تلم
ِ فى الوجود
ل إنسان قرأ لى
أول !

مقدمة
ل الله تعالى فى كتابه العزيز :
‎٠٠‏ الأحزاب 9176 )
« وما كان مه
الخيرة من أمرهم
« إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم .. » ( الإسراء
وجوداً وعدم بحقيقة تسليم الإنسان أو عدم تسليمه بأنما يحددة
التشريع المستمد من الله فى أى أمر من الامور هو الحقيقة الوحيدة
الفلسفات أو الشرائع أو العادات أو التقاليد ليس سوى باطل يجب الكفر
إن ما يقوله الله ورسوله هو الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال .
وما يريده الله ورسوله هو المعيار الوحيد للحكم على الأشياء . ولا
قيد للإنسان فى هذا الوجود يستوجب قبوله إلا قيدا وضعه الله ولا

كيف من الممكن أن تقول مثلاً :
أنه من الخطأ والعيب أن أفعل هذا لأن العرف والتقاليد يمنعانه بالرغم
من أن الله قد أباحة . أى حكم هذا للعرف أو للتقاليد من الممكن أن
يقدم على حكم الله ؟ .. وكيف من الممكن أن بصحة تقديم
كيف من الممكن أن تقول مثلاً :
المصلحة أو المنفعة العملية هى المعيار الوحيد للحكم على الأشياء
كيف من الممكن أن تمت قد بصحة تقديم هذا اللعيار على الممانى
كيف من الممكن أن تقول :
لقد أقامت اسرائيل ترسانات من القوة العسكرية أما أمريكا التى
ياتت تغزونا بنفسها ولا تكتفى بمساندة اسرائيل فقد ركع العالم أمامها
وأمست هى القوة الوحيدة التى تحكم العالم . فى لنا بمواجهة هنا +
هل من الممكن تقدم هذا المنطق على قوله تعالى :« وكان حقاٌ
كيف من الممكن أن تقول :

ضغط الظروف الطاحنة لم يعد لي ا
العيشة وصارت الحباة كلها عبث فى عبث . كيف من-البكن أن تقول
ذلك والله يقول : املد
تؤمن بالاسلام فليس هناك أى مصدر آخر تتلقى منه تصوراتك وقيمك
وقواعد سلوكك . وإما أنك لاتؤمن به فاختر المصدر الذى تتلقى منه هذه
إن هذا القصام النكد بين عقيدة المسلم وتصوراته وسلوكه ؛ هو الذى
جعل من المسلمين كائنات هشة لاحول لها ولاقوة تتداعى عليها الامم كما
تتداعى الأكلة الى قصعتها وبدلاً من الإعداد والتحدى والمواجهة ركنوا
إلى الإستسلام لكل ما بصيبهم من الأمور كشياه قضى إلى الذبح فى
هدوء عجيبا +

يقول الإمام حسن الينا''': « إن الأصة النتى تحسن صناعة الموت
وتعرف كيف موت الموتة الشريفة يهب لها الله الحياة العزيزة فى الدنيا
والنعيم فى الآخرة وما الوهن الذى أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية ا موت
فاعدوا أنفسكم لعمل عظيم واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة »
إن الإسلام لا يتراجع أمام الواقع ولا بحجم عن اقتحامه والتفاعل
لا يفهمها سوى الضعفاء والإنهزاميون والتى لا تعنى سوى الإستسلام
للأمر الواقع -
إنه المنهج الإسلامى الذى إذا أردنا أن تعبر عنه بصيغة فلسفية
معاصرة نقول : « إنه المغالية الواقعية : المثالية التى تسمو بالانسان إلى
رضى الله ورضوانه والواقعية التى تفرض عليه التعامل مع الواقع
بموضوعيه كاملة +
وهذا الكتاب الذى نقدمة الآن يتناول أثر العقيدة الإسلامية على
تصورات المسلم وقيمه وسلوكه فى الواقع المعاش والعمل على وضع منهج
إسلامى لبناء الشخصية القوية من القيم الإيمانية لهذه العقيدة +
ولذلك فهذا الكتاب كتاب عقائدى فى الدرجة الأولى ولكنه لا يتناول
العقائد الاسلامية من حيث كونها قواعد علمية يُراد دقع ما يتعلق بها
من أوشاب جاهلية كما تفعل أغلب كتب العقائد . ولكن من حيث
‎)١(‏ مجموعة الرسائل - الجهاد - ص 87
(؟) الإسلام النضعى للمؤللف . ناه

لكن علماء النفس الغربيين يقولون لنا : عن أي شىء تتحدثون وأى
وكل ما بتعلق بالافكار والسلوك هو مجرد نات ع كيتفاوى عنتفغليات
التفاعل بين الجزيئات الداخلة فى تركبب الإنسان فليس هماك ففىء بسمى
العقل أو حرية الأرادة بله أن يكون
كما أنه ليس هناك تعريف دقيق
توجد تلك التفرقة المشاعة بين الشخصية القوية. لاا
وإنما المعيار الوحيد للشخصية السوبة أو غير السوية تور عرلا بتر
بمدى تلائمها مع الوسط الاجتماعى الذى تعيش قية .
* ما هو التركيب العضوى للإنسان الذى يقوم بالوظا
* أين العقل وأين الروح وما هى حقيقة النفس الإنسا
* ما هى المحددات الأساسية فى تركيب النفس الإنسا:
* ما هى الكيفية التى تتحرك من خلالها وات اللضس...
* ما هو دور حرية الإرادة فى كل ذلك ..
وتحديدنا لكل هذه الأسور إنما ينطلق من وعينا الا؛
الوعى الذى يشتمل على الواقعية والعقلانية فى التفكير +
ولقد استلزم تحديدنا لهذه الأمور أن نتعرض بالنقاش منهج علمالتفس
الغربى ولبعض نظرياته وعلى رأسها نظريات فرويد فى التحليل النفسى
القائسة على أساس الجنس وذلك فى حدود القدر الذى يسمع به
السلوكية ؟

يجنح فى مقدمته إلى حيث ميل فى فكره إلى مناقشة الأفكار والفلسفات
الغربية . ولكن أطمثنهم .. لن أجنح إلى ذلك فى هذه المقدمة والموضوع
الذى أقدمه فى هذا الكتاب هو موضوع من أهم المحاور التى يدور عليها
الكتابة فى هذا الموضوع منذ أكثر من اثنتى عشرة سنه ثم على فترات
"كمل ما قد بدأته منذ تلك المدة الطويلة .
ولكن الأمر الذى لا أستطيع أن أزهل عنه هو أن أقول لك :
أيها الإنسان .. أخرج من ذلك الوهم الكبير
وهم الإعتقاد بأن الشخص العاقل هو الشخص الذى بمشى على
الطريق الذى يحدده له مجتمعه حتى ولو كانت القيم القى تسود ذلك
المجتمع هى قيم الجهل والفساد فتستسلم بذلك لتلك القيود التى يقودك
فى الطريق المستقيم الذى حدده الله للمجتمع الإسلامى المنشود رليس
طريق الضلال الذى حددته أهواء البشر .
محمد مبروك
الوراق - ديسمير 1847
كلاج

مدخل إلى عالم الكتاب :
أرض الصراع

أرض الصواع ‎٠‏
ما الذي حدث ؟ ز
ما الذي جعل الجنون أمرا طبيعيًا 16 .> يما يع اث
ما الذي جعل الضياع هو القاعدة التي يدلى ‎١‏ باللاييتائل دغر
ما الذي جمل المنطق طريداً منبوة) ومتهنا بالجنون ‏ 5
ما الذي جعل الإصرار على المضي في الطريق المستقيم أمرا بعيد
المنال يعلن الجميع عدم القدرة على تحمل مشاقه ؟!
ما الذي حدث ؟!
إن مجرد السقوط بدأ قديًا ولكن السقوط الكبير بدأ من أعلى منذ
أواسط السبعينات ‏
سقطت البلاد في ذل التبعية وانهيار القيم ‎٠‏ أصبنا بقوم تجتمع فيهم
لسبب واحد وهو أنهم امتلكوا المال .
من أين امتلكوا هذا المال ؟
ما القضية ؟! الكل يعلم أنه من الحرام ولكن قلة قلبلة هي التي أصبع
يهمها هذا الأمر . المهم إنهم امتلكوا الوسيلة التي جعلتهم يحصلون