ويمثل عصرنا أكثر العمليات دناءة في تاريخ المرأة.
صراعهماء بل ربما أصبح أكثر ضراوة.
والقانونية؛ والعملء من جهة أخرى؛ ممنوح لهن في العالم إلى حد الإشباع .ولكن؛ في أي عالم؟
في عالم الرجال بالطبع.
والنجاح الكبير في هذا السياق من الخداع أن المرأ
العهد. ويمكن للرجال الذين يرغبون في استعباد المرأة أن يتنفسوا الصعداء. لقد تم الأمر ووقعت
لفخ. إنها على وشك أن تفقد شخصيتها وأصالتها الخاصيتي,
ألا - العالم التكنولوجي المجرد من الإنسانية
كل شيء يحدث كما لو أن قادة العالم التكنولوجي المجرد من الإنسائية تواطؤوا:
-فلنحذر! لقد بلغ السيل الزبى. إن المرأة تطالب بحقوقها وتحصل عليها . وبدأت تفهم أعمالنا على
نحو واضح. فهي تمثل قوة كبيرة كامنة ومستترة؛ وبالتالي تنذر بالخطر. وعلينا أن نمنع المرأق؛
-ثم إن المرأة تقصف بأنها ثاقبة الفكر .ومن حسن الحظ أنها تجهل إلى أي حد. إنها تحب ما هو
-علينا أن نمنع الأنوثة من أن تستعيد نشاطها. وفيما يتعلق بالزمن الحالي؛
تظل مقيمة في
الأمر الأول من الخطة المعادية للمرأة:
-أن ينجذب العدد الأكبر من الذساء إلى عالم العمل.
-ولتحقيق ذلك؛ ينبغي تملقهن؛ واتخامهن من الناحية القانونية والاجتماعية. دع القيودء ولكن
-امنحهن الانطباع بأدين متعرراترمق وستابة الناقره تق في الوقت نفسه حريتهن الداخلية.
-اجذبهن إلى الأعمال التي ترغمهن على التخلي عن الأنوثة لديهنٌ.
الأمر الثاني من الخطة المعادية للمرأ
-استأجر النساء في أعمال؛ حتى ذات الأهمية الكبيرة منهاء ولكن في أعمال لن يكون للأنوثة أي
علاقة بها.
-وستضمر الأدوثة بوصفها غير مستعملة؛ وستفنى. وسيتوقف الخطر.
الأمر الثالث من الخطة المعادية للمرأة:
-يمكن للمرأة أن تصبح شاهداً صاحياً؛ وبالتالي يُخشى جانبه. فلا بد من استبعاد هذا الشاهد.
الجرم؛ لن تجرؤ على أن تحشر أنفها في أعمالنا بصفتها شاهد إثبات.
الأمر الرابع من الخطة المعادية للمرأة:
ولكي نجعل هذه العبودية كاملة؛ سنجبر ملايين النساء على أن يفقدن شخصيتهن . ومن أجل هذاء
نستخدم الأزياء؛ والكيمياء والإعلان والملايين. ونصنع فتيات هن من الاتصاف بالجمود بحيث
يُستبعد كل خطر.
ثانياً - التنائج بالنسبة إلى المرأة
كان بوسع المرء أن يتصور أن النساء؛ وقد فزن بالحرية الخارجية؛ سيستفدن منها ليباشرن
فالسمكة كانت جائعة. وكان يكفي إلقاء الصنارة في الماء حتى تتخدع بها.
وهذا هو السبب في أن المرأة تشارك في سير العالم مشاركة متزايدة. ولكن في أي عالم؟ لم يسبق
والخراب. ولم يسبق له أن كان إلى هذا الحد من المبالغة في الاتصاف بصفات الذكورة.
يقال أن وابلاً من الهرمونات المذكرة هطلت؛ في حين أن الهرمونات الأنثوية بقيت في الغيوم.
وتجد المرأة نفسها تسلك رذب (الدرب المسدود (هو الردب الذي يختدق فيه الرجال؛ لأن منافستيا
يكونا مجرد تابعين للحياة السيكولوجية؟
الذكاء الحقيقي موجود لدى المرأة والرجل على السواء. والجنسان؛ في هذا الذوع من الذكاء؛
يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر على نحو كامل. ومن سوء حظ المرأة أنها على وشك أن تفقد
ولكي يتسنى للمرأة أن تضارع الرجل في هذه المنافسة الحديثة؛ لا بد لها من أن تفقد إنسانيتها .
ولكن هذا الأمر متعذر عليهاء شاءت ذلك أم أبت.
وهنا إنما تكمن مأساتهاء وعدم شعورها بالأمن؛ وتشّهها؛ وحصرها. فهل تشارك النساء في هذه
المنافسة؟ نعم إن النساء يشاركن؛ أما الأنوثة فلا. إنهن يشاركن في هذه المنافسة إلى درجة أن
ونفاذ البصيرة والقوة الداخلية؛ خصاص تحط من القدر. بل إن رأفتها الطبيعية؛ الرأفة التي
قالت لي عنها إحدى المناضلات في سبيل حقوق المرأة" :ولكن هيا! إنها جيدة بالنسبة إلى
النساء السلاجات!"
وينجم عن ذلك أن المرأة تجد نفسهاء برفقة الرجل؛ في عر واحد من حفرة وضيعة .فلم يسبق
لها أن كانت بمثل ما هي عليه الآن من العبودية في عالم ألصقت نفسها به باسم ضرب من
كامل؛ ويصبحن أنصاف ذكور.
باب جهنم.
كم كانتا كبيرتين فيما مضى سلطة المرأة واستطاعتها عندما كانت تمارس تأثيراً خارج الحياة
امرأة بصورة عميقة؛ تصغي
وتقَدّر وتلاحظ وتنتظر؛ ثم تتعرّض للأمر وتتدخل؛ وتصوغ قرار الرجل.
خفية؛ من النساء الشبيهات بالنمل في أيامنا هذه.
فالمرأة التي كانت ماهرة في حفظ نفاذ البصيرة المعصوم الذي يتصف به نوعها؛ كانت تحكم
الممالك وبيوت الزوجية.
التي كانت تتمتع بها فيما مضى.
عصرنا عصر النساء الأرضات (الأرضة حشرة تسمى النمل الأبيض تعيش على صورة المجتمع
وتكثر في المناطق الحارة.) وعصر النمل العاملات .
ثالفاً - العالم التكنولوجي المجرد من الإنسانية مهتم
-٠مسرور ولكنه قلق
يقول ممثل العالم التكنولوجي المجرد من الإنسانية:
-النتائج تتجاوز التوقعات! ألم نكن نريد استعمار المرأة استعماراً خفياً؛ ونحن نظهر في الوقت
فالقسم الأكبر من النساء تم تجميده. إذهن يعملن كرجل واحد. إدهن مبتهجات بكونهن مستقلات.
فقد وجدن حرية الطاعة للآلات التي تراقب دخولهن إلى المصانع وخروجين منها؛ وللأوقات
المضبوطة ؛ وللرؤساء ومساعديهم؛ وللمراقبين الآخرين. إن مجرد كوذهن مسجونات يمنخهن
نساء ولا رجالاً.
-7المرأة شاهد يخشى جانبه
من المحتمل أن يصبح هؤلاء النسوة هن الاواتي يتهمننا. إنهن سيوقدن نار التمرد ضد ضروب
يرغبن في كوكب تسكنه موجودات إنسائية؛ تسكن وتتغذى بصورة إنسائية.
-؟المرأة تصبح شريكاً في الجرم
روح فيها؟ فلئلزم النساء أن يشاركن في البناء .ألسنا نصنع الصواريخ والأسلحة؟ لنجعل هؤلاء
النسوة يقمن بدور هام في الفيزياء والكيمياء والالكترونيات .
وهكذا سيصبح شاهدنا شريكنا في الجرم: وسيكون ذلك أجمل مغامراتنا.
-؛إشعار المرأة بأنها آثمة على كل الجبهات:
أشعر الناس المرأة بالإثم
. وبالاختصار؛ كل هذا ضروب من
النهش المدروس بعناية؛ ينكاً باستمرار جرح المرأة القديم: أي شعورها بالدونية؛ القديم العهدء
ومنعها من الاهتمام ب
وإما أن تصبح منزوية يشار إليها بالبنان.
والمحال؛ فيصرفن طاقتهن دون حساب؛ ويسعين إلى التخلص من الشعور بالإثم؛ إذ يوجهن
يكن نساء؛ وعجزهن عن أن يصبحن رجالاً .إخهن يصطدمن باللامعقول
وكان هذا الشعور بالإثم قد تعزز بفعل بعض فئات من النساء "المتحزبات لمطالب المرأ”. ذلك
يسعين إلى تجديد الأنوثة؛ بل إلى هدمهاء لأنهن مفعمات بالضغينة. وهن يحاولن إحراق الغابة من
أجل قطع عشر شجرات.
والمتحزبات لمطالب المرأة هؤلاء لا يدافعن عن المرأة: فذلك إنما هو أقل همومهن
ولكن ثمة أخيراً عدد من الذساء النخبة اللواتي يتصفن بالمهارة في إيجاد إبداعية سعيدة؛ في
إنني أعرف اختصاصيات في الفيزياء والكيمياء والرياضيات؛ وأعرف نساء مديرات. إنهن لا
لا يعرف أحد إلى أين يمضي. إنهن يعملن دون ميل ولا سرور؛ ويأسفن لعجزهن عن فعل أي
ضد ما هو غير قابل للعكس.
انيةء عاجزتين عن فعل أي شيء
ولكن ما الوضع لو أنهما لا تملكان الضروري من الدراهم لكي يهجروا كل شيء؟ لو أنهما كانتا
ملزمتين بانتظار أن "يتفضل” الزّبن الخاصون باستدعاء "امرأة مهندسة معمارية؟
هنا يكمن الشذوذ: يشعر كثير من النساء أن عملاً خاز.
خضمن لقانون العمل الخارجي؛ يحتقرن اللواتي يؤثرن البقاء في بيوتهن.
غير أن النساء اللواتي يبحثن عن هويتهن من خلال مهنة من المهن لن يجدئها أبداً. ذلك أن
الأساسي إلا بواسطة الرجل ومن أجل الرجل؛ والمقابل صحيح كل الصحة. فالمرأة التي لا تحب
ينبغي على النساء الصاحيات المتوازئات أن يكن قادرات على الكلام؛ والكشف ؛ وإعادة التنظيم؛
وكونهن يعملن خارج منزلهن أمر عديم الأهمية. فالأهمية الوحيدة لفضيلة النفس.
ولكن أي الوسائل يمكن للنساء أن يستخدمنها؟ إنني أفكر بالفعاليات ذات الانتشاء الواسع: الإذاعة
والصحافة والتلفزيون؛ حيث لا يزال للإنسانية بعض الكلمات التي ينبغي أن تقولها. وهناك رئاسة
البلديات ومجالس الشيوخ والنوابء حيث يمكن للمرأة أن تصنع العجائب.
إن المرأة السليمة الذكية يذبغي أن تكون حصان طروادة الجديد؛ الذ
الذكور: ولكن دون أن تدع نفسها تتشوه بها .ذلك أن هؤلاء النساء ينبغي أن لا يقعن ؛ وبأي
ثمن؛ في الفخاخ التي جعلت من الرجال مصاصي دماء. فأن يعملن ضد الرجل أمر غير مطروح
يذزلق داخل منظمات
على بساط البحث إطلاقاً؛ وإنما ينبغي أن يعملن مع بعض منهم بهدف تجديد العالم الراهن.
وملايين الرجال يرغبون في ذلك.
لا بد من المضي بهدوء. فثمة عدد من النساء والرجال هم من سرعة الانفعال بحيث يترجمون
مباشدرة جميع المعوقات والمزايا بمصطلحي الدونية أو التقفوق. ولكن. أوليست الحاجة إلى
السيطرة أو القوة وققاً على الخائفين؟
ثمة نساء يردن المساواة - أو بالحري: التسوية - وفق نمط الذكر. ولكن لماذا لا يبحثن عن
الوصول إلى مستوى الرجال وفق الخصائص الأنثوية؟ فيل يُعزى إلى ذلك العبادة القديمة؛ عبادة
العميق: واقع الأشياء والموجودات. فقوة المرأة ناجمة عن أذياء وحدهاء هي القادرة على
الإحساس بقوى الحياة.