وهذا عدا كثير من النسخ المصورة التى يحتفظ. بها عدد من الناس فى مكتبائم الخاصة +
لاد اختنى تاريخ الموصل هذا بعيدا عن الأنظار + ونشل فى إثارة انتباه الدارسين مع
فترة هامة ١
يناقش الكثير من موضوعات التاريخ الاملاى بوعى وصراحة ١ ويعاالج
ات ذلك التاريخ » تلك الفترة الى انتقات فيها السلطة - بعد كفاح طويل - من ياد
الأموبين إلى يد العياسيين ؛ ويدف بأصالة قامة الأسباب الرا
دولة نالت الكثير من المدح والتقدير وعانت الكثير أيضا من النقد والتشهي,
ومع أعمية الكتاب وأثره الكبير فى جميع الكتب النى عالجت الموضوع الذى تعرض له
الخاصة
المعلومات التار: لوصل والتى نراها فى كتاب الكاءل لابن الأثير ؛ أو فى كتاب
العبر لابن خادون » أو فى تاريخ الموصل لسليان صايغ » وى كتب أخرى كثيرة - فقد قل
فى الشرق والغرب لنشر كل ماكان ذا قيمة من المخطوئات العربية
من الجهود الو
ورمما كان وجود الكتاب فى دبان بعيدا عن مراكز الثقافة فى الشرق -. بعيدا عن ١١
وبيروت وبغداد ودمشق + وبعيدا أيفا عن عواصم الغرب الكبرى انى يا
بعض السبب فى هذا النسيان الطويل +
ثم تضاف صعوبات أخرى قللت من الجهود التى كان من الممكن أن تبذل فى سبيل نشرة +
ولءل من أهمها أن للكتاب نسخة واحدة وبنسنى ذلك أنه ايس من الممكن
بأخرى واعتبار إحداهيا أن يتبغى الاعتاد عليها ؛ ثم هى نسخة مفى على وقاة «ؤلفها
بالأخطاء والحذف والتشويه ؛ وعدل كهذا يحتاج
إلى وقت وصبر طويلين » وإلى جهد أكيد بصرف النية . ويبعد الرغبة + ويدقع إلى التردد
ذكريا صاحبه حظه فى الإعمال + فلم تفقاد أربعة أخماس مؤلفاته
يتمدون على المصادر العربية خاصة فى ييحم وجهودمم العلدية +
ولست بذا أريد أن أقدم الثناء على عمل قمت به فى حماس ورغبة » واكنى أحاول أن أجد
جوابا لسؤال يعرض - ولاشك - لمن يقرأ الكتاب وهو : اذا تر دوره فى النشر والتحقيق
وام يشر انتباه الباحئين طول تلك الفترة من الزمن ؟ الأنه كتاب لايقدم شيئا أو لابقدم الكثير
لحقل التاريخ الاسلامى الذى يرحب بكل الجهود وتفيده المحاولات الجادة ؟
ليس هذا قولا صحيحا » لأن كتاب تاريخ الموصل يعالج فترة طويلة من تاريخ الاسلام
العام 0 ويسجل بوضوح وصراحة مواقف هامة فى هذا التاريخ ؛ ولعله يزيد عن غيره
ممن سبقوه من:المؤرخين » وهو عندا يتحدث عن تاريخ الموصل_ثراه المصدر الأول لكل
فى أن يدجل فى
إسهاب وحماس اضطهادم لبلده ؛ وسوء تصرفهم با + واهامهم برغبات شلنم.
إليها فوق الكثير من الضحايا ؛ ويعجب القارئ من أن زكريا عندما يجده صريحا دة.
يصف الاضطهاد العنيف الذى تعرضت له الموصل على يد أول الولاة العباسيين يحبى بن محمد
الذى انهم سكان المنطقة بالولاء للأمويين ؛ واعتبر ذلك جرعة خطيرة عاقيهم عايها بالققل
الجماعى » واتخذ مسجد المدينة مكانا لتنفيذ العقوبة وكان قد دعا الناس إليه دوهما إياهم
بأ بيت الله خير ملجاً من يريدون الأمن والسلامة + ثم قتل فيه عدا كبيرا من الناس » وأباح بعد
غير النساء والأطفال الذين شملتهم العقوبة كذلك » ويقوله إن خليفة العباسيين الأول
أبا العباس السفاح كان لابدرى لهذا العمل سبباء ولم يجد له أيو زكريا ميررا غير حوادث
لأفردية لاتدعو لممل هذا القسوة البالغة ,
وعندما يعرض الكتاب لولاة اموصل يذكر أعمالهم وجهودم فى مب:
تحقيق الرخاويا +
ويحرص على تسجيل علافاتم بالحكومة المركزية بدمشق أو بغداد » ويبين الطريقة التى استولوا
بها على السلطة ؛ ودرجة ولائهم للخليفة ؛ ثم لاينسى أن يذكر رأى الخليفة فى إدارة المنطقة »
وهو رأى كان يتلون باتجاهاته السياسية وبدرجة صدقه فى الإخلاص لرعيته ٠
ويذكر فى أربع وعشرين صفحة( أنساب بعض القبائل اليمنية التى سكنت الموصل أو المنااق
حولها ؛ ويتعرض لشعر شعرائهم ؛ وللمكان الذى كان يعيش فيه ذوو الشهرة منهم © ودورم
فى الحركات السياسية بالدولة الاسلامية + رجيدي البطولل فى ميدان المعارك العسكرية +
ويحرص على التعريف بالمتصوفين الذين اشتهروا فى تلك القبائل ويذكر نسيهم وأدرم وأقوالهم
وشيئا عن حيانّم ومدى فهمهم لشعون الدنيا وانصرافهم عنها
وقد بيعد بنا الطريق لوحاولنا تعداد الملاحظات الدة,
يقع المختلوط المذكور فى 1 صفحة- 181 لوحة : 11078 سنتيمترا-؛ وبكل صفحة
فى أول وآخره بعضها واضبح سهل القراءة + وبعفها الآخر غادض كل الغموض ؛ ومن بين
واسم ناء خ الكتاب إبراهيم بن جماعة بنعلى ؛ ويقول : إنه انتهى منه فى ٠١ ربيع الثانى فته
1187م + ويبدو أنه كان لايتمتع ينصيب وافر من العلم با
الأسماءا” ؛ وتسخ بعض المسائل التاريخية نسخا آليا تدخل فيه أحيانا بالتحريف لعدم القهم +
ثم إنه رقم الكتاب بالأعداد المسلسلة المعروفة ومع ذلك لابشير اك
يخ © فقد حرف
تتابم الصفحات
إلى تتابع الصفحات .
(0) انظر هامش م ١ +
(م) بالكتاب أبلة كثيرة على هذا التحريف وقد أشرت اليها عند كل اسم محرف *
ومنى هذا أنه رتم الصفحات بعد كنابتها وبعد اختلاطها وبدون فهم » أو أن غيره رقمها
لمجرد إحصاء عدد الصفحات بالكتاب .
ويقسم الكتاب إلى أجزاء أو فصول » ولكن هذا التقسم لايى أى نوع من التنظام © فقا
آخر قبل أن تنتهى القصة التى هو بصدد الحديث عنها » وقد نجاد
جزم 11 يب بن
٠٠١ ٠ أيضاء ٠ ٠ نا
١ ١ه أيضاء ١ 8 71
وليس بالكتاب ذكر لسنة 184ه. ولا لسئة 151ه. ؛ وهو يتحدث عن السنوات الهجرية
عند التحقبق ل يكن هله سبيل إل اغتبار طريقة أخرى غير ناك ال [اابتها فقدكنت
كتاب تاريخ بغداد لابن أن طاهر طيغور » وكتاب تاريخ الرسل ولللوك الطبرى » وتاريخغ
اليعقوى » ومروج الذهب للمسعودى » والمعارف لابن ققيبة » والأخبار الطوال للدينورى » والولاة
والقضاة للكندى ؛ وفتوح البادان للبلاشرى ؛ وقد وثقت هذه المصادر المهمة اله
المحرفة وإضافة ماكان ساقطا أو محا
ولا كان أب
بو زكريا مغرما بالحديث عن المحدثين - وهو نفسه محدث واه كتاب فى طبقات
المحدثين - فقد كان ضروريا أن أراجع جميع الأمياء الى ذكرها وهى كثيرة تباغ 406
اما - أن أراجعها على كتب التراج المشهورة مثل : تذكرة الحفاظ. » وميزان الاعتدال للذهى ؛
وتهذيب التهذيب ؛ ولسان الميزان لابن حجر ؛ وخلاصة تذهيب الكمال لالخزرجى
علماء الأمصار لابن جبان ؛ ووفيات الأعيان لابن خلكان » وتاريخ بغداد الخ
كتب الطبقات أو التراج فكنت أراج الام فى أكثر من مرجع لأنحقق
فتركتهم كما ذكرم المؤلف مشيرا إلى أن ا أجد لهم «رجعا آخر يعين على إبداء اارأي
تحدث عنهم أبو زكريا ذكرا فى
ويشير أبو زكريا عند الحديث عن بعض مؤلام العلماء إلى ضبرورة الرجوع إلى كتايه
يبدو - لا بيتموت إلا بعلماء اأوصل المشؤورين
الذين تتحدث عنهم كتب أخرى غير كتبهم » وقد يكون أيو زكريا هو الصدر الأول لكل
البدادى وابن الأثير وغيرمم + غير أنهم - 3
عنهم غير أ زكريا فى تاريخ اللوصل .
ثم يذكر أبو زكريا فى كتابه 1٠٠٠ بيت من الشعر ؛ بعضها يمكن #راجعته على ما فى كتاب
التوثيق والتصحيح + ولهذا حاولت جاهدا مخلصا أن أستشير مصادر الأدب العرنى الهانة
كالأغاق والأمال والعقد + وجميع دواوين الشعراء الثين ذكرم
كانت لهم دواوين يمكن الرجوع إليها . وب أخيرا قدر كبير من هنا الشعر لم أجد شيثا نه
مذكورافيا أمكنالحصول عليه مزالمرا اج » وقيل بعضه على لسان أبطال العارك القبلية بالموصل +
وبعضبه لشعراء لا شهرة لهم ارج حدودها » ثم إنه قيل فى مناسبات محلية
وهو قدر هام يضيف شيئا جديدا إلى الشعر العربى » ولكته رما لايزال فى حاجة إل التحقيق
أو إلى الدراسة الأدبية اللشخصصة التى هى من عمل الناببين من الأدباء -
وأما بالنسبة لتاريخ الموصل الذى يشكل أمم قسم فى الكتاب كله + ويعتير كتاب أل زكريا
للصدر الرئينى الهام له » فقد وجدت بالموازنة والمراجعة أن ابن الأثير - وهو مواءان توصل
وأصبح من المكن - فى بع الحالات أو فى أكثرها مراجعة النصوص التاري
تاريخ الموصل على كتاب الكاءل لابن الأثير + فأفاد كتاب الكاءل إذا فى توثيق بع الأخبار +
وفى تصحيح الكلمات الغامضة وفى إضافة الكلمات المحذوفة فى تاريخ الموصل ؛ غير أنى اضطررت
إلى أن ألجا أحيانا لمجهودى المحدود + ووضعت الشرح بالهامش + أو وضعت كلمة يتوقف
الحاجة الأكيدة .
ونظرة سريعة إلى المراجع الى لجأت اليها لتحقيق هذا المخطوط تععلى فكرة عن مبلغ العثاء
الذى واجهته برضا ء
)١( تيل ابن الألركة بعد مايرم
سيب
لم تعرض كتب التاريخ أوكتب الترأج والطبقات اللربية بشىء لأى زكريا ؛ ونجدها كلها
تصمت صمنا يكاد يكون ناما عن ذكر ما يتعلق بحياته أو ممركزه العلمى + وذلك على الرثم
من أن الدارسين يجدون الكثير » وأحيانا الكثير للغاية عن أساء لم يكن لأصحلا حظ كبير
فى حمل لوام الثقافة فى عهد من العهود » أو ل يكن لأصحلها جهود تغوق جهود الشيخ أ ذكريا
وابن الأثير وغيرهما نجدمم غير راغبين فى الحديث عنه أو الإشارة إليه بله الإشادة به +
فى مقدس ةكتابه الكامليفضل الطبرى عليه » ولايذكر اسم أني زكريا + مع أنه أخذ من هكل ماكتب
عن تاريخ الوصل وأخذه ابن خلدون بدوره من ابن الأثير لايذكره إلا فى كتابه «أشد الغابة
فى معرفة الصحابة » إذ يقول( : إن كتاب أن زكريا الأزدى كان من الصادر الأول ااتى اعتمد
ف كتابه هذا » وليس من. امعروف بالتحديد أى كتاب من كتب أل زكريا
الأثبر + ويغلب على الظن أنه يشير إلى كتاب طبقات محدلى الوصل » وهو أثر مفقود
من آثار أن زكريا وقد بكون أعظمها شهر
ومزلف تاريخ الوصل هو : الشيخ الحافظ. الإمام الفاضى أيو زكريا يزيد بن محمد بن إياس
(©) ص ١١ من المقدمة
© - مُطَيّن الحضري .
٠ الحسن بن سعيد بن بِهْران - ٠
. عل بن الحسن القَطَاتُ - ٠
ومن تلا
تُظَثر بن مح الوم >
- أبو الحسن بن جامع .
ولا نكاد نجد فى الكتب العربية شيعا ذا قيمة عن شيوخ أ
أن هناك أسبابا منعت من أن يأخذ أبو زكريا مكانه فى صفوف العلماء المسامين الذي
بكرم صفحات المؤلفات الضخمة .
وقد ألف كتابا عن المحدثين يتردد ذكره فى كثير من «ؤلفات رجال الحديث ؛ وهو إمام عن
من رجال الحديث +
دائما على ذكر أنسابهم وأعمالهم ويشيد بيطولات الأفراد منهم ويذكر على لسان المتصور
لمن أخلص لها الود من الخلفاه - كما يقول الخليفة فى حديثه - » ولكن هذا لاينى أن أبا زكريا
+ واي أخاصت الولاء
كان رجلا متعصيا لقومه حريصا على تجاهل أعمال الآخرين » فقد صدق القول وإن مال بقايه
وعواطفه نحو عرب الجنوب +
آلف أبو زكريا الأزدى ثلاثة كتب مهدة » وممكن إدراك أهديتها من الثناء الجميل الذى
يضفيه عليه مؤرخون ومؤلفون من ذوى المكانة الطيبة فى الثقافة العربية مشل : السمعائى والذهى +
والخطيب البغدادى وياقوت الحموى ؛ وابن حجر وابن الأثير وغيرهم ٠
عا وراب
يقول أبو زكريا فى صفحة 45 من تاريخ الوصل : إنه ألف كتايا ترجمته «القبائل والخططاء »
ولم يثل هذا الكتاب أى اهام من أى باحث ولم نشر إليه المراجع الى تعرفها © وفى صفحة 701
الكتاب شهرة كبيرة » وله ذكر فى كتب المتأخرين ؛ ويعتبر مرجعا هاما للمؤلفين السابقذكرهم +
اعتمد عليه هؤلاه المؤرخون ؛ أن يشيرون أحيانا إلى كتاب تاريخ الموصل ويقصدون به تاريخ
كنابه تاريخ الموصل مع أنه أفرد للمحدثين كتابا خاصا أطلق عليه : كتاب المحدثين +
ويظهر أن هذا الكتاب كان كتابا ضخما » والدليل على ذلك قول الذهبى() - عندما تحدث عن
المعافى بن عمران الموصلى - : إن أيا زكريا الأزدى ترج له فى تاريخ المحدا زيد على عشرين
وتاريخ الموصل هو الكتاب الثالث لأ زكريا الأزدى وهو من ثلاثة ا ليوا وت جمع
على ذلك المزلف نفسه فى الجزم الثانى الذى نقدم له - ولا ندرى شيثا عن الجزأين الأول أوالثالث
ة مضطربة
من التاريخ العباسى » فترة كانت مليئة بالأحداث الهامة- » فقد مات سنة دخول البويريين بغدادأ") +
وريما ولد أيام قل المتوكل بيد جنوده الأخراك »م // 1حدم أر بعد ذلك يقليل - فكم
القدير تاريخ العباسيين فى الوقت الذى عاش فيه
ونحن هنا ذواجه بسزال ريما يكون من الخير التعرض له ؛ وف الإجابة عنه إجابة عن سؤال
ولاذا تردد الكثيرون فى الحديث عنه رغم جهوده وأثرد كمالم ومزاف ؟
() انظر تذكرّة الحفاظ ريج +
0) يج */ عقوم