خضرة الحقول اليانعة وزرقة السماء الصاقية وحمرة
الورود الدامية وصفرة الرمال الذهبية وكلّ الألوان المببجة
اصطلاحات جهازنا العصبى حفر التى يترجم بها أطوال الموجات
إنها كالام الوخز الى نشعر ييا من الإبر ليست هى الصورة
الحقيقية للإبر وإنما هى صورة لتاثرنا بالإبر
وتذوقه ؛ وإنما هى مجرد الطريقة التى تتأثر بها بهذه الأشياء إنها
ترجمة ذاتية لاوجود لا خارجنا
كل ماتراه وتتصوره خيالات مترجمة لاوجود لا فى
الأصل ؛ مجرد صور رمزية للمؤثرات المختلفة صرّرها _جهازنا
أهى أحلام ؟
هل نحن نحلم ولاوجود لهذا العالم هل هذه الصفات
تقوم فى ذهننا دون أن يكون لا مقابل فى الخارج ؟
البدامة والفطرة تننى هذا الرأى فالعالم الخارجى موجود
وإنما هى تترجمه دائا بلغة خاصة وذائية وبشفرة مخلفة
استطعتا أن نتفاهم ولا استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية
شتركة ولكننا فى الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسّية ربا
الإمكان هناك حقيقة خارجنا
إننا الانحلم
“هدم
والنتيجة أن هناك أكثر من دثيا
الله
دنيانا ؛ لأن الجهاز العصبى للصرصور مختلف تماما عن جهازتا
نحن شجرة وهو لاير الألوان
عن دنيا الصرصور فهى دئيا كلها ظلام ديا خالية من
المناظر ليس فيا سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق
الجلد
وهكذا كل طبقة من الحلوقات ا دنيا خاصة با
ومنذ لحظة الميلاد يتسلم كل مخلوق بطاقة دعوة إلى محفل من
محافل هذه الدنيا ويجلس إلى مائدة مختلفة ليتذوّق أطعمة
مخلفة ولذائذ وآلام مخلفة :
وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة فى تصورائها
لاتستطيع ان تصف الصور التى تراها الطبقات الأخرى
ولايستطيع الصرصور أن يخاطبنا ويصف لنا العالم الذى يعيش
وربما لو حدث هذا فى يوم ما لأمكننا أن نصل إلى مابشبه حجر
رشيد ولأمكننا أن نتوضّل إل عدة شفرات ولغات مخلقة
منها الحقيقة التى تحاول هذه الشفرات الرمزية أن تصفها
ولكن هذا الاتصال غير ممكن لأننا الوحيدون فى هذه
الدنيا الذين نعرف اللغة وبقبة الخلوقات عجماء
ماحل
هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات فى المريخ
تقر وتكتب ؟ !
علماء الرياضة بقولون لنا إنه لاداعى لخذا الانتظار فهناك
طريقة أخرى طريقة صعية ولكنها توصل إلى سكة الحقيقة
هذه الطريقة هى أن نضع جاتبا كل ماتقوله الحواس
ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والثم واللمس
| نستحمل الحساب والأرقام نجرّد كل التسومات إلى
أرقام ومقادير
القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية الأصفر والبرتقال
والأحمر والبنفسجى والأزرق والأخضر الخ نجزردها إلى
أرقام
موجات لا تختلف إلا فى اطواما وذيبذبائها إذن هى فى الناية مجرد
أرقام
وكذلك كل صنوف الإشعاع أشعة إكس أشجحة
الراديوم ١
الأشعة الكونية كلها أمواج مثل أمواج اللاسلكى التى
تسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سبكل فى الثاتية
جرد أرقام نستطيع أن نقيسها ونحسبها ونجمعها ونطرحها :
إذن نغمض عيننا ونفكر بطريق جديدة
وبدل أن تقول اللون الأعضر واللون الأخمر : : تقول كَذَا
أحدثت انقلابا فى العلوم كان هو العالم الرياضي ماكس بلانك
الذى طلم فى سنة 1800 بنظريته المعروفة فى الطبيعة النظرية
يض متوهج
إذن هناك علاقة حسابية بين الطاقة الى يشعها الحديد الساحن
وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية الى تنبعث منه
هناك معادلة
وجد ببساطة أن الطاقة المشمّة مقسومة على الذبذية (ن)
تساوى دائا كما ثابنًا (مثل النسبة التقريبية فى الدائرة ) هذا الكم
والمعادلة هى : الطاقة - ه ا ان
وهى معادلة تقوم على افتراض بأن الطاقة المشعة تبعث فى
الطاقة أو ذرات
وفى رسالة نال علا أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية
بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية
بعد
بقول أبنشتين ان من الظاهرات المعروفة فى العمل أنك إذا
الالكرونات تنطلق من اللوح ولا تتاثر سرعة انطلاق هذه
فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة ولكن بعدد أقل وإنما
الذبذية وهذا تزيد فى الأشعة البنفسجية وتقل فى الحمراء ©
اللوح المعدى فى سيّال متصل وإنما فى حزم من الطاقة
مثلا » كلا كان الفوتون مختزن طاقة أكثر كلا أطلق الإلكترونات
بسرعة أكثر
وربط هذه العلاقات فى سللة من المعادلات الرياضية
وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية فى جهاز الإرسال
اللوح المعدنى الحساس
ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدنى تطلتى سيلا
من الإلكترونات يتنفاوت فى العدد وفى السرعة حسب الظل والنور
فى الصورة وهذه الخفقات الإلكترونية الكهربائية تنتقل إلى
عمود الإرسال وتذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى
اجهزة الاستقبال
وأينشتين لم يكن يفكر حينا وضع معادلاته فى اختراع
وعلماء الرياضة لم يثر اهتامهم فى ذلك الحين ولاقها بعد
ظهور التليفزيون وائما الذى أثارهم هو هذا الافتراض الجديد
ينطلق فى ذرات أو فوتونات لاقى أمواج متصلة فالضوء
حنى ذلك الحين كانت طبيعته مؤجية فكيف يصبح شأنه شأن
المادة مؤلف من ذرات أو فوتونات
حيز وها أوضاع فى المكان شأنا فى ذلك شأن جزيئات
المادة , وإذا كان الضوء ذرات فكيف يتصرف كا لو كان
اذا يحيد الضوه حينا يدخل من لقب ضيق كما تحيد أمواج
البحر حينًا تدحل فى مضيق ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة
رفيعة فلايدو ها ظل كا تتعطف الأمواج وتلتحم حول عضا
مرشوقة فى البحر ل
وكيف تقرف بين المعادلات التى تحسب الضوء على اساس آذ
على أساس أن طبيعته ذرية متقطعة
أم أن للضوء طبيعة مزدوجة
وكيف ؟ ! !
كيف تكون الحقيقة بهذا التناقفض
أم أنه لاتوجد حقيقة واحدة ! ؟
لاف
هل الضوء أمواج ؟
هل الضوء ذرات ؟
كانت المعركة محتدمة بن العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة
موجية وبين العلماء الذين بقولون بأن طبيعته مادية ذرية
حينا تقدم عالم نمسوى اسمه شرودنجر بمجموعة من المعادلات
ليعلن نظرية اسمها الميكانيكا الموجية »
وى هذه النظربة أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من
الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة
النى نحيد بها امواج البحر التق تدخل من مضيق واستطاع أن
بحسب طول موجة الإلكترونات التى تحيد بهذه الطريقة
أنها بإسقاطها على بللورة معدتية تتصرف ينفس الطريقة الموجية وأن
طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر
وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينار
إن الهيكل كله يسقط ء ويتحول إلى خواء
إن كهان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة
عن معار مادى يتألف من نواة (يروتون أو أكثر) تدوز حولا
الإلكترونات فى أفلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس
إلكترون واحد فى ذرة الأبدروجين ثم تزيد فى العناصر الثقيلة حتى
تبلغ 47 إلكترون فى ذرة اليوراتيوم + وأن كل ذرة لها وزن ذرى
اذا يقولون فى هذا الذى يهدم شم صرح الحيكل ليقول إنه
متموجة م وأكثر من هذا يقدم هم الإثبات بالمعادلات :
والتجارب
كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين وهل
يمكن أن يكون للشىء طبيعة متناقضة
كيف يمكن أن تكون للادة صفات موجية © وللضوء صفات
مادية
وتقدم عالم أثافى هو هايزتبرج ١ وبرفقته عالم آخرهو ؛ بورن »
ليقول إنه من الممكن تخْطى هذه الفجوة ١ وأنه لاتوجد مشكلة
وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على
يعجيه : وسيجد ان المعادلات تصلح للغرضين فى وقت واحد |
كيف يمكن أن تكون الحقبقة متناقضة ؟ !
العلماء يسألون
العام لايستطيع أن بعرف حقيقة أى شىء : إنه يعرف كيف
يتصرف ذلك الشىء فى ظروف معيلة > ويستطيع أن يكشفٌ
علاقاته مع غيره من الأشياء ؛ ويجسيا ولكنه لايستطيع أن يعرف
لاسبيل أمام العلم لإدراك الطلق
العام لايمكنه أن يعرف ماهو الضوء ولاماهو الإلكترون
فوتونات فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى نما هى الموجات
وماالأثير ؟ “م بحب
العلم لاييكن أن يعرف ماهية أى شىء إنه يستطيع أن يعرف
الظروف المحتلفة ولكنه لايستطيع أن يعرف حقيقته:
وحينا يكتشف العم أن الضوء فى إحدى التجارب يتصرف
بطريقة مؤجية ؛ وفى تجرية اأخوى يتصرف بطريقة مادية ذرية ١
فلا تناقض هناك ؛ لأن ما اكتشفه العلم هو مسلك الضوه :
ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة
: 3 النصمجة أن الحسابات كلها
وعلى الصواب
حسابات إحصانية + تقوم م على الاحيالات '
التقربى
الاجماعيون المجتمع لتقرير أسباب الانتحار ؛ أو أسباب الطلاق
أو علاقة السرطان بالتدحين أو الخمر بالجنون وكل التائج
أما إذا حاول العام أن يجرى تجاربه على وحدة أساسية كان
أن يخرج بنتيجة أو معرفة لأنه يصطدم باستحالة البائية
ولكى بثبت هايزنبرج هذه الاستحالة تخيل أن عالما يحاول أن
مليون مرة وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب ء
فإن هناك صعوبة أخرى وهى أن الإلكترون أصغر من موجة
الضوه فعليه أن تختار موجة قصيرة : مثل أشعة !كس
ولكن أشعة إكس لاتصلح للرؤية إذن عليه أن يستخدم أشعة
الراديوم :
شحنة من الطاقة ) فهو فى ماولته لتسجيل وضع الإلكترون
مكانه تتخير سرعته وق اللحظة التى بحاول فيها تسجيل سرعته
يتغير مكانه لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه وبغير
إن عملية الملاحظة النى يقوم بها تغيّر من النتيجة الطلوية
إنه يحاول أن برى طبيعة الإلكترون ليسجلها ولكن عملية
وهكذا يكون التعامل مع الرحدات الأساسية للطبيعة
مستحيل فحينا نصل إلى عالم الذرة الصغير يستحيل علينا
التحديد وفى نفس الوقت بتعطل قانون السبيبة + فلا يصبح
ساربًا » لأن عملية الملاحظة تتدخل بين السبب والنتيجة وتكسر
حلقة السيبية من منتصفها وتدخل هى بذانها كسبب يغير من التتيجة
بشكل يجعل من الستحيل معرفتها أو حسابها
ناه
إننا تكون أشبه بالأعمى الذى بمسك بقطعة مربعة من الثلج
تذوب مقابيسها بين يديه ١ فيفقد الشىء الذى يبحث عنه بنفس
العملية النّى يبحث با عنه
الكر وتوقف عند أصغر وحدة فى وحداته فلانعود سارية
ولاتعود صادلة للتطبيق
وبتلثل هى تتعطل أحيانا حيئا نحاول أن نطبقها على الكو
بأسره ككل فقانون السببية أيضاً لايعود سارياً بالنسبة للكون
مكل إذ أن اعتبار الكون صادرًا عن سبب واعتباره خاضعاً
للسببية يجعل منه جزةا صادرًا عن جزء آخر ويتناقض مع كليته
وضمونة
القوانين تصطدم مع الحدّ الأكبر ومع الح الأصغر للكون
ولاتعود سارية
والعقل بصطدم بالاستحالة حييًا يحاول أن يبحث فى المبداً وفى
بهذا البحث الفلسق الرياضى استطاع هايزنيرج أن يفسر
الطبيعة المزدوجة للضوء ووضع المعادلات الى تصلح لتفمم