الاستعمارين من تأثير كبير على الثقافة العربية بصورة عامة ؛ فضلا” عن ذلك ؛
اثر هو الاخر في استخدام لغة هذه الدولة او ثلك؛ كما كان لتخرج ابناء هذا القطر
سما آقام صلية تثاقف كان لها أثيرها السلبي الكبير في هذا المجال .
ارتحل المصطلح ( ترجمته ) من لك الدولة لغربية الى هذا القطر العربي ؛ يخلف
عنه لو ارتحل الى قطر عربي اخر ؛ مما افضى الى نتائج غير سليمة ؛ وذات تأثير
سلبي على استخدام المصطلح ؛ ومن ثم استخدام المنهج .
يقول د. صلاح فضل ؛ عن الترجمات التي تمت في بلاد الشام للمناهج النقدية
الكاملة بها ؛ اولهما يتصل بلغة المترجم ؛ المعماة التي تغلب عليها العجمة والتراكيب
الغربية ؛ ويعز الثقاطها على القارئ المختص مما يجعله يتمنى لو تمكن منها بلغتها
الاصلية ؛ وثانيهما يرتبط بعمليات النشر والتوزيع ؛ اذ تتدخل العوامل السياسية
المثقلبة لتجعل الحصول على كتاب من دمشق او بغداد اصعب على اهل مصر مثلا”
فضلا” اي ا لق الس الى بروز ظاهرتين هامتبن من ظواهر
استخدام المصطلح النقدي ؛ هما :
ادى الى (( سوء فهم تلك الدلالات وبالتالي قد يؤدي الى خلق احكام مضطربة
وضبابية يكتنفها الغموض والجهل مع )) (4 ) . وهذا الاضطراب لم يكن سمة
خاصة بالمصطلح فحسب ؛ وانما هو واحد من سمات حركتنا الثقافية العربية عامة .
ثانية : غموض ؛ وعدم وضوح المصطلح . وهذا ناشيء عن (( سوء الترجمة حينا”
او سوء استعمله حينا" اخر ؛ فضلا” عن الخلط والاضطراب بين المصطلحين
العربي القديم الواضح الدلالة والاستقرار ؛ والغربي او الاجنبي الذي يكتنفه الغموض
وعدم وضوح الرؤية خاصة حين يطبق )) (5 ) .
ويجرنا الغموض والاضطراب اللذين رافقا عملية ترجمة وتطبيق المصطلح الاجنبي
؛ الى احد اسباب قيام الازمة في حركة الخطاب النقدي الادبي العربي المعاصرة ؛
وهو اشكالية الفكر الادبي العربي المعاصر ؛ والتي سنتحدث عنها في السطور
؟) غباب ال :
اذا كان استخدا م المصطلح في الخطاب النقدي الادبي العربي المعاصر ؛ ادى الى
اكثر من اشكلية ؛ فأن غيابه هو الا خر ؛ يعتبر احد اشكليات هذا الخطاب ؛ كون
المصطلح ؛ وبما ينطوي عليه من مفهوم معرفي دقيق ؛ يوفر الكثير من الجهد في
انتاج خطاب نقدي ادبي جاد وعلمي ؛ لأن اهم فعالية يقوم بها المصطلح تجاه المنجز
لاع د
للمناهج ؛ وبما تنطوي عليه من مصطلحات ومفاهيم وادوات فحص ؛ اهمية كبيرة
في حركة الفكر بصورة عامة وعلى كافة مستوياتها ٠ وعلى حركة الخطاب النقدي
الادبي العربي المعاصر خاصة .. ودون ان ندخل في تعاريف لغوية او مفهومية
للمنهج ؛ نقول ؛ ان المنهج : (( لاينحصر بمفهوم واحد ؛ او ادوات متعددة ؛ او
بعض القيم والمعايير ؛ اذ هو في الحقيقة مجموعة من المفاهيم والتصورات المتسقة
من الاراء ؛ والمنهج رؤية فلسفية متكاملة ؛ أي رؤية للادب والنقد والانسان والعالم
فلسفية متكاملة ) لان هذا الوصف في السطور القادمة .
ان الاسباب التي ادت الى وجود هذه الاشكالية ؛ يمكن تلمسها من خلال:
لاغلب الدراسات النقدية التي ضمها الخطاب النقدي العربي المعاصر؛ والتي لاتعتمد
لها منهجا عند الدراسة والتطيل للمنجز الابداعي . ومن الطريف ؛ ان اللامنهجية
هذه ؛ قد اصبحت عند البعض من ( نقادنا ) هي المنهج الذي راحوا يدافعون عنه
تحت ذرائع شتى ؛ منها :- ان المنهج - أي منهج - يفرض قيودآ عند التطبيق ؛ الا
ان الدافع الاساس لذلك هو افتقار مثل هؤلاء ( النقاد ) لابسط شروط النقد الادبي +
وهي المنهجية ومن ثم لعدم معرفتهم بالمناهج النقدية القديمة او الحديثة ؛ فدفعهم كل
ذلك الى ذم المنهج والمنهجية .
ان غياب المنهج ؛ يؤدي - حتمآ - الى الانشائية والانطباعية والتأثرية فيصبح
الخطاب النقدي ؛ عند ذاك - عبارة عن تذوق ذاتي للنص الابداعي يفتقر
للموضوعية ؛ وورم خبيث في جسد الخطاب النقدي العربي الخاص بالمنجز
الابداعي الادبي ؛ وكذلك ؛ وبالاً على المنجز الابداعي نفسه .
)١( استخدام المنهج:
قلنا ؛ ان اللامنهجية ؛ هي واحدة من الاشكليات التي جعلت من الحركة النقدية
استخدام المنهج - هي الاخرى ؛ قد اصبحت احدى اشكليات هذه الحركة ؛ خاصة
وان المنهج يعد من وسائل الخطاب النقدي الادبي عند متابعته وتقصيه لمعنى النص
ويمكن اجمال صور هذه الاشكلية بما يلي :
ونقصد - هنا - ب ( الغربة ) معنيين في الوقت نفسه ؛ احدهما : ان هذه المناهج هي
في الاساس ذات مصدر أوربي ؛ غربي ؛ وثانيهما : انها غربية عن البيئة العربية
ان هذه الغربة ؛ أوقعت حركة النقد الادبي العربي ؛ المعاصر خاصة ؛ في اشكلية
بيرة ؛ ليس فقط بسبب مساويء ( الترجمة ) فحسب ؛ وانما لاسباب كثيرة ؛ منها :
ان ثلك المناهج قد تأسست - اصلا - اعتماداً على مفاهيم فكرية وفلسفية غربية ؛
ومن اجل منجز ابداعي نتاج لبيئة وحضارة غير البيئة والحضارة العر
وان هذه الظاهرة هي واحدة من ((ابرز سمات الاشكالية المعاصرة
الحديث نظرا لانها ترتبط مباشرة بقضية الفكر الغربي المعاصر )) )١7( . وكذلك
بالنسبة لقضية العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية. وقد تنبه اكثر من ناقد لهذه
القضية عندما وجد ان بعض المناهج النقدية لا تسعف الذائقة النقدية العربية في
حراس المنجز الابداعي الادبي جماليا ومعرفيا اللذان يوفرهما المنجز الابداعي
ضمن خصوصيات البئية والثقافة العر تين ؛ فراح البعض يستخدم منهجين او اكثر
في فحص منجز ابداعي ما )١( ذهب ناقد آخر الى محاولة تاسيس منهج نقدي
عربي اسلامي (؟١) كما يقول
(ب) الدوغماتية في التطبيق
فهم البعض من
ومساحات لا يمكن المساس بها عند التطبيق ؛ فأخذت - عند ذلك - المناهج
دون ان يكون للمنجز الابداعي حرية اختيار منهجه .
ان التحجر ضمن هذه المقاييس ؛ هو ما جعل المنجز الابداعي ؛ ومن ثم المبدع نفسه
ان وضعاآ ماً ساوياً لا يحسدان عليه ؛ ان كان ذلك عند استخدام المناهج النقدية
القديمة ( السياقية ) او المناهج التقدية الحديثة ( النصية ) ؛ ذلك لأنه (( لا وجود
لمبادئ وقيم منهجية ثابتة يمكن الاعتماد عليها وثثبيتها الى ما لا نهاية في تطيل
النص الشعري او غيره من النصوص الابداعية التي تدور عليها المقاربة
لا يمكننا نضيف شيئا” على ما قلناه سابقا” عن قصور الترجمة بالنسبة للمصطلح
٠ وفي الآن نفسه لا يمكن اغفال ما للترجمة من دور كبير وفعال وخطير في الحركة
الفكرية والثقافية عامة ؛ وفي الحركة الادبية خاصة؛ اذ انها واحدة من المستلزمات
الضرورية لمجمل الفعاليات الانسانية ؛ ليس في حاضرنا هذا فحسب ؛ بل ومنذ
التطور والتقدم اللذين حصلا في الحركة الفكرية والثقافية والعلمية في العصر
العباسي خاصة . اذ لعبت الترجمة دورا” كبيرا” في ذلك وهي الآن واحدة من شروط
التطور والتقدم في كافة الميادين ؛ وهذا ليس مدعاة لبقاء العرب يعيشون ( عالة )
على غيرهم من الامم ؛ وفي الوقت نفسه ؛ فأن الحياة - بصورة عامة - تتطلب
الانفتاح على الآخر.
واذا كنا نتفق على هذا الدور ؛ فحري بنا ان نتفحص المنجز الذي قدمته الترجمة
بما يتعلق بالمناهج النقدية خاصة ؛ للوقوف على حقيقة هذا الدور ونسب النجاح
والفشل ؛ خاصة وان الكثير من الدراسات والبحوث المعنية في هذا الجانب ؛ راحت
تدرس هذه القضية وتقدم لها الحلول ؛ الا ان هذه السطور سوف لا تفي بما مطلوب
لخلا ل
مي مجموع الاشكلي ي اثرت على حركة الخطاب النقدي الادبي العربي
المعاصر ؛ والنابعة من خارج كيانه ؛ ويمكن ايجازها بما يلي :
اولا” : اشكالية الفكر الادبي العربي بصورة عامة:
توصلت العشرات من الدراسات والبحوث التي كتبت عن اشكلية الخطاب النقدي
الادبي العربي المعاصر الى نتيجة مفادها 4و انكل العربي المعاصر - بصورة
واستمراريته وطرق تطوره .. ولما كان الفكر الادبي العربي المعاصر منصامن
فروع الفكر العربي المعاصر ؛ فأنه بلتلي ؛ سيقع في براثن الازمة نفسها ؛ ف
زالت تتأرجح بين التراث والمعاصرة ؛ لأدركنا ماهية الاشكالية ببعدها الفكري العام
المتلقي بالنقد تنحسر وتنحصر في مجالات ضيقة )). (17)
يضاف لكل ذلك ؛ عدم استقرار مصطلح ( المعاصرة ) او ( الحداثة ) في هذه
ان اية حركة ادبية ؛ لا يمكن لها ان تكون ناضجة ومؤثرة مالم توؤسّس ضمن افاق
فكرية وظسفية ناضجة ومؤثرة . ولما كان الافق الفكري والفلسفي على الصعيدين
العام والادبي ما زالا ضيقين ؛ فأن الاشكالية ستبقى قائمة ؛ وبالتالي ؛ فأن العرب
وقد اشار احد النقاد المجتهدين الى هذا الجانب ؛ عندما شدد على ان (( واحدا من
اخطر مظاهر الضعف في الحركة النقدية العربية يتمثل في ضيق الافق الفكري
والفلسفي لدى اصحابها ؛ سواء على الصعيد الثقافي العام او الادبي الخاص . فهنالك
وفي اغلب الكتابات النقدية التي نقرأها هذه الايام ؛ بعد فكري وفلسفي مفقود ؛
واستشراف شمولي ناقص ؛ ومن الصعب اخفاؤه او تغطية فقره وقصوره مهما
استخدم اصحابه من وسائل التمويه والمصادر العربية والاجنبية للتستر عليه ؛ ومهما
فأن عملية التطبيق لهذه المناهج تعود في الا الى الناقد نفسه ؛ وان اختيار
المنهج ؛ وكذلك المصطلح ومن ثم تطبيقهما من قبل الناقد سيضيف الكثير من
الاشكاليات الى ازمة الخطاب النقدي الادبي العربي المعاصر.
ومن اهم الاسباب التي تجعل من الناقد واحداً من هذه الاشكليات ؛ هو:
)١ تأثير ازمة الفكر العربي ؛ ومن ثم الفكر ا لادبي والثقافي على الناقد ؛ كأنسان
ولا ؛ وكمثقف ثانيا .
(” )الكسل الذهني وضعف الاستيعاب ؛ ومن ثم الاستخدام غير الدقيق للمناهج
التقدية الحديثة:». اس بسبب عدم هضم تلك المناهج بصورة جيدة ومتكاملة ؛ او بسبب
عدم فهم كيفية اشتغال اليقهاز () عدم التخصص الدقيق بالنقد؛ اذان الكثير ممن
الابداعي ؛ وليس كعنصر (( مكمل وموجه وفاعل بنفسه ؛ وعلاقته بالنص او الكتابة
الابداعية ليست علاقة تضايف والحاق ؛ بل تفاعل وكشف )) )١8( .
(؟) جهل اغلب المشتغلين بالنقد ؛ لبعض العلوم الانسانية التي استفادت منها نظريات
الخطاب النقدي العربي المعاصر معزولا عن تلك العلوم ؛ ومن ثم عن حركة الواقع
التي ينبض بها المنجز الابداعي .
(5) استخدام المناهج النقديه الحديثة (( الاوربية )) كماهي ؛ دون مراعةة للواقع
العربي المعاصر على الصعيدين الاجتماعي والسياسي . وخير مثال على ذلك ؛ هو
استخدام المنهج البنيوي الذي تأسس دون مراعاة للجوانب السوسيولوجية بصوره
عامة ؛ وكذلك لا تاريخية هذا المنهج ؛ فراح البعض من النقاد العرب يقلدون
الاجتماعية ؛ والنفسية والثقافية التي افرزته ؛ خاصة ان الواقع العربي ومن ثم الفكر
الذي س (يترشح ) منه؛ يمر بحالة مخاض كبيرة تستدعي الوقوف على كل السياقات
لخلا ل
© - الخاتمة :
بعد هذا الاستعراض الوجيز للاشكاليات التي رافقت الخطاب النقدي الادبي العربي
لكي نصل الى خطاب نقدي ادبي عربي ناضج وعلمي ؛ يعتمد منهج ان لم يكن
عن الواقع العربي واسقاطاته على المنجز الابداعي .
صحيح ان الخطاب النقدي الادبي العربي المعاصر ؛ وبعد دخولنا الالفية الثلثة ما
زال يحمل اشكلياته التي نشأت منذ ان تأسس هذا الخطاب في بداية القرن الماضي +
وان الكثير مما انجز مله ما زال بعيدا” من ان نطلق عليه مصطلح (الفقد ) او ان
الى وجود فكر عربي ناضج يدعم فكرا” ادبية عربيا ؛ ومن ثم الى خطاب نقدي
عربي منهجي يأخذ بيد المنجز الابداعي الى ان يكون بمستوى المنجز الاجنبي؛ ان
لم يكن يتجاوزه ؛ خاصة وان واقعنا العربي سيغني هذا المنجز
ان خصوصية لتجرية العوبية في الحية هي العون في ذلك » أي في تأسيس نظرية
او في الاقل تقديم رؤيا عربية نقدية كما يقول الناقد طراد الكبيسي -
ذهب الناقد فاضل ثامر بكل ثقة الى القول : ان الخطاب النقدي العراقي
التلاحم الجدي بين الاجتماعي والايديولوجي والمعرفي والواقعي من جهة والرمزي
والجمالي والتخبيلي واللاواقعي من جهة اخرى .
ان ما قله فاضل ثامر ؛ لا يني وجود ما اشرنا اليه من اشكاليات جعلت حركة
الخطاب النقدي الادبي العربي المعاصر تمر بأزمة ما زالت قائمة ؛ بعد قرن من
عمرها ؛ وهذا ما يؤكده ناقد عربي اخر ؛ عندما يطالب ب ((اهمية وجود فكر ادبي
نقدي منهجي يواكب الحركة الادبية بل يتضافر معها ليسهم في خلق اجواء ملائمة
لنموها وا زدهارها )). )7١(
وهكذا يكون بمقدورنا القول ؛ اننا بحاجة الى اعادة نظر علمية بالمنجز النقدي ؛
الهوامش :
١ النقد؟ تحولات النقد ؟- طراد الكبيسي - الاقلام - عه / ١537 .
- هذا لايعني خلو ادبنا العربي قبل هذا القرن من فن القص بصورة عامة .
© -على اعتبار ان القزويني ؛ احد اصحاب مناهج النقد العربي القديم - في الشعر
خاصة - توفي عام 4 ه - انظر دراسات بلاغية ونقدية - ص 15- الهامش /؟ .
- د. عناد غزوان - الشعر ومتغيرات المرحلة - ص 5 .
5- المصدر نفسه - ص 7١٠ 2.
١ - د. عبد الحميد ابراهيم - قضية المصطلح الادبي - الشعر ومتغيرات المرحلة -
١ - نظرية ال
جم اه فزراقه صو ألا .
- المصدر نفسه - ص 2١١
٠ - د شكري الماضي تحليل الخطاب النقدي -اص 7١7
١١ - دون ان فل ؛ ان المنجز الابداعي العربي المعاصر في مجالي فن القصض
والمسرح ؛ دون الشعر ؛ قد تأسس تحت تأثير المنجز الابداعي الاوربي ؛الا انه قد
اخذ عضن مبماته القومية العربية؛ وكذلك مَعليقه الوطنية
١ - د. عناد غزوان - ص؟؟ - ويمكن القول نفسه على نقد المنجز السردي
العربي .
١“ -كالناقد فاضل ثامر ؛ والناقد نور الدين السد . يقول فاضل ثامر : (( ولا اخفي
بعض من المتضادات في الرؤيا النقدية ؛ وخاصة في محاولة عقد زواج بين قيم
ومنطلقات نقدية متباينة واعني بها المنطلقات الجمالية والفنية والبنائية من جهة
ويذهب الناقد نور الدين السد الى استخدام منهج مركب من (السيميائية ) و
(الاسلوبية) لغاية معرفية املتها طبيعة الاهتمام بتحليل الخطاب بعامة والخطاب
الادبي بخاصة ؛ وان غاية ما يطمح اليه ؛ هو (( معرفة القوانين التي تحكم نظام
ماهية جنسه ؛ وتعلق عما يهيمن عليه من اشارات جمالية ؛ وتنبيء عن مدلولات
ومفارقة معانيه ومرجعياتها ؛ وتشير الى ميزاته المنجزة من خلال ما يتضمن من
خصائص اسلوبية وسيميائية )) انظر - تحليل الخطاب العربي- ص" 78 - 184 .
4 -كالدكتور محمد بن مريتي الحارثي » الذي يذهب الى الأغتمام بأقامة منيع
نقدي )عربي خالص ) على حد قوله ؛ (( يقوم في اسسه النظرية واجراءاته التطبيقية
على مادة الفكر العربي الاسلامي ؛ ومعطيات اللغة العربية ؛ سميته المنهج البياني
في نقد الادب )) تحليل الخطاب العربي - ص 718 .
6 صورة المناهج الحديثة في نقد الشعر من خلال النماذج الاكاديمية نض 3
أ د عاد كزان ص11 .
١١ - التشكل التاريخي الكانب - ص 7 .
2 5 -المصدر نفسه - ص ١8
-النقطة والدائرة - ص8١ .
. 7١١ تحليل الخطاب العربي - ص - ١١
(*) نشر الموضوع على موقع البلاغ على شبكة الانترنيت.
-١ د. احمد مطلوب - دراسات بلاغية ونقدية - دار الرشيد للنشر - بغداد -
؟ - د. ضياء خضير ر المناهج الحديثة في نقد الشعر من خلال النماذج
الاكاديمية - بحث مستنسخ قدم الى الحلقة الدراسية لمهرجان المربد الثلث عشر .
- د. ضياء خضير - التشكل التاريخي الكاذب - دار الكرمل - د.ت.
؛ -فاضل ثامر - الصوت الاخر - دار الشؤون الثقافية العامة
© -طراد الكبيسي - النقطة والدائرة - دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد - 15487 .
+ - د . صلاح فضل - نظرية البنائية في النقد الادبي - دار الشؤون الثقافية العامة
- بغداد - ١987
١ - مجموعة باحثين - الشعر ومتغيرات المرحلة - جه - بحوث مهرجان المربد
الشعري السادس - دار الشؤون الثقافية .
- مجموعة باحثين - تحليل الخطاب العربي - منشورات جامعة فلادلفيا - عمان
- مجلة الاقلام عه - 337/5
اليهودية ؛ قبل كل شيء ؛ هي دين سماوي منزل ؛ الا ان اليهود انفسهم - بعد رحيل
نبيهم موسى - جعلوه يتخذ صفة عرقية ... اذ حولو كيانهم البشري من اناس يدينون
باليهودية الى ( شعب ) يهودي القومية ؛ أي الى ( عرق ) .
وعندما تحول الدين الى قومية ( - شعب ) راح اليهود يؤسسون اساطيرهم التي
حاولوا من خلالها تأكيد الجانب ( العرقي ) العنصري لهم ؛ ابتداء من اسطورة
الشعب المختار ؛ وليس انتهاء بالعهد الالهي لهم بالارض ؛ كما يدعون .
ان الدين اليهودي بعد موسى ؛ ومن ثم ( الشعب اليهودي ) ( - العرق اليهودي ) قد
تحول الى قومية عنصرية شوفينية لا ترى في الاخرين (- الاغيار ) سوى رعاع
يجب التخلص منهم بقتلهم . وبعد ان سقطت دويلاتهم على يد الرومان والبابليين +
ومن ثم ظهور المسيحية ؛ ومن بعدها الاسلام ؛ وجدوا انفسهم شتا ؛ مما نفعهم الى
اعادة (احياء ) نلك الاساطير من خلال الابتعاد عن ( الاغيار ) على الرغم من انهم
كانوا يعيشون بينهم ومعهم كعنصر طفيلي في المجتمع ( اعتماداً على المال ؛ والربا
منبوثا ؛ وغير مقبول اجتماعياً ورسميا ؛ فراحوا ينشؤون ( جيتواتهم ) الخاصة بهم .
ان الاساطير التي اسسوها ؛ عند اعادة كتابة ( توراتهم ) بعد السبي البابلي قبل اكثر
من الفي سنة ؛ قد تنوسيت حتى مجيء ( هرتزل ) والفكر الصهيوني الذي اصبح
يأخذ طابعه العلني بعد مؤتمر بازل عام ١65 م . وفضيحة نشر البروتوكولات . اذ
عندها راح زعماء وقادة الصهيونية يعيدون الروح لتلك الاساطير في سبيل تحقيق
اغراض سياسية ( لا دينية ) وتحقيق حلمهم المتشود في اقامة دولة صهيون
ان يهودية ما بعد موسى ؛ لم تكن هي نفسها اليهودية ك (دين ) التي جاء بها موسى
اللاهوتية انتحالها . )١(
وبالفكر الصهيوني خاصة ؛ راحث الاساطير تفعل فعلها في بناء فكر يهودي جديد
انه فكر اسطوري خالص ؛ متلبس بلباس ديني .
هكذا تشبع فكر الانسان اليهودي ( على المستويين الديني والعرقي ) بالاساطير +
هذا الفكر لاتاريخي ؛ بعد ان توقف التاريخ عند حدود اعادة كتابة التوراة ؛ او ما
قبلها بقليل . واصبح التاريخ عندهم لا تاريخ ديانة سماوية ؛ بل تاريخ شعب مختار (
بشري ) . وقد اكدت هذه الوضعية توراتهم ومن ثم بروتوكولاتهم ؛ وما ظهر
ن نتائج مؤتمر بازل .
صهيوني ؛ ثم صهيوني اسطوري لا تاريخي .