درهم صدقة؛ وذلك لقول المصطفى (كَْح): «صلاة فى مسجدى
هذا أفضل من آلف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام فإن
الصلاة فيه بمائة ألف صلاة فى غيره وصلاة فى المسجد
)١( وفود جميع النبيين والمرسلين وصالح عباد الله من
وفى مقدسات الحرم المكى يروى عن رسول الله (كك قوله:
«الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة , !"
آدم لأضاءا مابين المشرق والمغرب, ومامسهما من ذى عاهة
ولاسقيم إلا شفى »
ويؤكد ذلك مارواه الإمام أحمد فى مسنده عن ابن عباس
(رضى الله عنهما) أن النبى (كية) قال : «نزل الحجر الأسود من
وهى تطوف معه بالكعبة حين استلم الركن : «لولا ما طبع الركن
7 القرسة الترمدى والحجل: والحاكم؛ وابن حبان ه
من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدى الظلمة والأثمة لاستشفى
به من كل عاهة ولألقى اليوم كهيئة يوم خلقه الله وإنما غيره
الله بالسواد لثلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة وليصبرن
إليها وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم
فى موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة والأرض يومئذ طاهرة
وقال كثير من الرواة أن نبى الله إسماعيل (عليه السلام) وأمه
رحمهما الله مدفوتان بحجر إسماعيل الذى يعرف أيضًا باسم
الحطيم, ويذكر عن المصطفى كي قوله : «ما بين الركن والمقام
إلى زمزم قبور تسعة وتسعين نبيًا جاءوا حجابًا فقبروا
هثالك »"' على نبينا وعليهم من الله السلام
أمته لحق مكة فتعبد بها حتى يموتوام"
وجاء فى «القرى لقاصد أم القرى» لمؤلفه الشيخ محب الدين
هلكت أمته لحق بمكة, فيعبد الله تعالى ومن معه حتى يموت فمات
وقوله: «فى مسجد الخيف قبر سبعين نبيا» *'
)١( أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير
)6 الشيخ محب الدين الطبرى (8/1/؟)
وقوله (ككةٌ: «حج خمسة وسبعون نبيا كلهم قد طاف بهذا
البيت وصلى فى مسجد منى »!"
ولا رسول من الرسل (عليهم الصلاة والسلام) إلا قد حج البيت الحرام؛
وطاف به؛ ووقف على المشاعر المقدسة فى هذه البقاع الطاهرة, فلما
له فخرج إليه من الشام, ومعه ابنه إسماعيل وزوجه هاجر أه
ثانيا؛ شرف نسبه ( كلم :
كان رسول الله (325) فى قمة البشرية : سلامة صدرء وطهارة
نفس, وعظيم خلق وسمو سلوك وحسن فهم لرسالة الإنسان فى
هذه الحياة, فكان اأشرف ولد أدم حسباء وافضلهم نسبا من قبل
وولده إسماعيل (مليهما السلام)؛ وقد شرفهم الله (تعالى)
بسرييية عن عبادة الأوثان ومن هؤلاء الأحناف من العرب
أولاد معد بن عدثنان الجد الأعلى لرسول الله (جِلة وكل من
ربيعة ومضر الذين هم من صرحاء ولد إسماعيل (عليه يه السلام)
ومنهم جده الثانى هاشم بن عبد مناف الذى كا يو من
الخائف ويؤدى الحقوقء ويحمل ابن السبيل وكان منهم جده
رواه الفاكهى فى أخبار مكة )١(
المباشر عبد المطلب بن هاشم الذى كان قد ولى سيادة العرب بعد
عمه (المطلب) وقد كان هذا العم كما تروى السير : «ذا شرف فى
وفضله» (سيرة ابن هشام)
أما عبد المطلب نفسه فيذكر عنه ابن إسحاق ما نصه :
«ثم ولى عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه
«المطلب» فأقامهما للناس, وأقام لقومه ماكان آباوه قبله
وجاء فى «نسب الأشراف» 86/1 أن عبد المطلب بن هاشم
كان أول من تعبد بحراء وكان يأمر ولده بترك البغى والظلم؛
ويحثهم على مكارم الأخلاق ومنها الوفاء بالنذر والنهى عن
وأد البنات؛ وعن كل من الخمر والزنا ونكاح المحارم,؛ والطواف
بالبيت فى عرى كامل كما كان ينهاهم عن سفاسف الأمور
ويروى أن عبد المطلب كان مجاب الدعوة؛ وكانت تستسقى به
قريش إذا أصابهم القحط فيسقيهم الله بدعائه غيثا عظيماء وأن النور
كان يتلألاً من وجهه؛ وتلوح فى أساريره علامات الخيرء ويكفى أنه
ألهم مكان زمزم فى منامه وقام بحفرها بعد أن كانت قد طمرت
وكان من عمداء الأحناف فى النسب الأعلى لرسول الله (كةٍ كعب
ابن لوّى الذى كانت قريش تجتمع إليه يوم الجمعة من كل أسبوع
فيأمرهم بالإطاعة, والفهم, والتعلم والتفكر فى خلق السماوات
والأرض؛ واختلاف الليل والنهارء وتقلب الأحوال, والاعتباربما
السلام, وحفظ العهدء ومراعاة حق القرابة والتصدق على الفقراء
والأيتام؛ ويذكرهم بالموت وأهواله, واليوم الموعود وأحواله
ويبشرهم بمبعث خاتم الأنبياء والمرسلين وأنه من ولده؛ ويأمرهم
وبناء على ذلك كتب الشيخ محمود شكرى الألوسى (رحمه الله)
فى كتابه القيم «بلوغ الأرب فى معرفة أحوال العرب (787/7)» ما
نصه: « وذهب كثير من العلماء إلى أن جميع أصول النبى (جَة من
وأضاف (7/ 785 183): «وبالجملة إذا خبرت حال نسبه
كف وعرفت طهارة مولده علمت أنه سلالة آباء كرام سادواء
ورأسوا كلهم سادة قادة اشتهروا بأحسن المكارم والفضائل»
كذلك كتب الشيخ أبوى الحسن على بن محمد الماوردى (رحمه
الله) فى كتابه (أعلام النبوة) ما نصه : «صفوة عباده وخير
خلقه؛ » لما كلفهم من القيام بحقه استخلصهم من أكرم العناصر,
وأمدهم بأوكد الأواصر حفاظا لنسبهم من قح ولمنصبهم من
جرح, لتكون النفوس لهم أوطأًء والقلوب لهم أصفى فيكون الناس
وذكر ابن إسحاق فى بعض مناقب رسول الله فق أنه: « شب
كرامته ورسالته حتى بلغ أن كان رجلا فكان أفضل قومه
مروءة؛ وأحسنهم خلقاء وأكرمهم حسباء وأحسنهم جواراء
سا ب[ لا ادال
وأعظمهم حلماء وأصدقهم حديشاء وأعظمهم أمانة وأبعدهم
عن الفحش والأخلاق التى تدنس الرجال تنزها وتكرما حتى
من الأمور الصالحة »
الله إسماعيل ووالده أبى الأنبياء إبراهيم (عليهما السلام)؛
والقرآن الكريم يصف إبراهيم (عليه السلام) بقول الحق (تبارك
« ( إن إتراهيم لَحَلِيم اه شيب (ميد 0٠:
(الأنبياء : )5١
(الصافات : 087 84)
« الله أغلَمَ حَيْت يَجْعَلُ رسَالَكةٌ (الأنعام :1738)
وفى ذلك يقول المصطفى لك : «بعثت من خير قرون بنى آدم
قرنا فقرناء حتى بعثت من القرن الذى كنت فيهم ("/
وقال (عليه الصلاة والسلام) «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم
بنى كنانة قريشاء واصطفى من قريش بنى هاشم,؛ واصطفانى
من بنى هاشم»!"
وعلى ذلك فقد ظل خط الكمال الإنسانى متصلا من آدم إلى
إبراهيم؛ ومن إبراهيم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله
وفى ذكر إسماعيل (عليه السلام) جاء قول الحق (تبارك وتعالى) :
« وقوله (سبحانه):
« وقوله (عز من قائل):
(الأنعام :876/)
وقوله (تعالى):
وعلى ذلك فإن النبوة هى فى الأصل هبة من الله (تعالى) الذى
ل الله أغلم حَيْت يَجْعَلَ رسَالتَه 0 (الأنعام : 4 )١"
ويؤكد القرآن الكريم على أن الخلق أجمعين كانوا فى صلب أبينا
آدم لحظة خلقه: الذين عاشوا وماتواء والذين يملأون جنبات الأرض
اليوم والذين سيأتون من بعدنا إلى قيام الساعة وأن الله (تعالى) قد
س1 ب[ جلا 5 لت
وفى ذلك تقرير للقوانين الحقيقية للوراثة واكتساب الصفات ,
وتقرر أن المرء يرث عن أبويه بعض صفاتهماء وأن هذا الميراث
لتعددهاء ولاسبيل إلى حصرها
وتثبت البحوث المتأخرة تشابه جميع بنى آدم فى التركيب
الكيميائى للحمض النووى الذى تكتب به الشفرة الوراثية
للانسان إلى نسبة 94,5/, وأن الاختلاف الذى لا تتعدى
(تعالى) بطلاقة القدرة, وعظيم الصنعة وإبداع الخلق
وعلى ذلك فقد امتدت شجرة النبوة من آدم إلى نوح إلى
إبراهيم وإلى من كان بينهم من الأنبياء (عليهم السلام) ثم انتهت
(ِلة) الذى ختمت بنبوته شجرة النبوة وختمت برسالته رسالات
الذكور كلهم فى حياته (229)
أما الفرع الآخر من أفرع النبوة فقد ابتداً بإسحاق (عليه السلام)
برسالة حاتم الأنبياء والمرسلين (كة يتم التحام جميع أفرع