في ترصيف اقتصاره؛ تعجيلدً للمنفعة الهامة. وتحقيقاً للمسرة العامة؛ والله
أرجو في تسهيل ما أملته من الشرحين؛ من غير فتور ولا شين» إنه ولى
وحسبي الله ونعم الوكيل؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(وسميته إسعاف ذوي الوطرء بشرح نظم الدررء في علم الأثر
(ت): إشارة إلى تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر. المتوفى سئة
(ق): إشارة: إلى القاموس المحيط» لمجد الدين؛ محمد بن
(تاج): إشارة إلى تاج العروس. شرحه.؛ للعلامة السيد محمد
(المصباح): هو المصباح المنيرء للعلامة أحمد بن محمد بن علي
(لسان): هو لسان العرب» للعلامة اللغوي؛ أبي الفضل جمال الدين
(اه): إشارة إلى أنه انتهى الكلام المنقول
كتبت في أخره (اه) فالكلام منقول بنص لفظه غالباً. وإذا قلت أفاده فلان
فهو مما نقل بالمعنى والله أعلم.
قال رحمه الله تعالى :
اقتداء بالكتاب العزيز. واقتفاء لآثار نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة
الصحيحين؛ وغيرهماء وعملا بخبر أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: كل
أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع» قال النووي
البدر العيني وضعفه الحافظ ابن حجر» وقد أطال الكلام عليه تاج الدين
السبكي في أول طبقات الشافعية. والكلام على البسملة طويل قد أفرده
بعض العلماء بتأليف مستقل.
ثم أتبع البسملة بالحمدلة لكونها من مطلوبات الابتداء فقال
(لله) سبحانه وتعالى خبر مقدم لقوله (حمدي) من إضافة المصدر إلى
فاعله» أي ثنائي بالجميل الاختياري على وجه التبجيل والتعظيم كائن لله
تعالى» وقدم الخبر لإفادة الحصر. (وإليه) تعالى متعلق بقوله: (أستند) أي
التجيء في تسهيل نظم هذه الألفية. أو هو عام» وفيه إشارة إلى براعة
الاستهلال: وهو ذكر الشخص في أول كلامه ما يشعر بمقصوده ويسمى
براعة المطلع ومقابله يسمى براعة الاختتام وبراعة المقطع (وما) موصولة
مبتدأ أي الذي (ينوب) أي يصييني من العوائق عن تكميل المقصود وقوله
لما في المبتدإ من معنى العموم وعلى الثاني زائدة ثم إن الاستناد والاعتماد
إما مترادفان أو الثاني أخص وهو الأنسب لأن الناظم قيده يما ينوبه؛ ثم
يمعنى فاعل. أو مفعول؛ لأنه مخبر عن اللهء أو مرفوع الرتبة؛ أو رافع رتبة
من تبعه؛ وهو خبر مقدم» وقوله: (محمد) صفة أو بدل أو عطف بيان
ويجوز قطعه (خير صلاة) مبتدإ مؤخر أي أفضل صلاة وهي من الله الرحمة
وخص الحافظ رحمه الله الكراهة بمن جعله دَيدنً له لوقوع 9 ذلك في كلام
الشافعي ومسلم؛ والشيخ أبي اسحاق وغيرهم؛ قاله السخاوي (سرمد) بالجر
نعت لسلام حذف مثله من صلاة قال في التاج: السرمد الدائم الذي لا
)١( بفتح فكون.
(1) قلت لكن في الاستدلال بفعل هؤلاء نظر» لأن الكراهة وعدمها حكمان والحكم لا
يثبت إلا بنص أو إجماع
ليفيد المبالغة في ذلك» فوزنها فعمل اه. باختصار. ثم تحدث عن
منظومته فقال:
( بعد ما تقدم فأقول: (هذه) إشارة إلى المعاني الحاضرة في
الذهن» تقدمت الخطبة. أو تأخرت؛ وفيه احتمالات أخر مذكورة في
من اللبس» لأنهم لا يبالون به في النسب قال ابن مالك:
تشابهها في النفاسة وعزة الوجود ورفعة القيمة صفة لألفية. (منظومة) صفة
كاشفة بعد صفةء أو حال (ضمتها) أي جملت فيها (علم الأثرى يقال:
العام إلى الخاص كشجر أراك. والأثر بفتح الهمزة والثاء لغة بقية الشيء
معاني الآثار للإمام الطحاوي. لاشتماله عليهما وإن قصره بعض الفقهاء
على الموقوف كما سيأتي قاله السخاوي.
. هو العلامة محمد بن عبدالله الترمسي رحمه الله تعالى )١(
وعلم الحديث رواية؛ والأول هو المقصود هناء ويسمى علم مصطلح الحديث؛
وعلم مصطلح الأثرء وهو علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الأحاديث
السند اتصالً وانقطاعاً وغير ذلك. والجملة صفة بعد صفة لألفية أو حال
وسماها الشارح الترمسي - وهو المراد عند إطلاق ل الشارح في هذا
حسن المحاضرة للناظم أنه سماها نظم الدررء في علم الأثرء وهذا هو
مفعول به لفائقة والعراقي: هو الإمام الحافظ الأثري زين الدين
وهو القطر الأعم؛ المتوفى سنة ست وثمانماثة؛ عن أزيد من إحدى وثمانين
سنةء (في الجمع) للأنواع متعلق بفائقة. (والإيجاز) للألفاظ مع كشرة
(والل عزوجل مبتدأ خبره قوله: (يُجري) من الإجراء بالراء؛ وجوز
الشارح كونه من الجزاء» لكن يحتاج إلى إثبات نقله من الناظمء (سابغ
أي الإحسان السابغ» أي التام المتسع؛ يقال: سبغت النعمة سبوغا
له لأنه مُرشِنُه إلى هذا التأليف حيث اقتدى به (ولذوي» أي أصحاب
(الإيمان» أي التصديق الجازم بكل ما عُلم مجيئه وي به بالضرورة إجمالاً
في الإجمالي» وتفصيلاٌ في التفصيلي» وعَمُمّ بالدعاء لهم لأنه من أسباب
فواتٌ المطلوب؛ وضع الوق غير مرغوب؛ وهو ترجم لشيئين» وذكر
والمتن» وغير ذلك. . . وذلك واقع في كلام البلغاء نُظِيرَ حديثٍ: هو
وتعريف السند
(علم) مصطلح أهل (الحديث) ينا خب قوله (نفى أي 3
(قوانين) جمع قانون وهو القاعدة. (تك أي ترف تلك القوانين
(يدرى» أي يعرف (بها) أي بتلك القوانين (أحوال متن) ا من
سيأتي أيضاً. والجملة صفة قوانين» (فذانك) أي المتن والسند تثنية ذا وعود
الإشارة إلى المضاف إليه قليل كما عاد الضمير إليه في قوله تعالى ؤادخلوا
أبواب جهنم خالدين فيها» أفاده بعض"' المحققين الأعلام. وهو مبتدأ
غيرة قوله (الموضقع) أي مرض[ٍ علم الحديث دراية؛ وهو مصطلح
علم مصطلح أهل الحديث المتن والسندء وأما موضوع علم الحديث رواية
(والمقصود) أي الفائدةٌ والغايةٌ من علم الحديث هذاء وهو مبتداء خبره
(والسند) المتقدم ذكره مبتدأ خبره قوله (الإخبار) بكسر الهمزة مصدراً
(عن طريق متن) متعلق بالإخبار؛ أو بمحذوف حالر من الإخبار» أي حال
كونة ' ناش عن طريق متن. والمعنى : أن السند هو إخبار المحدث بالحديث
أو من قولهم فلان سَنَدٌ: أي معتمد سُنيٌ به لاعتماد الحفاظ عليه في صحة
الحديث وضعفه. وأما الإسناد فهورفع الحديث إلى قائله. وهومتقارب مع
(كالإسناد) خبر لمحذوف أي هو أي السند - كائن كالإسناد من حيث
)١( هو العلامة المحقق الشيخ محمد نور إدريس اليجي حفظه الله تعالى
إن مبادىء كرفي حمة الحد والموضوع م الشمرةٌ
علماء الحديث
(والمتن) يفتح فسكون مبتدأ خبره قوله (ما انتهى إليه السند) أي ما
بلغ إليه السند من النهاية. يقال: انتهى الأمر إذا بلغ النهاية. وهي أقصى
يقح وأمحرجها فَكَأن المُسِندَ استخرج المتن بسنده؛ أو
من المتن بالضم وهو ما صلب وائئقع. من الأرض لأن المسند يقويه
المسند يقوي الحديث بسنده؛ (والحديت مفعول مقدم لقوله: (قيدوا)؛
وفي نسخة حددواء أي العلماء بقولهم (ما أضيف للبي) أي أسند ورقع
الى النبي كي وهر لغة ضد القديم استعمل في قليل الخبر وكثيره؛ لأنه
النبي قله .
أعني قولا. وقوله: (أو فعلام عطف عليه؛ كصلاته كل على الراحلة حيث
على قولاء أو مفعول مقدم لقوله (حكوا) وفي نسخة روواء أي حكى ذلك
بالقصير المُشَذْب أي المقطوع والخلِْيّة بضمتين ككونه لا يواجه أحداً بما