فالرؤوس المعجمية أصل وغير اللعجمية فرع باعتبار ماذكر آنفا. وهكذا استوى المفرد أصلا والجملة
فرعا لأن الاصول بالأصول أولى والفروع بالفروع كذلك. ونحختم هذه الملاحظة بالاشارة الى ان مل
الجملة محمل المفرد في المستوى البنيوي ليس الا امتدادا لحملها محمله في المستوى المحوري الدلالي فقد
مر بنا في البحث المنصرم أن الجملة قد تكون «موضوعا» من موضعات البنية ا محورية...
فإن تذكرنا كما قد اسلفناء أن «المفردية» و«الجملية» في النحو العربي ليست الا توابع مقولية
مستقلة عن الفضاء الميزاني ( بمواقعه وعلاقاته) وأن الجملة في هذا التصور انما حملت على المفرد في
«النظام المعمولي» بواسطة التأويل بالمفرد وهو اعتبار دلالي وأنها زاي الجملة) لا تحل في المحلات
يقال ان جعل «البنيوي» امتدادا للمحوري - الدلالي في النحو التوليدي في مسألة المفردية والجملية باب
واسع من أبواب الترادف النظري بين النحوين العربي والتوليدي.
سنعرض في مناسبات متفرقة لجزئيات هذا الترادف في مستوى التصور النظري وما يلزم عنه من
ترادف في مستوى التتائج التطبيقية. أما الآن فنستعرض فيمايلي جزئيات وتفاصيل الموقف التوليدي من
قضية الميزان الواحد وأنواعه المختلفة وذلك في شطره المتعلق بالتنويعات التفصيلية بقسميها:
التنويعات المقولية (- حمل الاحوال المفردية بعضها على بعض)
- التويعات الححمية ( حمل الحملة على المفرد في مبد| التظليم الإسقاطي )-
2 حمل الأحوال المفردية بعضها على بعض (في الانتظام البنيوي الإسقاطي)
1-2 التحليل التوليدي.
أ المركبات الاسمية/ المصدرية
« « في التمثيل البنيوي للجملة (28 - أ) يمكن ان نحرب البنية اللسطحة (أوالمنبسطة أو المفلطحة)
الي تلزم عن القاعدة المركيية الثانية ربم!:
60 راجع قائمة القواعد المركبية الأربع ص 202
هذه البنية المتبطحة تنطوي على ضعف تمثيلي صارخ يكمن في كونها لا تجزئ في تفسير بنية
الجملة الي يستهدف التعويض فيها القطعة [©00005 108 08 10169088100 ©10] فقط دون المركب
الحرفي الدال على الظرف الزمني.
اللفظ 008 في هذه الجملة يعوض المصدر والمركب الحرفي معا الا ان هذه القطعة لا توازيها في
التمشيل حدود مكونية تسوغ معاملتها باعتبارها «وحدة مكونية» مستقلة في التقطيع!'": انها جزء
تحت إشراف عنصر آخر غير المركب الاسمي المذكور.
وهذا معناه ان بنية م س يجب ان تكون بنية مكتنزة على منوال ما سبق في المركب الفعلي أي أن
التنظيم البنيوي الداخلي للمركب الاسمي يجب ان يكون جاريا على منهاج الرئاسية الهرمية. فمن جهة
اولى تعويض القطعة [©00005 021058 10116901100 18] فقط دون الملحتى الظرقي 10860 :8 دليل
على ان هذه القطعة واقعة تحت اشراف مباشر مستقل لا حظ للملحق فيه: والتخصيص بالمباشرة هنا
معناه ان هذا الملحق يمكن ان يكون تحت الإشراف المذكور شريطة ألا يكون هذا الإشراف مباشراء
ومن جهة اخرى يمكن الموازنة بين م س في ( 28 - أ وبين المركب الفعلي في (30):
الحدس اللغوي يقضي بأن العلاقة بين الرأس المقولي 38 في( 28 - أبوالمركب الحرقي [600056 عط 06]
تشبه العلاقة بين الرأس الفعلي 1016508816 في (30) ومفعوله»00009 8. كل من الرأسين الفعلي في
(30) والاسمي في (28 - أ) تربطه بالمركب الاسمي 000098 156 نفس العلاقة المحورية!2؟),
اذا كانت العلاقة بين الرأس الاسمي وصلته جارية من الناحية الشكلية على منهاج العلاقة بين
الرأس الفعلي وصلته فإننا سنخسر تعميما على درجة
ة من الاهمية اذا تمسكنا بتمثيل بنية م س من
1 - وظيفة «لتعويض» في سبر الحدود التقطيعية عند التوليدين يمكن اعتبارها مرادفه لوظيفة «الإضمار» في جملة من
الأحوال في النحو العربي. ففي نحو (البحث عن الجئة في الصباح كان أيسر منه في المساء) حيث استهدف الاضمار
2 هناك فرق واضح بين الفعل والمصدر سنعود اليه لاحقا وهو ان المصدر لا تكون فضلته الا مركبا حرفيا. وباعتماد
مفردات باللغة النحوية العربية نقول إن المصدر لا يصل الى مفعوله الا بواسطة الحرف عه ومعلوم ان هذه الملاحظة
تفتح أبوابا واسعة من الموازنة والمرادقة.
زاوية كونها لا تربطها اي علاقة ببنية مركب الفعلي. ومن بين الطرق الممكة لإجراء بنية المركب
الاسمي على مستازم الشكل الإسقاطي ذي البنية الرئاسية] الصورة التمثيلية الآنية :6
الإسقاط الاسمي الادنى ( 18) يشرف على الرأس المعجمي (80) وفضلته الحرفية (07 والملحق
الظرفي ( 100 0062ة) يأتلف مع الإسقاط الوسيط الأدنى ( 17) لتكوين إسقاط وسيط آخر. إن
الملحقات الب يتخذها الرأس الاسمي تكون مركبات حرفية في الغالب كمافيٍ 28( أ) او جملة موصولية
7 مقطا ع0فظط 3
وكما كان الشأن بالنسبة للمركبات الفعلية سابقاء المركبات الاسمية يجوز ألا تتضمن خصصا
صريحا وكذا يجوز ألا تتحقق فيها الصلة بشقيها الفضلة والملحق نحو (33):
3- افترح "آبني" في رسالته عن المظاهر الجملية في المركب الاسمي الانجليزي:
في اطار افتراض اشتهر بافتراض المركب الحدي 8ن0069تزو - 00 جملة من الأدلة على أن رأس م س ليس هو الرأس
اللقولي س (-88) ولكته العنصر الذي يتنزل من م سس منزلة اللخصص وهو الحد او امحدد كلم التعريف ونحوها.
عومد
يسبق الفضلة والملحقات الا ان هذه الرتبة ليست خاصية ليه("
إن الرأس الاسمي في الاك
ل" مثلا الجملة الموصولة تسبق الرأس الاسمي:
4 [عأوعب 1 تفط ] عاومط ة -
ضمائر الاشارة في اليابانية ايضا ( وهي مخصصات) تسبق المركب الاسمي:
الكتاب هذا
ان مراعاة هذا الاختلاف بين اللغات في ترتيب المكونات يستوجب اشتقاق بنية المركب الاسمي
من «شكل مركبي إسقاطي» به من كثافة المرونة الصورية ما يجرده من اسباب الالزام الرتبي ولعل
الرتبية الممكنة بين الملخصص والرأس والفضلة".
4 - بل في الانجليزية نفسها يمكن ان يتأخر الرأس عن صلته في م س:
اثنتين : القائمة بين(11) و (1) والقائمة بين البناء للمعلوم في (111) والبناء للمجهول في (117)
يمكن الموازنة بين علا
ب المركبات الوصفية
المركبات الوصفية نفسها تحتمل التحليل الرئاسي الهرسي"**؟ الذي يحتمله مركب الفعلي
والمركب الاسمي بحيث يجوز التمييز في بنية الركب الوصفي بين المستويات الإسقاطية الثلاثة:
اح ملك مطامط
الصفة 0608 محمول ثنائي المحلات شأنه في ذلك شأن الفعل المرتبط به مورفولوجيا (اي
7«ع). في (37- أ) الفاعل م80:8زيحق الموضوع الاول والمركب الحرفي يحقق الموضوع الشاني!©.
الإسقاط الاقرب ثم يشرف على الرأس المعجم 60:00 وفضلته. وكما كان الشأن بالنسبة للمركب
الفعلي؛ رتبة اللكونات الي ينعقد منها المركب الوصفي قد تختلف من فصيلة لغوية الى أخرى: فالرؤوس
الوصفية في الانجليزية مثلا تسبق مفعولا وف الالمانية تتأخر عنه:
1-8 ونتاءقسم ةعمد ىل | #ا 88
متقن - اعؤجر) - فرنسية ال فعل الوجود هو
مخلص جر - مبادئ و
« إنه مخلص لمبادثه»
في (38) الصفتان 108:08 و 1:80 تأخرتا في الرتبة عن المفعول وهذا معناه ان الرتبة بين
مكونات المركب الوصفي تختلف اللغات في توحيهها هذه الوجهة او تلك. هذا وان احكام الرتبة
واختلاف اللغات بشأنها تشتق من مبادئ نحوية مستقلة. من هذه المبادئ ان الرؤوس تسند الأدوار
المحورية في اتجاه واحد فمادام الفعل في الانجليزية مثلا يسند الدور المحوري من اليسار الىاليمين فإن الذي
يجب أن يلزم عن ذلك ان المفعول ينبغي ان يكون بعد الفعل في الرتبة.
6 -5تازاههة 60رها والتحليل القائم على مبد| الكثافة البنيوية والهرمية.
7- كون الصفة (والمصدر كذلك) يفتقران في علافتهما بالفضلة الى الحرف كمه يرتبط بأسباب وعذل تنتمي الى
مستوى آخر في التحليل هو النظرية الإعرابية.
اج المركبات الحرفية
المركبات الحرفية ايضا يمكن إجراء بنيتها الداخية على منهاج الخطاطة الإسقاطية ذات الكثافة
البنيوية الهرمية ...فالحرف رأس معجمي يستوجب مركبا اسميا يتخذه فضلة له :
اتنا مي] طلا
المي تيبي
وما قيل آنفا عن المسألة الرتبية ينطبق بحذافيره على المركب الحرقي (اللغة اليابانية يشأخر فيها
الحرف عن فضلته).
د نظرية س خط.
« يتبين مما تقدم ان خطاطة الإسقاط المركبي يمكن تمثيلها بالنسبة لكل المقولات المعجمية
المقولية للرؤوس نستطيع استخلاص الشكل الصوري التالي المشترك بين الاشكال الإسقاطية الاربعة
فقة سجن م
النظرية النحوية المبنية على هذا التصور لن تكون من الآن فصاعداً - في حاجة الى اربعة اشكال
الشكل العام للبنية المركبية اذن يمكن تلخيصه في القواعد المركبية (43):
المركبات يعرف في الاصطلاح بنظرية س خط .هذه النظرية اقترحت لاول مرة بالصيغة الشروحة
استخلاص الخصائص المشتزكة بين المركبات من حيث كيفية انتظامها البنيوي الداخلي. وقد تبين في
هذا الاطار ان كل مركب يتقدم مرؤوسا بواسطة رأس معجمي. واذا اردنا الاستفادة من اصطلاحات
اللغويات التقليدية قلنا ان المركبات ذوات «متمركزة داخليا»!'". الرأس المعحمي للإسقاط يوصف
يكونه إسقاطا صفريا (س") "000(601000 26:0" نظرية س - خط تميز بين مستويين للإسقاط: الفضلة
تنتظم مع س لتكوين سس (43 - ج) واللخصص يأتلف مع الإسقاط الاعلى النسبي الذي من الدرحة
سس لتكوين الإسقاط الأعلى باطلاق رقم اذا كنا قد برهنا على أن الخطاطة الإسقاطية
(43) خطاطة كلية فقد رأينا مع ذلك أن رتبة المكونات بالنسبة الى رأس الإسقاط ليست محددة بصفة
كلية ونفترض في هذا الخصوص أن هناك مبادئ أخرى في النحو هي الي تفسر الاختلافات الرتبية!ة".
يتحكم في الصيغة الرتبية الي يتخذها الرأس مع الفضلة والملحق والمخصص. ان القواعد المركبية الخاصة
باللغة الواحدة ليس فيها ما يستوجب معالجتها بصفة مستقلة مادامت تنتج عن مبادئ اخرى أعم.
لقد رأينا ايضا ان هناك اختلافات بين البنيات الداخلية للمركبات فالفعل والحرف مثلا يتخذان
المركب الاسمى فضلة لهما بينما الاسم والصفة يتخذان فضلة من نوع آخر. هذا الضرب من
الاختلافات البنيوية يتم تفسيره بواسطة ميكانيزمات مستقلة ... سنرى في مبحث لاحق عن
«الإعراب» ان النظرية الا عرابية هي الي تفسر العلة الي تستوجب الا يتخذ الاسم والصفة مركبا اسميا
فضلة لهماء 9
خلاصة ما تقدم إذن ان: قائمة القواعد المركبية الاربع يمكن الاستغناء عنها لفائدة قواعد أعم
ومبادئ تلخص ماهو مشترك بين المركبات المختلفة . ولئن امكن معالجة البنية المركبية معالجة كلية في
اطار الخطاطة الإسقاطية العامة (43) فإنه يجوز ان نفترض ان الطفل الذي يتعلم لغته لا يحتاج الى بناء
يشفع في اعتبارها [من زاوية الأوضاع والمقابيس التوليدية طبعاع جزءا من النحوالكلي اي من «الفطرة
2 - هذه النظرية اقترحت لاول مرة بالصيغة المشروحة أعلاه في شومسكي (1970) راجع «دحاكندوف» (1977)
لمزيد من التفاصيل عن نظرية تن. هذا وان هذه التفاصيل قد شهدت جملة من التعديلات بعدثذ. راجع فيما يتعلق
بأصول وتطور نظرية ت: 0066 اقل 020 ما بو17120 ماع تصلق ممصا :(1985) .2 بممسمسة -
انظر كذلك فيما يتعلق بإعادة تأويل النظرية في إطار السمات المقولية بدلا من تأويلها في إطار المقولات فاتها:
من امثلة هذا الترابط مثلا ان اللغات الي تقوم فيها الرتبة (مف ف) تقوم فيها ايضا ظاهرة حروف الجر المشأخرة عن
المجرور وكذا الصفات الي يتقدم عليها مرصوفها. إلا أن هذه ليست خاصية كلية بالمعنى المطلق للعبارة تراجع
التفاصيل في: دراسة
اللغوية»!""". من جهة اخرى» النحو الكلي لا يعين رتبة المكونات .ان القيود الرتبية الموجودة في اللغات
بالتالي يتعلمها من خلال التجربة اللغوية. ثم ان مقدار التجربة اللغوية الي يحتاجها الطفل ليتعلم رتبة
المكونات في لغته محدود الى أقصى الحدود. الطفل الذي يتعلم الانجليزية؛ مثلاء يكفيه معايئة زمرة
محدودة من الجمل المتعدية ليتعلم ان الانجليزية» الافعال فيها تتقدم في الرتبة على مفعولاتها» »5
2-2 - التعليق على التحليل التوليدي
() - ان الحديث عن البنية الداخلية للمركبات الأخرى غير الفعلية انطلق في النحو التوليدي؛
اساسا من مقولة الشبه!"" والتولد الدلالي”". فالشبه البنيوي بين المركب الفعلي وبين المرركب
الوصفي والاسمى ناتج عندهم عن الشبه المحوري وذلك يفهم من قوهم «ان الحدس اللغوي يقضي بأن
العلاقة بين الرأس المقولي 8 في (28 - أ) والمركب الحرفي [00058 156 ؟0] تشبه العلاقة بين الرأس
الفعلي (1016908848) في (30) ومفعوله المباشر 000088 158 ... كل من الرأسين الفعلي والاسمى
4- لقد كانت كلية الشكل الرئاسي الإسقاطي (43) دائما موضع أخذ ورد اذ ان بعض اللغات تتقدم فيها
الركبات وكأنها تتمنع عن التنظيم الرئاسي المرسوم في هذا الشكل (43). هذه اللغات توصف بكونها غير شجرية أي
ان المركبات فيها تننظم وفق مبدإ الانبطاح أو الانبساط الأفقي. وهذا معناه ان (43) ليست شكلا كليا وبالتالي تكون
غير الشجرية. انظر في هذا الشأن مقال "كيس” (1981) عن الرتبة في اللغة الفنغارية والذي برهن فيه على ان هذه
5 (991) ممسموممل -
6 - ليس حمل المصادر والصفات على الأفعال في خصائص الانتظام الإسقاطي الا مرادفا صريا لما عرفته النظرية
7 - لم يجد النحوي التوليدي في وصف العلاقة بين الافعال والصفات والمصادر الا الترابط الدلالي - المحوري اما التولد
الاشتقاقي المورفولوحي_المعروف عند النحاة العرب فلم يكن للتوليديين اليه من سبيل لأن مرجعهم التطبيقي والتمثيلي
مظاهر «الإبانة» الموصوفة في اللغة النحوية العربية ب «الاعراب») سهل على النحوي العربي الربط بين الأبواب
المفردية في القوائم المقولية بروابط يصح الدفاع عنها من منظور منطنى نس الأصالة والفرعية فالمصدر « فرع عن الفعل
من الجهة العاملية وهذه الفرعية لازمة عن التؤتيب الاسبقي الذي يكون فيه المصدر أصلا للفعل ومولّداً لَهُ». راجع