موقفه السياسى الذى يقوم على جواز إمامة المفضول»
وهو مبدأ زيدى فى الأصل تبناه معتزلة بغدادء وقام بتفصيله الإسكافى»
مدحضا المفهوم الشيعى فى القول بالنص والتعيين؛ فضلاً عن الرفض
لسائر الخلفاء الراشدين المتقدمين على عل بن أبى طالب؛ فكتب كتاب
العثمانية" لينقض كتاب "العثمانية" للجاحظ والذى جحد فيه
الجاحظ فضائل الإمام علئّ بن أبى طالب؛ وكذا كتاب "المعيار
مع ذلك يتولى الخلفاء قبله.
وقد قسمت هذا الفصل إلى ثلاثة جوانب :
الأول: الجانب الإلهى: تناولت فيه القول فى التوحيد والعدل - كما
أيضا إلى آرائه فى إعجاز القرآن الكريم؛ وفى الحقيقة ان الإسكافى
لم يخرج عن الخط العام للمعتزلة ولكن كان من متكلمى المعتزلة
مشكلة قدرة الله تعالى على الظلم وكيف عالج هذه المشكلة بناء على
مفهومه للعدل؛ ذلك المفهوم الذى يقتضى . عقلا - بأن يكون التكليف
الشرعى فى مقدور العبادء بمعنى أن يقدر الله تعالى عباده عليه ومن
أهم إمكانيات التكليف أن يهب الله المكلف عقلآً يمكنه من فهم التكليف
كما يقضى مفهومه للعدل أن توصف أفعال الله تعالى بأنها حسنه فهولا
أيضا إلى أن مفهوم العدالة الالهية يقتضى من وجة نظره أن يكون الله
تعالى معنيا بالانسان فيهبه من : اللطف والعوض والصلاح؛ ما يمكنه
من أداء التكاليف الشرعية؛» حتى يكون الجزاء عادلاً.
والجانب الثانى : جانب العالم :
لغاية دينية؛ وهى غاية عامة نجدها عند متكلمى المعتزلة بوجه عام
وهى إثباتهم لحدوث العالم تمهيدا لإثبات محدثه فكانت هذه الدراسات
أدلتهم على وجوده تعالى ..
سيج اا اس