الحسنى (اص776)؛ وحقيقة التوكّل وأنواعه (ص 168 74١)؛ وتعرض
لموضوع القضاء والقدر (ص77) والرزق والأجل (ص74) وأن النعم
كلها من الله والذنوب من الشيطان (ص147) وأن شفاعة الرسول كيه
تال بطاعته (ص777). إلى غير ذلك من الموضوعات التي تتعلق
وهناك أبحاث جليلة في التفسير وعلوم القرآن» منها بيان شروط
الانتفاع بالقرآن (ص*) وأنواع هجر القرآن (ص8١١) وتأملات في
سورة الفاتحة (ص7؟) وسورة قى (ص9) وسورة التكاثر (ص”؛)
وتفسير آيات عديدة (ضص017701160114:77:77 :141017
وهو يشرح أحيانًا بعض الأحاديث» مثل حديث ابن مسعود في الهم
والحزن (ص0*) وقوله كلة: «الإسلام علانية والإيمان في القلب»
(ص7١ ؟) وقول الله تعالى لأهل بدر: «اعملوا ما شئتم فقد غَفْررتُ لكم»
وتكلم على مسألة أصولية كلامًا طويلاً» وهي أن ترك الأوامر أعظم
عند الله من ارتكاب المناهي؛ وقرر ذلك من وجوه كثيرة (ص 017/١
وفي الكتاب فصول مهمة عن فضائل العلم (ص١5١) وأنواعه
وآفاته (ص77١) ومراتب العلوم (ص84)؛ وصفات علماء السوء
(ص49) وتحذير العالم من الدنيا والركون إليها (ص 0146
أما الحديث عن أعمال القلوب وأسباب الذنوب والمعاصي وآثارها
والأخلاق المحمودة والمذمومة والنصائح والمواعظ والعبر واللطائف
وبالجملة فالكتاب مليء بالفوائد؛ وَسُمّي حقًّا بكتاب «الفوائد».
يحتوي على مسائل علمية من فنون مختلفة مع تحقيق وإطالة نفس
ويكثر فيه النقل عن العلماء ومصنفاتهم مع التعليق عليها. ويوجد موضع
واحد وقع فيه الاتفاق بين الكتابين في النقل عن «المدهش» لابن
*# تحقيق عنوان الكتاب ونسبته إلى المؤلف :
طبع هذا الكتاب لأول مرة في المطبعة ١ بالقاهرة سنة 17486
بعناية الشيخ محمد منير الدمشقي» وسماه الناشر كتاب «الفوائد». ولم
يذكره المترجمون لابن القيم في القديم» ولم يشيروا إلى تأليف له بهذا
العنوان في مصادر ترجمته؛ وإنما اشتهر الكتاب بعد طباعته» ثم ذكره
من ترجم له من المحدثين .
ويوجد الأصل الوحيد للكتاب ضمن «الكواكب الدراري في ترتيب
مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري» (لابن عروة الحنبلي المتوفى
سنة 877) المخطوط في دار الكتب الظاهرية بدمشق برقم [0797]
(المجلد 4» الورقة 0-1146٠٠7ب)؛ وقد عنون له ابن عروة بقوله:
)١( تكلم أخونا البحاثة المحقق علي العمران عن العلاقة بين الكتابين في مقدمة
«فوائد شتى ونكت حسان من تفشير آية أو حديث أو أثر سلفي؛ تتعلق
بعلم التوحيد القولي العلمي والعملي الإرادي». ثم قال: اوهي من كلام
الشيخ الإمام العالم العلامة مفتي المسلمين بحر العلوم أبي عبدالله شمس
الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الشهير بابن قيم
الجوزية». ثم قال: «وهي غير بدائع الفوائد له وهي إما فائدة تعود إلى
معرفة أو سلوك» أو تحذير من قاطع» أو تنبيه على مقصود» .
عروة» ولم يقل: «فوائد شتى ونكت حسان. .00. ولما نشره محمد
منير الدمشقي اختصر هذه العبارة الطويلة وسمّى الكتاب «الفوائد؛ ولا
ثم إن ذكره الصريع للإمام ابن القيم يقطع الشك في صحة نسيتة
إليه»؛ وابنُ عروة من أعرف الناس بآثار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن
موسوعته «الكواكب الدراري» لأدنى مناسبة؛ وبعض هذه الآثار لم تصل
مطمئنون إلى صحة نسبته لابن القيم.
إليه'"؛ فالمؤلف يذكر في أثنائه ثلاثةً من مؤلفاته: «اجتماع الجيوش
(1) ذكر العلامة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد بعض وجوه التوثيق في كتابه «ابن قيم <
والمقصود به «إعلام الموقعين عن رب العالمين»» و«كتابنا الكبير في
القضاء والقدر» (ص76) ويقصد به «شفاء العليل في مسائل القضاء
والقدر والحكمة والتعليل».
نه يذكر شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عديدة منه
» (ص1976171617)؛ وينقل عنه نصوضًا من كلام
وهي معروفة له في كتبه التي وصلت إليناء وقد أشرنا إليها في الهوامش .
وقد سبق أن هناك اتفاقًا بين هذا الكتاب و«بدائع الفوائد» في النقل
عن «المدهش» لابن الجوزي؛ وهذا من الأدلة على كون مؤلفهما
ونجد في أثناء الكتاب تصريحًا باسم ابن القيم في مواضع مختلفة
من ابن عروة الذي أدرج هذا الكتاب ضمن «الكواكب». وهذه إحدى
وأخيرًا فإن أسلوب الكتاب هو أسلوب ابن القيم في سائر كتبه؛ ولا
تتعلق بالسلوك والزهد والتربية. وكثير من الموضوعات التي أوجزها هنا
مؤلفاته؛ اقتصر فيه على النكت المستحسنة والفوائد الغالية؛ وزاد عليها
لطائف ودقائق وعبرًا ومواعظ لا توجد في غيره.
ذكرنا فيما سبق أن أغلب ما في الكتاب تأملات وخواطر وفوائد
اهتدى إليها المؤلف بفكره» ولم ينقل إلا القليل من مصادر أخرى» وقد
صرّح أحيانًا باسم المؤلف أو المصدر الذي ينقل عنه؛ وأغفل أحيانًا
أخرى ذكره. ومن المصادر التي نقل عنها :
ابن قتيبة: ص ٠ 7١١(من تفسيرغريب القرآن)ء و16 13
4 1 لمن تأويل مشكل القرآن).
الزجاج: ص ١١6 ١٠4 (من معاني القرآن وإعرابه).
ابن الجوزي: ص١1 (كشف مشكل الصحيحين). ونقل من كتابه
«المدهش» كثيرا بلا نسبة؛ فأغلب النصوص في الصفحات 74-07
مأخوذة منه ؛ وكذا في مواضع أخرى .
- ابن تيمية: ض 187111617
- وعزا بعض النصوص إلى كتاب الزهد للإمام أحمد (ص1159) وإلى
كتاب الترمذي (ص4؟)؛ ولا توجد فيهماء ويبدو أنه عزا إليهما من
وأغلب النصوص في فصل من كلام عبدالله بن مسعود
(ص١١118-7) منقولة من كتاب الزهد للإمام أحمد وحلية الأولياء
لأبي نعيم؛ كما يظهر من هوامش التخريج ٠
هذه بعض المصادر التي استقى منهاء ولكن الطابع العام للكتاب
كونه تأملات وخواطر وتصِيُدًا للفوائد والنكت . وهذا ما يُميّرَ الكتاب
عن الكتب الأخرى للمؤلف» ومن هنا تأتي أهميته.
* وصف النسخة الخطية:
ذكرنا فيما مضى أنه لا يوجد من الكتاب إلآ نسخة فريدة ضمن
«الكواكب الدراري» (مج4) من الورقة ١80 إلى الورقة 7٠١ في دار
الكتب الظاهرية بدمشق برقم [/0717]؛ وناسخ هذا المجلد هو إبراهيم بن
محمد بن محمود بن بدر الحنبلي؛ كتبه بخط نسخي سئة 8717
والنسخة واضحة الخط»؛ نادرة الأخطاء» وعدد الأسطر في كل صفحة
على هوامش النسخة وبالدوائر المنقوطة في أثناء الأسطر» وعلى النسخة
مجاميع المدرسة العمرية.
وفي هذا المجلد عدة رسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية؛ نُشر بعضها
ضمن «مجموع الفتاوى» وبعضها في مجاميع أخرى. ويبدا كتاب
«الفوائد» لابن القيم بقول ابن عروة: «فوائد شتى ونكت حسان. ..
وهي من كلام الشيخ الإمام. . . ابن قيم الجوزية. .:؛ وقد سبق نقل
العبارة بتمامها فيما مضى . ثم بدأ كلام المؤلف بقوله: «قاعدة جليلة»
دون أن يسبقه البسملة والحمد والمقدمة. وكأن المؤلف لم يفرغ من
جمعه وترتيبه والتقديم له؛ ولذلك لم يرد له ذكرٌ في مصادر ترجمته؛
صدرت أول طبعة للكتاب في المطبعة المثيرية بالقاهرة سنة 17345
بعناية الشيخ محمد منير الدمشقي رحمه الله؛ وقد صرح فيها أنه اعتمد
على نسخة «الكواكب». وعلى الرغم مما بذل الناشر من جهد مشكور
في قراءة النص وتقديمه» فقد وقعت في هذه الطبعة أخطاء وتحريفات؛
دون التنبيه عليها مع عدم الحاجة إليها .وألحق به نص لشيخ الإسلام بن
تيمية في تفسير أول العنكبوت (ص )1١7 - 7١7 دون الإشارة إلى أنه
زيادة على كتاب ابن القيم ٠ والواقع أنه نص خارج عن الكتاب؛ ولكنه
موجود في مكان آخر من «الكواكب الدراري» [الورقة ١7-1706 ؟أ]
من النسخة السابقة. ولشدة حرص الناشر على طبع آثار شيخ الإسلام
وغيره من علماء السلف ضمن «مجموعة الرسائل المنيرية» وغيرهاء
استنسخ هذه الرسالة وطبعها ملحقة بكتاب «الفوائد» من باب الحفظ
ولا أحبٌ الخوض في ذكر الأخطاء والتحريفات والأسقاط
بالمقابلة بينها وبين الطبعة التي بين يديه؛ أو بينها وبين الأصل ليعرف
مدى الفرق بينهما. والناشر على كل حال مشكور لسبقه إلى نشر هذا
الكتاب النفيس وتقديمه إلى المتعطشين للعلم لأول مرة» فجزاه الله
أحسن الجزاء على ما قام به من خدمة للعلم وأهله.
بتحقيق الكتاب وتصحيحه وضبطه وتخريجه وخدمته وتقديمه بالاعتماد
على الطبعات المتداولة؛ وهي أكثر خطأ وتحريقًا وسقطًا من الطبعة
الأولى» مع أن الحصول على الأصل كان أسهل لهم من معاناة المقابلة
بين الطبعات المختلفة والوصول إلى نص سليم في ضوئها! وتوجد
مصورة «الكواكب» الآان في كثير من المراكز العلمية والجامعات
الإسلامية؛ فكان الواجب الرجوع إليها عند إعادة طبع الكتاب.
كان الاعتماد في إخراج هذه الطبعة على الأصل المخطوط الوحيد
الذي سبق وصفه؛ وبمقابلة الطبعة الأولى على هذا الأصل صححتٌ
كثيرًا من الأخطاء والتحريفات الواقعة فيها واستدركت السقط الذي قد
يتجاوز أكثر من أسطرء وحذفت الزيادات التي زيدثُ على الأصل.
وهكذا أصبح النص مطابقًا للأصل دون زيادة أو نقص . وحذفتٌ «تفسير
ثم خدمتُ النصّ بعزو الآيات القرآنية؛ وتخريج الأحاديث والآثار
+)131-781/( أعدتُ نشره في «جامع المسائل» )١(
والنقول من المصادر؛ وتخريج الأشعار ونسبتها إلى قائليها . أما ترجمة
الأعلام وشرح الكلمات والعبارات والتعريف بالأماكن فلم أهتم بهاء
لأني أعتبرها من لوازم الشرح لا من متطلبات تحقيق النصٌ .
وقمتُ بوضع فهارس متنوعة للكتاب» ليصل القارىء إلى ما يبحث
عنه في أسرع وقت.
وإرشاد وتوجيه؛ ولعلك لا تجد له نظيرًا بين الكتب ي قرأتها. أدعو
الله أن يوفقني وإياك للتأمل فيه والاستفادة منه؛ إنه ولي ذلك والقادر
محمد عزير شمس