يعلموا! فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو
وقد أخير سبحانه عن القرآن نه شفاء'”"» فقال تعالى : وو جَملْتَةُ
تين [الإسراء/ "م
في الآية الأخرى”*". فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب»؛
فلم ينزل الله سبحانه من السماء اء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا
أنجع”"' في إزالة الداء من القرآن.
() «فقال» سافط من س.
(©) ل: «أن القرآن شفاء». وقد أشير إلى هذه النسخة في حاشية س٠
(ه) يعني الآية السابقة. وفي النسخ المطبوعة: «المتقدمة» مكان «الأخرى».
وقد ثبت في الصحيحين' ' من حديث أبي سعيد قال : انطلق نفر من
أصحاب النبي كَيا"" في سَفْرة سافروها حتى نزلوا على حيّ من أحياء
نص الجزهم على قطيع من الغنم . فانطلق يتقُل عليه؛ ويقرأ ا«الصدٌ
بعضهم: اقتسمواء فقال الذي رقّى: لا نفعل حتى نأتي النبي كَيا"؛
فتذكر له الذي كان فننظر بما يأمرنا. فقاِموا على رسول الله كه
في السلام؛ باب جواز أخذ الأجرة 1
() اف: درسول الله كَل
(4) ل: اعندهم بعض شيء».
(ه) سقط انعم» من ز-
() القلبة: الألم والعلة. انظر النهاية (48/86).
© ل: «رسول الله لة».
.. (1117) وغيره؛ ومسلم
آن والأذكار )778١1(
أسهل دواء وأيسره. ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيرًا
الفي يستشفى بها ويرقى بها » هي في نفسها نافعة شافية؛ ولكن تستدعي
قبول السجل وورتث هم لطا لدنج . فمتى تخلّف الشفاء كان لضعف
تأثير الفاعل» أو لعدم قبول المنفعل» أو لمائع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه
الدواء؛ كما يكون ذلك في الأدوية والأدواء الحسية» فإنّ عدم تأثيرها قد
يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء؛ وقد يكون لمانع!”" قوي يمنع من
اقتضائه أثره. فإن الطبيعة إذا أخذت الدواء بقبول تام كان انتفاع البدن به
بحسب ذلك القبول» وكذلك القلب إذا أخذ الرقى والتعاويذ بقبول
)١( «فهذاء ساقط من ف
(©) «أعالج تأثيرًا» تكرر في س. وسقط «لا دواء فكنت. . . عجيبًا» من زء
واستدرك بخط مغاير في الحاشية
(5) وانظر كلام المؤلف في تأثير سورة الفاتحة في زاد المعاد (1777/4- 60174
مدارج السالكين (81//1 -88).
تام!'"» وكان للراقي نفس فعالة وهمة مؤثرة» أثّر في إزالة الداء!"".
وكذلك الدعاء» فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول
على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء» فيكون بمنزلة القوس الرخو جدًا
أكل الحرام» والظلم» ورّين الذنوب على القلوب» واستيلاء الغفلة
كما في صحيح الحاكم”"" من حديث أبي هريرة عن النبي ل:
(1) ف: «بالقبول التام».
() ف: «ولكن يتخلف أثره عنه» .
(د) كذا في قاءز. وفي ل: «الغفلة والسهو والذنوب».
(3) كذا سمّى المؤلف مستدرك الحاكم بالصحيح» وسياتي مراراء وكذا يستيه
الفروسية -١846( 187): دولا يعبأ الحفاظ أطباء علل الحديث بتصحيح الحاكم
يصحح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث..20. وقال شيخ
مثل هذاء يروي أحاديث موضوعة في صحيحه» (رسالة في قنوت الأشياء
جامع الرسائل 17/1).
غافل لاوم" .
فهذا دواء نافع مزيل للداء» ولكن غفلة القلب عن الله تبطل قوته .
[البقرة/ 177]». ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعثٌ
)١( أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 1771-3170 181170) والترمذي (3474) وابن
حبان في المجروحين (778/1) وابن عدي في الكامل (17/4) وغيرهم» من
طريق صالح المرّي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة؛
فذكره. قال الحاكم: «هذا حديث مستقيم الإسناد؛ تفرد به صالح المري؛ وهو
أحد زهاد البصرةء ولم يخرجاه». وتعقبه الذهبي بقوله: «صالح متروك».
والحديث ضعفه الترمذي» وعدّه ابن عدي وابن حبان من منكرات صالح
وورد من حديث عبدالله بن عمرو عند أحمد في المسند 1707/7 (1388)
لكنه من طريق حسن بن موسى عن ابن لهيعة قال ابن المديني: «الحسن بن
الترغيب والترهيب (447-441/7) ومجمع الزوائد (148/10)ومسند
الفاروق لابن كثير (144/7).
() في كتاب الزكاة؛ باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها (1016)
وذكر عبدالله ابن الإمام''" أحمد في كتاب الزهد لأبيه'"": أصاب
أخبرهم: تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة؛ وترفعون إليّ كنا قد
سفكتم بها الدماء وملأتم بها بيوتكم من الحرام» الآن حين اشتد غضبي
وقال أبو ذر : يكفي من الدعاء مع لبر ما يكفي الطعام من الملح””'.
فصل
والدعاء من أنفع الأدوية؛ وهو عدو البلاء» يدافعه ويعالجه؛ ويمنع
وهو سلاح المؤمن؛ كما روى الحاكم في صحيحه'" من حديث
علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله كيةٍ: «الدعاء سلاح المؤمن»
(©) أخرجه أحمد في الزهد (48)» وابن المبارك في الزهد (14) وغيرهماء من
طريق بكر بن عبدالله المزني عن أي ذرء فذكره. قال أبو حاتم ال
«بكر بن عبدالله المزني عن أبي ذر مرسل». المراسيل (75) لابن أبي حاتم
(ط دار الكتب العلمية).
مسند الشهاب (143) وغيرهما. قال الحاكم: اهذا حديث صحيح؛ فإن
محمد بن الحسن هذا هو التل أو هو صدوق في الكوفيين». قلت: محمد بن
الحسن هو ابن أبي يزيد الهمداني؛ متروك الحديث. وكذبه ابن معين
وأبو داود. وقال بعضهم: ضعيف. انظر: تهذيب الكمال (74-171/75)
راجع السلسلة الضعيفة للألباني (174).
وعماد الدين» ونور السموات والأرض».
وله مع البلاء ثلاث مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء» فيدفعه .
الثاني : أن يكون أضعف من البلاء؛ فيقوى عليه البلاء؛ فيصاب به
وقد روى الحاكم في صحيحه”"' من حديث عائشة قا : قال لي
رسول الله كِلية: «لا يغني حَذّر من قَدَر» والدعاء ينفع مما نزل ومما
يعني من يتهج نز
ينزل . وإن البلاء لينزل» فيلقاه الدعاء» فيعتلجان إلى يوم القيامة» .
وفيه أيضًاا”" من حديث ابن عمر عن النبي كيه قال: «الدعاء ينفع
.)١817( 134/1 )© وأخرجه الطبراني في الدعاء (7©)؛ والبزار في مسنده
.)١814( 170/1 )©( وأخرجه الترمذي (04©) من طريق عبدالرحمن بن أبي
بكر بن أبي مليكة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمرء فذكره. قال
الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبدالرحمن بن أبي بكر
القرشي»؛ وهو ضعيف في الحديث؛ ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظة».
في العمر إلا البرٌ؛ وإنّ الرجل لبحرم الرزق بالذنب يصيبه».
فصل
ومن أنفع الأدوية: (©/ ب الإلحاح في الدعاء
وقدا"" روى ابن ماجه في سننه'"" من حديث أبي هريرة قال: قال
وابن حبان (8177) والبغوي في شرح السنة 76/17 741/80 وغيرهم»؛ من طريق
الثوري عن عبدالله بن عيسى عن عبدالله بن أبي الجعد عن ثوبان» فذكره. قال
الذهبي. وقد وقع في الحديث اختلاف» وطريق الثوري أشبه بالصواب؛ لكن
في سنده عبدالله بن أبي الجعد؛ لم يوثقه غير ابن حبان.
وورد من حديث سلمان بلفظ «لا يرد القضاء إلا الدعاء؛ ولا يزيد في
تفرد به أبو مودود؛ واسمه فضة ضعيف الحديث عن سليمان التبمي عن أبي
عثمان النهدي عن سلمان. انظر: تهذيب الكمال (777/77)
رقم (78770). وأخرجه الترمذي (37177) وأحمد 7 (4701) والحاكم
18/١ (18070) وغيرهم» من طريق أبي المليح عن أبي صالح الخوزي عن
الخوزي وأبا المليح الفارسي لم يذكرا بالجرح» وإنما هما في عداد المجهولين
به. وقال ابن حجر : لين الحديث. وجعل ابن عدي هذا الحديث من مفاريده. انظر
بيب الكمال (418/37) والكامل في الضعقاء (17/ 144 - ف14).
أخرجه الترمذي (1139) وقال: (هذا حديث حسن غريب من
وفي صحيح الحاكم'" من حديث أنس عن النبي قِي: «لا تعجزوا
قالت: قال رسول الله كل: «إن الله بحب الملحين في الدعاء»"”".
وني كتاب الزهد للإمام أحمد" عن قتادة قال: قال مُوَرق: ما
)188/7( وأخرجه ابن حبان (871) والعقيلي في الضعفاء .)١818( 1701/1 )١(
وغيرهم؛ من طريق عمر بن محمد بن صهبان )١7/5( وابن عدي في الكامل
الأسلمي عن ثابت عن أنس فذكره.صححه الحاكم قال الحافظ في اللسان
«صححه الحاكم فتساهل في ذلك». فلت: الحديث تفرد به :)141/(
عمربن محمد عن ثابت. وعمر هذا قال البخاري: منكر الحديث. وقال
ولا يعرف إلا به». وقد وقع في سند ابن حبان والحاكم وهم. راجع السلسلة
الضعيفة للألباني (847) والتعليق على ابن حبان
() أخرجه العقيلي في الضعفاء (407/8) والطبراني في الدعاء (30) وابن عدي
في الكامل (/114)» من طريق بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي به؛