كنب هذه الصفحات عن نحو ٠ سنةء وكانت الطباعة للكتب العلمية في البلاد
الفهارس العامة لمباحثها ومضموناتها وشتى فوابدهاء فكان الافتتان يكتب المستشرقين 0
شد بن تأثير الاستعيار على البلاد العربية والإسلامية؛ ومن تخْفٍ المسلمين عن ركب
فأراد شيخنا رحة الله تعالى عليه _ بدافع غيرته الإسلامية وعصبيته الإيمانية: أن
بهم» الذي استحوذ على عقول كثير من أهل العلم والمثقفين» فضلاً عن الطلبة والناشئين
صُنع الفهارس العامة المتنوعة. .
وقد أرّخ شيخنا في هذه الرسالة لبدايةٍ تأليف معاجم اللغة عند المسلمين» من زمن
الخليل بن أحمد الفراهيدي» المنوفٌ في القرن الثاني الهجري سنة 170 رحمه الله تعالى»
لبداية تأليف كتب الطبقات وكتب معاجم رجال الحديث؛ وكتب الفهارس» وكيف
وتدقيقهم في شؤونٍ التصحيح والضبط
ُقولُ علاء المسلمين وأذهانٌ الألمعين منهم في ضبطٍ الكتاب والكلمةٍ العلمية ون قي
إلينا سليمةً قويمةٌ دون تحريفٍ أوتبديل
يي الزهاة بأعمال المستشرقين» والجهل بمآثر المسلمين . والله الهادي لمن استهداء!")
وتعليقات شيخنا؛ ووضعتُ العناوين الموجزة لمقاطعهاء لمعرفة مضمونها
فس الماهر النابغ؛ وصفحاتٍ بِيُْتُ فيها أن (صُنْعَ أطراف الأحاديث والفهرسة لأشهر
الكلمات فيها ولأسماء الرجال: من ابتكار المسلمين» قبل وجودٍ الاستشراقي والمستشرقين)؛
وصفحاتٍ إرشاد في شؤون طبع الكتب.
وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد. والإخلاص في القول والعمل» يل الله على
في الرياض 4 من ربيع الأول سئة 1617 الفاح اوعد
يُصدرها الأستاذ بسام الجاببي في دمشق عن (الاتحاد الثقافي في فرنسا)ء في العدد 3؛ بعنوان (دليل المحقق
للنص العربي)؛ وفي سنة 1408 بآخر كتاب «أضواء على أخطاء المستشرقين في المعجم المفهرّس لالفاظ
الحديث النبوي»؛ للدكتور سعد الَرْضَفِي ص 174 - 705؛ الذي طبعته دار القلم في الكويت.
ونُشِرَ الشطرٌ الأول من تلك الصفحات بتصرف من ص ١١ - 47 أي من أولا إلى (الفهارس
الحمد لله ولي الحمد والثناء» والصلاة والسلام على أشرف الرسل والأنبياء»
وعلى آله وصحبه الأوفياء الأتقياء وعلى من سار على سيرتهم من التابعين الأصفياء .
أما بعد فقد تعرّض العلامة المحدث الفقيه الأديب اللغوي المحقق الشيخ أمد
اعتمد عليهاء ووَصَفهاء وأشار إلى الاختلاف بينهاء تعرّض إلى موضوع هام جداًء
رحمه الله تعالى ما يلي :
صعوبةً تصحيح الكتب وضخامةً مسؤوليته:
تصحيخُ الكتب وتحقيتّها من أشن الأعيال وأكبره
الجاحظ ذلك أقوى تصويرء في كتاب «الحيوان»" فقال:
عشرٍ ورقات من خُرّ اللفظ وشريف المعاني: أبْسَرَ عليه من إتمام ذلك النقص حتى
() انخاصحة
724:١ )( من طبعة مصطفى البابي الحلبي بالقاهرة بتحقيق الأستاذ عبد السلام
جناية الملصححين الأغرار على كتب العلم:
وصدق الجاحظ والاخفش» وقد كان الخطر قدي في الكتب المخطوطة؛ وهو
الصواب» فإذا به قد أضاع وقتً نفيساء أ وبذل جهداً هو احرج إليهه ضحيةً لعب من
1786 عن كتاب «علوم الحديث» لابن الصلاح» طبعة المطلبعة العلمية بحلب سئة )١(
ويشتبهُ الأمرُ على المتعلم الناشىء» في الواضح وانُشْكِل؛ وقد يثق بالكتاب بين
ابلا كتب العلم بسوء التصحيح :
من علوم أخر.
وفي غمرة هذا العبث تضيء لَه من الكتب,؛ بعت في مطبعة بولاق قدماًء
نصر ريني !")؛ وفي بعض المطابع الأهلية كمطبعة الحلبي والخانجي .
عناية المستشرقين بالأصول الخطية:
ديار ادر ني به بعض المستشرقين في أوروبة وغيرها من أقطار الأرض» يمتاز
عن كلّ ما طبع في مصر بالمحافظة الدقيقة غالبا على ما في الأصول المخطوطة
العَدوي. العالم المدقق النحوي الفقيه
غاية في تقان لتصحيح الكتب التي صححها
وطيعتها مطبعة بولاق المصرية» وله كتاب دفتح الجليل بشرح شواهد ابن عقيل» من كتب النحوء
مطبوع. توفي سنة 1781 رحمه الله تعالى» كما في «الاعلام» للزركلي 15 188 (ع)-
عاد إلى مصر ول رياسة تصحيح ١ في امطيعة الأميرية. فصحح كثيراً من كتب العلم
والتاريخ ولأ واللغة؛ وكان دقيقاً يقظأ في شأن الضبط والتصحيح للكتب للغاية؛ وصنف كبا
منها: منها: «الطالع النصْرية للمُطابع المصرية» في أصول الكتابة والإملاء وتوفي سنة 1741 رحمه الله
تعالى. وله ترجمة حسنة في «الأعلام» للزركلي 8: 34 . (ع)
أنظار القارئين» فربٌّ خطأ في نظر مصحح الكتاب هو الصواب الموافق لما قال
المؤلفء وقد يتبينه شخصٌ آخرء عن فهم ثاقب أودليل ثابت.
القارىة عل مبلغ الثقة بهاء أو الشكٌ في صحتهاء ليكون على بصيرة من أمره.
عل البيضاوي» وغيرها من كتب التقسير.
وافتانه بالمستشرقين كما وقع لبعض الناس؛ فهو من أعرف الناس بهم ومقاصدهم مما يحققون
ولكنه بكر إنقائهم ودقيق عملهم» لين أنه لبس صادراً من ذاتيتهم العلمية أو مناهجهم
. أي تفسير الفخر الرازي )١(
الدواوين الكبان ومصادز العلوم والفنون أتجدٌُ في شيء من هذا دليلا أو إشارةٌ إلى
الأصل الذي أ
محال أحااه)ء ثم شيع في بولاق في. سني 1715 -1718ه وتجد في الأول
طبع عنهاء ونصُ ما تب عليها من تواريع وسماعاتٍ واصطلاحات وغير ذلك حرفا
فكان صل هؤلاء المستشرقين مرشداً للباحثين من العْنن وفي مقدمة من
قلدهم وسار على نهجهم العلامة الحاجٌ أذ زكي باشا رحمه الله ثم من سار سم
واحتذى حذوه.
لقني تمجيد أعال المستشرقين:
ثم غلا قوثنا غلرًا غير مُستْسَاعء» » في تمجيد المستشرقين. والإشادة بذكرهم»
بلغوا فيا اشتغلوا به من علوم الإسلام والعربية الغايةً؛ وأنهم اهتدَوا إلى مالم يت
إليه أحدٌ من أساطين الإسلام وباحثيه. حتى في الدين: التفسير والحديث والفقٍ.
تحريف المستشرقين النصوص بالتأويل لآربهم
أبحاثهم في الإسلام وما إليه إنما تصدر عن غَرّى وقصدٍ دَفين؛ وأنهم كسابقيهم
غير لغتهم» وني علوم لم تمتزج بأرواحهم» وعل سس ابتة وضعها متقدموهم ؛
ساروا في طريق آخرّ غير ما يؤدي إليه حريةٌ الفكر والنظرٌ السليم .
جهود المستشرقين لا تقتضي الإطراء هم:
ومعاذ الله أن أبخس أحداً حمّه؛ أو أُنكِرٌ ما للمستشرقين من جهدٍ مشكور في
إحياء آثارنا الخالدة» ونشر مفاخر أئمتنا العظماء
أن أعرفٌ الفضل لصاحبه؛ في حدود ما أسدى إلينا من فضل . ثم لا أجاوزٌ به
ما يقدسه الإسلام وَفْخْر به السلمون-
أعبال الاجانب ما بهر أبصازهم» فقلدوهم في كل شيء. وعظموهم في كل فيه
اغترار المسلمين بالمستشرقين والغربين :
في هم أن ليس أحد من المسلمين ممستطيع أن يأي ممثل ما أتواء بل أن يرهم إلا
فلا يعهدون له بجلائل الأعمال وعظيمهاء بل دائاً: المستشرقون! المستشرقون!!
وقد يلقون للمسلم والمصريٍّ فضلاتٍ من الثقة. على أن يكون ممن يُعلنون
ابا المنتشرقين؛ والاقتداء بهم والاهتداء بهديهم » على أن يكون من درسوا وتعلموا
لأجنبي ومصري بعمل واحد : كان الاسم كله للأول» والثاني تابعٌ» ولعله أن يكون
»)0 هذا من قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه» في خطبة طويلة» اونما (أما
أورده البرَدٌ في أوائل «الكامل» 1: ٠0 لمأي و١: 14 من طبعة سنة
٠ والجاحظٌ في «البيان والتبيينه 7: 93» وان أبي الحديد في «شرح نج البلاغةه 7:
وجاء في رسالة الشيخ ابن تيمية إلى السلطان الملك الناصر ص 18 «. . . فإن النبي صل
الله عليه وسلّم قال معزي قوم في حُقر دارهم إل ذلواء . فأورده حديثاً مرفوعاً» فالله أعلم بثبوته .