التكنولوجيه الحديثة
منه قضية الأمندرءا لعدوان واقع فعلا أو تحسبا لدقع تهديد وعدوان
المتاحة إلى أنها آخذة في الاتساع ما لم يبذل جهد مكثف ومنسق على
مستوى الوطن العربي لتداركهاء خاصة أن الغذاء لم يعد مجرد سلعة في
السوق العالمي.
ولقد شهد عقد السبعينات تعاظم الإدراك لقيمة النفط كثروة قومية.
وهو فعلا ثروة قومية سوف تتزايد قيمتها في السنوات القادمة. وقد واكب
هذا الإدراك الاهتمام باستثماره على خير وجه. ولقد شهد عقد السبعينات
أيضا بوادر أزمة الغذاء. وهي تعبير منطقي عن تباطو التنمية الزراعية.
مبالغة في المبارة الموجزة الكلمات الكبيرة المعنى القائلة بأن «الزراعة تفط
أصبح سلعة استراتيجية. شأنه في ذلك شأن السلاح
نعم؛ وليس هناك أدنى شك في ذلك. ولكنه وللأسف
يؤدي إلى نفاذها بعد ردح معين من الزمن. وآبار النفط قد تتدفق بالشروة
عشرة أعوام, أو عشرين عاماء أو ثلاثين عاماء أو ربما ستين عاما . ولكن لا
تلبث أن تأتي النهاية المؤكدة فتجف الآبار, وتتوقف عن العطاء؛ وتذهب في
أن يتعمق
الإدراك بها. وضي كثير من البقاع ظلت الأرض تزرع عاما بعد آخر سبعة
لتعظيم «الثروة المتجددة» الدائمة. فتضمن حاضرنا ونؤمن غدثا »
ركائزها الاقتصادية, وتخلفت كثيرا عن العالم امتحضر. والأمة العربية في
المرجوة يستلزم نما الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة.
بسيطة وقدر متواضع من المعارف؛ وكان مفهوم الزراعة قاصراً على «فلاحة
الأرض «. والانطباع الذي تتركه في الذهن: فلاح وزوج من الثيران ومحراث.
وثمارها لا تكاد تكفي إعالة الزارع وأسرته. والزراعة المتخلفة في الربع
الأخير من القرن العشرين-هي تلك نفسها في الماضي؛ وكذلك إنتاجيتها
ومفهومها أصبح صناعة الزراعة, والانطباع الذي تتركه في الذهن جرارات.
وعشرات الأسر الأخرى.
لقد كانت متطلبات التتمية الزراعية في الماضي تتمثل في موارد طبيعية
عاجزة عن أداء الأعباء الملقاة على عاتقها؛ ولكنها بالتكنولوجيا الحديثة
تستطيع أن تنجز الكثين.
إن استيراد الآلات والمعدات وحشدها في المزارع لا يعني أبدا أننا نستخدم
نحسن استخدامها: وأن ندرك الظروف اللازمة لخلق وإنشاء تكنولوجيا
خاصة بنا تكون أكثر توافقا مع احتياجات مجتممنا: ثم أن نفكر بعقلية أكثر
والوطن العربي غني بموارده ١| وطاقاته البشرية؛ ثم أخيرا
برؤوس أمواله. ولكن تظل حول العنصر الرابع-التكنولوجيا الحديثة. علامة
التكنولوجيه الحديثه.
أن نريط عبر أريعة فصول -بين التنمية الزراعية والتكنولوجيا الحديثة وإنتاج
والله الموفق
د محمد السيد عبد السلام
وأمل
تتعدد الأسباب التي تجعل من التنمية الزراعية
أمرا حيويا لمجتمع ماء كذلك تتباين درجة أهمية
كل من هذه الأسباب تبما لظروف المجتمغ
إن عدد السكان ومعدل الزيادة السكانية, ومدى
تلبية الزراعة الحالية لاحتياجات المجتمع, بالإضافة
إلى مدى التطور في مستوى المعيشة؛ والظروف
الدولية التي تؤثر على تحديد مدى أهمية الاعتماد
على الذات أو مدى إمكانية الاعتماد على الفيرفي
توفير الاحتياجات الغذائية: كلها عوامل تسهم
بصورة أو بأخرى في تحديد درجة اهتمام المجتمع
بالتنمية الزراعية.
والمجتمع في الوطن العربي-وبعبارة أدق في
غالبة أقطار الوطن العربي-في الظروف الراهنة
يتطلب من الزراعة أولا وقبل كل شيء أن تنتج من
الغذاء ما يفي بحاجة السكان الحاليين. وحاجة
التكنولوجيه الحديثة
النوعية اللازمة لمستوى مميشة كاف ومعقول, يكفي لتوفير قدر معقول من
«الأمن الفذائي» يحرر الوطن العربي من خطر الاعتماد على الغير. ثم بعد
ذلك توفيز المواد الخام اللازمة للصناعة, خاصة صناعة الكساء إذ لا تزال
بة الثالثة توفير فائض للتصديرطالما أمكن ذلك
يسهم في تمويل استيراد المنتجات الأساسية اللازمة للتنمية. وبجاتب ذلك
كله تطوير المجتمع الزراعي والارتفاع بمستوا الاقتصادي كمنصر أساسي
من عناصر المجتمع, أما بعد ذلك. وفى إطلالة القرن الحادي والعشرين»
وقد تبقى المتطلبات كما هي أو ربماءني حالة النجاح في إنجاز تنمية
شاملة يتجه التفكير في الستوات التالية لإنجاز ما يمكن أن نسميه «الرظاء
والتتمية الزراعية ركن أساسي وهام في إطار التنمية الشاملة, وعلى الزيادة
وعلاقته بتحقيق مستوى غذاكي افضل
استحوذت قضية التنمية بكافة جوانبها الاقتصادية
اعية على الجانب الأكبر من الاهتمام في إطار العالم الثالث. ولم
يكن هذا الاهتمام بالأمر المستغرب إذ أن له الكثير من الأسباب والدوافع
الموضوعية والمنطقية. ولعل أهم هذه العوامل مجموعتان: الأولى تتعلق
أساسا بالطموحات الاقتصادية والرغبة في توفير مستويات
للمواطن العادي تفي باحتياجاته المادية والثقافية؛ والثانية تتعلق أساسا
بالأمن والسلامة القومية لدعم الامتتقلال الوطثي ومواجينة الأتماع
الخارجية. ونتفاوت أهمية كل من هذه العوامل بطبيعة الحال. من قطر
لآخر تبما للظروف الموضوعية التي تحيط به. فبعض الأقطار التي لا
يهددها خطر خارجي؛ وتشمر بآمن نسبي تجد في التنمية ضرورة لتحسين
مستوى معيشة المواطن. وأقطار أخرى تهددها الأطماع الخارجية فتجد
ي التنمية ضرورة لاكتساب القدرة على المجابهة والدفاع عن النفس+
آما في حالة الأمة العربية فإن كلا العاملين يضغط بإلحاح صوب
التنمية الشاملة وبأسرع المعدلات, فمامل الرغبة في تحسين المستوى المعيشي
الدول المتقدمة لا يقل أهمية عن ضرورة دعم القدرات الذاتية للأمة العربية.
لقد أصبح العمل على كسر حدة التخلف-من خلال التنمية الشاملةهو
أول الواجبات الملقاة على عاتق حكومات العالم الثالث بدون استثناء؛ فبعد
بها في ركب التقدم الحضاري في ذيل القافلة؛ وإذا بالمواطن في هذا
من تعليم ورعاية صحية ومسكن لاثق ووسائل انتقال أقل من القليل؛ أما
أدوات العمر من وسائل اتصال وغيرها فله منها النزر اليسيرء ولديه من
الطعام والكساء ما لا يكاد يفي بالحد الأدتى من حاجات يومه وغده القريب.
وخدما تظلمت هلام العو إلى الشعوب التي سبقتها في طزيق التقدم
العصر لا حصر لها وكل يوم يضاف إليها جديد. والطعام والكساء أكثر من
التتمية؛ والتنمية بمعدلات أسرع علها تلحق بالسابقين.
وفي الواقع فان السعي تحو التنمية-والتنمية هي الأسلوب العلمي لتحقيق
التقدم ليس بالشيء الجديد؛ فمنذ بدء الخليقة والإنسان يسعى حثيثا نحو
التقدم الحضاري وتطويع البيئة التي يعيش فيها لتلبية احتيا جاته المتعددة.
الإنسانية إلى الأمام بخطى بطيئة معظم الوقت إلى أن كانت الثورة
التكنولوجية قرب نهاية القرن السابع عشر الميلادي؛ وباستثناء القرون
يستطع أي مجتمع إنساني كبير خضي أي وقت منذ العصر الحجري أن يصل
بمستوى متوسط الدخل الفردي السنوي إلى ما يعادل مائتي دولار. كذلك-
التكنولوجيه الحديثة
عدا استثناءات قليلة .لم يحدث أن انخفض متوسط دخل الفرد السنوي
إلى أقل من خمسين دولارا لفترة طويلة نسبيا . وهكذا ظل معدل الدخل في
الغالب الأعم يتأرجح بين الخمسين والمائتين دولار. وفي القرون الثلاثة
الأخيرة أدت الثورة التكنولوجية إلى تقدم حضاري واسع النطاق في شتى
أرجاء العالم ولكن بدرجات شديدة التفاوت, فبينما خطت بعض المجتمعات
خطوات واسعة نحو المدنية والحضارة مستندة إلى ثورة تكنولوجية متعاظمة.
القدرات نجد أن الكثير من المجتمعات كان نصيبها من الأخذ بالثورة
التكنولوجية ضئيلا. ومن ثم فما زالت تحبو في أطوار التقدم الإنساني
العظمى من المجتمع الإندونيسي الذي تجاوز في أواسط الستينات المائة
المليون نسمة أي ما يعادل تقريبا سكان الإمبراطورية الرومانية أو إمبراطورية.
هان الصينية .لم يكن متوسط الناتج القومي للفرد منهم يتجاوز مائة دولار.
ومن ثم فقد كانوا في أواسط القرن العشرين يعيشون في حالة تماثل
لوجدوها مجتمعات عادية بالنسبة لهم». والأغلبية العظمى من القارة
الإفريقية ليست بأفضل حالاء بل إن مجتمعات أجزاء عديدة من الوطن
العربي-وهو ما يثير في النفس الكثير من الأسى-مازالت تعيش في مستوى
حضاري أقل بكثير مما كانت تعيشه أبان ازدهار الحضارة العربية منذ أكثر
من عشرة قرون.
لقد أدت الثورة التكنولوجية إلى زيادة اتساع الهوة بين دول العالم ظقد
وستظل تتقدم بمعدلات سريعة؛ تاركة خلفها تلك الشموب التي لسبب أو
الآخر لم تستطع ذلك. ولم يكن التخلف في معظم الأحيان-خاصة
يتعلق بالأمة العربية نتيجة لعجز يشوب جوهر هذه الشعوب بل إنه في
دخلتا العصر الحديث معا ذ
أوائل القرن التاسع عشر وسارتا فيه خطوات.
بل إن مصر سارت بمعدل أسرع. قفي العقد الثالث من ذلك القرن ازدهرت
فيها الزراعة والصناعة وأصبحت قوة يحسب حسابها في حوض البحر
الأبيض المتوسط: ولكن بينما هيات الظروف لليابان متاخا مناسبا لكي
تسير في ركب التقدم تضافرت قوى الاستعمار الأوروبي لتحول دون مصر-
مهدها. وكان التدخل الأوروبي بقوة السلاح لكسر شوكة الجيش المصري.
ثم كان التغلفل الاستعماري في منتصف القرن التاسع عشر وآخيرا الاحتلال
الفعلي في ثمانينات نفس القرن. ولم تختلف الصورة كثيرا في أغلب أنحاء
الوطن العربي. ما أن تقوم حركة للتحرر والتقدم هنا أو هناك حتى تتبري
لها قوى الاستعمار بالدس والتآمر والقوة المسلحة لتجهض حركتها . وبلغت
المأسأة الذروة عندما نجحت الإمبريالية في حلف غير مقدس مع الصهيونية
العالية في خلق كيان عنصري في قلب الأمة العربية يعمل بإصرار شديد
على استنزاف طاقاتها وتعطيل مسيرتها الحضارية.
ويبين لنا الجدول رقم )١( متوسط إجمالي الناتج القومي للفرد في
الأقطار العربية عامي 1971 .1977: ويتضح من الجدول أنه في عام 197
كان هناك سبعة أقطار عربية نفطية فقط بالإضافة إلى لبنان يمثل سكانها
حوالي 1/18 من مجموع سكان الوطن العربي-. متوسط الناتج القومي السنوي
للفرد فيها يتجاوز رقم الثلاثمائة دولار. كذلك يلاحظ أن هناك خمسة
أقطار عربية هي موريتانيا والسودان والصومال واليمن الشمالية واليمن
الديموقراطية؛ ويمثل سكانها حوالي 12١ من مجموع سكان الوطن العربي:
فيها متوسط الناتج القومي السنوي للفرد عن مائتي دولار. بل انه من
هذه الأقطار الخمسة تجد الصومال واليمن الشمالية متوسط ناتج
الفرد بهما يقل عن رقم ماثة الدولار. وفي عام 1977 نجد أن الصومال
مازالت على حالهاء وهي بين دول العالم ثامنة أفقر الدول: كما أن معدل
النمو الستوي للناتج القومي يكاد يكون متوقفا. وكذلك الحال بالنسبة
للسودان الذي هو أحسن حالا من الصومال. ولكن نموه يكاد يكون متوقفا
أيضا أو للغاية. ولسنا بصدد مناقشة باقي الأقطار العربية. إذ آن
البيانات في الجدول رقم (1) كفيلة بهذا الحديث. ولكن ما نود أن نشير
التكنولوجيه الحديثه
جدول رقم (1)
الاقطار العرية
رقب
وم قطر
(5 لاد
6 بحرن
(8)عباد
(9 فرق
ل جرم
وآ للغرب
(18) ليمن الإتقرطية
20 وبال
متوسط انئج القومي السنوي للفرد في الافطار العرية.
( بالدولار الامريكي )6 (5 : 43)
تورف