ل نزهة الألباب في قول الترمذي (وفي الباب)
الحديث من الصحيح والحسن والغريب» وفيه جرح وتعديلٌ؛ وفي آخره كتاب العلل ؛ قد
جمع فيه فوائد حسئة لا يخفى قدرها على من وقف عليها». اه
* قال الشيخ إبراهيم الباجوري في شرحه على «الشمائل» للترمذي (ص؟):
بجامعه الصحيح الجابع للفوائد الحديثية والفقهية؛ والمذاهب السلفية
وهذا الجامع العظيم يمتاز
ابن الأثير من ذكر الإمام الترمذي لمذاهبٍ فقهاءٍ الأممارٍ قر : لي المسائل الفقهية»
بسنده يذكر أسماء الصحابة الذين زويت عنهم أحاد
ذلك قوله لِثَثْهُ في باب ما جاء في السواك - من أبواب الطهارة
حديث أبي هريرة 485 مرفوعًا : «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»»
«وفي الباب عن أبي بكر الصديق؛ وعلي» وعائشة» وابن عباس وحذيفة» وزيد بن
بعد أن ذكر بسنده
ومعرفة هذه الأحاديث المشار إليها والوقوف على أسانيدها ومتونها من أصعب الأمور»
* قال الشيخ أحمد شاكر لَه في مقدمة شرحه للترمذي:
حاول الشيخ المباركفوري كَل ذلك في شرحه؛ فلم يمكنه تخريج كل الأحاديث» وقد
فكرت في أن أتبعه فيما صنع» ثم وجدته سيكون عمال ناقضًا؛ ووجدثتي سأنسب أحاديث
* وقال معلقًا في الهامش: «رأيت في ترجمة الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى
القدمة
سنة (807) أنه ألف كتابًا سماه: «الباب في شرح قول الترمذي وفي الباب»» ولم أره ولا
* كُلْتُ: اسم كتاب ابن حجر: «العجاب في تخريج ما يقول فيه الترمذي وفي الباب*
ترجمة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر» ج؟ ص117» في سياق سرد مؤلفات الحافظ ابن
«تخريج ما يقول فيه الترمذي وفي الباب؛ كتب من أوا
لجاء في مجلد ضخم؛ سماه: «العجاب
انتهى كلام السخاوي.
الترمذي: «وفي الباب» وكثرة ذلك» قام أخونا العزيز؛ فضيلة الشيخ / حسن بن محمد بن
حيدر الواثلي؛ حفظه الله ورعاه؛ بهذا العمل الجليل: «تخريج ما يقول فيه الترمذي:
«وفي الباب8».
وله عناية خاصة بجامع الترمذي» فمنذ عرفته مما يقرب من ربع قرن من الزمان وهو لا
وقد بذل فضيلة الشيخ حسن جهدًا جبارًا في رج كل ما قال فيه الترمذي:
«وفي الباب» من مصادره الأصلية التي تروي الحديث بسنده؛ وبيّن الطرق» وذكر وجوه
الاختلاف في الأسانيد وعللهاء ولم يفته من تخريج ما ذكره الترمذي إلا أقل من عشرة
هذاء وإنه لا يعلم مقدار الجهد الذي بذله الشيخ حسن في هذا العمل إلا من عرف
في السواك؛ فقد خرج الشيخ حسن كُلْ تلك الأحاديث التي أشار إليها الإمام الترمذي عن
سسا( ززهة الألباب في قول الترمذي (وفي الباب)
الاختلاف؛ والعلل» وقد وقع مجموع الأحاديث في الكتاب كله حوالي أربعة آلاف
كتبه الفقير إلى عفو الله وغفرانه
عبد الله بن محمد الحاشدي
أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الإيمان؛
ومركز الدعوة العلمي بصنعاء
بتاريخ العاشر من شهر ذي القعدة عام 476١ه
الجزء الأول (القدمة) لمدِوببسسستبببتبسسب ١
المقدمة
ورسوله بلغ وأدى ونصح وأوجب ذلك على من بعد؛ : «بلغوا عنى» الحديث .
وقد امتثلت أمته عليه الصلاة والسلام ذلك تمام الامتثال» فليس ثم أمة من الأمم
وكان ذلك من القرن الأول امتالاً لقوله كَيةٍ «تسمعون ويسمع منكم» الحديث وذلك
نصف العلم كما قاله ابن المدينى والمعلوم أن الألفاظ النبوية لا يجوز أن تنمى إليه كية:
وهم الذين عناهم سيدهم َل: بقوله: دلا تزال طائفة» الحديث وقد قضى بذلك ابن
المدينى كما فى شرف أصحاب الحديث للخطيب ص١٠ والإمام أحمد كما فى المعرفة
وقال ابن حبان: إنهم أحق الناس بقوله كَيَة: «أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم
على صلاة» وانظر جامع الترمذى 784/1 .
ويفهم من قوله كِل: امن كذب على متعمدًا» الحديث أن من يذب عنه ذلك أنه يتبوأ
منزلًا خلاف المنزل الذى تبوأء الكائب .
وسر ذلك أنهم لا يخافون فى الله لومة لائم إذ نجد المحدث منهم يتكلم فى أعز
الناس لديه .
نزهة الألباب في قول الترمذي (وفي الباب)
قال: دخلت بغداد واجتمع الناس وفيهم أحمد وعلى فقلت حدثنا عبدالله بن جعفر فقام
حدث من المجلس فقال: يا أبا رجاء ابنه عليه ساخط حتى يرضى عليه» . اه . وقد جزم
بهذه القصة ابن حبان فى الضعفاء وذكر عن ابن المدينى قصة أخرى مثل هذه وانظر
الضعفاء له ٠6/١ وقال العباس بن محمد الدورى : دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع
زيد يكذب أخاه يحبى كما فى مقدمة مسلم وهذا أبو داود يكذب ولده أبا بكر مع أنه لا
يسلم له وقصة ابن معين مع بعض أهل الحديث ذكرها السخاوى فى الإعلان بالتوبيخغ
وخلاصتها أن صديقًا له من أهل الحديث أضافه وأحسن ضيافته مع نفر من أهل الحديث
فلما خرج من عنده سثل عنه فأجاب بأنه أحسن ضيافته إلا أنه ضعيف .
فلما كان الشأن فيهم ما سبق مكنهم المولى فى أرضه فلا يرفع إلا من رفعوه ولا
يوضع إلا من وضعوه» ومن تكلم منهم فى راوٍ ما بغير حق ردوا عليه قوله فلا محاباة
عندهم لأحد ماء إذ ذلك القول عندهم شأنه كما قال : أبو زرعة الرازى فى كتاب الضعفاء
7 كل من لم يتكلم فى هذا الشأن على الديانة؛ فإنما يعطب نفسه» كل من كان بينه
وبين إنسان حقد أو بلاء يجوز أن يذكره كان مالك والثورى يتكلمون فى الشيوخ على
الدين» فتفذ قولهم» ومن لم يتكلم فيهم على الديانة يرجع الأمر عليه؛ . اه ء
وفى مسند على بن الجعد ص ١19 بسنده إلى يحبى بن أبى كثير أنه قال: فى قتادة:
«لا يزال أهل البصرة بشر ما أبقى الله فيهم قتادة؛ وكا ل: متى كان العلم فى
اه . فيصدق على قولهما ما سبق عن أبى زرعة ٠
وقد صبروا فى الدفاع عن الأسانيد صبرًا لم تصبره أى فئة أخرى والحديث عن ذلك
يطول جدًا أكتفى من ذلك بما ذكره ابن عساكر فى تاريخه فى ترجمة الحسن بن سفيان
الجزء الأول (القدمة)
وذلك أنه ساق بسنده إلى أبى الحسن الصفار قال: كنا عند الشيخ الإمام الزاهد الحسن بن
مجلسه الذى كان يملى فيه الحديث وقال: اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع فى الإملاء؛
وأصحابكم فى طلب العلم واستفادة الحديث» فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم بهذا
التجشم للعلم حفّاء وأديتم بما تحملتم من الكلف والمشاق من فروضه فرضًاء فإنى
أحدثكم ببعض ما تحملته فى طلب العلم من المشقة والجهد؛ وما كشف الله سبحانه
وتعالى عنى وعن أصحابى ببركة العلم وصفوة العقيدة من الضيق والضنك؟
الحديث» فاتفق حصولى بأقصى المغرب وحلولى بمصر فى تسعة نفر من أصحابى طلبة
بأحد من جملتنا من الجوع وضعف الأطراف؛ وأحوجت الضرورة إلى كشف قناع
الحشمة؛ وبذل الوجه للسؤال فلم تسمح أنفسنا بذلك» ولم تطب قلوبنا به» وأنف كل
واحد منا على ذلك» والضرورة تحوج على كل حال فوقع اختيار الجماعة على كتبة رقاع
فتحيرت ودهشت ولم تسامحتى نفسى بالمسألة واحتمال المذلة فعدلت إلى زاوية من
بأسمائه العظام وكلماته الرفيعة لكشف الضر وسياقة الفرج» فلم أفرغ بعد عن إتمام الصلاة
حتى دخل المسجد شاب حسن الوجه
ثياب طيب الرائحة يتبعه خادم فى يده منديل
١١ سسا زعة الألباب في قول الترمذي (وفي الباب)
سفيان فما الحاجة ؟ فقال: إن الأمير ابن طولون صاحبى يقرتكم السلام والتحية؛ ويعتذر
إليكم فى الفضلة أحوالكم» والتقصير الواقع فى رعاية حقوقكم . وقد بعث بما
على خاصرته لوجع ممض اعتراه فى داخل جسده فقال: لى: أتعرف الحسن بن سفيان
وأصحابه ؟ فقلت: لا» قال: اقصد المحلة الفلانية. والمسجد الفلانى» واحمل هذه
الصرر وسلمها فى الحين إليه وإلى أصحابه» فإنهم منذ ثلاثة أيام جباع بحالة صعبة» ومهد
عذرى لديهم» وعرفهم أنى صبيحة الغد زائرهم» ومعتذر شفامًا إليهم ٠
من يمشى على بساط الأرض؛ وبيده رمح فقضيت العجب من ذلك؛ وكنت أنظر إليه
سافلة رمحه خاصرتى أصابنى وجع شديد لا حراك بى له؛ فعجل إيصال هذا المال ليزول
هذا الوجع عنى .
أنفسنا بالمقام» حتى لا يزورنا الأمير ولا يطلع الناس على أسرارناء فيكون ذلك سبب
الجزء الأول (القدمة)
ابن طولون أتى المسجد لزيارتنا وطلبنا وأحس بخروجنا» أمر بابتياع تلك المحلة بأسرها
ووتفها على ذلك المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل وطلبة العلم نفقة لهم
حتى لا تختل أمورهم» ولا يصيبهم من الخلل ما أصابناء وذلك كله بقوة الدين وصفوة
الاعتقاد . والله سبحانه ولى التوفيق 8١ . اه . وفى ذلك من العبر لمن كان له قلب أو
ألقى السمع وهو شهيد ما لا يخفى +
وقد رمى الإمام أحمد من ينتقص هذه الفئة بالزندقة ففى المعرفة للحاكم ص؛ ما
محمد بن إسماعيل الترمذى يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذى عند أبى عبدالله
بمكة أصحاب الحديث فقاا
أصحاب الحديث قوم سوء» فقام أبو عبدالله وهو ينقض
الأمر الثانى : اهتمامهم بالتدوين والتصنيف:
نهاية القرن الرابع فمن أتى بحديث غير موجود فى تلك الكتب فمرفوض على من أتى به
ونحو هذا قاله البيهقى كما فى التدريب للسيوطى فى نهاية النوع الثالث والعشرين وكل
وقد اعتنى أثمتنا المتأخرون بكتب التخريج لبعض المصنفات المتقدمة كما لا يخفى
أنى سألت بعض من له اعتناء بالمخطوطات فكان الجواب عدم العلم بالعثور عليه أصلا +
وقد اعتنى المباركفورى بذلك إلا أن عليه استدراكات تكثر مع أنه يصدق عليه
قول من تقدم:
وهو بسبق حائز تفضيلا مستوجب ثنائى الجميلا
وسلكت فى التخريج ما يلى:
نزهة الألباب في قول الترمذي (وفي الباب)
؟- بعد ذكر اسم الصحابى الذى ذكره الترمذى فى الباب أجمع ما وصلت إلى من
وقد أدع بعضًا لكثرة الطول +
طبقة ما من السند فإنى لا أعيد ذلك التخريج عن قرين التابعى الأول بل أكتفى بمن غبر
ولريما أدى ذلك إلى أن أدمج ذلك فى ذكر المصادر +
فمثلاً لو روى يحبى بن أبى كثير عن أبى سلمة بن عبدالرحمن عن أبى هريرة
حديثًا ما ووقع اختلاف فيه على يحبى» وكان ذلك الخلاف فى الرفع والوقف أو فى
البعض الآخر أو كان الخلاف فيه من أى مسند ما فإنى أحيانًا أدمج بعض المصادر فى
بعض» لأن ذلك التخريج أصلا كائن على ذلك الخلاف الذى وقع عن ذلك
4- أحرص على ذكر ما لو وقع فى الإسناد اختلاف سواء كان ذلك مما يؤدى إلى علة
قادحة أو غير قادحة وأكبر ما استفدته من علل الإمام الدارقطنى ثم ابن أبى حاتم والتاريخ
لمحمد بن إسماعيل البخارى وعلل الترمذى الكبير ثم مما من وعلّم سبحانه على هيئة
- أذكر ما يستحقه ذلك المتن بعد ما سبق من صحة وضعف .
- قد يرد المتن عن ذلك الصحابى لفط ومعنى فأكتفى فى التخريج بالصريح ولا
الاختلاف بين الرواة فى سياق الألفاظ فإن ذلك منشؤه جواز الرواية بالمعنى من عدمها +
-١ بعد ذكر المصادر للحديث أذكر بعض الإسناد وذلك من عند اتحادها على ذلك
إلى ذلك وجدان الخلاف الإسنادى عنهم +