٠ المهمة "غير المستحيلة
كطريقة احتجاج طفولية غير واعية على عدم صلاته هو
لا أدري لكني أعرف أني اختزنت كل ذلك في
لكن سيمفونية الصوت والضوء وتلك العتمة المضيئة
داخلي؛ بالصلاة
بطريقة أو بأخرى
كنت دوماً جد أنه من المؤلم أن الناس لا يصلون
أشخاصاً ذوي معدن أصيل يتصرفون بنبل وشهامة؛ ومع
ذلك لا يصلون
كان ألمي يتجاوز المجاز المألوف في حالات كهذه -
ليصل إلى حدود الألم الجسدي الحقيقي كنت أستغرب
من قدرتهم على (عدم الصلاة)! مجرد قدرتهم على ذلك
يفعلوا (عدم) أداء الصلاة؟
كان (عدم الصلاة) هو الفعل الشاق الذي يتطلب أداؤه
جهداً استثنائياً مقارنة بما أتصور أنه الطبيمي؛ أداء
الصلاة
كنت أستغرب - تحديداً - قدرتهم على الاستيقاظ من
٠ الهمة غير الممتحيقة
شاوخيها لصت ع اواماعد مع اوعد عي
تهميش المظلوم
عملية دَعٌ اليتيم هنا ليس عملية زجر و نهر
شخصية فحسب بل هي مرتبطة بنظام اجتماعي ظالم
كان يهمش بعض الفثات العاجزة فقد كان عرب
الجاهلية؛ لا يورثون النساء ولا الصفار بحجة أن لا إرث إلا
لمن يحمل السيف أي كانوا يدفمونهم عن حقهم؛ وهو قول
القرطبي وغيره في تفسير الآية فالدعٌٌ هو الدفع؛ والدفع
هنا هو تهميش اليتامى والنساء وتمريضهم للظلم لمجرد
أنهم الأضعف المثل الأول إذن كان عملية (ظلم) يشارك
فيها هذا المكذب الخفي ولو بالرضوخ لمرف اجتماعي
سامون 9١٠/؟! يتجاوز هذا فالمثل الأول كان مشاركة في
'فمل ظالم' ٠ أما المثل الثاني فالسلب والتكذيب يكمنان
في عدم الحث على فعل إيجابي أي إن الأمر ليس في
"إطعام المسكين؛ بل في الحض عليه؛ ولن يكفي هنا أن
يطعم المسكين ليخرج من دائرة التكذيب بالدين؛ بل
مطلوب منه أن يحض عليه والصوت في الحض يوحي
بقوة أكبر من مجرد الحث كما هو واضعح؛ الحض أقوى
شعائثر الدين الخاتم : شعاثر خاتمة؟ ٠١
وأشد كما لو أنه يستحق أن يكون قضية للحياة لا مجرد
نصيحة عابرة١!
كل سورة - مهما قصرت - تمتلك وحدة موضوعية
تتجلى في كل أركانها والتهديد الشديد للمصلين ؤقَربَلٌ
إلمصَلِنَ ”ل الماعون: »]/٠١7 يندرج ضمن إطار التكذيب
بالدين نفسه المتمثل في القصام بين الفكر والسلوك
فالغفلة عن معاني الصلاة وآثارها على صعيد الفرد
والمجتمع هي (سهو) أيضاً؛ بل هي السهو بعينه دون أن
التأويل السائد للآية مع أن ذلك لم يكن له معنى وقت
نزول الآية لأن مواقيت الصلاة لم تكن قد فرضت
آنذاك؛ إضافة إلى أن السياق العام للسورة ككل ينحو نحو
هذه العلاقة الجوهرية بين الفكر والتطبيق والإيمان
والعمل وجسر تلك الهوة والفصام الذي قد يحصل
فالتهديد هنا للمصلين الذي يغفلون عن تفعيل صلاتهم
ويختزلونها إلى مجرد حركات دونما أثر وامتداد على
حياتهم ومجتمعهم؛ وهو تهديد من باب أولى لغير
المصلين وحتى لأولتك الذين يفعلون الخير دون أن يرتبط
آخر ووجه آخر من أوجه التكذيب بالدين
١ المهمة غير المستحيلة
ومرة أخرى يجب أن نتذكر أن للنص القرآني المطلق
والصالح لكل زمان ومكان عدة قراءات وامتدادات م تلفي
واحدة الأخرى ولا تناقضهاء بل تتراكب بمعضها مع بعض
في آفاق متصاعدة
وإذا كانت قراءة لاحقة للنص يمكن أن تفهم من
الرياء هنا بأنها شكل من أشكال التفاق وهي قراءة صائية
الارتباط بين النفاق والرياء ثابت قرآنياً ومن المرتين
اللتين ورد فيهما لفظ المراءاة كانت هناك واحدة مرتيطة
ولنتنبه أن "الرياء" هنا جاء مع الصلاة أيضاً - لكن
فلننتبه أيضاً أن الآية وضحت أنهم رافق الناس أي
إنهم يصلون من أجل أن يراهم الناس وهم يصلون وهذا
بالضبط مثل نموذجي من أمثلة النفاق
نحن بصددها في سورة الماعون لا تحدد أنهم يراؤون
دا كما في سورة النساء يراؤون من إذن؟ أليس
يختزلون فيه الصلاة إلى حركات مرثية ويقنعون أنفسهم
بأنهم يؤدونها مجرد شيء يرى من الأداء مقطوع الصلة
بأي شيء آخر غير مرثئي (في أعماق النفس) أو بتأثيرات
غير مرثية في المجتمع (حتى لو صارت مرثية لاحقاً)
تصلي
الماعون : أكثر من مجرد صحن طعام
الساهين عن الصلاة؛ وهو المثل الذي يلملم جوانب
للوهلة الأولى سيبدو أن "متع الماعون مشابه لإطعام
المسكين الذي مر قبل قليل لكن هذه النظرة تجمل من
الماعون مجرد الصحن أو القدر الذي نتناول فيه
الطعام
العرب - بالإضافة إلى القدر والآنية اللتين استقر عليهما
معنى الماعون في أذهاننا - الفأس والدلوء باتفاق جميع
التفاسير وقد قيل كذلك إن الماعون يعني المنفعة
0 المهمة غير المستحيلة
العامة فهل يعني هذا أنهم كانوا إذا طلب منهم إعطاء
الأمر طبعاً أعقد وأعمق من ذلك - وإن كان لا شيء
يعارض أنه يعني ذلك في مستوى معين من مستوياته
لكن, فلنتنبه هنا إلى أن الماعون هو لفظ يشمل جميع
أدوات إنتاج في مجتمع ماء فهذا ما كانه الفأس والدلو
على الأقل في مجتمع فقير في تلك الفترة؛ بل إن العلاقة
بين الفأس والدلو والآنية وبهذا الترتيب بالذات يرسم
دورة إنتاجية كاملة ممثلة في أدوات الإنتاج: فالفأس يمكن
أن يحرث الأرض, والدلو يمكن أن يسقي الأرض ويمكن
للآنية أن تحتوي ناتج ذلك كله
و المنعٌ هنا كان أكثر من مجرد امتناع عن المنح ؛
تقييد 1 ومتمها من العمل واستخدام تلك الأدوات؛ عبر
مفاهيم تكرس البطالة وتروج للكسل والاستسلام وتعطل
الفمالية أو عبر احتكار حقيقي لهذه الأدوات بجملها في
أيدي فثة محدودة من ملأ كل زمان ومكان
الأمر في هذا السياق يقول لنا بوضوح إن السهو عن
بل إن السهو (بمعنى الغفلة عن مواقيت الصلاة) وهو
المعنى السائد يدخل أيضاً في هذا المنع من الإنتاج
وتقديس مواقيت الصلاة يورث احترام الوقت الذي هو
شعائر الدين الخاتم : شماثر خاتمة؟ ٠
عنصر أساسي من أي دورة إنتاجية حقيقية الصلاة
هناء على الأقل في جزء منهاء هي منههم شامل للإنتاج
"الأدوات" لبناء عالم آخر أكثر عدالة وتوازناً
الصلاة نفسهاء هي أداة هنا
الصلاة من أجل أن تكون شخصاً أفضل؟ الصلاة
من أجل أن تتغير؟ الصلاة عنصراً يدخل تفاعلك مع
يكون
فلنبحث الآن في معنى السلادذة:
الفصل السادسن
الصلاة عبر المجهر؛ الصلاة عبر التلسكوب
ينتشر القول بأن الصلاة؛ تعني من جملة ما تعني؛
الصلة بالله عز وجل على الرغم من تشابه اللفظين
وعلى الرغم من أن معنى الصلة متضمن حتماً في أي
من كتب اللفة العربية في الجذر اللفوي للصلاة
لا يعني عدم وجود رابط بالمعنى
عبر المجهر اللفوي نرى ماذا كان الفعل (صلى) يمني
عند العرب عندما نزل فيهم القرآن الكريم؛ ثم عبر
المسافة بين ما تحت المجهره وما هو في التلسكوب قد
تكون بعيدة
الصلاة عبر المجهر؛ الصلاة عبر التلسكوب ا
وما تقطعه أنت في سنة يقطعه الضوء في أجزاء من
الثانية وعندما يستحيل الفهم ضوءاً ساطعاً؛ فإن المسافة
بين المجهر والتلسكوب ستتلاشى على الأقل هناك هذه
وسيصير البعيد قريباً
على الأقل لن يكون مستحيلاً
مجهرياً الصلاة تعني الدعاء وهذا معروف وسائد
ويربط عادة بحديثه عليه الصلاة والسلام الدعاء مخ
العبادة
لكن المعنى بين المجهر والتلسكوب؛ قد يكون أكثر من
بالدعاء بالخير أي إن الصلاة في لسان العرب ولفتهم؛
لم تكن تمني أي نوع من الدعاء؛ بل تعني حصرياً "الدعاء
بالخير وهذا يجمل من الصلاة مرتبطة فوزاً بالخيرء أي
والشرء إلى جانب محدد سلفاً: الخير
الحياد زيف ورهم الحياد هباء في هذا العالم هناك
الخير وهناك الشرء هناك الأبيض وهناك الأسود ليس