إلى الأجيال من العلماء المغاربة © الذين
رابطوا فى الموقع الفكرى بالحبهة المغربية ساهرين
على حماية العربية والإسلام وتأصيل علومهما +
أهدى هذه الرسالة المشرقية الى صانوها من
الضياع » تحية الذكرى والتقدير والوفاء
الرباط : 1975-1395 عائشة عبد الرحمن
الطبعة الثانية : مصر الجديدة 1409ه - #ه14 م
ما حول النص :
٠» مدخل تاريخى
. مدخل موضوعى
مدخل تاريجى :
على مدى خميى سنين » صحبت أيا العلاء فى هذه الذخيرة النادرة التى
موثقتان عاليتا الإسناد » فكيف بالمغمور من كنوز تراثنا فى كهوف اليمن
وصراديب تركيا ؛ والخزائن الجهولة الى لا ذكر لها فى فهارس المخطوطات
وأذكر أننى بعد أن نشرت فى « ذخائر العرب » الطبعة الأيل من النصٌ
المحقى لرسالة الغفران ؛ عن خمس نسخ خطية التيمورية ودار
نسخة خطية قديمة منالغفران فى (مكتبة الأمير فاروق بسوهاج ) مبعنوان :
اق علم الأدب مجهول اسمه واسم المؤلف " :ثم عثرت بعدها على نسخة
أخرى فى جامعة الإسكندرية » يعنوان :
” كتاب فى الأدب لعلى بن منصور » نادر الوجود جدًا » رحمه الله“
وذلك ما يسح مجالّ العذرعن الجهل بوجود مثل هاتين النسختين »
وإن لم يُفى من إعادة التحقيق وجهد المقابلة » للطبعات التالية من
«رسالة الغفران + . ا
الكن نستى «الصاهل والشاحج » فى الخزانة
مسجلتان فى فهارسها تسجيلا دقيقًا صحيحًا »برقي : 6146:502
وكانت إحداهما تكنى لحسم خلاف خطير بين عدد من كبار الدارسين +
لملكية بالرباط +
يتعلق بشخصيات تاريخية فى عصر الفاطميين + بمصر والشام +
خلاصة القضية أن مؤرخى أن العلا © ذكروا (كتاب اإلصاهل
4ه » ق ( إنباه الرواة
لطيف فى تفسيره يُعرف بلسان الصاهل والشاجج . وكان الذى عُل له
ودمنة ١ أت منه أربعة أجزاء ؛ ثم انقطع تأليقة ميبتوم أمر يعمل +
وهو «عزيز الدولة » المقدم ذكره ]
وص «ياقوت لاه :113 ه فى معجم أدبائه ؛ على أن أبا العلاء
صف هذه الكتب :
لأنى شجاع فاتك الملقب بعزيز الدولة + والى حلب للمصريين ©
وقد ذكروا له أيضًا « كتاب اللامع العزيزى » صنّفه لعزيز الدولة ثايت
ابن ال بن صالح بن مرداس. ونب ابن العديم » فى « الإنصاف والتحرى* »
على خلْط. قديم بين هذين الشخصين » بسبب اشتراكهما فى لقب «عزيز
الدولة » . قال فى الفصل الخاص مصنفات أن العلاء :
[وكتاب رسالة الصاهل والشاحج + يتكام فيه على لسان فرس وبغل .
اصلعه للأير بر «عزيز الدولة أن شجاع فاتك الرومى » مول منجتكين
العزيزى » . . . وكان - عزيز الدولة - والى حلب من قبل الصريين فى
أيام الحاكم وبعض أيام الظاهر . . . مقداره أربعوث كراصة + وكتاب
» منشورى كتاب « تمريف القدساء يأب العلاء » ط دارالكتب المصرية ٠444
لطيف فى تفسيره ؛ يعرف ب : لسان الصاهل والشاحج ؛ عمله أيضًا لعزيز
الدولة المذكور . مقداره ثمانى عشرة كراسة . 0 إنه عمله
غير صحيح . بل الذى عمله لأنى الدوام ”اللامع العزيزى " والكتاب المعروف
ب : القائف » على معنى كليلة ودمنة » عمله لعزيز الدولة أي شجاع اللذكور +
ألف منه أربعة أجزاء » ثم قطع تأليفه ميتو أأى شجاع + عزيز الدولة؛ فإنه
فل بقلعة حلب » سنة 418 ه. . . وكتاب” اللامع العزيزى “ فى تفسير شعر
المتنى . - ويقال : الثابت العزيزى- عمله للأمير عزيز الدولة أى الدوام ثابت
بن مال بن صالح بن مرداس . وبعض الناس يغلط ويقول : إنه وضعه لعزيز
(الصاهل والشاحج ) فنقلوا أنه صُنف لعزيز الدولة » والى حلب للمصريين +
الفاطميين » المقتول سنة 417 م .2 )
ودذاصحيح .
وقد أملاه أبو العلاء فى شيخوخته - فرأى تناقضاً بين تاريخ مقتل عزيز
الدولة » فاتك الرومى ؛ وما عُرف لنا من آثار ألى العلاء فى شيخوخيه +
ومنها ما يتعلق بعزيز الدولة » المرداسى .
نقلنا آنفً من عبارته فى (الإنصاف) من الخطأ القديم فى الخلط بين
«عزيز الدولة الرومى والى المصريين على حلب » وله صثف أبو العلا - قبل
الشبخوخة - رسالة الصاهل والشاحج ؛ واللسان » والقائف .
و «عزيز الدولة المردامى » الذى صتف له أبو العلاه فى شيخوته :
( اللامع العزيزى) .
ولكن الأستاذ الدكتور ذهب بعيدًا فيا يتجاوز هذا الالتباس القديم +
فأنكر أنَ يكون التاريخ عرف والياً للمصريين على حلب » بام عزيز
الدولة ! قال فى (تجديد ذكرى أن العلاء)ص7+ من الطبعة السابعة 6؛
بقيت مسألة لا بد من الإشارة إليها » ودى تناقضشٌ بين التاريخ وبين
ما غرف من آثار أن العلاء : إنا نجدٌ من رسائله رسالة يعتذر فيها من منادمة
عزيز الدولة بحلب . ونجد فى تَبَتهِ كتبه كتاباً مياه (اللامع العزيزى)
بين الذين ملكوا حلب أيام أنى العلاء ؟!.
[فأما الأستاذمرجليوث؛ والمستشرق سلامون والكاتب الإنكليزى نيكلسون »
فلم يحلوا شيئاً من هذا . بل زعموا أن عزيز الدولة عامل المصريين على
حلب . وفى هذا إسراف من وجهين :
أحدهما : أن المصربين لم يستعملوا على حلب رجلا يعرف بعزيز
الدولة » وإنما استعملوا رجلا يعرف بعزيز املك » فى أيام الحاكم . ولا يمكن
بالشيخوخة والهرم . ومن الراضح أنه لم يكن شيخاً ولا هرماً فى أيام عزيز
املك » لأنه قتل سنة إحدى عشرة وأربعماثة!" .
٠ه » هو ه الحاكم بأمر الله القاطمى بوليس والى حلب المصريين +
إنما كان أبو العلاه هرماً أيام «معز الدولة » الذى ملك حلب من
فى أن امال بن صالح » لقب بعزيز الدولة لا معزّها » وأن المؤرخين قد خُرّف
نائب معز الدولة نمال بن صالح بن مرداس] ١٠ه.
أما هعزيز الملك » فئفهم وج الشبهة فيه + حيث يذكره بهذا الانم +
ابن الأثير وأبو الفدا وابن الوردى: وبأق باسم « عزيز الدولة » فى : تاريخ
حلب ؛ والإنصاف لابن العديم + وسالك الأبصار للعمرى » وتاريخ ابن
القلانسى » ومعجم ياقوت » والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى . وإنياء
ولأمرٌ فى تسمية «عزيز الدولة »
ما كنا لنقف عنده للا أن الأستاذ الدكتور جحد وجودٌ شخص عزيز
الدولة .
أقول : فى «تاريخ خلب 8 (117/1) بعد ذكر وصول «أمير الأمراء
عزيز الدولة وتاج الملَّه » فاتك ألى شجاع ول حلب الآ عليها الحا بأمر
لله » نقل .«ابنٌ العديم + من مدحةٍ لشاعر عزيز الدولة « القائد أنى الخير
ابن سعيد العزيزى ؛ :
يا عزيز الدولة لِك ١ل منتفى للمجد والحب !
فذجر : اميك . عزيز الدولة . ثم مياه أيضاً : عزيز الدين
وأما احتّال تحريف عزيز الدولة بمعز الدولة . قلا ندرى ما يجهه : إ
دولة أبا شجاع الرودى » فلاسبيل إلى تحريفيه معز الدلة غال بن
صالح بن مرداس . وإ كان عزيز الدولة المرداسى ؛ فهو ابن معز الدولة +
بإجماع المصادر التاريخية !
لعزيز الدولة ثابت بن معز الدولة ثمال بن صالح بن مرداس ون ثم قيل
للكتاب : (الثابت العزيزى) . وم يكن - فيا أجمع اللؤرخون - نائباً لأبيه
معز الدولة نمال ؛ وإنما كان على معرة النعمان وحماة وكفر طاب ء من
نه علية بن صالح ب مدا » الذى ملك حلب سن 484 ع ول ثبت
ثائباً لعنَّه عطية + إل النصف من جمادى الأيل سنة 469 ه ء كما فى
« تاريخ حلب )1/1(
والأستاذ «عبد العزيز اميم » فى كتابه « أبو العلاء وما إليه ٠ تحرى
اسه الشخص الذى صنَّف له أبو العلاء (الصاهل والشاحج) فصح عنده
أنه : عزيز الدولة فاك أبو شجاع » وكان روسًا كما فى الإنصاف ويعجم
ياقيت أما ( اللامع العزيزى ) فمنسوب إلى : عزيز الدولة ابن ثابت بن
ثمال بن صالح 6 ٠
والذى فى ( تاريخ حلب ) : عزيز الدولة ثابت »لا : ابن ثابت !
ثم فى سنة 1437 + نشر مجمع دمشق كتاب ( الجامع فى أخبار
أن العلا وآثاره ) للأستاذ «محمد سليم الجندى 6» وقد حاول تحقيقٌ
هذه القضية » وقابل مختلف المرويات فيها © وانتهى إلى مثل ما فإتصاف
ابن العديم ومعجم ياقوت وإنباه القفطى : عزيز الدولة فاتك » ميل
وأبو الدوام ثابت بن ثمال بن صالح بن مرداس لقب عزيز الدولة أيضاً +
ألف له أبو العلاء كتاب (اللامع العزيزى) 6 ويقال له : (الثابت
لكن الأبتإذ الجندى » استطرد معلقاً :1 وأبو ثمال يقال له معز الدولة
يقد كتب له أبو العلاه "رسالة الضبعين " . ومما ذكرنا لك ما فى
كلام الأستاذين عله حسين ولميمنى من وهم 9 .
والذى فى مصادرنا : معز الدولة تمال »لا أبو ثمال !
والفرق بينهما بعيد .
وتظهر (رسالة الصاهل والشاحج ) فتخرجنا من هذه المتاهة © وتسم
القضية وتننى ما شابها من خلط والتباس .
. محمد سلم الجندى : الجامع 07/1لا ط مجم دمشق )١(