بسم الله الرحمن الرحيم
ابتهال ودعاء
اللهم رب جرائيل وميكائيل واسرافيل
فاطر السموات والأرض حال انقسس والشهاة: 0
أنت تحكم بين عبادك فيا كانوا
اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإ
إنك تبدى من تشاء الى صراط مستقيم .
حديث شريف
أثر عمرى كاشف
ما أخاف على هذه الأمة. .
ولا من فاسق بين فسقه.
ولكنى أخاف عليها رجلا قد قرأ القرآن حتى
زلقهبلسانه ثم يتوه على غير تأويله.
عمر بن الخطاب رضى الله عنه
(جامع البيانذج ؟ ص 338)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
ظهر كتاب ( الشيخ الاكبر حي الدين بن العرب ) لجامعه ومؤلفه
الاستاذ محمود محمود الغراب سئة 1807 ه - 1483م . وقد طلب
الى التعليق عليه . . وابداء الراي فيه من أشكر له اهتهامه وأقدر له
غيرته وعاطفته بتاريخ ١١ ربيع الاول 1464ه (70ا17/1/
4 وسا ان بدأت في مطالعته حتى استقر العزم علي مناقشة
مسائله مناقشة علمية ها: عن التحامل باللفظ الجايح
مجردة من التعصب والتشتج إظهاراً للح . . وابتغاء لوجه الله +
فالموضوع يمس العقائد . . ولاتكفي فيه كلمة بالادانة او البراءة بل
لابد من مجاهر الفحص . . وأضواء الدراسة والتقد
والكتاب جع لنصوص من كتب الشيخ ألف الكاتب بينها لتكون
اين العربي من كلامه . . والهدف من وراء ذلك اموز
يلمسها القارىء في ير
ترجمة
اولا - الدفاع عن ابن العربع . . ودحض مايوجه اليه من اعبامات
ثانيا - اظهار مكانته نسيا وعليا . . وتأكيد ختمه للولاية
ثالثا اثبات صحة عقيدته ٠ . واتجاهاته الصوفية
وكم يسعد المسلم ان ترا ساحة ابن العربي . . وتسلم صفحته
ممارمى به فسباب المسلم فسوق فضلا عن تبديعه وتكفيره .
لكن الكتاب ل يات بجديد » فأثار في النفس مرارة اماما يجمل
من نصوص وينشر من أفكار تخرج عن التصور الاسلامي كان من
مدسوسة على الرجل . . أو قالها في حال وجد . . أو تاب عنها قبل
مماته فالامور بخواتيمها حملا لحال المسلم على أحسن الوجوه
حياته . . ويترجم بها لذكراه . فأمر بحسب هينا وهوعند الله عظيم +
والبحث يعلتها من اول الطريق ان النصوص التي جاءت بالكتاب
سواء كانت صحيحة في نسبتها الى ابن العربي او مدسوسة عليه
وسواء قالها عن وعي أو عن حال وجدانية اعترته
وسواء آمن بها أو رجع عنها فالذي يعنينا النصوص ذاتهادون نظر
والحكم يصدر على النصوص . . وعلى كل من آمن بها . . وأقرها
وسأترك القارىء الكريم يتابع المسيرة مع البحث في مناقشة ما
جاء بالكتاب من ادعاءات تتصل بالعقيدة ليكون تسليمه بالنتائج
والاحكام عن وعي وبصر ورؤية واضحة تنشد الحق . . وتبغي
الحقيقة . . متجردة من الاحكام المسبقة .
فالبحث المنصف يسمو عن التعصب القاتل والجدل بالباطل قال
رسول الله فق : ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا أوتوا ا جدل . .
تلك سمة من سات الامتياز العقلي . . والاستقامة الفكر:
د . كيال محمد عيسى
عرض سريع للكتاب مع تعليقات أسرع
يقع الكتاب فى أكثر من سبعين ومائتى صفحة ويقوم على
أولا: المقدمة
تحدث فيها عن أمور هى :
-١ أوصاف الشيخ وقد خلع عليه أنه شيخ المحققين. . ومربى
العارفين. . وإمام أهل الكشف والوجد من المتأخرين. . وخاتم
الولاية المحمدية الخاصة
تصحيح خطأ شائع فى تسميته بابن عربى والصواب أنه ابن
العربى وإن تشابه مع ابن العربى المالكى المتوفى سنة 648 فقد ذكر
اسمه خمس مرات فى الفتوحات المكية
*- اختلاف أهل العلم فى الشيخ . . وقد اتهم المؤلف الأستاذ محمود
الغراب كثيراً من العلماء بأنهم لم يفهموا ما جاء به الشيخ فى علم
التوحيد؛ ويعزو عدم فهمهم الى أمرين
ومن هنايتبين أن الكتاب للخاصة من أهل الإشارات والكشف
لم يتفضل بذكره. . بل أحال القارىء على مرجعه وهو الفتوحات
المكية طبعة الميمنية ج ١ ص 1414 ج لاص 8
إجماع كل من ترججوا للشيخ على أنه توفى عام 78+
7 رده على ما جاء فى كتابي د. عمر فروخ.
[تاريخ الفكر العربى المطبوع 1433م]؛ و[التصوف فى الاسلام
المطبرع 481ام]
تحت قدمى . وباطن الجملة: أن الناس يعبدون المال. والحق أنه
توفى وم يقتل ٠
ب - قوله: أن الشيخ يرى أن الرسول قد يخطىء فى التشريع وقد
يصيب ويذكر أن الشيخ لم يقل ذلك بل قال : كل مجتهد بصيب. .
وكل نبى معصوم فقد حجر الله الاجتهاد على الأنبياء فيا شرعه .
أفضل من الرسول الذى ليس بولى.
د - قوله: ان الشيخ يرى أن خاتم الأولياء يطيع خاتم الرسل فى
الظاهر أى فيا يتعلق بالتشريع . أمافى الباطن فإن خاتم الأولياء أرفع
درجة
ه - قوله: أن الشيخ يقول بالحلول والاتحاد
فروخ . وأحال القارىء على كتابه [ شرح كلمات الصوفية والرد على
أبن تيمية ] ثم يتهم د. فروخ بالجهل بالتصوف معنى ومبنى . . وأنه
فاسد وفهم سقيم . . وسوء ظن . . وجهل بالولاية ومراتبها.
والمثل الذى ذكره لافتراءات د. فروخ قول ابن العربى
البيت وهما
لقد صار قلبى قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لاوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
لا طريقته فى الترجمة للشيخ :
جمع وسرد لما ذكره الشيخ عن نفسه فى سلوكه وأحواله ومقاماته
ه اعترافه بان فى هذه الكتب أموراً ينكرها من لا علم له بالولاية
والاختصاص الإلهى من أحوال ومقامات وكرامات. يقول:
أمثال هؤلاء لا كلام له معهم.
أما المؤمنون بالولاية من البشر فهم أحد رجلين:
أ شخص مثور الباطن قام عنده صدق المتحدث فهو يؤمن با يخبر
به المتكلم عن نفسه وعن غيره» إذ أن ما يذكره الراوى لا يقدح فى
قاعدة شرعية ولا أصولية فهو مصدق مؤمن لا اعتراض عنده ولا
توقف
أين نحن من قول الرسول فيَق» «وهل يكب الناس فى النار
أين نحن من قول علقمة: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال
ابن الحارث. .1