يسعدني أن أقدم لقراء العربية أول كتاب معاصر بالعربية عن
الصوتيات السمعية للعربية والدراسات الصوتية مبحث حديث في
الدراسات اللسانية في الغرب استطاع المتخصصون الغربيون أن
فمن الدارسين من فرغ نفسه لدراسة صونيات المخارج ويعتبر
ماوصلوا إليه في هذا الباب تتمة لما بدأه أسلافنا علماء الأصوات
العرب ومن قبلهم علماء الهنود . ولعل من أروع ماترك أسلافنا هذا
الكتيب الذي تركه الشيخ الرئيس ابن سينا عن أسباب مخارج
الحروف فلقد جمع فيه بين حكمة الحكماء . ودقة اللسانيين وتشريح
ومن علماء الأصوات المحدثين من ذهب مذهب دارسي المادة
مقدمة المراجع
الطبيعية وهؤلاء حصروا أنفسهم في ميدان موجات الصوت في المواء
حين انتقاله من فم المتكلم إلى أذن المستمع وساروا في ذلك خطوات
داخلت بين علم الأصوات وغيره من العلوم الطبيعية والرياضية
ومنهم كذلك من شغل نفسه بدراسة النظام الصوتي لألسنة البشر
نظرات في الآلسنة الإنسانية فيها جدة وفيها حكمة ونظر . أما علماء
الصوتيات السمعية فقد استعانوا من الأجهزة بأنواع شتى بدأت
بقياس التغييرات التي تحدث في الفم والأنف والحلق واستحدثوا
أجهزة صوروا بها الكلام المسموع وكان من أبرز أعياهم في هذا
المجال كتاب (الكلام المرنى) مسم«»اننعة17 الذي فتح مجالا لرؤية
الكلام المسسوع وللاستعانة بذلك في تعليم الكتابة من
أما كتاب الاستاذ الدكتور سلمان العاني فهو نتاج أبحاث
أجريت في الستينات على أحدث ماوصل إليه هذا العلم من أجهزة
ومعدات وبذل فيه صاحبه من الجهد المضني مايتضع على كل
صحيفة من صحف هذا الكتاب الذي لايستطيعه غير الملمين
بأطراف هذا العلم»المستظهرين لما وصل إليه من تقدم في الغرب
فلقد اقتضاه هذا البحث سنين طويلة من العسل المتواصل
الدءوب وتحرى فيه من الدقة مالايتسنى إلا لكتب الطبيعة
والرياضيات عادة .
وقد عهد المؤلف بالكتاب إلى من نقله إلى العربية في ثوب سهل
المشرق الجديد .
أن تُطمس وضمن لا البقاء مابقيت كلمات الله ثتلى على العالمين .
محمد محمود غالي
كلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى
آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد ؛ فقد استقرت
في الآونة الاخيرة مبادىء محددة لدراسة اللغة أية لغة ؛ وأهم هذه
المبادىء فكرة المستويات التي تقسم اللغة الي أنظمة . فالمستوى
الصوتي يدرس النظام الصوتي ؛ والمستوى الصرفي يدرس نظام
بنية الكلمة والمستوى النحوي يدرس نظام تركيب الجمل والمستوى
الدلالي يدرس المعنى .
وقد استقرت هذه الفكرة بعد ثبوت جدواها في البحث اللغوي
وبعد أن عانى الدرس اللغوي أحقابا طويلة من الاضطراب
وضعف التبويب اللذين لايسعفان في تفسير أغوار الظواهر اللغوية .
ورغم ذلك فقد ظل البحث اللغوي يشكو من ضعف وسائله
التكنولوجية سواء عند القدماء أو عدد المحدثين . ونضيف أن
الملاحظة هي الأساس الوحيد الذي يعتمد عليه عالم ١ ب
مادته وقياسها . أما العلوم الاخرى وخاصة الطبيعية منها فقد
تخطت مرحلة الملاحظة ونفذت إلى مرحلة متقدمة أصبحت الآلة فيها
أساساً مهما من أسس البحث والتنقيب والقياس . ؤلاريب أن أي
علم ليصبح علما ؛ لابد أن يصل إلى هذه المرحلة التي يكون فيها
قادرا على قياس مادته والتعبير عنها بالأرقام حتى يسهل تصورها
ومن البدبهي أن الملاحظة ستبقى أساساً مهما في البحث وخطوة
أولى لايستغنى عنها . ولكن التثبت من صدق الملاحظة ودقتها
لابد أن يعتمد على الآلة
مقدمة المترجم
واللغة ظاهرة إنسانية تجمع بين المظهر المادي المتمثل في أصواتها
وبين المظهر المعنوي المتمثل في التفاهم والوسائل من كليات
وجمل . ولا كانت الآلة قد سبقت إلى ميادين العلوم العربية المادية
وثبت نجاحها هناك . كان الاحرى بالدارس اللغوي . اذا أراد
الاستعانة بالآلة , أن يبدأ بجانبه المادي . وفي مجال الأصوات
اللغوية بالتحديد .
وفعلاً فقد تيسر للبحث اللغوي؛وخاصة الأصوات؛في العصر
الحديث مالم يتيسر له في الماضي . وأصبح من الممكن تعويض
النقص في الوسائل واستغلال الآلة استغلالاً جيداً يعين على التثيت
مما تقرره الملاحظة
وهذه الدراسة التي نترجمها للقارىء العربي ثمرة من ثمار
استغلال الآلة في دراسة الأصوات اللغو
لقد درس علماء اللغة من قدماء وبحدثين أصوات اللغة العربية +
ونجحوا في وصف جوانب كثيرة منها . ولكن لايخفى على من له
صلة بالموضوع غموض بعض الجوانب في أبحاثهم واختلافهم في
تحديد هوية بعض الاصوات . وتبقى بعض المسائل مطروحة
للبحث
ويأني دور الآلة ليؤكد نجاح هذه الأبحاث في أمور ويزيل
غموض بعض الجوانب التي لم تستطع الملاحظة وحدها جلاءها +
وليقول الرأي الفيصل في بعض المسائل التي اختلف عليها . وهكذا
تصبح جهود استغلال الآلة حقائق علمية فيها قدر كاف من الدقة
واليقين
ويغلب على مادة الكتاب الطابع العلمي الخالص ؛ فتكثر فيه
الارقام والنسب والرسومات البيانية والصور التوضيحية ؛ كما تكثر
لأننا ألفنا مباحث الصوت باباً من أبواب علم الفيزياء حتى إذا
أصبح الصوت اللغوي مادة للبحث كان لابد أن نستفيد من
إنجازات علم الاصوات العام الذي تمثل علاقته بالصوت اللغوي
علاقة الكل بالجزء .
وليستطيب القارىء الكتاب ومادته نحاول أن نشرح له كيفية
إعداده . والكتاب خلاصة لبحث أصوات اللغة العربية الفصحى +
فهي أصوات محددة بزمان ومكان وجمعت من رواة يمثلون نطق هذه
اللغة . ثم سجلت هذه المادة الصوتية على أشرطة سمعية وغبئت في
آلة الاسبكتروجراف التي تحول الصوت المسموع إلى صور مرئية .
والأكوستيكية وتقيس نسبة ذبذبتها في الثانية . وهذا الجهاز معد
للعمل حسب الطريقة التي يريدها الباحث . فقد ثبت بعد تجارب
طويلة أن مايصلح لتحليل النبر والتتغيم من طرق لايصلح
لتحليل الذبذبة وقياسها . وهكذا في بقية الموضوعات
ولزيد من التثبت أستغلت أفلام أشعة إكس الضونية لتشخيص
حركات أعضاء النطق عند لفظ أى صوت أو مجموعة من
وعليه فإن الكتاب وصف دقيق لنتائج صور الاسبكتروجراف
وأفلام أشعة إكس الضونية وتحليل هذه النتائج
فعند قراءة الكتاب يجب أن يستحضر القارىء فى ذهنه صورة
من صور الاسبكتروجراف أو فيلاً من أفلام أشعة إكس الصوتية
والتي زود الكتاب بكثير منها . وكأن وصف الصوت اللغوي
والوارد على لسان المؤلف ترجمة لهذه الور والأفلام -
قاعدة صورة الاسبكتر وجراف والمعْلم ممصو
و د/ث ادائرة في الثانية) 03:8 وهي وحدة قياس الذبذبة وم / ث
(مللى/ في الثانية) ©3458 وهي وحدة قياس المدى وغيرها من
المصطلحات التي هي نقل لما هو في صورة الاسبكتروجراف .
ماقدرت عليه من أمانة وإخلاص في البحث . ولاتخفى على العارف
صعوبة هذا العمل , خاصة أن معظم الدراسات الصوة
في اللغة العربية لم تتعرض هذه المصطلحات كلها بل تعرضت
شارحة ومترجة لعدد قليل منها .
وبعد . فإنها حاولة مخلصة . وقد لاتخلو هذه المحاولة من أخطاء ؛
وحسبي أني اجتهدت . ولكل مجتهد نصيب والكمال لله وحده إنه
نعم المولى ونعم النصير .
عمناءعه الذى
د ياس الملاج
١ اه/اخحام
لكان
يطيب لى أن اشكر الدكتور وديع جويده (الأستاذ في جامعة
انديانا) لتشجيعه لي خلال دراستي الجامعية ؛ وللدكتور فريد
و . هاوسهولدر 0080:0148 .18 5:60( أستاذ علم اللغة في جامعة
انديانا) لاشرافهها علي البحث .
كما أدين للدكتور شارلز ج . آدمز 1.4085 00:15 مدير معهد
الدراسات الإسلامية في جامعة مجيل 106000 بمدينة مونتريال في
كندا لمساعدته لي في تقديم المساعدة المالية ولتفهمه وإخلاصه .
وإني أشكر في جامعة بجيل 1467 كذلك الدكتور أ . ريجولت
ليله والسيد ج . فرايدمان 1.000 لمساعدتهما لي في
وإنني عاجز عن تصوير تقديري للدكتور جوردن ي . بيترسون
0.000 00000 الذي أتاح لي فرصة العمل في مختبر علوم
الاتصالات بجامعة مشجان «مهن108 وساعدني في البحث والقياس
با لاأستطيع تقديره . كما أقدم الشكر الجزيل للدكتورة جون ي .
شوب «5000 .10 ع0( الباحثة في مختبر علوم الاتصالات لما أمضته
معي من ساعات كثيرة تساعدني في تحضير مواد الاختبار وفي قراءة
الفصول الست الأول قراءة جادة دقيقة
وأدين بشكل خاص للسيد رالف فيرتج 10108 :10101 من مختبر
علوم الاتصالات كذلك لعمله الممتاز في إعداد تسجيلات
جامعة آيوا ه*م1 لمساعدتي في إعداد أفلام أشعة إكس ردت«
ورسم هذه الافلام . كما أنني أشكر جميع الرواة الذين ساعدوني
وخاصة أخي سالم حسن العاني والسيد م . المحمود
كما أشكر لزوجتي مساعدتها القيمة في إعداد هذا الكتاب .
وأخداً أقدم شكري للمجلس الكندي الذي مكنني من إمام هذا
كانون الاول 1437م
أ التحليل الاسبكتروجرافى لمادة البحث ....... 9
١ - الحزمة الواسعة ... >
" الحزمة الضيقة ..... ِ
© بمجسم الاتساع المستمر 9"
ب أفلام أشعة إكس الصوتية ..... "7
ج - التجهيزات المستخدمة فى إعداد الأفلام .... بق
د الرواة أ
ب مخطط مواقع الحركات . ١
ج - تسجيلات الأفلام ( رسوم الأفلام ) .....