مقدمة
يضم الجينوم البشري (الطاقم الوراثي البشري)
جائزة نوبل-اسم «الكأس المقدسة لوراثة الإنسان».
المفتاح إلى ما يجعلنا بشراء ما يعيِّن إمكانياتناء
حدوذنا كأفراد من النوع ٠ هومو سابينس». إن ما
يجعلنا بشراً لا شمبانزي هو مجرد اختلاف قدرهم
البين طاقمتا الوراشي, والطاقم الوراشي
للشمبانزي. على أن هذا الفارق ليس باكر من
تقدير عام عريض. إن جوهر الجينوم البشري وتعدد
بما يتراوح ما بين 50000 و100000 جين)؛ وعن كيف
نُسهم هذه الجينات في وجود ذلك العدد الهاثل
(أو لا تلعبه) في الأمراض والتنامي والسلوك.
مضى البحث عن الكأس المقدسة منذ بداية
هذا القرن, لكنه قد دخل الآن مرحلة الذروة مع
ابتداع مشروع الجينوم البشري مؤخراً ذلك المشروع
الذي يهدف في نهاية المطاف إلى معرفة كل
ةدمل الأراضن. ستسول قدراتنا على الظبع
الشفرة الوراثيه للإنسان.
لا ريب أن ما يرتبط بالكأس المقدسة من تضمينات القدرة والخوف.
إنما يصطحب أيضا نظيرهما البيولوجي: مشروع الجينوم . لقد أثار المشروع
نضه مخاوف مهنية. مثلما أثار توقعات ذمنية رفيعة. سيؤثر المشروع يقينا
في الطريقة التي ستُمارس بها معظم علوم البيولوجيا في القرن القادم.
هدفه؛ عماجلا أو آجلا. ونحن نعتقد أن الوقت قد حان لكي نبدأ التفكير
في طريقة التحكم في هذه القدرة حتى نقلل من المخاوف القانونية والعلمية
يجمع المشروعٌ تطورٌ علم الوراثة منذ تحول هذا القرن؛ بل هو في الحق
بمرض الجزء الأول من هذا الكتاب مقدمة تاريخية لتمريف القارئ بالخافية
فيستكشفان نب المشروع وتضميناته بالنسبة لعلم الوراثة والتكنولوجيا
والطب؛ وبالنسبة للأخلاقيات والقانون والمجتمع.
في اعتقادنا أن أكثر الطرق نفعا لتحليل القضايا الاجتماعية والأخلاقية
لعلم وراثة الانسان-التي لا يثيرها المشروع بقدر ما يكثفها - إنما يكون
بربطها بالواقع الحالي والمستقبلي للعلم وقدراته التكنولوجية. إن أوهام
الخيال العلمي عن مستقبلنا الوراثي إنما تصرف الانتباه بعيدا عن المشاكل
الحقيقية التي يطرحها التقدم في دراسة الوراثة. يتفحص العديد من
لَنَةِ الجينوم البشري وتحديد تتابعاته. ولقد ذيَّنا الكتاب.
مساعدةٌ للقارئ. بمسرد بالمصطلحات التقنية العسيرة. كما حاولنا أن تقلل
من تكرار المادة التقنية ما بين الفصل والآخرء لكننا سمحنا به حيثما يبدؤ
من بين فصول هذا الكتاب هناك سبعة
بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا خلال العام الجامعي 1990/89 في سلسلة عن
مشروع الجينوم البشري مَولهَا برنامج العلم والأخلاقيات والسياسة
العمومية. بقسم الانسانيات والعلوم الاجتماعية؛ مع مركز البيوتكنولوجيا
عن شكرنا لمن قدّم المنح التي مكّنتنا من إقامة هذه السلسلة من المحاضرات
؛ توماس إيشرهارت رئيس معهد كالتيك. ومؤسسة العلوم القومية. وبرنامج
التضمينات الأخلاقية وا والاجتماعية التابع للمركز القومي لبحوث
أندرو و. ميلون من دعم مكتّن واحدا منا من أن يبذل الوقت الكافي
لتنظيم السلسلة؛ وتحرير كل فصول الكتاب ؛ وإعداد الصورة النهائية
يقطيها هذا الكتاب بالتعليقات
بتسجيل المحاضرات والمناقشات على شرائط. وجلين بوجوس لمعالجة
الأجهزة عند الحاجة؛ وجين ديتريش التي تعاملت مع التسجيلات الفجة
لما قدمتاء من مساعدة في آمور التحرير والادارة ؛ وبيتيمان كيثلس للمساهمة
بما تعرفه عن قضايا خاصة في علم الوراثة والمجتمع. وجوردون ليك لما
قدمه من وثائق عن المشروع الأوروبي للطاقم الوراثي البشري؛ ومارك
بالقسم العلمي 11 *-14 للوكالة الأوربية في بروكسل. وروبرت كوك - ديجان
وتريسي فريدمانلما وقَّراه من معلومات هامة عن التطوير المبكر لمشروع
كثيرا هي وسو لويس لتعاملهما البهيج الموثوق به مع التفصيلات اللانهائية.
الإدارية والسكرتارية. المتعلقة بإعداد سلسلة المحاضرات وتجهيز كتاب
كهذا . كما ندين أيضا لكارين مكارثي لمعاونتها في الطباعة الأخيرة على
الشفرة الوراثيه لإإنسان
من عون في أعمال السكرتارية في وقت حرج . كما نحب أن نشكر أيضا
هوارد بوير؛ محررنا لدى مطبعة هارفارد. فقد كان سريعا في التعبير عن
اليس من الضروري أن تتفق آراء أي منا مع كل ما جاء بفصول هذا
الكتاب. لم يكن هدفنا من إصدار الكتاب هو تقديم وجهة نظر واحدة عن
مشروع الطاقم الوراثي البشري وتضميناته, وإنما حَفْرُ التفكير في مختلف
القضايا التي يثيرها -وفيما قد يمتتقه مختلف الناس من أفكار وآراء متباينة
حولهاء
انيدي كيفلس
ولبروي هيد
الجن الأول
التاري والسياسة
وعلم الوراثة
من تحت معطف البوحينيا:
الوراثي البسشري
داتيبلاج. كيقلس
يرجع بدء البحث عن «الكأس المقدسة»
مندل للوراثة. توصل مندل إلى قانون دراسة توارث
الصفات في تبات واحد هو بسلة الزهور, لكن
السائسدة والمتنحية أو «الجينات» إذا استخدمنا
المصطلح الذي نك لها سريما-تحكم الوراثة في
الجينات توجد على الكروموزومات, تلك الكيانات
الدقيقة خيطية الشكل الموجودة داخل نواة الخلية.
الكثير من تفصيلات الوراثة المندلية وذلك من
للبحث الوراثي, لأنها تتكاثر بسرعة كما يمكن
الشفرة الوراثيه لبإنسان
والاستقلالية والخصوصية ظم يكن المادة الطيبة للبحث العلمي . وعلى الرغم
من ذلك؛ ولأنه ليس من كائن يسحرنا مثل أنفستا. فقد بدأت الجهود فور
إعادة اكتشاف قوانين مندل لاختبار مدى امكانية تطبيقها على وراثة الانسان
وفي عام 1907 كان قد اتضح بشكل مقتع أن المندلية يمكن أن تفسر وراثة.
لون العين. كما تفسر شذوذا موروثا في الأيض يسمى البول الألكبتوني.
(انظر الشكل رقم )١
في العقود التالية, أخذ عدد محدود من العلماء على عاتقهم مهمة
سيد اليحظامن الكلآسن القدسة. اتدتي اليمضن تنوم إلى تتليم وراقة
على أن علاقتها باليوجينيا قد تكون هي التي جذبت معظم الباحثين اجتماعيا
وشجمتهم وظيفيا: واليوجينيا هي مجموعة الأفكار والأنشطة التى تهدف
إلى تحسين نوعية جنس الانسان عن طريق ممالجة وراثته البيولوجية»
يرجع تاريخ فكرة تربية آناس أفضل إلى أفلاطون. إن لم يكن قبله . لكن
عشر. اقترح جالتون أنه من الجائز أن نتمكن من تحسين الجنس البشري
بنفس الطريقة التي يُرَبى بها النبات والحيوان. كان جالتون هو من أطلق
على برنامج تحسين البشر هذا اسم «اليوجينيا: ( وقد اشتق الكلمة من
أصل أغريقي يعني «نبيل المحتد » أو «طيب الأرومة :). كان يهدف من خلال
المرغوبة وبإكثار الصفات المرغوبة.
ذاعت آراء جالتون اليوجينية بين الناس بعد بداية هذا القرن, واكتسبت
الدول. تَشْكَل العمود الفقري للحركة من أناس من الطبقة الوسطى البيضاء؛
التحسين الوراشي البشري طريقا إلى مكانة شعبية أو مصلحة خاصة.
أعلن اليوجينيون أنهم مهتمون بوقف التدهور الاجتماعي. وقد لاحظوا
دلالاتٍ عنه صارخة. في الانحلال الاجتماعي والسلوكي بالمجتمع
الصناعي المديني-مثلا الجريمة. أحياء الفقراء القذرة. الأمراض
«الدم» إذا استخدمنا المصطلح الشائع عن جوهر الوراثة في بداية
البيولوجية للتدهور الاجتماعي إذا كان لنا أن تستأصله-الأمر الذي جعل
على أنها تطبيقٌ لعلم الوراثة البشرية على المشاكل
الاجتماعية. » وتطويرٌ هذه المعرفة لتصبح الفرع الرئيسي «لعلم» اليوجينيا
وعلى ذلك فقد ضم برنامج الوراثة البشرية العلل الطبية. مثل مرض السكر
الاجتماعي. ثمة جزء جوهري آخر من البرنامج كان يتألف من تحليل
صفات رُعِم انها تسهم في زيادة العبء الاجتماعي ؛ صفات تتضمن الطبيعة
المزاجية والسلوكية التي قد تكون السبب مثلا في إدمان الكحوليات والبغاء
أجري قسم كبير من بحوث وراثة الانسان.بل ربما معظمها بمعامل
أنشئت لتطوير المعارف المفيدة يوجينيًا . كان أشهر هذه المماهد في العالم
المتحدث بالانجليزية معملين أنشنًا في مطلع هذا القرن هما معمل جالتون
لليوجينيا القومية بكلية الجامعة في لندن تحت إدارة البيولوجي كارل بيرسون
وأصبح جزءا من-التسهيلات البحثية البيولوجية التي يكفلها معهد كارنيجي
بدءا من عام 1918عندما أنشى ما أصبح يُْتَحَّى معهد القيصرفيلهلم لبحوث
الطب العقلي. واستمر التوطيد عام 1923 عندما أنشى في ميونيخ كرسي
الشفرة الوراثيه لبإنسان
برلين عام 1927 معهد القيصر فيلهلم لأنثروبولوجيا ووراثة الانسان
رجل محافظ مؤمن بالقومية كان يرأس آنثذ جمعية صحة السلالة.
جمع الباحثون بهذه المعامل والمنتمون إليها بيانات تعلق بوراثة الانسان.
معتمدين كثيراً على رجال الحقل في بناء شجرة الأسلاف للصفات
بعشائر مختارة كُل مثلا سكان مجتمع ريفي- علي أساس المقابلات الشخصية
وفحص سجلات الأنساب. ثمة ملمح هام في علماليوجينيا الأناني هو
الدراسات على التوائم (والفكرة هنا هي أننا قد تكشف ما هو ورا
هو غير وراثي من الصفات, عن طريق تحليل أطفال متشابهين وراثيا أو
متطابقين؛ رَبُوا في بيئات عائلية مختلفة) . وفي عام 1926 كان مكتب السجل
اليوجيني قد جمع من دراساته ومسوحه ما يقرب من 65 ألف صحيفة
من مخطوطات التقارير الحقلية.30 ألف صحيفة من سجلات الصفاء
الخاصة 8500 قائمة من الصفات العائلية.900١ سجل مطبوع من سجلات
النسب وتاريخ المدن والسثيّر الشخصية.
حاول كارل بيرسون. وهو عدو لدود للمندلية. أن يقدر العمق الوراثي
عن طريق حساب التلازمات بين الأقارب أو بين الأجيال, بالنسبة لتكرار
حدوث أمراض وعلل وخصائص مختلفة. كانت الدراسات الصادرة عن
معمله. نمطياء تتفحص العلاقة بين بنية الجسم والذكاء؛ التشابه بين أبناء
العمومة ؛ أثر وظيفة الآباء على رفاهية الأبتاء أو معدل الولادة ؛ دور
الوراثة في إدمان الكحوليات والسل وضعف النظر. على أن المنهج الذي
ساد العلم اليوجيني في معظم المعامل لم يكن يهتم بالتلازمات وإنما بالتقييم.
المندلي-تحليل البيانات المظهرية والعائلية لتفسير توارث تشكيلة من المحن
تمثل الدراسات التي قام بها تشارلس ب. دافيتبورت ومعاونوه الصورة
النمطية للعمل المندلي في العلم اليوجيني, وهي الدراسات التي ظهرت في