كتاب الله تعالى ببيان ما أحاط معظم كتب التفسير من الاسرائيليات » التي
الأستاذ في رسالته جو فيا ولكنها نهون في سبيل المهدف العظيم الذي
قصد إله .
ولماكان كتاب الله تعالى هو دسثور المسامين » ومرجعيم الأول
الجهود التي تبذل في تنقية كتبالتفسير من تلك الاسرائيليات » وتوضيح أهدافا
وآثارها » والتحذير من شرها جديرة ببكل تقدير » لذلك فإن هذه الرسالة تقدم
المكتبة الاسلامة خدمة كبيرة » وثرة عظيمة » يجدر بالعاماء والمتعامين
حتى ييكونوا على بينة من أمرمم حين يطلعون على كتب التفسير » ويروا فها
تلك الصوارف عن هدايته » والمواجز عن الوصول إلى مقاصده » والتغارب في
في الآراء » والانشغال با لا طائل تحته » من بحوث وتفاصيل ؛ لم يكلفنا
الاسلام بها » وليس في إضاعة الوقت بها فائدة اليم إلا العمل على إبطالها » وعدم
التعويل علها +
وأرجوالله سحانه أن يجزي العاملين على خدمة كتاب الله » وتيسير وسائل
فبمه ؛ والاسترشاد بهدايته ما هم به جديرون » والله ولي التوفيق
ويعامهم الكتاب والحكمة » وإن كانوا من قبل لفي ضلال مين
والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه والتابعين.
وبعد فإرث الله جلت حكمته أنزل على رسسوله صلى الله عليه وسلم
القرآن الكريم معجز: كبرى وهداية عظمى » فتلقته الأمة ببكل عناية ورعاية »
وبذل العلماء أقصى جبودهم في حفظه وتفسيره » ليسيل على المسامين
سعد المسلمون بهذا الكتاب اللكريم الذي جمل ال انه لني والنور »
ومنه طب الانسانية وشفاء ما في الصدور » وظاوا يفهموئه على
ويعماون به على بينة من هديه وضيائه » ثم جلت أمور وحدثت أحداث ؛ دغل
بسبيها في التفسير ديل كثير » وقد جاهد العاماء في
من الدخيل جهاد الأبطال من الوقت الذي بذرت فه بذور الكذب والاختلاق
والدس إلى اليوم » فلم مخل عصر من عامساء يذبون عن الدين 4 ينفون عنه تحريف
الغالين » وانتحال المطلين » وتأويل الاهلين
ال بالسنة وعاومها » وتساهل بعض
ن في نقل الروايات الدغبة على الاسلام في كتهم » أن
ب العلوم: كالتفسير والوعظ والتصوف
والأخلاق وغيرها » كا انتشر؛ ت على ألسنة الناس وتلقوها بالقبول وشغاوا بها
العالمين » ومثاراً للإرجاف والتشكيك من قبل المارقين والممحدين .
تفسير كتاب الله
راث سوق الامت بات وانشرشي ك
وذلك الدس الذي قصد من ورائه تشويه وجه الاسلام » والاساءة إلى سمعة
المسامين » عزمت الرأي أن بكو موضوع رسالتي التي أتقدم بها الحصول على
الدكتوراة في التفسير هو : ( الاصرائيلنات وأثرها في كتب التفسيد ) +
ولقد دفعني إلى اختبار هذا الموضوع ثلاثة عوامل :
العامل الأول : تو أنني وجدت أن المفسرين جميعاً من عهد ابن جرير
ات ينهم في ذلك ق وكثرة » وسكوتاً عنباوتعقياً عليا
والعامل الثاني : هو أنني قصدت أن أخدم كتاب ربي عن طريق المساهمة
في تنقية كتب التفسير من الروايات الدخية الني اشنملت علبها ودست فها +
وهناك » مبخثرة في كتب القدماء والمحدثين .
وفي سبل الوصول إلى جمع الموضوع من أطرافه » وإغراجه المكتبة
من المصادر التي حوّمت حول هذا الموضوع المخطوط منها والمطبوع +
وقد اقتضت طبعة الموضوع أن أعالجه في مقدمة وأربعة أبواب وغاقة :
أما المقدمة"فتشتمل على ثلاثة مباحث :
المبحث الأول :
نشأة التفسير وتطوره .
في علاقة القرآن الكريم بالكتب السهاوية ومنزلته مها +
والمبحثالثالك : في بيان ما طرأ علىالتوراة والانجل من تحريفوتديل.
وأما الباب الأول : فيشتمل على فصلين :
الفصل الأول : تعريف الاسرائلات أقسامها وحكم ره
الفصل الثاني : في بان كا افة الاسرائيلية بالثقافة
الاسلامية وكفية تسربا إلى تفسير القرآن الكريم +
وأما الباب الثاني : فقد قمته إلىفصلين أيضاً ٠
الفصل الأول : الاسرائليات في دور الرواية »
الفصل الثاني : الاسرائلات في دور التدون
وأما الباب الثاك : - وهو أطول أبواب الرسالة وأهمها - فقد خمصته
الكلام عن الاسرائليات في كتب التفسير .
الفصل الأول : موازنة بين الاسرائليات في كتب التفسير ومصادرها
في أسفار أهل الكتاب 3
اشنملت على أربع نقاط :
النقطة الأولى : آثار الاسرائلات على الاسلام وعقائد المسامين +
النقطة الثانية : مسؤولية المفسرين الذين رووا الاسرائليات .
النقطةالرابعة): مقترحات في بان سبل الحلاص من الاسرائيليات
وآثارها السيثة .
وأخيراً .. فإن واجب عرفان اليل يقتضيني أن أتوجه بالشكر إلى كل
من أسدى إلي" عونا وسهل لي صعباً » وأخص بالذكر المشرفتين على هذه الرسالة
الأستاذين اليلين : فضية الشيخ مد علي أبو الروس ( مميدكلية أصول الديئ
بجامعة الأزهر ) » وفضية الشرخ مد حسين الذهي +
كما أخص بالذكر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في
الأردن ؛ فقد أوفدتني إلى الأزهر الشريف على نفقتها » وأتاحت لي فرصة التفرغ
لاعداد هذه الرسالة ,
لوجبهالكريم» إنه ولي التوفيق» وهونعم المولى ونعم النصير .
رمزي نعناعة
سمامدال رن الم
وتشتمل على ثلاثة مباحث :
« المبحث الأول : في نشاة التفسير وتطووه .
* المبحث الثاني : في علاقة القرآن الكريم بالكتب السماوية
* المبحث الثالك : في بيان ماطراً على التوراة والانججل من
تحريف وتبديل .
أولاً : التفسير في عهد الني صل الله عليه وسلم وعهد أصحايه :
إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. أرسله على حين فقرة من الرسل » ضل فيا الناس
الطريق إلى الله » وكانوا بأمس الحاجة إلى من يقودهم إلى سواء السبيل » ويأغذ
بأيدهم إلى مافيه خير الدنا وسعادة الثخرة
خلافا؛ الهادي الذي لايضل » والمنقذ الذي سلك بها طريق النجاة والفلاح +
والسلام هو النور الذي بدد ظلمات الجبالة » والدستور الذي رسم للانسانية معالم
ولقد عرف المسامون حى المعرفة قيمة القرآت الكريم ومبلغ مافيه من
هداية ونور » وأبقنوا أنه حبل الله المتين من تمسك به سلم » ومن عمل به غم »
ومن دعا إلِه هدى إلى صراط مستقيم . عرف المسامون هذا » فاتخذوا القرآن
الكريم إمامهم ؛ وكانت لهم به عناية بالغة » تظهر بوضوح وجلا في مبلغ اهتاميم
وفي القرآن معان يدق فبمها على بعض الناس » وأحكام لايد ركبا إلارمن
والناس على اختلاف عصورهم متفاوتون في الفهم والإدراك » من كان منهم
ذا بصيرة نثرة وذهن لماح » أمكنه أن يقف على كثير من الأمور التي يعجز عن
وفي القرآن الكريم من المعاني والأسرار والحكم والأحتام مالاقيبل
لأحد يفهمه وإدر اكه إلا بتوقيف من صاحب الرسالة صل الله عليه وسلم +
وأمام هذا التغاوت في فهم معاني القرآن الكريم » نستطيع أن تقول ؛
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو المرجع الأول لفهم ما نمض على أصحايه
من معاني القرآن الكريم» فقد أنزله الله عله » وضمن له حفظه » وتعبد له ببيانه»
قرآنته . ثم إن" علينا بيانته )!' وهو في الوقت نفسه مكلف من قل الله عزوجل
يبدان مامخفى على الناس من معانيه » كا جاء ذلك صرمحاً في قوله تعالى : ( وأنزلنا
إليك الذ" كثر" لتبين للناس ما "ل إلهم ولعلهم يتشكرون )!" وقوله تعالى :
الكتاب" والحكمة ويعاُكثم مالم تتكونوا تعامون )!؟ .
فالسنة إذن تين القرآن
أفاض فيه عاماء أصول الفقة +
ولقد أثر عن الرسول صلى الل عليه وسلم تفسيرات لبعض ما في من
معاني القرآن الكريم على بعض أصحابه » من ذلك مثلاما تضمئته الروابات
التالية من تفسيرات :
الله صلى الشاعليه وسلم : « إن المغضوب عليم ثم الهود » وات الضالين
وأخرج الامام أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود رخي الله عنه» قال:
+ من سورة النحل.
١١ من سورة البغرة .
() الاثقان السيوطي ( ؟ - ١ )
(ه) مزالآية د من سورة الأثعام .
الذي تعنون » ألم تسمعوا ما قال العبد الصالع : ( إن الشرك لظلم عم ) اا
هو الشرك ١ .
وفسر صل الل عليه وسلم الحساب اليسير بالعرض + فقد أخرج الامام
أحمد والشرخان وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها » قالت : قال رسول الله صل الله
عله وسل « من"نوقش الحساب محذاب » قلت : ألين يقول الله ( فنوف
ودوي أنه لما نزل قوله تعالى : ( وكلوا واتمسربوا ن" لكم الحط
الأبيض من الخط الأسودر .... الآية )!" حمد عدي بن حاتم رضي الله عنه إلى
عقال أبيض وآخر أسود » ووضعها نحت الوسادة » وأكل وشرب حتى ميز ينها
على ضوء النهار» وذكر ذلك لني صلى الله عليه وسلم» فبين له معنى الحيط الأبيض
والح الأسود بقوله صلى الله عليه وسلم: لابل هو سواد الميل وبياض النهاده!*“»
وغير هذا كثير بمااصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم +
ولقد كان الصحابة يعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أقدر الناس على
فهم القرآن الكريم لأنه نزل يلفتهم » ولأنهم شاهدوا الظطروف والأحوال الني
نل فيا » ومع هذا فقد كانوا رضوان الله عليهم متفاوتين في الحلم معاي
(؟)-المصدر السابيق ( ؟دام0؟
ونس الحديث ا رواه البخاري في باب التفسيد ( 6 - ١خ ) : « أخذ )+(
عدي عقالاً أبيض وعقالاً أسود ؛ حتى كان بعش اليل » نظر ف يستبيئا © قفا أسبح
إن كان الخبط الأبيض والأسودتحت وسادتك ». وفي رواية أخرى عنه قال؛ قلت
ارسول الل ما الخبط الأبيضش منالخيط الأسود؛ أمما الخيطان ؟ قال :« إنك لعر يضرالقفا
إن أبصرت الخبطين » م قال :« لا بل هو سواد الليل وبياض النهار »+
سلا د