)٠١( السيرة النبوية
هذا الحدث هو مفرق الطريق وقامت المعالم في الأرض واضحة عالية لا يطمسها الزمان؛ ولا تطمسها الأحداث
وقام في الضمير الإنساني تصور للوجود وللحياة وللقيم لم يسبق أن اتضح بمثل هذه الصورة؛ ولم يجىء بعده تصور
في مثل شموله ونصاعته وطلاقته من اعتبارات الأرض جيعًاء مع واقعيته وملاءمته للحياة الإنسانية ولقد استقرت
نه »»»' ' لا غموض ولا إيهام إنيا هو الضلال عن علمء والانحراف عن عمدء والالتواء عن قصد إنه الحادث
تاريخ البشر لا في تاريخ أمة ولا جيل والذي سجلته جنبات الوجود كله وهي تتجاوب به؛ وسجله الضمير
الإنساني وبقي أن يتلفت هذا الضمير اليوم على تلك الذكرى العظيمة ولا ينساها وأن يذكر دائيا أنه ميلاد جديد
للإنسانية لم يشهده إلا مرة واحدة في الزمان»”"
أيقن النبي كي أنه رسول الله بعد أن نقشت تلك الآيات من سور ة«اقراً» في صدره؛ وبعد حديث ورقة بن
نوفل له؛ وازداد يقينه بعد نزول الآيات الأولى من سورة المدث فقد روى جابر بن عبدالله الأنصاري وهو يحدث النبي
المدثر فيها الأمر من الله سبحانه وتعالى لمحمد كَل بإنذار البشر”"' ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له؛ فهي
تمثل في حياة محمد كي حذَا فاصلًا بين عهدين عهد ما قبل البعثة الذي يمشل أكثر عمره كَِةٍ والذي لم يكن فيه
مكلقًا من الله تعالى بشيء وعهد ما بعد البعشة الذي يمثل أخطر وأصعب مرحلة في حياته كيةِ لأنها مرحلة تغيير
طريق البشرية وهي مرحلة خطيرة عندما نتصورها بكل أبعادها فها هي الأوامر الربانية تأمره كي أن يترك عهد النوم
وأن يشمر عن ساعد الجد؛ ليس لتغيير عقيدة قومه فحسب بل لتغيير مسار البشرية بأكمله؛ ونقل تلك البشرية
من طريق الهلاك والردى الذي كانت تتردى فيه؛ إلى طريق النجاة الذي يؤدي إلى سعادة الدنيا والنجاة العظمى في
الأخرى وهذه المهمة؛ وهذا التكليف الإللهي لم يكن يسيراً بل كانت دونه من الصعوبات والأخطار ما لا يستطيعه
أحد سوى محمد كي الذي اختاره الله تعالى لهذه المهمة الشاقة ونجح فيها - كما يشهد التاريخ - أيما نجاح؛ ووضع
البشرية على الطريق الصحيح وأوضح لها السبيل الحق» وأنار لها الطريق ولم يعد لفرد أو جماعة أو فئة عذر في تنكب
طريق الحتى والزيغ عن الهدى والنور
47 القرآن الكريم - الانفال الآية/ )١(
(؟) قارن بمقدمة الأستاذ العقاد لكتابه «عبقرية محمد»؛ وانظر صفة تكريم الإنسان
©) القرآن الكريم- المدثر الآية/ ١ -5
0 البخاري - فتح الباري 7١/١ حديث (رقم 4 )؛ مسلم - الصحيح (شرح النووي) ٠٠١5/7
(ه) انظر صفة الإنذان وصفة التبليغ
السيرة التبوية (017)
وقد ثبت أن الوحي قد نزل عليه أول ما نزل يوم الإثنين”'' كما أن المشهور أن ذلك قد حصل في شهر
إلى محمد و8 نظير الوحي الإللهي إلى الأنبياء السابقين» قال تعال :إن وز رليك كي حي إلى نح وَالبّينَ مِنْ
يتغير ويكرب!*"؛ وجسمه يثقل يقول زيد بن ثابت: «قأِيلَ عل سول الل 8 وَقَخِذُءُ عل فَخِذِي: تفلت عَلّ
كان حرص النبي َب على تبليغ القرآن الكريم يدفعه إلى التعجل في تلقيه والشوق إليه؛ وقد يّنت ذلك الآية
استغرق نزول الوحي ثلانّاوعشرين سنة» منها ثلاثة عشر عامًا بمكة المكرمة وهذا هو المشهور”'' وعشر
سنين في المدينة وهو المتفق عليه!"'"
إن ظاهرة الوحي معجزة خارقة للسنن الطبيعية حيث تلقى النبي كَةِ كلام الله - القرآن الكريم - بواسطة
الملك جبريل (عليه السلام)» وبالتالى فلا صلة لظاهرة الوحي بالإلهام أو التأمل الباطنيء أو الاستشعار الداخلي؛
- 84/7 ملم - الصحيح 81/8 - 07 أبوداود - السنن )١(
() القرآن الكريم - سور البقرة » الآية/ 186
() القران الكريم - سورة النساء » الآية 137
(4) مسلم - الصحيح ٠7١/١
() المرجع السابق 1817/4
ال البخاري - الصحيح 5/ ١87
77 0 /١ وانظر : البخاري - الصحيح 77/7» مسلم - الصحيح » ٠4-١7 القرآن الكريم - سورة القيامة » الآيات/ ١
(8) القرآن الكريم - سورة طه » الآية/ 1١6
(8) البخاري - الصحيح 77/١ مسلم - الصحيح 4/ 1817-1813
1 - 1813/4 مسلم - الصحيح 7 - 3 /١ البخاري - المصدر السابق )٠١(
)١١( البخاري - الصحيح 778/7 » مسلم - الصحيح ١875/4 - 6 وكلاهما عن ابن عباس رضي الله عنهما -» وانظر : الحاكم
- المستدرك ؟/ 7 عن طريق علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
84/1 ابن سيد الناس - عيون الأثر )١7(
)7١8( السيرة النبوية
بل إن الوحي يتم من خارج الذات المحمدية المتلقية له؛ ودون أن يكون لرسول الله كي أي أثر في الصياغة والمعني؛
وتنحصر مهمته بتلقى الوحي وحفظ الموحى به وتبليغه”'» أما بيانه وتفسيره فيتم عن طريق النبي فَلِةِ بأسلوبه
إن الخطاب الإسلامي موجه للناس كافة بشتى بقاعهم ومختلف أزمانهم وبكل أجناسهم وقومياتهم وألوانهم
ندر ان الرسول كله وأتباعه بدعوة الآخرين إلى الدخول في الإسلام قل هَذِه سبي أَدعُوا إل الله
عل بَصِِرَةٍ نا وَمَن لَبعَنِي#”*' وقد حفلت العصور الإسلامية المتعاقبة بنشاط دعوي في أوضاع الحرب والسلام
كان له أثره ال لق اما الطب م رقعة دار الإسلام وكان الباعث الرئيسي على الدعوة هو طلب
ا إن موضيع الدعوة هو الإسلام بشموله للعقيدة والشريعة والأخلاق - أو بتعبير معاصر- لجوانب الحياة
المتنوعة فكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية؛ ولكن المحور الأساسي هو التوحيد الخالص لله تعالى» وأنه الرب
الخالق والمنعم الرازق» وأنه خلق البشر لتحقيق العبودية لهوَما خَلَفْتُ الِنَ وَالإنس إل ليَعْبُدُونِ»!"'؛ ويتم
اختبار طاعتهم في هذه الدنيا ويجازون على أعماهم في اليوم الآخي حيث يدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار #زَعَم
ّ م و رشا عرض الشيء رضي أُِدث لين #تشوا اف شه ذلك فض تومن باب("
إن الدخول في الإسلام يبدأ ب «أشهد أن لا إلله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وبها يعلن الإنسان إخلاصه في
العبودية لله وحده والتزامه باتباع أحكام الإسلام التي جاء بها محمد يوا" ' وهكذا يدخل الإنسان مرحلة الوعي
الديني الوعي بالهدف النبيل من الوجود؛ والوعي بضرورة الارتقاء الروحي والمادي» والوعي بوساثل الارتقاء من
)١( انظر صفة التبليغ
() القرآن الكريم - سورة الأنبياء » الآية/ ٠١١
(4) القرآن الكريم - سورة يوسف » الآية/ ٠١7
(ه) البخاري - الصحيح 544/7 حديث رقم )471٠١( مسلم - الصحيح» (كتاب فضائل الصحابة باب 4) رقم 4 ؟
() القرآن الكريم - سورة الذاريات » الآية/ 27 وانظر صفة العبادة
() القرآن الكريم - سورة التغابن » الآية/
(8) القرآن الكريم - سورة الحديد » الآية/ ١ وانظر صفة الفضل
(4) القرآن الكريم - سورة التغابن » الآية/ ٠١
)٠١( انظر صقة الاتباع
السيرة النبوية )7٠8(
وح !8 لتوثيق الصلة بالخالق «الصلاة معراج المؤمن»» ومن الانتصار للحق والعدل والخير والجمال» بالأمر
بالمعروف والنهي عن المنك ر!""» ومن تمثل القيم الإسلامية في واقع حياته ليكون مثال «الإنسان الصالح؟!*'" ومن
العطاء السخي للآخرين”' ' "عن طريق «العمل الصالح»””'" الذي يقربه إلى الله تعال
إن دائرة العمل الصالح واسعة» وهو بهدف إلى الارتقاء بالحياة الروحية والمادية ومساندة قيم الحق والخير
والجمال في الأرض وهي معاني كبيرة لا يسهل تحقيقها نسبيًاءوإن تحققت في جيل فليس ثمة ما يضمن تحققها في جيل
لاحق فالصعود والهبوط يتعاقبان في تاريخ البشى وتجديد الدين وإحياء السئن وتوثيق عرى الإيمان يرتبط بالدعوة
الإسلامية” ”' "ومدى وعي الدعاة لمضامين الإسلام وشموليته؛ وقدرتهم على تمثل تعاليمه» و إقناع الآخرين بها
إن القرآان هو أول كتاب باللغة العربية حرّك وعي الإنسان قبل أربعة عشر قرنَاء وفتح عقله على مكانه في
الكون والحياة؛ وعرّف بالحقوق والواجبات التي تعمق وعيه الاجتماعي ونظرته الإنسانية؛ وقد كان النبي كي يوضح
الرؤية القرآنية تحولت إلى واقع إنساني معاش» تفاعل مع الوحي الإللهي- قرآنًا وصنةً؛ وأثمر ارتقاءً عظيا في الوعي
الإنساني العام عندما انتشر الإسلام عبر الزمان والمكان
الوحي الإللهي؛ في حين قد يؤدي ازدياد الوعي إلى زيادة المعاناة عند غياب الإييان؛ فقسوة الحياة تشتد عندما تفتقد
وقصدت الدعوة الإسلامية إلى تحرير الإنسان من الأوهام والأساطير والخرافات والشعوذة التي يقوم بها
منتفعون يزعمون أنهم وسطاء بين الله والناس وأحيانًا اتخذ الإنسان وسطاء من الحجر والشجر والبشر يناجونهم
)١( انظر صفة الاييان
() انظر صفة التدير
(©) انظر صفة التفكر
(4) انظر صفة الذكر
(5) انظر صفة الشكر
() انظر صفة إقامة الصلاة
() انظر صفة الصوم
(8) انظر صفة الحج والعمرة
(9) انظر صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
)٠١( انظر صفة الصلاح
)١١( انظر صفات: الجود - الكرم- السخاء
)١( انظر صفة العمل
)١( انظر صفة الدعوة إلى الله
(84) انظر صفة الصبر
)١( انظر صفة الشرك
6 رواه البخاري انظر الفتح1(7 86 7)؛ ومسلم برقم(/١177)
)0 شبح الذراعين : قال ابن الأثير رحمه الله : أي طويلهما وقيل : عريضهما انظر النهاية(7/ 474 ) والشبح بسكون الباء , انظر
لسان العرب(4494/7)
(©) رواه الإمام أحمد -وهذا قطعة منه- في مسنده(7/ 44/777 ) وابن سعد في الطبقات(١/ 415 ) والبيهقي في دلائل النبوة
(1/ 144) وحسنه الألباني انظر صحيح الجامع الصغيربرقم(4747)
(4) بسط الكفين : البسطة الزيادة والسعة قاله ابن منظور انظر لسان العرب(7/ 1736)
(*) رواه البخاري انظر الفتح )84117(1١
() شثن الكفين : بفتح المعجمة وسكون الثلثة وبكسرها بعدها نون : أي غليظ الأصابع والراحة قاله ابن حجر وقال ابن الأثير
(شئن الكف): غليظ الكف وقال أيضا : هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر ويحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضتهم وأصبر
() الكراديس : قال ابن الأثير : كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس والجمع الكراديس نحو الركبتين والمنكبين والوركين انظر
جامع الأصول(١178/1)
(8/) طويل المسربة : بفتح الميم وسكون السين وضم الراء : قال ابن الأثير : الشعر النابت على وسط الصدر نازلا إلى آخر البطن انظر
جامع الأصول(١177//1) تحفة الأحوذي(١٠/117)
(4) رواه الترمذي برقم(/776717) وقال ؛ هذا حديث حسن صحيح ورواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 43 1١6 6/ا11 4 17)
والحاكم في المستدرك(7/ 107 ؛ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
)٠١( أزهر اللون : هو الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان
)١( إذا مشى تكفاً قال النووي رحمه الله: هو بالحمز وقد يترك همزه وزعم كثيرون أن أكثر ما يروى بلا همز وليس كما قالوا قال
منه ما كان مستعملاً مقصودًا - انظر شرح النووي على صحيح مسلم (87/19)» ولسان العرب (141/1ء 147)
باللين في الجلد والغلظ في العظام فيجتمع له نعومة البدن وقوته جمع هذا غير واحد من العلماء انظر تحفة
(©) رواه البخاري انظر الفتح7971(7) ومسلم برقم( » 177/ 87) واللفظ له
(؛) جارة : الجمارة قلب النخلة وشحمتها انظر النهاية لابن الأثير( ١ / 484 1) وقول الصحابي: «كأنهاجارة» يعني من شدة بياضها
كأنها جمارة طلع النخل
(ه) رواه ابن إسحاق في السبرة انظر السيرة لابن هشام(1/ )١35 وهو مقتطف من حديث الهجرة الطويل وأصله في
يقابله وذلك بالجعرانة بعد غزوة حنين قال سراقة فقلت : يا رسول الله هذا كتابك فقال : يوم وفاء وبر ادن فأسلمت؟ ورواه
البيهقي في دلائل النبوة(١/ ١٠ 1) وقد تابع ابن إسحاق في روايته عن الزهري موسى بن عقبة
() الوضوء بفتح الواو هو الماء الذي استعمل في الوضوء
() العنزة قال في النهاية: الغََرَة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئاء وفيها سنان مثل سنان الرمح (1/ ١8 7)
(8/) وبيص ساقيه : قال ابن الأثير رحمه الله : الوبيص: البريق وقد وبص الشيء يبص وبيصا انظر النهاية(147/9)
(9) رواه البخاري انظر الفتح7977(7) ورواه مسلم برقم ( 7+ 5)
حموشة : دقة؛ قال ابن الأثير : رجل أحمش الساقين : دقيقهما انظر جامع الأصول(١١/ 177 ولسان العرب(188/16) قال
أبن كثير : أي لم يكونا ضخمين انظر الشمائل لابن كثيراص 47 )
رواه الترمذي برقم( 7505 7) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب ورواه كذلك في الشمائل انظر الشمائل(اص88١) ورواه
الإمام أحمد في مسنده(5/ 91 )٠١ وأيضا صححه الألباني انظر صحيح الجامع الصغير برقم(4777)
رواه البخاري أنظر الفتح 0101٠١ 94) وهذا محل الشاهد فقط
رواه البخاري انظر الفتح ٠١ (0410)وهذا محل الشاهد فقط
منهوس العقبين : أي قليل لحم العقبين والعقب هو مؤخر القدم قال ابن كثير رحمه الله تعقيبا على أنه كيه قليل لحم العقب :
وهذا أنسب وأحسن في حق الرجال انظر الشماثل لابن كثيراص؟ 4 )
رواه مسلم برقم (1774)
الأخص : ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض انظر لسان العرب(7/ ٠١ 7)
رواء البيهقي في الدلائل(1/ 1175) وهذا موضع الشاهد وابن عساكر في تاريخ دمشق انظر تهذيب تاريخ دمشق(314/1)
قال الحافظ ابن حجر : إسناده حسن انظر فتح الباري(381//6)
الوصف الثاني:
الوصف الثالث:
(44) تعامل المسلم مع مواقف الابتلاء
بأضدادها من : نحو الخشوع والخشية والخوف من الله تعالى والتواضع والرحمة''' ونحو ذلك
- الخطوة السادسة : البعد عن التشبه بالشيطان بارتكاب الذنوب الشيطانية'”"؛ كما في الحسدء والبغي؛
والغل» والخداع» والمكن + والأمر با لمنكر والنهي عن المعروف» والافتتان بالمال أو الجاه و السلطان" أء فهذه تؤدي إلى
ذنوب الشح والبخل وحب التكاثر والجبن» ويتذكر قوله تعالى: أَلْهَاكُمْ التَكَاثْرُ *حَتّى زَرثُمْ ثم القَابِر»*'؛ وعليه
أن يتحلى بعكس ذلك من صفات الحب والأمانةوسلامة الصدر والأمر بالمعروف ونحوهاء كما يلزمه البعد عن سائر
أنواع الذنوب الأخرى
-١ الخطوة السابعة : على المسلم أن يتذكر دائما أن التوسعة في الرزق أو البسطة في العلم أو الجسم ليست إلا
اختبارًا له من مولاه وليست بحال دليلًا على إكرام الله عز وجل له فقد نفى القرآن الكريم أن تكون كثرة المال أو
الولد دليلًا على رضى المولى تعالى» وإنيا العمل الصالح هو الوسيلة الحقيقية للحصول على هذا الرضوان والقرب من
نت والحذر من الفتنة يقتضي الابتعاد عن الترف لأنه يضعف الإرادة الإنسانية ويجعلها شديدة الحرص على
التقليد واستمرار ما هي فيه فلا تتطلع إلى آفاق جديدة لإصلاح المجتمعات التي تعيش بين ظهرانيها؛ كما أن الترف
لقد بلغ الصراع على المال أشدّه في هذا العصر وصرف كثيرا من الناس عن ربهم وعن الأحذ بالقيم الأحلاقية
توجهت تعاليم القرآن إلى التخفيف من شرور المال وتحذير الناس من الانقياد الكلي له كي لا يفتنهم عن دينهم
() انظر فى هذه الذنوب الشيطانية: صفة العصيان (من هذه الموسوعة)» وقارن بابن تيمية » كتاب الإييان» ج *(من الفتاوى) ص 77
(ه) انظر روح الدين الإسلامي(118)
)135( انظر روح الدين الإسلامي )٠١(