رسالة ( زغل العلم) للامام الكبير والحافظ / أبي عبد الله
الله رسائل وكتب أخرى ..
وفي الختام نأل الله التوفيق والرشاد , وأن يجعل عملنا
خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبله منا إنه هو السميع العلم .
جاسم بن سلهان الفهيد الدوسري
تحريراً في التاسع من رمضان المبارك سنة 1404 ه
بم الله الرحمن الرحم
مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا اله الا
الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
فأقدم للقارىء الكريم , تحفة من تحف سلف هذه الأمة
العظية » وهي رسالة « زغل العلم » » للحافظ مؤرخ
الاسلام الذهي , رحمه الله تعالى ؛ وقد تناول في هذه
وتكل عن فقهاء المذاهب الأربعة في عصره » وعن النحو
واللغة . الى آخر ما ذكر من تلك العلوم » وأن الهم تلك
مخالفة لسلوك الرعيل الأول من الصحابة والتابعين والأثمة
الأوائل رهم الله . وشدد النكير على القلدة والجهلة
الجامدين على التقليد الأعمى ؛ بلا برهان ولا دليل من
كتاب وسنة ؛ حتى أصبحوا حجر عثرة أمسام أهل العم
لتحصيل ملذات الدنيا وحطامها الفاني ؛ عاماء السوء الذين
قصدهمن العلمالتنعم بالدنيا والتوصل إلى الجاه والمنزلة عد
«من طلب العلم ليجاري به العلماء . ويماري به السفهاء »
ويصرف به وجوه الناس اليه أدخله الله النار» .9
وقد وصف الله علساء السوء : بأكل الدنيا بالعلم »
ووصف علاء الآخرة بالخشوع والزهد ؛ فقال عز وجل في
عاماء الدنيا : وإ اق الذين أوتوا الكتاب
قليلاً فبئس ما يشترون [آل عران : 18د
وقال تعالى فيعلاء الآخرة : ؤوإنُ من أهل الكتاب
ان الله سريع الحساب 6 [آل عمران بخمطاء
وأوضح المصنف - رحمه الله - أن العلم ذا لم
للعمل فلا فائدة منه ؛ بل هو وبال على صاحبه وخزي
وحرة وندامة ؛ وبين طريقة السلف في طليهم العام
شدوا الرحال في سبيل ذلك . فرحم الله
الإمام الذهبي فقد أجاد في هذه الرسالة وأفاد .
وإذا كان هذا الامام يشكو من علماء عصره ويتأوه من
غطى حب المادة والعلو والرفعة عند » وأصبح جل همهم
الألقاب التي أصبحت ديدن أبناء عصرنا إلا من رحم الله .
وغيرهما وانظر بقية تخريجه في التعليق على فضل علم السلف لابن رجب
ولعل في هذه الرسالة ذكرى فإن الله يقول : وذكر
وجل ل فذكر إن تُقعت الذكرى * سيذكرٌ من يخثى»
[العلق :1 ]١ .
والله يقول الحق ويهدي إلى سواء السبيل +
ترجمة المؤلف
© هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عغان بن
قايياز بن عبد الله التركاني المشهور بابن الذهي -
© ولد في ثالث ربيع الآخر سنة 73ا"؛ وطلب الحديث
وله 14 سنة . ضمع الكثير » ورحل » وعني بهذا الشأن
وأذعن له الناى +
الحافظ جال الدين أبو العباس أحمد بن مد اللعروف
بابن الظاهري +
- القاضي تقي الدين بن دقيق العيد ٠
شرف الدين الدمياطي +
شيخ الاسلام تقي الدين بن تهية ٠
إسحاق إبراهم
(ب) ووقع في البدر الطالع 0 : )11١ + سنة 177 » وقيده بالحروف ٠
وهنا خطأ فاحش ولا أعلم من أين منشؤه ؟!
- أبو العالي عمد بن رافع السلامي +
- المؤرخ عماد الدين ابن كثير الدمشقي +
تاج الدين السبكي .
- صلاح الدين الصفدي .
- شمس الدين الحسيني .
وغيرم خلق كثير .
تولى هذا الإمام كبريات دور الحديث بدمشق في
أيامه» لما وصل اليه من المعرفة الواسعة في هذا الفن +
وحيما توفي سنة 88لا ه كان يتولى مشيخة الحديث في
خسة أماكن هي ب
. مشهد عروة ؛ أو دار الحديث العروية - ١
دار الحديث النة - "
؟ - دار الحديث التتكيز
. دار الحديث الفاضلية بالكلاسة 4
. تربة أم صالح -
: ثناء العاماء عليه ©
قال علم الدين البرزالي : « رجل فاضل - أي الذهي.»
صحيح الذهن . اشتغل ورحل ؛ وكتب الكثير ؛ وله
تصانيف واختصارات مفيدة ؛ وله معرفة بشيوخ
القراءات» . وقال تاميذه صلاح الدين الصفدي : «الشيخ
الإمام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهي ٠
حافظ لا يجارى ولافظ لا يبارى . أتقن الحديث
ورجاله . ونظر علله وأحواله . وعرّف تراجم الناس »
وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس . ذهن يتوقد ذكاؤه +
ويصح إلى الذهب نسيته وانقاؤه .. جمع الكثير » ونفع الجم
الغفير ؛ وأكثر من التصنيف + ووفر بالاختصارمؤونة
التطويل في الشأليف... اجبعت به وأخذت عنه وقرأت
ولاكُوا اكالقلة + بل هو فقيه النظر » له دربة بأقوال
الناس ؛ ومذاهب الأئمة من السلف » وأرباب المقالات »
ل ورد حق نبي نا قبت من ضف مخ » أوارو
وقال تاج الدين السبكي + شيخنا وأستاذنا . الإمام
الحافظ شمس الدين أبو عبد الله التركاني الذهي ؛ محدث
العصر . اشل عصرنا على أربعة من الحفاظ » بينهم حموم
الحفاظ وسير أعلام
فبصر لا نظير له ؛ وكنز هو الملجأً إذا نزلت المعضلة , إمام
الوجود حفظاً ٠ وذهب العصر معنى ولفظأً » وشيخ الح
والتعديل ٠ ورجل الرجال في كل سبيل ؛ كأنما جمعت الأمة
في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها إخبار من
حضرعا» وكا محط رجال تغيبت ؛ ومنتهى رغبات من
بيت . تعسل المطي إلي جواره ٠ وتضرب البزل المهارى
ادها فلا ترح أو تنبل نحو داره . وهو الذي خْرّجٍ
هذه الصناعة وأدخلنا في عداد الجماعة جزاء الله عنا أفضل
الجزاء ؛ وجعل حظه من غرفات الجنان موفر الأجزاء +
وسعده بدراً طالعاً في سماء العلوم يذعن له الكبير والصغير
من الكتب والعالي والنازل من الأجزاء » .
تعب لسانه وقلسه ؛ وضربت باسمه الأمشال ؛ وسار اسمه
مير الشمس إلا أنه لا يتقلص إذا نزل المطر ء ولا يدبر
إذا أقبلت الليالي . وأقام بدمشق يرحل إليه من سائر
البلاد وتناديه السؤالات من كل ناده اه وقد أطال السبكي
رحمه الله في مدح شيخه والثناء عليه ؛ لكن ذكرنا من
وقال عماد الدين بن كثير : ١ الشيخ الحافظ الكبير
مؤرخ الإسلام وشيخ الحدثين » . وقال أيضاً ٠ وقد خم به
شيوخ الحديث وحفاظة» اه +
وقال الحيني :8 الإمام العلامة شيخ المحدثين قدوة
الحفاظ والقراء محدث الشام ومؤرخه ومفيده » ٠
وقال ابن رافع السلامي : ٠ وطلب بنفسه - اي الذهي
وقرأ ؛ وكتب الكثير العالي والتازل ؛ وانتقى على
الشيوخ ٠ ودرّس بعدة دروس في الحديك . وصنف كثياً +
وجع » ونقع الناني وكان صالحاً خا ؛ له قيام ليل »
وعبادةٌ ؛ وتلاوةً ؛ وبر وصدقة ؛ رمه الله تعالى
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي : « الشيخ الإمام
الحافظ الام مفيد الشام ؛ ومؤرخ الإسلام » ناقد المحدثين
وإمام المعدلين ولمجرحين » ٠ ا
وقال أيضاً « وكان آية في نقد الرجال » ممدة في الجرح
والتعديل » عالماً بالتفريع والتاصيل ؛ إماماً في القراءات +
فقيهاً في النظريات ؛ له دربة بمناهب الأئمة وأرباب
المقالات ؛ قانماً بين الخلف ؛ بنشر السنة ومذهب السلف +
الفقه قال الله قال رسوله
إن ضح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة
بين الني وبين رأي فقيه