وعلمنا أن : عُقْبِى » تعنى الأمر الذى يجىء فى العَقب ٠ وحين
يقرض سبحاته للقغنية الإيمانية ووضقات المؤمنين الممايشين للقيم
الإيمانية ؛ فذلك بهدف أن تستشرف النفس أن تكون منهم ؛ ولا بذ
أن تنفر النفس من الجانب المقابل لهم
والمثّل هو قول الحق سبحاته :
ويأتى بمقابلها بعدها :
نعرف قَذْر نعمة توجيه الحق لهم ؛ ليكونوا من أهل الإيمان
ولذلك يقول الحق سبحانه أيضاً عن النار :
ويقول سبحانه :
ثم لترونها عين اليقين #20 [التكاثر]
وذلك لكى يعرف كل مسلم ماذا صنعت به نعمة الإيمان ؛ قبل أن
] 77٠١/7 ورد يرد : حضر او أشرف على المكان دخله او لم يدخله [ القاموس القويم )١(
٠ ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهراتيها ٠ : قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم
٠ ] ١77/7 ذكره ابن كثير فى تفسيرة [ ٠ وورود المشركين ان يدخلوها
يدخل الجتة , وبذلك يعلم أن الله سلب مته مَّضَْزرّة ؛ وانعم عليه
بمنفعة , سلب منه ما يُشقى ؛ وأعطاه ما فيد
فمن زحزح عن الّارٍ وأدخل الجن فق فار #622 [آل عمران]
وَآنا كان البق ستتتَاته قد ولف أولى الأليناب بالا وساف
المذكورة من قبل ؛ فهو بُبِيّن لنا أايضاً خيبة المقابلين لهم ؛ فيقول
ين سْفضُون عهد الاو من بعر بعل متام ون يدم
سار 4
ولقائل ان يسال : وهل آمن هؤلاء وكان بينهم وبين الله عهد
ونقول : يصح أنهم قد آمنوا ثم كفروا أو : أن الكلام هنا
ينصرف إلى عهد الله الأزلى
وذ ا أَحَذ ربّك من بنى آدم من ظهررهم ذريْتهم وأشهدهم على أنفهم
وتأكيده بالآيات الكونية التى تدل على وجود الخالق الواحد :
والمقابل لهم هم أولو الألباب الذين كانوا يَصلون ما أمر سبحانه
أن يُوصل - وهؤلاء الكفرة نقضة العهد :0
ويفسدون فى الأرض 02 [الرعد]
ولم يت الحق سبحانه بالمقابل لكل عمل أذاه أولو الالباب ؛ فلم
يخافون سوء الحساب ٠» لأنهم لا يؤمنون بالبعث
موقعة
وتحن تعلم أن الإفساد فى الارض هو إخراج الصّالح عن
مُقوّمات الحياة من ماكل ومََّشْرَب وتنفس ؛ وغير ذلك من الرزق ٠
واستبقاء النوع بان أحلٌّ لنا سبحاتنه ان نتزاوج ذكرا وأنثى
فلا تنظر فى أئّ أمر إلى الخير العاجل مته ؛ بل انظر إلى
- قفاه قفو : تبعه وهو أن يتبم الشىء ؛ والمعنى ؛ لا تتبع ما لا تعلم [ لسأن العرب )١(
] مادة : قفا
لان الخْمرٌّ الأجل قد يتلصص ويتسلل ببطء وآثاة ؛افلا ةطيع له
دف من بعد ذلك
ونلحظ أن التعبير هنا جاء باللام مما يدل على أن اللعثة عشقتهم
عشّق المالك للملوك : ٍ
أى : عذابها , وهى النار والعياذ بالل
ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك :
رعو رص اوري ره حر ىن
صوق مس ا ً مد فاه
وقد أقام العلماء معركة عند تحديد ما هو الرزق , فهل الرزق هو
ما أحله الله فقط ؟ أم أن الرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان سواء
لا توجد فيها أعواض ؛ فعليك أن تنتهز الفرصة وتُنقَذها على الفور ؛
ذلك أن اليوم الآخر لن يكون فيه بَيْع أو شراء ولن يستطيع أحد
كان يجب أن تقوم به فى الحياة الدنيا
هنا بسرعة القيام بالصلاة وإيتاء الزكاة والإنفاق شرا وعلانية من
قبل أن ياتى اليوم الذى لا بيع فيه ولا خلال
والبيع - كما تعلم - هو مُعاوضة متقابلة ؛ فهناك مَن يدفع
والشعر يُبِيّن معنى كلمة « خليل » حين يقول :
وهذا وضيم إن الشفقة كنى أن تفل كل عتما الآشي::
)١( يقول تعالى : توعد لا تفع الفَاعَةُ إلا من أذن له حمسن ورضى لَه ولا 20 [طه] ويقول
بشرط ذن الله للشافع ان يشفم ٠ وللمشفوع فيه بعلم الله فيه أما الكافرون والمشركون
والمنافقون فالشفاعة منفية عنهم ٠
الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إل لين ©» [الزخرف]
وهو القائل
ثم أثيت الخْلّة للمتقين ؛ الذين لا يُزِيّن أحدهما للآخر معصية
الستكية آي الخلال المتقية - فى الآيات عى الخلال ألتى تتح على
وتعلم ان اليم كن الصيلة أتدنها ايكون اسايلة سلمة يكل ؛ أما
وبعد أن بين لنا الحق سبحانه السعداء وبِيّنَ الاشقياء ٠ وضرب
المثل بالكلمة الطيبة ٠ وضرب المكثّل بالكلمة الخبيثة؛ يأتى من بعد
صنع كل تك النعم , ويذكر نعم لا يشترك فيها مع الل أحد أبدا ٠
فيقول :
انار علو السَحَوْ تملأ سَوَلرَذيت أَسَعَل
يجري البَحْربأمريٌ رَسَخَرَدكُ انبر © 4#
والسماء والارض - كما تعلم - هما ظَرْقَا الحياة لنا كلنا ٠ وقد
قال الحق سبحانه :
فإذا كان الله هو الذى خلق السماوات والارض ؛ فهذا لفت لنا
على الإجمال ؛ لانه لم يَقْلْ لنا ما قاله فى مواضع أخرى من القرآن
] 49/7 الفلّك : السفينة , للمذكر والمؤنث والواحد والجمع [ القاموس القويم )١(
: عَمَد : جمع عمود وقال الفراء : فيه قولان )7(
٠ ] 347/7 البحار العميقة [ القاموس القويم
القوت : الطعام يحفظ على البدن حياته وجمعه اقوات قال تعالى ؛ أ َقدرَ فيها أفواتها فى 8)
ريم ام 602 [فصلت] أى : أقوات جميع سكان الارض من إنسان وحيوان وكل شىء
٠ ] 173/7 حى إلى آخر الدهر [ القاموس القويم
وحين يتكلم سبحانه هنا عن خَلق السماوات والأرض يأتى بشىء
لم يدعه أحد على كثرة المُدّعين من الملاحدة ؛ وذلك لتكون الزم فى
أشدق :
وقول الحق سبحانه هنا :
ب اذى خلق ا والأرض ؟"س [لبراهيم]
لكي 3 ازريم بقارا ال ها وقد لبوق نمق اللتديف !
ولكنه يحميكم من بعضكم البعض ٠ ويكفل لكم الأمان والحياة الطيبة
ولم يأت الحق سبحانه بكلمة ٠ رب ٠ هنا لأنها مناطٌ العطاء الذى
شاءه للبشر , مؤمنهم وكافرهم
وكلمة ه الله » تعنى المعبود الذى يُنزل الأوامر والنواهى ؛ وتعنى
أن هناك مشقات ؛ ولذلك ذكر لهم أنه خلق السماوات والارض ؛
وأنزل من السماء ماء
] اللدد : الخصومة الشديدة والده يلده : خصمه [ لسان العرب - مادة : لدد )١(
ونحن حين تسمع كلمة ؛ السماء » نفهم انها السماء المقابلة
للارض ؛ ولكن التحقيق يؤكد أن السماء هى كُلّ ما علاك فاظلك
والمطر كما نعلم إنما ينزل من الغْيّم والسحاب والحق سبحانه
هو القائل :
وقد عرفتا بالعلم التجريبى أن الطائرة - على سبيل المثال - تطير
من فوق السحاب , وعلى ذلك فالمطر لا ينزل من السماء ؛ بل ينزل
أو : انك حين تنسب التزول من السماء ؛ فهذا يوضح لنا أن كل
أمورنا تاتى من أعلى ؛ ولذلك نجد الحديد الذى تحتضنه الجبال
وينضج فى داخلها ؛ يقول فيه الحق سبحانه :
٠ ] الودق المطر كله شديده وهيّنه [ لسان العرب - مادة : ودق )١(
والحراب والسنان والتضصال والدروع وتحوها 2 ي : ف ساقم لاس 4062 [الحديد] أى :
فى معايشهم كالسكة والقاس والقدوم والمنشار والازميل والآلات التى يستعان بها فى
الحراثة والحياكة وما لا قوام للناس بدونه وغير ذلك [ تفسير ابن كثير ٠ ] 7٠6/6