9 .... مقدمة التحقيق
وعكف بها على الإفادة؛ وكان إمامًا فى العادلية؛ واحتل مكانة سامية إلى أن توفى بها
فى شعبان سنة 17/7 ه؛ ودفن بسفح جبل قاسيوث.
لابن مالك مصنفات كثيرة ذكرها بر وكلمان» الترجمة العربية (1796/8) وما بعدهاء
١ - تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد. مختصر من كتابه الضائع ,كتاب الفوائد فى
- شرح المؤلف.
- لامية الأفعال أو المفتاح فى أبنية الأفعال.
+ - شرح الكاف الشافية لابن مالك» وقد نشره المركز العلمى بجامعة أم القرى»
- عمدة الحافظ وعدة اللافظ فى مبادئ النحو.
- إيجاز التعريف فى علم التصريف»
٠ - شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح؛ وقد نشره المرحوم
محمد فؤاد عبد الباقى.
١١ - كتاب العروض.
- تحفة المودود فى المقصور والممدود.
١# - كتاب الألفاظ المختلفة.
- الاعتضاد فى الفرق بين الظاء والضاد.
- أرجوزة فى المثلثات» وهى تختلف عن كتاب «بيان ما فيه لغات ثلاث أو
أكثره وعن كتاب ثلاثيات الأفعال. وعن والأعلام بتثليث الكلام؛ الذى ألفه للملك
- منظومة فيما ورد من الأفعال بالوار
وطبعت مع مجموع بالقاهرة سنة 1١705 ها
- وفاق الاستعمال فى الإعجام والإهمال.
- قصيدة فى الأسماء المؤنثة.
١ < ذكر معانى أبنية الأسماء الموجودة فى المفصل لل زمخشرى.
- أرجوزة فى الخط.
صورة غلاف المخطوط؛ وهو برقم ٠١( نحو) بدار الكتب المصرية
صورة الورقة
الأول من مخطوط الكتاب برقم ٠١( تحو)
صورة الورقة الأخيرة من مخطوط الكتاب برقم ٠١( نحو)
مقدمة المصنف
ترام
امقدمة المصذف
قال الشيخ الإمام العلامة رئيس النحاة والأدباء جمال الدين» أبو عبند الله محمد بن
أما بعد» فإن بعض الفضلاء سألنى أن أشفع كتابى المسمى بتسهيل الفوائد وتكميل
المقاصد بكتب تشتمل على ما خفى من مسائله؛ وتقفرير ما اقتضى من دلائله؛ على وجه
إلى تحصيل ما نبه عليه؛ لأن الملتمس بعون الله هين» وإسعاف ذوى الأهلية متعين» والله
المرجو لانقياد الحقائق؛ وإبعاد العوائق؛ لا اقتدار إلا بتقديره» ولا استبصار إلا بتبصيره»
... باب شرح الكلمة والكلام وما يتلق به
باب شرح الكلمة والكلام وما يتعلق به
ش: الكلمة فى اللغة عبارة عن كلام تام كقوله تعالى: إوكلمة الله هى العليا»
[التوية: ٠ 4]؛ وكقوله عليه السلام: «الكلمة الطيبة صدقة,!'؛ وعن اسم وحده؛ أو
فعل وحده؛ أو حرف وحده؛ وهذا هو المصطلح عليه فى النحو» وإياه قصد من تعرض
الحد الكلمة.
تقع إلا على حرف واحد؛ لأن نسبتها من اللفظ نسبة الضربة من الضرب؛ ولأن إطلاق
اللفظ على الكلمة إنما هو من باب إطلاق المصدر على المفعول به كقولهم للمخلوق
خلق» والمنسوج نسج: والمعهود فى هذا استعمال المصدر غير المحدود بالتاء» ولذلك
قلما يوجد فى عبارة المتقدمين لفظة» بل الموجود فى عباراتهم لفظء كقول سييويه فى
الباب الذى ترجمته: هذا باب اللفظ للمعانى: «واعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين
ولم يقل اختلاف اللفظتين» فتصدير حد الكلمة بلفظة مخل ومخالف للاستعمال
كهمزة أعلم» وألف ضارب؛ فإن كل واحد من هذه المذكورات لفظ دال بالوضع»
وليس بكلمة لكونه غير مستقل.
وقيدت الدلالة بالوضع احترازًا من اللفظ المهمل كديز مقلوب زيد؛ فإنه يدل سامعه
باب شرح الكلمة والكلام وما يتعلق به .
على حضور الناطق به وغير ذلك؛ دلالة عقلية لا وضعية.
واحترز بذكر التقدير من أحد جزأى العلم الضاف كامرئ القيس» فإن بجموعه
كلمة واحدة باعتبار المعنى؛ وكلمتان باعتبار اللفظ؛ لأن أحد جزأيه مضاف والآخر
اللفظ ممنزلة غلام زيد؛ وإنما ذكر التحقيق توطئة للتقدير.
والحاصل أن إطلاق الكلمة على ثلاثة أقسام: حقيقى وهو الذى لابد من قصده؛
وبجازى مهمل فى عرف النحاة وهو إطلاق الكلمة على الكلام التام؛ فلا يتعرض لهذا
بوجه؛ ومجازى مستعمل فى عرف النحاة وهو إطلاق الكلمة على أحد جزأى العلم
اللضاف؛ فترك التعرض له"جائز» والتعرض له أجود لأن فيه مزيد فائدة.
ولما كان الاسم بعض ما تتناوله الكلمة؛ وكان بعض الأسماء لا يلفظ بها كفاعل
أفْعلُ وتَفْعَل دعت الحاجة إلى زيادة فى الرسم ليتناول بها ما لم يتتاوله اللفظ
منوى معهه؛ أى مع اللفظ» ومنوى صفة قامت مقام موصوفها والتقدير: الكلمة لفظ
مقيديما ذكر ؛ أو غير لفظ منوى مع اللفظ» وأشير بكذلك إلى الدلالة والاستقلال المنبه
اللفظ المقيد إلا أنه غير مستقل ولا مُنزل منزلة مستقل» فإن الإعراب بعض الكلمة
المعربة وإذا لفظ به لم يدخل فى مدلولات الكلمة؛ فهو بأن لا يدخل حين لا يلفظ به
أحق وأولى.
الإسناد بطرفيه فهى اسم وإلا فهى فعل+
ص: والكلام ما تضمن من الكلم إسنادًا مُفيدًا مقصودًا لذاته.
'ش: صرح سيبويه فى مواضع كثيرة من كتابه مما يدل على أن الكلام لا يطلق حقيقة
أن يحكى بها ما كان كلامًا لا قولاًء» عنى بالكلام الجمل؛ وبالقول المفردات» ولا يريد
أن القول مخصوص بالمفردات؛ فإن إطلاقه على الجمل سائغ باتفاق؛ وقد سمى الاعتقاد
ياب شرح الكلمة والكلام وما يتعلق به
فلأ 409 ا متا لا يقورلا تيرد فقول قد لا جم مساء الأبجيزية لاف اكلام
قول الله تعالىل» وقد شاع إطلاق القول على ما لا يطلق عليه كلام كقول أبى النجم!'»
لو كان يدرى ما اللحاورةُ اشتكى ولكان لو علم الكلام تُكلمى
وقد قسم سيبويه الكلام إل: (مستقيم حسن نحو: أتيته أمس» وإلى مستقيم كذب
وإلى محال كذب نحو: سأحمل الجبل أمس».
تعالى»» فبين أن كل ما سوى هذه الثلاثة من كلام ابن آدم عليه؛ أى يؤاخذ به؛ وليس
به [الأحزاب: 5]» فليس بكلام» ولذلك لم يعتد بقول الذى غلبه الفرح فقال مخطًا:
)١( الرحز فى ديوانه (ص44)» لسان العرب (قول)» أساس البلاغة (184/7) (قول).
(©) البيت فى ديوانه (ص8١1)؛ لسان العرب (8177/11) (قول)؛ تاج العروس (قول)»