(وأظهر الكْنَّةَ ِنْثُونٍ تَمِنْ مِيْم إن ما شّدَّنَ): ويتحدث الناظم هنا عن حكم النون والميم
المشددتين ويأمر الناظم هنا القارئ بإظهار غنة الميم والنون حال تشديدهما؛ مثل : (مِنّ النةِ والنّأس)
و(الْرَكُلٌ) و(ثعٌ) و (مًا)؛ ومن الجدير بالذكر أن صفة الغنة موجودة في النون والميم الساكنتين والمشددتين:
إلا أنه في المشددتين أظهر وأوضح
هنا عن حكم الإخفاء الشفوي فإذا جاء بعد الميم الساكنة حرف الباء أخفيت الميم بغنة بمقدار حر كتين
على القول الذي اختاره معظم أهل الأداء» ولا يقع الإخفاء الشفوي إلا في كلمتين وذلك نحو: (فاحكمْ
لخروج اليم والباء من الشفتين
(وأَطْهِرَنجَا عِنْدَ بَاقِي الأَحْرّفٍ): وهنا يتحدث الناظم عن حكم الإظهار الشفوي؛ ويكون إذا
جاءت بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الإظهار الشفوي؛ وهي البقية من الحروف بعد أن نخرج
حرفي الإخفاء والإدغام (الباء والميم)؛ وعليه حروف الإظهار ستة وعشرون حرفاً؛ وسبب إظهار الميم
الساكنة هنا؛ بعد مخرجها وصفاتها عن مخارج وصفات أكثر حروف الإظهار ومن أمثلة الإظهار الشفوي
ويسمى هذا الإظهار شفوياً؛ لأن الميم وهي الحرف المظهر تخرج من الشفتين
(وَاخْلَرْ لَدَى فَادٍ وَنَا أن تكْتهِي): أي: احذر أيها القارئ من إخفاء الميم الساكنة قبل الفاء بسبب
قربهما في المخرج مثل (هم فيها) واحذر من إخفاء الميم الساكنة قبل الواو بسبب اتحادهما في المخرج مثل:
ملاحظة: ل يتحدث الناظم هنا عن حكم الإدغام الشفوي واقتصر حديشه في هذا الباب على حكمي
الإخفاء والإظهار الشفويين؛ ولعله لم يذكر حكم الإدغام الشفوي هنا؛ لأنّه داخل في موضوع إدغام
وهنا بجب الإدغام بغنة بمقدار حركتين فينطق بالميم الثانية مشددة وسبب الإدغام هنا؛ التهاثل بين الميم
يذكر الناظم هنا أحكام النون والساكنة والتنوين وهي أربعة أحكام!”: الإظهار والإدغام والإقلاب
(قَمِنْدَ حَرْفٍ اخَلْقَ أَظْهِرٌ): أي: أظهر أيها القارئ النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرفاً من
الحروف الحلقية الستة وهي: (ء - ه - ع -ح - غ - خ)؛ ويسمى هذا الحكم بالإظهار الحلقي؛ لأن
حروف الإظهار الستة تخرج من الحلق» ويُعرّف بأنه: إخراج الحرف المظهر (النون الساكنة أو التنوين) من
(هدّى للمتقين) والإدغام يكون بإدخال النون الساكنة أو التنوين في حرف الإدغام الذي يليها بحيث
يصيران حرفاً واحداً مشدّداً من جنس الثاني
(وَأدْفِمَنْ بِغُنَّةٍ فِي ميُومِنٌ): أي أدغم النون الساكنة أو التنوين إذا بعدها أحد حروف كلمة
(إِلًا بكِلْمَةٍ َ: ُنيَا عَنُوَتُوا): وهنا بين الناظم شرط الإدغام بغنة فلا بد أن يكون في كلمتين
فإذا كان بكلمة واحدة فلا إدغام؛ وإنيا الحكم (الإظهار المطلق) وجاء هذا الحكم في القرآن في أربعة
وفي نسخ أخرى : " احقًا " بهم وصل
# لمزيد من التفصبل حول أحكام النون الساكئة والثئوين» انظر : دراسئنا أبسر المقال فى شرح تحفة الأطفال
© وفي نسخ أخرى : " صنَنُوْنُوا " بالصادء وهذا اقلفظ أولى بالذكر ؛ لوروده في القرآن الكريم
مواضع: (دنيا)؛ (قنوان)؛ (صنوان)؛ (بنيان)» وذكر الناظم من هذه المواضع في منظومته كلمة (دنيا)؛
مَل لمثال من خارج القرآن الكريم وهي كلمة (عَنُوَنُوا): وهي من عَنْوَن الكتاب أي وضع له عنواناً
وسبب الإظهار المطلق: المحافظة على وضوح المعنى» فلو أدغمت النون في الياء في كلمة دنيا لأصبحت
(ثيّا)؛ ولو أدغمت النون والواو في كلمة صنوان لأصبحت (صُوَّان)؛ فيلتبس الأمر بين ما أصله نون
مدغمة وبين ما أصله التضعيف؛ فتُظهر للمحافظة على مدلول الكلمة ومعناها ولعدم الالتباس وألحق
بالإظهار المطلق موضمان وهما: (يس, وَالْقرْآنٍ الحكيم)؛ وان وَالْقَلَوَمَايَشُطْرُونَ)؛ فلاتدغم نون
(يس) ولا نون (ن) في الواو التي بعدهاء بل تُظهر مراعاة لرواية حفص عن عاصم وغيرهاء وقيل مراعاة
للانفصال الحكمي كذلك فالنون إن اتصلت بم بعدها لفظاً في حالة الوصل, فهي منفصلة حك
ف(يس) و(ن) اسم للسورة التي نت بها على رأي بعض العلماء ويسمى إظهاراً مطلقاً؛ لعدم تقيده
(وَالقَلْبٌ عِنْدَ الجا بِغُنَّةٍ كَلَا): أي: إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء تقلب النون
(لاحقًا لَدَى بَاقِي الْحْرُوفٍ أَخِنًا): وهنا الحديث عن الحكم الرابع من أحكام النون الساكنة أو
التنوين وهو الإخفاء: ويكون إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الإخفاء الخمسة عشنت
وهي الحروف المتبقية بعد إخراج حروف الإظهار والإدغام والإقلاب» وقد جعها الشيخ الجمزوري رحمه
الله في منظومته: '' تحفة الأطفال '' في أول حرف من كل كلمة من هذا البيت:
يف 8 بكم ياه تخسر يذ يا يذ يع انا
ويتحقق الإخفاء بالنطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة؛ ومن أمثلته:
قصائد شعرية احتوت على بيان أحكام التجويد؛ ومنها: '"منظومة المقدِّمَة فيا بيجب على قارئ القرآن أن
يعلمه'' المشهورة ب (المقدمة الجزرية) للإمام/ ابن الجزري رحمه الله
ورعاه وأطال عمره وأحسن عمله؛ شرعت بإعداد شرح يسبر لمنظومة المقدمة في ضوء رواية حفص عن
عاصم من طريق الشاطبية» أسميته: '"اللآلئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية"» وذلك بعد اطلاعي على
ما جاء عن أهل العلم من ضبطٍ لألفاظ هذا المتن؛ واطلاعي على معظم ما كُتب من شروحات
وتفصيلات لعلم التجويد بشكل عام ولهذا المتن بشكل خاص من قبل من سبقنا من أهل العلم جزاهم
الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء» وقبل البدء في شرح أبيات النظم تحدثت عن ناظمه الإمام/ ابن
الجزري رحمه الله بنبذة يسيرة؛ سائلاً الله عل الإخلاص في القول والعمل وأن يجعله هذا العمل المتواضع
في ميزان حسناتنا وحسنات مشابخناء وأن يكتب له القبول وأن يكون علا يُتفع به بإذن الله تعالى
كنبه راج رحمة الغفور/
محمد رقيق مؤمن الشوبتي
الأثنين 8 رجب 1436ه
المطوافق 2015/04/27م
ويبين الناظم هنا أقسام المده وهي: المد اللازم؛ والمدالواجب: والمد الجائز
وبعرف المد بأنه: إطالة زمن الصوت بأحد حروف المد الثلاثة أو أحد حرفي اللين عند وجود سبب للمد
(وأسباب المد الهمز أوالسكون)
ويعرف القصر بأنه: إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة في زمن صوته لعدم وجود سبب فمصطلح
القصر عند علماء التجويد المراد منه المد بمقدار حركتين» أما مصطلح المد فالمراد منه المد زيادة على
وبين الناظم هنا أحكام المده ول يبين أحكام القصر (أي المد الأصلي أو الطبيعي وملحقاته)(!9)
ويتحدث الناظم في هذا البيت عن القسم الأول من أقسام الم وهو المد اللازم» ويكون إذا جاء بعد
حرف المد حرف ساكن سكوناً أصلياً سواء في الوصل أو الوقف وهذا ما قصده الناظم عند قوله:
سورتي مريم والشورى (عسق؛ كهيعص) فتمد (4 أو 6 ) حركات؛ و(ميم) في فاتحة ال عمران (الم) عند
والوقف أو للزوم مده عند جميع القراء ومن أمثلة المد اللازم: (الصائّة أتحاجّونيء ءَآلسُنَ: اللام والميم في
* لمزيد من التفصبل حول أحكام المد الأصلى (الطبيعي) والفرعي؛ انظر :؛ دراستنا أبسر المقال في شرح ثحفة الأطفال
“* يقسم المد للازم إلى مد لازم كلمى ومد لازم حرفي؛ وكلا هذين الفسمبن بقسم إلى مثقل ومخفف؛ أمزيد من للتفصبل انظر ؛ دراسثنا
أبسر المقال فى شرح تحفة الأطفال
وبتحدث الناظم في هذا البيت عن القسم الثاني من أقسام امد وهو المدالواجب؛ ويكون إذا جاء حرف
المد قبل *مزة في كلمة واحدة: وبسمى هذا المد ب(المد المتصل)؛ وسمي متصلاً؛ لاتصال حرف المد بسببه
-أي الهمز- في كلمة واحدة؛ ومقدار مده في رواية حفص عن عاصم (4 أو 5) حركات إذا ل تكن الهمزة
متطرفة مثل: (سيئت)ء أما إذا كانت الهمزة متطرفة ووقف عليها يكون مقدار المد (4 أو 5 أو 6 ) حركات
(وُجَائَرٌ إن أى مُتْفَصِلاً): وبتحدث الناظم في هذا البيت عن القسم الثالث من أقسام المدء
وهو المد الجائزا”*" ويكون إذا جاء أحد حروف المد في آخر الكلمة الأولى والهمزة في أول الكلمة التي
الانفصال حكباً؛ وذلك بأن يكون حرف المد محذوفاً في رسم المصحف ثابتاً لفظاً؛ مثل: (يِأهَا أت
يُأَرضُ هيم ) ويمد المد المتفصل في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية (4 أو 5) حركات
ملاحظة: يأخذ نفس حكم المد المتفصل (مد الصلة الكبرى )؛ ويكون هذا المد عند الوصل إذا وقعت هاء
أن ومقدار مد الصلة الكبرى نفس مقدار المد المتفصل
على كلمة آخرها متحرك ويكون ما قبل الحرف الأخير حرف مدء مثل: (تعلمون؛ نستعين الرحمنء
الرحيم, المؤمنون )؛ ومقدار مد العارض للسكون (2 أو 4أو6 حركات) وقوله: (مسجلا): أي مطلقاً؛
سمي المد الجائز بهذا الاسم؛ لجواز مده وقصره؛ غبر أن جواز المد والقصر بالنسبة لمد المنفصل جاء في رواب حفص عن عاصم
من طريق طيبة النشر فيُمد المنفصل (2 أو 4 أو 5 ) حركات؛ أما من طريق الشاطبية فلا قصر؛ وائما حكم المنفصل المد (4 أو 5)
سواءً كان الوقف بالسكون المحض أو بالإشمام؛ والإشمام: ضم الشفتين بُعيد تسكين الحرف إن كان
الحرف مضموماً ويأخذ الإشمام حكم الوقف
ملاحظة: يأخذ نفس حكم المد العارض للسكون (مد اللين)»؛ وهو أن يأني بعد حرف اللين سكون
ومقداره مثل العارض للسكون (2 أو 4 أو 6 حركات)
أي: أيها القارئ بعد معرفتك لتجويد الحروف من خلال ما سبق بيانه في هذه المنظومة؛ يجب عليك معرفة
أحكام الوقف والابتداء؛ وهي ثلاثة أحكام: التام والكائي والحسن وذكر هنا الناظم أحكام الوقف
الجائزة؛ وأرجأً الحديث عن الحكم الرابع الغير جائزء وهو الوقف القبيح
1- يعرف الوقف بأنه: قطع الصوت بعد النطق بالكلمة القرآنية زمناً يسيراً يتنفس فيه القارئ بنية كمال
القراءة لا بنية الإعراض عنهاء ويكون الوقف على رؤوس الآي أو بعد آخر الكلمة ولا يكون في
وسط الكلمة أبداً
2- يقسم الوقف إلى أربعة أقسام:
أ- الوقف الاضطراري: وهو أن يقف القارئ بسبب ضرورة الجأت القارئ للوقف كضيق النفس
أو العطاس أو النسيان وغير ذلك
الاختبار أو التعليم لبيان حكم الكلمة الموقوف عليها
ت-الوقف الانتظاري: وهو الوقف على الكلمة القرآنية بقصد استيفاء ما في الآية من أوجه الخلافء
ويكون ذلك عند القراءة بجمع الروايات
وحكم هذه الأقسام الثلاثة الجواز؛ فللقارئ الوقف على أية كلمة متى دعته الضرورة لذلك أو في
مقام الاختبار أو بعرض استيفاء أوجه القراءات؛ ثم يعود فيبداً من الكلمة التي وقف عليها أو
التي قبلها مراعاة للابتداء المناسب
* وفي نسخ أخرى : " وَالائداً " بدون همن
ا أن عار مجر 1 اا
وفي نسخ أخرى : " ثلأَةٌ " بثئوين ضم