فى القرآن لو نزلت عندنا نحن اليهود لاتخذنا يومها
عيداً» فأصبحت الرسالة كاملة والشرع كامل ويناسب كل
البشر ولكل زمان إلى يوم الميعاد ويقول أحمد ديدات عن
هذا التدرج ان الاسلام ما هو الا امتداد لأول وحى من الله
للإنسان فيتطهر وينقى مرة بعد مرة من الذنب الانسانى
«فيعود إلى نقاءه الأصلى من جديد»
حتى محمد صلى الله عليه وسلم أتوا ليبشروا بنفس
الدين الذى استمر يتطور شيئا فشيئا حتى وصل إلى
درجة الكمال على يد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة
والسلام وبذلك أصيح فى شرعنا الغنى والكفاية عن هذه
السخافات الذهنية فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد
قال لنا «لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى » صلى عليك
الله ياعلم الهدى ماهبت النسائم وما ناحت على الأيك
الحمائم
ويستطرد أحمد ديدات فى ثنايا هذا الكتاب مدافما عن
الاسلام والرسالة ومدافعا عن صاحب هذه الرسالة يستشهد
من الانجيل بأدلة تدل على بشارة المصطفى صلى الله
والمعزى هى الترجمة العربية للبيركليث وهى أحمد أو
محمد نبى الاسلام ثم ينتقل أحمد ديدات إلى موضوع
آخر هام وهو اثبات عدم ألوهية عيسى عليه السلام من
القرآن والإنجيل كما يرد على افتراء يوجد فى الغرب
بألوهية محمد عليه السلام فيردد منكرا لألوهية عيسى
قول الله تعالى «ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه إذا
قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون» (مريم 70) «قل هو
«لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا
إله واحد» المائدة وقد استوحى أحمد ديدات أدلة من
نهاية هذا الكتاب
كما نفى الزعم القائل بألوهية محمد عليه الصلاة والسلام
واثبت بشريته فى قوله تعالى «قل إنما أنا بشر مثلكم
نثبت بشرية عيسى بقوله تعالى «إن مثل عيسى عند
الله كمشل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق
انجيلهم فقال تعالى «فلما أحس عيسى منهم الكفر قال
٠ من انصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا
بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول
والشاهدون هم أتباع الدين الخاتم وأصحاب غاتم المرسلين
إلى يوم الدين ؛ هم المسلمون أتباع هذا الدين الوسط
الذى قال أحمد ديدات فى مقدمة كتابه ان الاسلام
لايطالب الإنسان بالتخلى عن ملكته العقلية ولا يطلب
عقيدة عمياء وطقوس غامضة يتعذر تفسيرها
فالاسلام اختار لنا الوسطية فقال «و” ذلك جعلناكم أمة
وسطا لتكونوا شهداء على الناس وي _ن الرسول عليكم
شهيداً » (البقرة )١6
واختار اليمدر فقال الرسول الكريم «يسرو ولاتعسرو
وبشروا ولاتنفروا » وقال تعالى «ما جمل عليكم فى الدين
من حرج» (الحج )١8 فهو يعذر المريض والمسافر وغير
القادر كل حسب استطاعته وقدرته فالقاعدة تقول لااصرر
ولاضرار (حديث) ويقول تعالى «لايكلف الله نفسا إلا
وسعها » البقرة
وقال تعالى مادحا هذه الأمة «كنتم خير أمة أخرجت
للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل وسلام على
الوهاب
المسلم فى الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم ؛ مالك يوم الدين
اياك نعيد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
زيارتك للمسجد 110506 ع ما ]7151 تسو ل
نقدم لك «عزيزى القارئ» هذا الكتيب الذى يعتبر دراسة
مقارنة لصلاة المسلمين والقصد منه توضيح علاقة الجوانب
المتعددة للصلاة فى الاسلام بتعاليم أهل الكتاب «اليهود
والتصارى» وغيرها ِ
ويوجد اليوم فيما بين بعض غير المسلمين سوء فهم كبير
نيل
للإسلام الذى يرونه كعقيدة باطنية تزخر بمبادئ لايقبلها
العقل والخزعبلات والطقوس الدينية
وفى الواقع ان الاسلام دين بسيط وواقعى ويخاطب العقل
ويخلو من الكهانة والتهم السالفة وهو منهج حياة من
أجل التنمية الروحية والاخلاقية والاجتماعية للإنسانية ٠
والاسلام لايطالب الانسان بالتخلى عن ملكته العقلية
ولايطلب عقيدة عمياء وطقوس غامضة يتعذر تفسيرها
وتعاليم الاسلام هى قمة التوحيد ويعتبر ان فكرة تعدد
الآلهة ذنب لايغتفر ١١ ارغم ان الاسلام يعتبر أحدث الأديان
من الله للإنسان فيتطهر وينقى مرة بعد مرة من الذنب
الانسانى فيعود إلى نقائه الأصلى من جديد
وهكذا فإن جميع الأنبياء من آدم حتى محمد صلى الله
(البينة 8 )وقوله «ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن بشاء ومن
بشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا » النساء ١17
عليه وسلم أتوا ليبشروا بنفس الدين الذى استمر يتطور
شيئا فشيئا حى وصل لاكمال )١( على يد النبى الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
والاسلام هو الدين الوحيد فى هذا العالم الذى يأمر أتباعه
بإحترام وتيجيل أنبياء الأديان المرحاه جميعها كإبراهيم
وموسى ونوح (")
)١( رذلك واضع بين فكل رسالة سمارية كانت تتطور عما قيلها وذلك لاختلاف
الظروف والبيئات ولتطور البشرية فكان الاسلام قمة التطور للأديان السابقة حيث
وصلت البشرية فى فترة ظهوره إلى مرحلة النضج العقلى فاصيحت قادرة على
حمل أمانة هذه الرسالة الحخاتمة
الآخر وبالقدر خيره وشره» رواه مسلم
ولقد ظهرت فى الكتب الدينية (القدسية) نبوءة محمد
صلى الله عليه وسلم بما فيها الانجيل 13:16 1118 فالمهد
الجديد يقول على لسان يسوع :
معكم الى الأبدد (يوحنا )1١3 6 ١6
«واما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الاب باسمى فهو
«لكن أقول لكم الحق ان خيرا لكم ان انطلق لأنه ان لم
انطلق لا يأتيكم المعزى ولكن اذهب ارسله اليكم» (يوحنا
)١( المعزى هو اسم المنيى الذى بشر به عيسى وهو محمد وهى ترجمة للكلمة
اليونانبة بيركليت ؛ ولقد حاول المسيحيين تحريف هذه الكلمة عند ترجمتها حرفيا
بعده (محمد عليه السلام) ومطابقتها على موسى عليه السلام ولكن أحمد
ديدات كشف لهم هذا الخطأ فى كتابه محمد فى الكتاب المقدس