موجز تاريخ علم اللغه
بالمصطلحات الصوتية. من هنا رأينا ضرورة التعريف ببعض المصطلحات
وهذا بهدف مساعدة القارئ العادي على الاستفادة باكبر قدر ممكن من
١ المرفيم: هو الوحدة المميزة الصغرى في التحليل القواعدي. وهو ذو
أهمية مركزية في الصرف بشكل خاص. وهو المفهوم العلمي البديلللفهوم
الكلمة. لأن المفهوم الأخير يصعب التعامل به ف ٍ
الكلمة يمكن أن تكون بنية مركبة من الناحية القواعدية؛ من هنا فالمرفيم
ينظر إليه باعتب ظيفية الصغرى في تركيب الكلمات.
فكلمات مثل «رجل» و«حصان؛ و «قط» و«في» و «على».. إلخ يمكن النظر
إليها باعتبارها كلمات ومرفيمات في نفس الو . ولكن كلمة مثل « عقولنا»
يمكن تحليلها إلى ثلاثة مرفيمات هي: عقل + مرفيم الجمع + ناء وعندما
وحدة مجردة لها تحققات على مستوى النطق الفعلي يطلق عليها ماده
مرفيمياء وكذلك الأمر مع واو جمع المذكر السالم أو الألف في بنات أو
والمرفيم قد لا يتحقق في الكلام المنطوق. وفي هه الحالة يطلق على
هذا الوضع المغاير المرفيمي «صفر» أو الفارغ؛ ويمكن التمثيل لهذا بكلمة
صفرا؛ وتحلل كالآتي «شمس + تأنيث ١؛ والتركيب اللفوي يعوض تحقق
فلا يرد في الكلام إلا مرتبطا بغيره مثل مرفيم التعريف (أل) أو مرفيم
الجمع؛ أو التأنيث. والضمائر الشخصية المتصلة... إلخ-
وقبل تعريف بعض المصطلحات الصوتية نود أن نصحح أمرا يلتبس
تصدير المترجم
عند كثير من الناس, حتى بعض العاملين في ميدان علم اللغة, هذا الأمر
يتعلق بما يسمى «اللفة المكتوبة». وهو تعبير لا يمكن قبوله إلا على سبيل
المجاز من وجهة نظرناء فاللفة . علميا . ذات طبيعة صوتية؛ وهو ما فهمه
نوعا آخر من «اللفة الطبيعية», إنما الأمر عبارة عن رموز بصرية (ناقصة
وملبسة في كثير من الأحوال) للرموز الصوتية, مهما كان نوع هذه الرموز
وعدد اللفات في العالم. بخلاف اللهجات- يقدر بما
آلاف لغة؛ ولكن عد أتظمة الكتابة يمد على أصابع اليدين: وأشهرها
النظام اللاتيني والسيريلي (المطور عن اليوتاني) والعربي (شبه فونيمي)
والأمهري (مقطمي) والصيني (صوري أساسا). والنظام اللاتيني والسيريلي
مكتوبة بالحروف اللاتيتية؛ وهنه اللفات كانت تكتب من فترة بالحروف
العربية؛ والعربي الذي لم يدرس هذه اللفات لا يمكنه أن يفهم شيئا من
نصوص هذه اللفات المكتوبة بالحروف العربية. ونفس الشيء يمكن أن
يقال عن الأردية والفارسية والتركية قبل العشرينيات من هذا القرن»
لدينا عدد من اللفات العربية بعدد أنواع الخطوط, كالرقعة والنسخ والفارسي
ومع هذا الخلطء ليس غريبا أن تسمع بعض أهل الموسيقى والفناء
يقولون. عند مدح بعض المفنين أو المفنيات. «إنه يتقن مخارج الحروف».
وإذا كان هذا يقال على سبيل المجاز فهو مجاز غير مقبول في مجال العلم.
بعد هذه الملاحظة يمكن تقديم بعض المفاهيم الصوتية بشكل مبسط:
ونيم + عو الوعدة العنترى ني النتلام الصبوتي للئة. معيثة بحسب
النظريات التقليدية. وهو قد يتحقق في اللغة باكثر من صوت يطلق عليه
في الكلام. وأوضح مثال لهذا في العربية هو فونيم النون /«/ الذي يتحقق
موجز تاريخ علم اللغه
بوصف (0] في السياقات غير المشروطة في كلمة مثل نام (د«دد) فيكون
الصوت لثوي المخرج, ولكنه قد يكون غاريا في سياق مثل « من يعمل [ لن:ه
دل هاء أو طبقيا في سياق مثل «من كان (هرنت«صه]» وقد ينقلب إلى
(() في الفصحى التراثية و (3) في معظم مناطق الشام»
والوظيفة اللفوية للفونيم هي التفريق بين معاني المرفيمات: فالذي
يفرق بين معنى «مات» و «بات» هو الفونيم الأول في كل كلمة.
وفي هذا السياق نلفت نظر القارئ إلى أن الرمز بين شرطتين مانا
[-] فإنه يشير للنطق الفعلي أو ١
والنوع السابق من الفونيمات يطلق عليه الفونيمات الجزئية اصسيعي.
وهناك نوع آخر من الفونيمات يطلق عليها الفونيمات فوق الجزئية
م أيضا بالتفريق في المفنى
معجميا أو صرفيا مثل الطول والتبزر والنغمة؛ فالكلمتان «كتب . كاتب»
ودلاليا هو الفرق في طول الصائت الثاني في كل متهما (الفتحة - الألف
على الترتيب). أما النبر أو درجة البروز فتفرق في المعنى بين نطقين لكلمة
اتتؤاده التي تنطق ببروز قوي على المقطع الأول عندما تمني «موضوع»»
والمكس (جرون أو تبن اق ٍ
آما ادي الوط الصوت, ولها دور مشابه لدور النبر
والحديث غنها قد يثقل على القارئ. لذلك نتوقف عنه.
3 المح المميز ؛ مصطلح يستممل في التحليل اللغوي على مستوى
0:00 وهي عناصر صوتية سيا
التحليل اللفوي.
وإذا كانت للتحليل الفونيمي للغات. تظرية وعملية في مجال التعليم؛
تصدير المترجم
أو وضع أنظمة كتابة ملائمة للغات غير المكتوبة أو إصلاح القاثم منهاء فإن
التحليل لملامح مميزة ذو قيمة نظرية أعظم في التحليل الفتاجي للفات.
وقد تكون له تطبيقات أهم في مجال الاتصال
الملمح المميز قد صار هو الوحدة المميزة الصغرى. والفونيم بهذا الشكل
وغيابه في /8/؛ أما المميز بين «سار» و«صاره فهو ملمح »الإطباق»
(التفخيم) الموجود في /5/ والغائب في /5/ وهكذا »
والهدف والمقام لا يسمحان بالحديث أكثر عن قيم هذه الملامح أو
4 الهائية : مصطلح صوتي يشير ببساطة إلى نطق ما يشبه الهاء
القصيرة مع بعض أصوات لغة ممينة . وقد يكون لهذا المنصر الصوتي دور
في التفريق بين صيغ الكلمات في بعض اللغات كما في بعض اللفات في
١ هناك كلمات كتبت إملاثيا بشكل غير معتاد مثل «فتلجيا وبياجيا
هذا الأمر مقصود من باب كتابة مثل هذه الكلمات المقترضة.
في التوضيح أما الرموز الصوتية بين هذين القوسين فهي من أصل النص.
وفي النهاية أتمنى أن تحقق هذه الكلمة ما كتبت من أجله.
المترجم
من تصدير
الطبعة الأولى
لقد حاولت في هذا الكتاب أن أقدم وصفا
وللأسباب المذكورة في الفصل الأول فقد تركز هذا
الوصف على تاريخ علم اللغة في أوروبا؛ ولكنني
آمل في القيام بلفت النظر اللازم للمساهمات التي
تلقاها هذا العلم من الأعمال التي ظهرت خارج
القارة الأوروبية.
والاهتمام الحالي الذي يبديه علماء اللغة
في حد ذاته علامة من علامات نضج علم اللغة
غملية للعلوم اللفوية. وأرجو أن يكون هذا الكتاب
بمنزلة خطوة نحو سد حاجة المدرسين والدارسين
في هذا الميدان, لتعميق فهمهم لما قد أنجزفي
دراسة اللفة ولاقتراح مجالات مفيدة لأبحاث أخرى
في نفس الوقت.
وفي المجازفة بتأليف كتاب له هذا الهدف فإن
المرء يكون على وعي في نفس الوقت بعدد من
الصموبات: ففي المقام الأول لا يمكن لشخص
المشروع, وهو أن يكون على درجة متساوية من
الاطلاع على المؤلفات اللغوية في الحقل كله؛ وي
المقام الثاني فإن نطاق مادة المصادر وطبيعتها
ووضعها الراهن يختلف ويتنوع بشكل كبيرمن.
موجز تاريخ علم اللغه
ببعض الرواد الأوائل في علم اللغة, بيتما المشكلة . في التاريخ المعاصر
للاتجاهات الحالية . مشكلة معكوسة. تتمثل في جهد الاختيار من المقدار
الضخم للمواد المنشورة التي يرجح أن تكون ذات أهمية تاريخية دائمة.
وقته الحدود الخارجية توجد بينها اختلافات كبيزة فيما يتملق بتوافر
النصوص الأساسية وسهولة الحصول عليها وحالة طباعتها
الأوروبيون بشكل كبير ومفيد جداء فإن الحاجة لم تزل ماسة إلى كتاب
وتفسيرات جديدة؛ فقد تمت في الواقع دراسة كثير من المؤلفات اللغوية
الصينية والعربية والهندية بشكل واسع النطاق. ولكن هذه الدراسة كانت
إلى حد كبير. من زاوية مكانة هذه المؤلفات في التاريخ الثقاضي وال
لهذه الشعوب نفسها. ولكن الممالجة العلمية التي تريط الكتابات المتفردة
واسعة في فهمنا لتاريخ العالم الثقافي.
ولهذه الأسباب؛ إضافة إلى نقص معرفة المؤلف وقدراته فيما يتعلق
أسسا قوية للخلاف مع ما هو مسطر هنا ولخيبة الأمل فيه. ولكن إذا ما
آثار هذا الكتاب الدافع لبحوث أخرى أكثر تفصيلا في مصادرنا لتاريخ
يكون قد حقق بعض أغراضه.
تصدير الطيعة
خلال عشر الستوات الماضية منذ شر الطبعة
قيمته في الدورات الدراسية في علم اللغة على
المستوى الجامعي, فقد أصبع له مكانة في المناهج
الدراسية في الدرجة الجامعية الأولى وفي
بوضوح منصب رسمي لمحاضر في تاريخ علم اللفة.
ويمكن النظر لتماظم الاهتمام بهذا الفرع من
تاريخ علم اللفة. فمنذ عام 1978 يعقد كل ثلاث
سنوات المؤتمر الدولي حول تاريخ علوم اللغة
نم5 عوصو سا ثم تنشر أبحاثه بعد ذلك؛ كما
علوم اللغة ونظرية معرة
التي أسست أيضا عام 1978 تعقد حلقات دراسية
وندوات منتظمة. وتتشر الأبحاث المقدمة فيها بعد
(1984) في بريطانياء وجمعية شمال أمريكا لتاريخ
أن جمعية تارب عفادم
موجز تاريخ علم اللغه
علوم اللغة (1987) في أمريكا. تعقدان التدوات
ومخططاتها. وللتعرف على الاهتمامات المختلفة في أحد ميادين البحث
الفكرية لإقامة الاتصال بالتاريخ الثقافي والتازيخ العام كما أن دورية
ديم خدماتها
ميدان الدراسات برمته. ولمننا في حاجة إلى القول: إن هذا النشاط يتطلب
بالضرورة إعادة للنظر في كثير من الآراء التقليدية عن المؤلفات اللفوية في
العصور والأماكن المختلفة؛ كما يستلزم إعادة النظر في عدد من المسلمات
<دء» »ثلا عن تطور التفكير اللفوي خلال المصور: ويجب علينا الترحيب
بإعادة النظر تلك. لأنه من دونها لا تعدو جملة محاولات الدراسة أكثر من
قائمة ثابتة وغير قابلة للنقاش . من آسماء الأشخاص والمدارس وأتماط
التفكير التي يتصل بعضها ببعض في تتابع غير مدروس. وقد بذلت جهدي
في الطبعة الحالية كي ألفت النظر للاتجاهات الرئيسية المخالفة للآراء
ولكن ما أرجوه هو أن أخلق لدى القراء الميل والوسيلة لمتابعة الأدبيات
الموضوع . مخطئا أو مصيبا . على الوضع الذي رتب به في طبعة
7 . في مقدمة الطبعة الأولى (1967) توجب علي الاعتراف عن طيب
خاطر بالمساعدة الدؤوبة الشي قدمتها زوجتي شيلا من دون مقابل في كثير
من نواحي إعداد هذا الكتاب. وقبل التمكن من الشروع في إعداد الظبعة
من دون إرشادها الجوهري ومساعدتها الجاهزا
في معظم مراحل حياتنا نتقبل استعمالنا للغتنا
الأصلية وفهمنا لها دون وعي أو تعليق أو تساؤل.
وقد تدفمنا أحيانا ذكريات الطفولة المبكرة وخبرة
تربية الأطفال للتفكير في مدى تعقيد المقدرة اللفوية
لدى كل شخص طبيعي. كما أن تعلم المرء للفة
أجنبية أو اكثر بعد تمكنه من لفته الأولى أو الأصلية.
يكشف لنا عن مدى ما تتطلبه مقدرة النوع الإنساني
على التواصل عن طريق اللغة»
وعلى الرغم من هذا التقبل العام لموهبة الكلام
البداية الاحتكاك بمتكلمين أجانب, أو وجود
الانقسام اللهجي وإدراكه داخل الجماعة اللغوية.
أو قد تكون أثارته نزعة معينة من نزعات حب
الاستطلاع الأصيل. والخالي من الفرض عند
الإنسان لمعرفة نفسه ومعرفة العالم من حوله. وقد
نشآً عن هذا المصدر «علم لفة شعبي عله