مل الموسوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصبر والبراكين والزلازك 100
السحب في القرآن الكريم
يقول تعالى :
دعوة صريحة من خالق السماوات والأرض إلى التفكر في بديع صنعه
والتأمل في أسرار آياته فجدير بنا - معشر المسلمين أن نتأمل في هذا الكون
الفسيح المليء بالأسرار والعجائب وإذا كان القرآن كتاب الله المقروء فإن
الكون كله كتاب الله المنظور
والقرآن حافل بالإشارات العلمية الكونية وكل منها تدعو
الفطرة الموخّدة لمزيد من التوحيد والخشوع والإخبات للحق سبحانه
وتعالى
ومن هذه الآيات الكونية ‏ الآيات المتعلقة بالظواهر الجوية في
الكون ما يتعلق بالسحب وكيفية تكونها وأآه نواعها والأسرار العلمية
الكامنة فيها
تعريف السحب:
بذلك لانسحابها في الهواء؛ والجمع سحائب وسحاب وسحب
ثلجية دقيقة محلقة في الهواء
السحب في القرآن:
وردت لفظة (السحاب) في القرآن في آليد عكر موضعاً تسعة منها
تصف العلاقة التبادلية بين السحاب والرياح في دقة متناهية
قال تعالى :
[سورة الروم الآية: م8

101 الموسوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل ‎٠١‏
[سورة البقرة الآية: “1ع
ويرد السحاب في موضع عاشر بلفظ المزن وبدلالة كونية كبرى أعظمٍ
شأناً من إنشاء السحب َ وي التحكم في إنزال ماء السحاب زمانياً
ويرد في موضع حادي عشر بلفظ المعصرات في قوله تعالى:
« ثَازلْتَاينَ ترب نك غلب >

102 ‏الموسوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل‎ ٠١١
يقول تعالى : #وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون
تتكون السحب من الماء المتبخر من البحار والمحيطات والبحيرات
والأنهار ومن التربة الرطبة والنباتات وهذا البخار يتمدد ويبرد كلما ارتفع في
ولا بد لتكون السحب من شرطين يجب توافرهما في الهواء العلوي :
الأول: أن يكون الهواء فوق مشبع بالبخار
ولكي يكون الهواء فوق مشبع بالبخار حتى تتكوّن السحب؛ لا بد من
ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء ولا بد من تبريده؛ وهناك طرق عديدة لتبريد
الهواء :
‎-١‏ تبريد الهواء تلقائياً عند ارتفاعه إلى التروبوسفير حتى تكون درجات
الحرارة منخفضة تصل إلى ‎١‏ درجة مثوية تحت الصفر لأن الحرارة تقل
بازدياد الارتفاع وهذا تبريد طبيعى
‏"- تبريد نتيجة التمدد الفجائي للهواء الصاعد بسبب نقص الضغط الجوي

103 الموسوعة الكونية الكبرى/ آبات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل 11
كلما ارتفع الهواء عن سطح الأرض ويسمى هذا التمدد في علم الفيزياء
بالتمدد الأديياتيكي للهواء
ا عاك عوامل أخرى للتبريد مثل اختلاط الرياح الدافقة برياح باردة آتية
من النطاباق الققطية
للجبال دور عظيم في نشأة السحاب وتكثيفه
وللجبال دور عظيم في تكثيف السحاب فإذا اصطدمت ال رياح بقمة جبل
فإنها تبرد إلى ما فوق الحثليع بع نظراً لبرودة القمم العا لعالية للجبال أما إذا
مطراً على أعالي تلك الجبال» ومن هنا كانت الجبال منابع للأنهار
يكير اللَّهُ شَبَحَانَة وتعالى إلى هذا الارتباط بين الجبال العالية ونزول
المطر في قوله سبحانه وتعالى :

95 الموسوعة الكونية الكبرى/ آات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل 9
يجيا متجيداً؟ فأي تدفئة أو حتى أي دفء من زفيره يذيب الكسفة ودأب
الصبي على هوايته وتزايدت مُجموعة الصور الفوتوغرافية لديه وأصبح الصبي
عالماً من المشاهير» ويحوي كتابه عن الكسف الجليدية صوراً لأكثر من
خمسة آلاف كسفة ثلجية مختلفة الأشكال وقد خرج بتلي باكتشاف مفاده أن
الكسف الثلجية في مناطقهم يتفحصون بضع كسف للتأكد من مقولة العالم
بتلي والاستمتاع بجمال هذه الظاهرة الطبيعية الرائعة
المثلجات (الأنهر الجليدية):
عندما يسقط الثلج فإنه يذوب سريعاً أو يبقى فترة تطول أو تقصر تبعاً
لدرجة الحرارة السائدة وفي بعض المناطق الباردة لا يذوب الثلج بل
يتكدس ويتراكم سنة بعد سنة» فتصبح الكسف الثلجية المتراصة جليداً وفي
المناطق الجبلية تزرحف هذه التكدسات الجليدية ببطء نحو الوديان مكونة
أنهاراً جليدية قد لا تزيد شرعتها عن متر في اليوم وتسمى هذه الأنهر
الجليدية مثلجات أو ثلاجات» ويوجد منها الكثير فى المناطق الشمالية العالية
بالتؤبان وإذا ما ولت المثلجة إلى البحر قبل أن تلوب فإن قطعاً ضاغمة
جداً تنفصل منها وتهيم منساقة بالتيارات البحرية وتسمى هذه الكتل الهائلة
جبال الجليد وهي خطر يهدد الملاحة
تسخير السحاب
السحب: جمع سحابة وسمي بذلك؛ لأنه ينسحب كما قالوا: حَبي
(أي السحاب الذي يشرف من الأفق على الأرض) لأنه يحبو!
تعد السحب المصدر الرئيس لبخار الماء اللازم لعمليات التكائف التي
تحدث خاصة في الهواء العلوي؛ كما أنها تنظم عملية سقوط الإشعاع
الشمسي عند نفاذه إلى سطح الأرض وتحد السحب من تشتت الإشعاع
الأرضي وانتشاره إلى أعلى؛ وتحفظه إلى أسفل منها ليرفع من درجة حرارة
الهواء الملامس لسطح الأرض كما تعد السحب بالنسبة للراصد الجوي
مؤشرا مهما لحالات الطقس المتغير والسحب مظهر من مظاهر التكاثئف

5 الموصوعة الكونية الكيرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل 96
التي تحدث فى الهواء الصاعد المحمل ببخار الماء إلى أعلى في طبقات الجو
العلياء وإن كان بعض أنواع السحب تتكون بالقرب من سطح الأرض» وذلك
مثل مجموعة السحب الطبقية المنخفضة ويمكن تشبيه مكونات السحب
بمجموعاتها المختلفة بمكونات الضباب الكثيف» إلا أن تتكون أساساً في
طبقات الجو العليا ٍ
ويلاحظ أن السحب التى تتكون بفعل صعود الهواء إلى أعلى بسرعة
تنمو رأسياً؛ وتتمدد إلى أعلى وتبدو منقوشة المظهر في حين أن تلك
السحب التي تتكون بفعل صعود الهواء إلى أعلى ببطء» أو تبعاً لتبريد الهواء
فيغلب عليها الانتشار في شكل طبقات وتتركب السحب في الهواء المشبع
ببخار الماء والذي تعرض بدوره لعملية التكاثئف والتسام؛ وتتكون من قطرات
مجموعات السحب المختلفة لا تستقر في مواقع نشأتهاء بل تتحرك كل منها
الغلاف الجوي وذلك بفعل التغيرات الحرارية التي تتعرض لها السحب من
والانضغاط والتكاثئف إذا ما انخفضت درجة حرارة الهواء هذا إلى جانب
تأثير بعض العوامل الأخرى في تحرك السحب وفي مراحل تطور نموها
الطبيعية واتجاهات الرياح وهبوب الأعاصير والانخفاضات الجوية وقد
تحجز السحب أشعة الشمس» وقد تبقى الغيوم ساعة في الجو ولا تقترب إلى
سطح الأرض (بفعل الجاذبية) نتيجة لتأثرها بدفع الهواء الصاعد لها أما إذا
توقفت حركة الهواء الصاعد» فإن الغيوم تأخذ في الهبوط وربما تتعرض
للتبخر وقد تختفي بسرعة» بينما تكون بعض النقط المائية لا تزال في طريقها
إلى سطح الأرض وتصلها بعد اختفاء الغيوم تماماً» وينجم عن هذه الظاهرة
تكوين ما يسمى بمطر السماء الزرقاء حيث تسقط نقاط الأمطار في جو
نحو تام ان
,1 محمود حامد + (المتيورولوجية) القاهرة صفحة ٠؟7‏

97 الموسوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل ‎9١‏
ل 8 دي او * الرباج وتحرين
+ لاحن ب ا ا ان َ
لسحب ونزول المطر وتكوين عواصف الرعد والبرق والثلج والبرد
زمار 7 َ و رم رجا
النشور

ب الموسوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل 98
وحدد القرآن الكريم موقع السحاب الذي يتراكم بين سطح الأرض
والأطراف الدنيا للسماء ويحيط السحاب المتراكم بأشكاله المختلفة في
الغلاف الغازي حول سطح الكرة الأرضية من جميع الجهات» وإن السحاب
مثل غيره من مخلوقات الله مسخر لمنفعة الإنسان ومثل تصريف الرياح
التي تهب من منطقة إلى أخرى بمشيئة الله عز وجل يُساق السحاب كذلك
من موقع إلى آخر حاملاً معه الرطوبة التي تتعرض بدورها للتكائف؛
وتتساقط الأمطار والثلج والبرد قال تعالى:
أنواع السحب:
اتفق المتيورولوجيون على تصنيف السحب أربع مجموعات مختلفة
على أساس اختلاف ارتفاعها بالنسبة لسطح الأرض؛ وتنقسم كل مجموعة
أنواع) بحسب اختلاف أشكالها وخصائصها العامة وظروف نشأتهاء وتتلخص
‎١‏ السحب المرتفعة:
أ_ سحب السمحاق
ب سحب السمحاق الطبقي
ج- سحب الستحاق الركابي:
7 السحب المتوسطة الارتفاع:
ويتراوح ارتفاعها من 1908 إلى 100080 قدم وتشمل:
أ سحب الطبقي المتوسط الارتفاع
ب - السحب الركامية متوسطة الارتفاع
‎١٠‏ السحب المتخفضة:
‏قد تحدث بالقرب من سطح الأرض وحتى ارتفاع 1888 قدم وتشمل :

99 الموصوعة الكونية الكبرى/ آيات الله في الرياح والمطر والأعاصير والبراكين والزلازل 5
أ- السحب الطبقية الركامية
ب - السحب الطبقية
ج - سحب الزمن الطبقى
يتراوح ارتفاعها من ‎١6٠8‏ قدم من سطح الأرضء وقد تمتد أعاليها رأسياً
حتى مناطق نشوء سحاب السمحاق العالية عند ارتفاع 5؟ ألف قدم وٌتكتَمل:
‎١‏ سحت ركام
‏ب سحب المزن
‏ويقسم بعض العلماء
هذه الأنواع العشرة السابقة
الذكر من السحب إلى
فصائل سئنوية بحسب
اختلاف شكل السحبء
السحب ومراحل نموها
المختلفة ومن بين أهم
الأشكال التي تبدو بها
الأشكال الوبرية والأبقية
والطبقية والعدسية
والدخانية السديمية
‏والشعرية
‏سحب ركامية يتراوح ارتفاعها من سطح الأرض
من ‎١66٠8‏ قدم إلى 35 ألف قدم وهي كالجبال تصل سماكتها إلى
عدة كيلومترات