التكبير 4"
المهم؛ يمكن - أحياناً على الأقل - أن يكون "الممات ليس
واستعداداً لموسم آخرء لن نحضره؛ لكن بذورنا ستنوب
لموسم لاحق إنه إحداثنا فرقاً عبر أمحيانا ؛ أن نكون
فرقاً؛ زيارة جملته مكاناً أفضل مقارنة به قبل أن نأتي
سواء لا أن تكون حياتنا وموتنا سواء
١" ملكوت الواقع
الله أكبر
منذ قرون؛ عبر القارات وعلى الأكثر لقرون قادمة,
ولأن "الله أكبر ؛ فإنها جملة ستكون صحيحة في كل
سياق محتمل لا يوجد سياق للحديث أو للتمليق على
حديث؛ أو على حدث دون أن تكون هذه الجملة مناسبة
إذا كان الحديث عظيماً في إيجابيته فالله أكبر وان
كان هناك ثمة شيء مفزع في سلبيته فالله أكبر
أحياناً بلا هدف فقط للتعبير عن الإثارة أو الإعجاب؛ أو
جردها استعمالنا من أعمق أبعادها كأنما الأحرف لا
تعبر إلا عن أصوات؛ كأنها غير مرتبطة بذلك الضوء
القادم من بعيد
كاد لد *د
رغم أنها تستخدم في مواضع عديدة وغير مترابطة إلا
أن استخدامها الأساسي وربما للمرّة الأولى كان من أجل
الأذان
النداء إلى الصلاة
9" ملكوت الواقع
بدا الأمر ب “صلاتي "
وانتهى ب "مماتي"
وبينهما الأمر كله بينهما طريق مفروش بالأشواك
والزجاج المطحون لكنه يجب أن ينتهي؛ ينتهي ببناء
عالم أفضل فلنتذكر أن الأمر بدأ بالصلاة؛ وأن النص
كله قد وظف في افتتاح الصلاة كأنما لتذكرنا بوظيفة
الصلاة؛ بل بوظيفتنا من خلال الصلاة
وذلك كله ليس كل شيء في الاستفتاح
خاتمة: أن تكون الأول!
من الناحية العملية؛ الآية تتحدث على لسانه عليه
أفضل الصلاة والسلام؛ ما دامت تبتدئٌ ب قل
وهذا لن يلغي طبعاً أننا جميماً مشمولون بالأمر الإلهي
المباشر لنبيه
من ناحية أخرى نحن نعرف أن الإسلام؛ تاريخياً
أقدم من شخصه الكريم عليه الصلاة والسلام بل إننا
نعرف ذلك من القرآن الكريم
هناء يكون ابراهيم مسلماً؛ وقد وصى أولاده؛ وأولادهم
ألا يموتوا إلا وهم مسلمون أي أن يتوجوا حياتهم بأكبر
حقيقة يمكن أن يخضع لها إنسان
موجهة له عليه أفضل الصلاة والسلام؟
وكيف تنسجم - بعد ذلك؛ والأولى من ذلك - مع
,»1 ملكوت الواقع
حقيقة أننا سنقف؛ عند نقطة شروعنا في الصلاة لنقولهاء
ليقولها كل مناء وأنا أول المسلمين
أعدم الانسجام" الظاهري هذاء هو بالذات أهم ما في
الأمر
أن نتوقف عنده
فأول المسلمين؛ ومعنى الأول في كل شيء لا علاقة
له في عمقه بالترتيب الزمني الذي سيجعل منه - عليه
أفضل الصلاة والسلام - لاحقاً لإبراهيم؛ بل ولأتباع
إبراهيم
"الأول هناء هو تلك الريادة التي تتجاوز القوالب
المحددة؛ وتحطم قوالب التراتب وأسرها إلى مفهوم نسبي
واسع؛ يجمل بإمكان أي شخص؛ أن يضع هذا نصب
وكان إبراهيم هو أول من أسلم حسبما نعلم؛ ولكن
خاتم الأنبياء ب وآخرهم - وصاحب الرسالة الخالدة؛ هو
فالمفهوم هنا لا يعامل الأنبياء بالمطلق ولا يعتبر
التاريخ والواقع والزمن كتلة واحدة تتراكم باستمراره بحيث
أن تكون الأول٠! 177
وجل فما ذنب من جاء آخر الزمان أن يحرم من أن
يكون الأول
فيها ثم تأتي مرحلة أخرى بظروف مختلفة تتطلب
أولاً آخر يتصدى للتفاعل ويتفاعل معه وينتج "أول
بل إن مرحلة ماء لها ظروفها وتفصيلاتها؛ قد تنتج
أكثر من أول: أكثر من رائد 2 مختلف المجالات
وقد يكون هناك مرحلة ما؛ يفشل المسلمون فيها؛ في
ولقد أمرت أن تكون من "الأوائل”١
أن تكون "أول المسلمين , ليس خياراً نستطيع أن نتخلى
سن إنه ليس ترفاً؛ لين شَيَئَاً إضافياً تزين به برك
إلى جانب بقية النياشين والأوسمة الافتراضية
يكون أول المسلمين
»1 ملكوت الواقع
ومماتي أكثر مما توحي بأنها عن أن تكون أول المسلمين
أفضل الصلاة والسلام؛ ولكنها يمكن أن تكون واقماً
سورة الزمرء التي تحدثت عن الإخلاص بالذات عن
متلازمة (العبادة - الإخلاص - الدين) وعن ذلك الرجل
الرجل الذي انتهى بأن صار زمرة ورثت الأرض
هل يمكن أن نهرب مما قبلها ومما بمدها؟ حتى يبرر
أن تكون الأول٠ ه17
(الإخلاص خوف العذاب في حالة المصيان)
ولا يمكن أن نهرب من الأمر - الذي نزل ليتحدث على
لسان أشرف الخلق إنما نحن ملزمون به أيضاً
لأكون أول المسلمين
يمكن أن تكون
أول مسلم يطأ سطح القمر؛ أو أول مسلم بطأ عمق
أو يمكن أن تكون أول مسلم يفتح واحداً من مغاليق
الكون؛ أو برا من أسرار الكيمياء او الفيزياء؛ نم
يمكن أن تكون أول مسلم يسبر أغوار كون جديد؛ لم
يسبره أحد قبلك؛ أو أن تكون أول مسلم يحلق في فضاء
يمكن أن تكون أول مسلم يكتشف عالماً جديداً عبر
يمكن أن تكون أول ملم يضع خطة للوصول إلى ذلك
منهم يؤمن بأنه؛ على الأقل» يمكن ان يكون أول مسلم
»1 ملكوت الواقع
اختيار صيفة الدعاء هذه؛ في افتتاح الصلاة تحديداً؛
الدخول إلى إقامة الصلاة؛ عبر إيمانك بنفسك؛ يشبه
أعلاجاً نفسياً أو دورة إعادة تأهيل ترمم بها ذاتك وتعيد
تقف أمام المرآة وتكرر أنك الأفضل ألف مرة حتى تقتنع
بذلك لكي ترفع من مستوى تقييمك لذاتك كما ينصح
اللاعبون قبل مباراة ماء أو المقبلون على امتحان ماء تلمب
بفارق أن هذا التكرار فيه نوع من الخداع قد يرفضه
الصلاة فالأمر يدخل في الوعي نفسه؛ وفي اللا وعي
ويعمل على رفع مستوى تقديرك لذاتك؛ ومن ثم من سقف
إمكاناتك وقدراتك فهو تحصيل حاصل نهائي: من