من الهجرة باتفاق الجمهور.
(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب غزوة أحد.
مات محمد في السنة الحادية عشر من الهجرة أي بعد ثمان سنوات من موت حمزة ؛ الذي مات
نة ثلاث للهجرة ؛ فبطرح ثمان سنوات من ثلاث وستون عمر النبي عند موته ؛ يصبح عمره
في غزوة أحد خمسة وخمسون وعمر حمزة تسع وخمسون.* أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو
معشر عن محمد بن قيس أن رسول الله صلعم اشتكى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من
فر سنة إحدى عشرة فاشتكى ثلاث عشر ل يلة وتوفي صلعم يوم الاثنين لليلتين مضتا من
شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كم مرض رسول الله صلعم واليوم الذي توفى فيه.
وأكثر العلماء يقولون على أن النبي مات وعمره ثلاث وستون سنة ومات بعد حمزة بثمان
سنوات ؛ فيكون عمره يوم موت حمزة خمس وخمسون سنة ؛ وحمزة مات في السنة الثالثة
للهجرة وعمره تسع وخمسون سنة أي أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات ؛ ولنبدء القصة من
أولها.* حدثنا عمر بن محمد .. .. عن أم سلمة وعامر بن سعد عن أبيه سعد قال أقبل عبد الله بن
عبد المطلب أبو رسول صلعم وكان في بناء له وعليه أثر الطين (الغبار ) فمر بامرأة من
أحتى أشمل حتي: هذا العلين الذي على وأرجع الي
بن عبا : ت وهب فوقع بها فحملت برسول الله صلعم الطيب
الواضح من تلك القصص أنه كان هناك امرأتان واحدة وقفت في طريق أبو محمد وطلبت منه أن
ينكحها أو تستبضع منه وتعطيه مائة من الإبل فقبل وقال حتى اغتسل دخل فوقع على آمنة
أمه صلعم تقول ما رأيت من حمل هوأخف منه ولا أعظم بركة منه. وروى أبن حبان رحمه الله
به فلم أجد حملا قط كان أخف علي ولا أعظم بركة منه.
(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب ذكر حمل أمه صلعم وعلى ج
فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف على ولا أيسر منه ..
(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم ورضاعته.
طريق عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلعم
عليه من الشيطان؟ كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وانه لكائن لابني هذا شأن إلا
(*) الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 1334132؛ 134؛ 135. من الواضح من
هذه الأحاديث أن آمنة تقارن حملها بمحمد بحمل آخر قبله مرة أو مرات. فهل كانت متزوجة بأحد
وفي كل الأحاديث المتفق على صحتها أن عبد الله بن عبد المطلب أب و محمد صلعم مات وعنده
خمس وعشرون سنة وكانت أم محمد حامل به؛ قيل شهران وقيل أكثر أو أقل..
(*)الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب والسيرة الحلبية للإمام
برهان الدين الحلبي وقد جاء في سيرة أبن هشام وهو من أقدم كتب السيرة وأصحها قال : ثم لم
يلبث عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلعم أن هلك وأم رسول الله حامل به.
يواعد تلك العاهرة ويعود إليها بعد أن أغتسل؟ أي شرف ينسب لذلك الرجل المتزوج من أيام
قلائل ثم يواعد عاهرة ويقول لها حتى أغتسل؟ هل العفة مفروضة على النساء والتحلل منها وسام
على صدور الرجال؟ كيف يكون حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات رغم أن أم محمد وأم حمزة
التي عرضت نفسها على أبيه ؛ ولو فرض أن عبد المطلب دخل على أم حمزة في نفس اليوم
فكان لابد أن يكون حمزة ومحمد في عمر واحد ؛ أما إذا تأخر أبو حمزة في الدخول على أمه
فيجب أن يكون حمزة أصغر من ؛ وهذا مخالف للحقيقة. من كل ما تقدم يجب أن يكون
الحمل بمحمد جاء بعد أربع سنوات من الحمل بحمزة أي بعد موت أبو محمد بأعوام وسنوات !!!
أو أن محمدا مكث في بطن أمه أربع سنوات حسب بعض التقديرات أو سنتين حسب البعض
أم محمد تقول أنه أخف حمل عليّ وأكثرهم بركة !! هل لمحمد أخوة أو سبقه حمل أو أحمال
أخرى؟ ومن من؟ حيث أن أبو محمد لم يمكث معها إلا أشهر قلائل ومات؟ لكن ترى ماذا قال
بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم؛ فقال إنما كان يقول ذلك العباس
كنانة
* قال الإمام أحمد حدثنا أبو نعيم؛ عن سفيان؛ عن يزيد بن أبي زياد؛ عن عبد الله بن الحارث بن
نوفل؛ عن المطلب ب ل ا
زياد؛ عن عبد الله بن فل؛ عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن
لعم عند ذلك غضباً شديداً؛ ثم قال والذي ن بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حت
يحبكم لله ولرسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة
في كبوة من الأرض فقال رسول الله صلعم إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم؛ ثم
(*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج 2ص
هاشم وأعترف محمد بذلك وقالوا أيضا أن محمد لا أصل له.
* حدثنا عبيد الله بن الحارث .. .. عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريش
جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم فجعلوا متلك مثل نخلة نبتت في ربوة من الأرض قال فغضب
اجطني من خيز قبيلتهم وحين خلق الأنفس جعائي من خير أنفسهم ثم حين خلق البيوت جعاني من
(*) كتاب دلائل النبوة للحافظ أبي نعيم الأصبهاني باب ذكر فضيلته صلعم بطيب مولده.
نجد أن قريش في حديثهم عن الأنساب قالوا أن محمدا نبت لا أصل له وهذا أغضب
محمد وحتى العباس عمه لم يدافع عن ذلك أمام قريش. أما كيفية قبول عبد المطلب له إذا عرف
بال ولد ؛ دون النظر إذا كان الابن من عاهرة أو من زائية ؛ وهذا ما سنراه عندما تنازع أربعة
وهم العاص وأبو لهب وأمية بن خلف وأبوسفيان بن حرب على بنوة عمرو أبن العاص ؛ رغم
؛ فإنما أنت كلب أول أمرك إن أمك بغية(قحبة) وإنك ولدت على فراش مشترك ؛ فتحاكمت
فيك رجال قريش منهم أبو سفيان بن حرب والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحرث والنضر بن
واخبثهم منصبا وأعظمهم بغية...
(*) الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي باب إحتجاج الإمام الحسن في
ينفق على بناتي ويحتمل أن يكون من القسم الأول ويدل على ما قيل إنه ألحق بالعاص لغلبة شبهه
عليه وكان عمرو يعير بذلك عيره بذلك علي وعثمان والحسن وعمار بن يسار وغيرهم من
الصحابة رضي تعالى عنهم.
(*)السيرة الحلبية باب باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صل عم وحفر زمزم وما
يتعلق بذلك.
الحبيب المصطفى.
كما أن مجتمعا فيه زواج الإستبضاع وهو أن يرسل الزوج زوجته إلى رجل يضاجعها ولا ترجع
الطفل الذكر؟
أما كيفة قبول عبد المطلب بولادة حفيده محمد بعد أعوام من موت أبنه عبد الله ؛ فئيضا كان ذلك
مقبولا في جزيرة العرب لا في جهلهم بل في إسلامهم !!!
إلى عمر فأمر برجمها ؛ فقال له معاذ إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها ؛
ذلك عمر ؛ فقل عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ؛ لولا معاذ لهلك عمر. (*) منتخب كنز العمال
في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي باب معاذ بن جبل.
وهكذا دخل في عقل أمير المؤمنين عمر ومعاذ وكل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن
الحمل سنتين ؛ فلم يأمر أحد منهم ولم يطالب أحد برجمها؛ وأخذ الرجل الولد وألف مبروك ورب
وهناك تحفة أخرى من تحف الفاروق عمر بن الخطاب الذي جعل الله الحق عند لسان عمر
* عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر
زوجها عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك
فحش (أي يبس الولد وهلك في بطن أمه النهاية 391/1).ولدها في بطنها فلما أصابها زوجها
الذي نكحت (الزوج الثاني) وأصاب الولد الماء تحرك الولد في بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك
وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغني عنك إلا خير وألحق الولد بالأول.
(*) رواه مالك في الموطاً كتاب الأقضية باب القضاء بإلحاق الولد بأبيه رقم 21 وما بين
الحاصرتين استدركته منه. منتخب كنز العمل رقم 15356-
ويزيدنا أبن الخطاب من روائعه
* عن كليب الجرمي أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت. إن
قد يكون مثل هذا؛ وأمر أن يدراً عنها الحد.(*) كنز العمل كتاب الحدود من قسم الأفعال
فصل في أنواع الحدود -13480
وهنا يمنع عمر الفارق أبن الخطاب من رجم أمرأة زانية ضبطت ورجل يقذف فيها متل طلق
النار ويقول الخليفة العادل أنها أمرأة تنومت'
وهم يقولون زنت زنت؛ فأتي بها عمر بن الخطاب وهي حبلى؛ وجاء معها قومها فأنوا عليها
لو قتل هذه من بين الجبلين أو الأخشبين لعذبهم الله؛ فخلى سبيلهاء وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا
أحدا إلا بإذني. (*) رواه البيهقي في السنن. كنز العمال كتاب الحدود من قسم الأفعل
فصل في أنواع الحدود. 13483
إني كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمي في" مثل الشهاب؛ فقال عمر يمانية نؤوم شابة فخلى
عنها ومتعها. ( *) رواه الطبراني في الصغير.منتخب كنز العمل كتاب الحدود من قسم الأفعال
فصل في أنواع الحدود. 13484-
وتكتمل سلسلة تحف عمر الفاروق الذي قال عنه محمد الذي لا ينطق عن الهوي أن الله جعل
الحق عند لسان عمر وقلبه بأن المرأة الزائية والتي تبين حملها تستحق البراءة لأن الذي قذثف
فيها مثل الشهاب أو مثل طلق النار هو أمر شائع في جزيرة العرب وبين نسائها وهو ليس بزني
فالمرأة كانت تصلي أو كانت نائمة فإذا كان هذا فكر زراع محمد الأيمن ورفيقه في رحلة النبوة
وهو الذي فرق به الله بين الحق والباطل وأستنار بنور الإسلام على يد نبي الإسلام فماذا عن أبي
طالب الذي كان يتخبط في ظلام الجاهلية؟؟ بالطبع عجائز الجاهلية وأفكار عمر كان نفس الدرب
ضحاك بن مزاحم التابعي مكث في بطن أمه سنتين ؛ وفي المحاضرات للجلال السيوطي أن
5 ث في بطن أمه ثلاث سنين ؛ وأخبرنا سيدنا مالك أن جارة له ولدت ثلاثة أولاد في اثنت
عشرة سنة بحمل أربع سنين.
*) السيرة الحلبية للإمام العلامة برهان الدين الحلبي باب الهجرة إلى المدينة.
* ويتحفنا الإمام القرطبي في تفسيره لسورة الطلاق الآية: 4
يقول في المتوفى عنها زوجها وتشك أنها حامل عليها أن تنتظر إلى خمسة أعوام في انتظار
الوضع وزاد أبن العربي بجواز انتظارها عشرة سنوات وهذا نصه : فإن ارتابت بحمل أقامت
الصحيح؛ لأنه إذا جاز أن يبقى الولد في بطنها خمسة أعوام جاز أن يبقى عشرة وأكثر من ذلك.
(*) تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (الطلاق الآية: 4
وها هم السابقون واللاحقون والمعاصرون والعلماء والأئمة والشيوخ والحدثين الثقاة يدخل في
عقولهم أن الحمل سنتين وثلاث سنين وأربع سنين وعشرة وأكثر؛ فكيف لا يدخل ذلك عقل عبد
المطلب في عصر الجاهلية وظلامها ؛ بينما دخل عقول الصحابة والتابعين و العلماء الذين
استناروا بنور الإسلام !!!
ويحضرني قول الشاعر
أضحى لقوم كثير فكله م يدعيه
والأم تضحك منهم لع لمها بأبي ه
لكن النبي أراد أن يغلق هذا الباب بقفل الله والعليم الخبير
* عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال: ثلاث من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن
(*)الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3437 المستدرك للحاكم من حديث أبي هريرة.
الطعن في النساب كفر!!!* عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله صلعم
ثويبية بلين ابن لها يقال له مسروق أياما قبل أن تقدم حليمة ؛ وكانت قد أرضعت قبله حمزة
بن عبد المطلب ؛ وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.* ونفس الحديث عن
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من أرضع رسول الله وتسمية إخوته وأخواته من
الرضاعة.* عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال قلت لرسول الله في ابنة حمزة وذكرت
الرضاعة ما حرم من النسب.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* أخبر محمد بن عمر عن أصحابه قال مكث (محمد)عندهم سنتين حتى فطم وكأنه ابن
فقالت آمنة ارجعي بابني فإني أخاف عليه وباء مكة فوالله ليكونن له شأن ؛ فرجعت به ولما
القصة من استخراج العلقة السوداء) فنزلت به على آمنة بنت وهب ثم رجعت به فكان
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد نفس الباب السابق.
* قال ابن إسحاق حدثني جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب... سمع عبد الله بن
وذكر الواقدي بإسناده أنهن كن عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء من
قلت لزوجي الحارث ..والله إني لأكره أن أرجع ... ليس معي رضيع. لأنطلقن إلى ذلك
أصبحنا يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ....فلم يزل الله يرينا البركة
أخف علي منه؛ وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي.
(*) البداية والنهاية لابن كثير باب رضاعه عليه السلام من أمه آمنة بعد رضاعة حليمة.
هنا تأكيد من أم محمد على أنها ما حملت حملا أخف منه أي أنها حملت أكثر من مرة؛ كما
نجد أن الرضاعة تقارب الأربع سنوات؛ ولما كانت ثويبية قد أرضعت حمزة قبل محمد
فيتأكد الفارق بينهما بأربع سنوات.
نحن نعلم أهمية هذه النتيجة وخطورتها لكن الباحث عن الحقيقة لا يهتم بهول النتيجة لأن
أفواه المتغنين بأشرف خلق الله نسبا وجذورا ؛ لكنه باقة ورد وكوب ماء للسالكين في
طريق الحقيقة لأونس قليلا من وحشتهم وأطفاً بعضا من ظمئهم فالطريق طويل وشاق
نعم المجتمع العربي قبل الإسلام ؛ كما في الإسلام ؛ لم يكن مجتمع عفة وطهارة ؛ بل كان
* أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد بن أسلم: أن عمر
خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم ؛ فإنه حق ولقد هممت أن أكتبه في المصحف ؛
صدري ؛ وقلت تستقرئه آي الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر (الحمير)؟.
*) الإتقان في علوم القران للحافظ جلال الدين السيوطي باب في ناسخه ومنسوخه.
نعم في العصر الجاهلي كما في عصر النبوة كان الأتباع والأشياع يتسافدون ويزنون
عم مجتمع العفة والطهارة هو فقط من خيال شيوخ هز الوسط والمطبلين والمزمرين ؛ كما
هو في عقول الجهلاء والمضحوك عليهم الذين لم يقرءوا كتابا واحدا من كتب السيرة
والسنة ؛ أما من قرأ ودرس وفهم وقارن واستنبط واستنتج ؛ عرف أن المجتمع العربي في
الجاهلية كما في الإسلام ؛ هو أبعد ما يكون عن العفة والطهارة ؛ بل هو مجتمع بدائي
صحراوي أمي ومتخلف...
أخيرا من هو أبو المصطفى أشرف خلق الله؟ هل كان والده حيا يراقب أبنه من بعيد
الذنب أقترفه وإراحة لضمير أتعبه؟ من هو أبو المصطفي؟ إنني ألمح آمنة تضحك منهم
جذور محمد
الكعبة ونتعرف على بعض من شعائر وعقائد قومه ؛ ونلقي نظرة على نصرائية مكة واليهودية
العبرائية ؛ كما سنستعرض قليلا من كلمات بعض من رجالات قريش حتى نقف على أمية محمد.
* جاء في السيرة الحلبية أن الذي دعا عبد المطلب لاختيا, من بني زهرة لولده عبد
المطلب ؛ أن سودة بنت زهرة الكاهنة وهي عمة وهب والدة آمنة أم النبي صلعم... لما أراد أبوها
فالتفت فلم يرى شياً ؛ فأعاد دفنها
(*) السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم وحفر زمزم
وما يتعلق بذلك. نرى أن الكهائة والعرافة كانت تضرب في جذور محمد والهواتف التي كانت
تلقي السجع على الكهان تشبه القران.
مشركو قريش يسمون النبي صلعم ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديائهم ؛ وقالوا ما لقينا
من ابن أبي كبشة ! وقال أبو سفيان يوم الفتج وقد وقف في بعض المضايق وعساكر رسول الله
(*) الجامع لأحكام ا
وهنا نرى أيضا أبي كبشة جد النبي كانت له أيضا نفس النزعة بأنه خالف عبادة الأصنام وهو
أول من عبد نجم الشعري.
* عن الزهري قال : لما بلغ النبي صلعم الحلم أجمرت امرأة من قريش الكعبة فطارت شرارة
من مجمرتها في ثياب الكعبة فاحترقت فوها(ضعفت)البيت للحريق الذي أصابه فتشاغلت قريش
في هدم الكعبة فهابوا هدمها فقال لهم الوليد بن ا أتريدون الإصلاح أم الإساءة؟ قالوا بل
تريد الإصلاا ؛ قال فان الله لا يهلك المصلحين ولكن لا تدخلوا في عمارة بيت ربكم إلا من طيب
فان الله لا يقبل إلا طيبا (هذه مبادئ الجاهلية قبل الإسلام !!) ففعلوا .. .. ثم حكموا محمدا عند
وضع الحجر .. .. وزوقوا سقفها وجدرائها من بطنها ودعائمها بصور الأنبياء وصور الشجر
وصور الملائكة فكان فيها صورة إبراهيم خليل الرحمن ِ ّ :
أبن مريم وأمه ؛ وصورة الملائكة عليهم السلام أجمعين ؛ فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول
صلعم فأرسل الفضل بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر بثوب وأمر بطمس تلك الصور
وكانت في البيت أعمدة ست سواري ؛ وكان تمثال عيسى ابن مريم ومريم عليهما السلام في
(*) تاريخ مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.
نعم لقد دخل محمد الكعبة عشرات المرات قبل سن الأربعين ؛ ورأى صور الأنبياء والملائكة +؛
وصور عيسى وأمه ؛ وككل البشر سل عن ما يقع عليه بصره وتلقى إجابات من أفواه زوار
الكعبة ؛ وككل قصص الأفواه يختلط فيها الحقيقة بالخيال. نعم لقد كانت جدران الكعبة واحدة من
أهم المدارس التي تعلم فيها محمد والكثيرون من أهل مكة وجزيرة العرب حجاج الكعبة ؛
وسنرى أشعارهم كيف جاءت بالكثير من أخبار الأنبياء والتي تطابقت مع القران وسبقته بكثير.
محمد واليهودية والسريانية
كتب من أناس لا أحب أن قراها أحد ؛ فهل تستطيع أن تتعلم العبرائية أو قال السريائية
فتعلمتها في سبع عشرة ليلة. (*) الطبقات الكبرى
* عن زيد بن ثابت قال : قال لي رسول الله صلعم كتب لا أحب أن يقرآها كل أحد ؛
فهل أن تتعلم كتاب العبرانية أو قال السريانية فقلت نعم فتعلمتها في سبع عشر
8 ب كنز العمل في سنن الأقوال والأفعل للشيخ العلامة علي المتقي الجندي باب