9 الخطبة
واعلم أن السب الحامل لي على ذلك الكتاب الأول :
افو من كتب الأشباه والنظائر .
وقد ذكر الإمام بدر الدّين الزُركشيٌ!'؟ في أول قواعده : أن
الفقه أنواع :
أحدها : معرفة أحكام الحوادث نضا واستتباطا. وعليه صِنّف
الثاني : معرفة الجُمُعَ والفزق . ومن أحسن مالف فيه :كتابٌ
الشيخ أبي محمد |
الثالث بناءً المسائل بعضها على بعض لالجتماعها في مَأْخَذٍ
واحد . وأحسن شيء فيه كتاب السّلسلة للجَُيِيَ . وقد اختصره
الشيخ شمس الدين بن القمّاح » وقد يَقُوى السلسُلُ في بناء الشّيء
الشيخ .
)١( الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله ؛ بن بهاء الزركشي. ولد بالقاهرة 40لاه.
وتوفي بمصر في رجب 144 ه ومن أشهر مؤلفاته كتابه المشهور :
« البرهان في علوم القرآن » وقد حققه الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم +
وكتب له ترجمة وافية .
() في ات فقط : « أبي علي الجويني » مكان « أبي محمد » .
() في ط فقط : « قال الرافعي مثله » بسقوط . « فى » تحريف .
الخطبة 7
الرابع : المطارحات » وهي مائلُ عويصةٌ
الخامس : المغالطات .
السادس : المُمْتَحِنات .
السابع : الألغاز .
الثامن : الحيل .
التاسع : معرفة الإفراد ؛ وهو معرفة ما لكل من الأصحاب من
العاشر : معرفة الضوابط التي نَجْممُ ججموعاً. والقواعدٍ التي
ُرتَقِي الفقيةُ إلى الاستعدادٍ لمراتب الاجتهاد ؛ وهو أصول الفقه على
الحقيقة . انتهى .
وهذه الأقسام أكثرها اجتمعت في كتاب ( الأشباه والتنظائر)
0 الخطبة
وكتاب « الأشباه والتظائر » للإمام صدر الذّين بن الوكيل كُوتها
بكثير . وقد قصد السّبكي بكتابه تحريرٌ ككتاب ابن الوكيل بإشارة والده
وَاؤلَ مَن فتح هذا البابَ سلطانُ العلماءٍ شيخ الإسلام ع الذي
ابن عبد السّلام في : « قواعده الكبرى» و« الصُغْرى » .
وألف الإمام جمال الدّين الإسنويٍ كتاباً في الأشباه والنظائر لكنه
مات عنه مُسَؤدةٌ وهو صغير جا نحو / خمس كراريس مرب على
الأبواب . وله كتابان في قسمين من هذا النّع وهما : « التمهيد في
تخريج الفروع الفقهيّة على القواعد الأصوليّة » 2 و« الكوكب
الدّريٌُ © في تخريج الفروع الفقهيّة على القواعد التّحوية »6
وهذان القِسمان مما تمن كتاب القاضي تاج الدين البكيّ ٠
من مراجعته .
الخطبة 9
القاضي تج الدين الذي في الفقه ؛ فإنّه جاع لأكثر الأقسام١»
وقد قال الكمال أبو البركات”" عبد الرحمن بن محمد الأنباريّ
في كتابه : « تُرهة الألّاء في طبقات الأدباء » : علوم الأدب +
اللغة » والنحو » والتصريف » والعروض ٠ والقوافي ؛ وصنعة
الشعر » وأخبار العرب » وأنسابهم .
قال : وألحقنا بالعلوم الثّمانية علمين وضعناهما » عِلْمّ الجدّل
أصول الفقه » فإِنبينها من المناسبة ما لاخفاء به » لأنَّ النحو معقول من
منقول » كما أن الفقه معقول من منقول .
وقال الْركثِيّ في أوّل قواعده » كان بعض المشايخ يقول :
العلوم ثلاثة : عِلْمّ نَضّج ومااحترق ,وهو علم التّحو والأصول » وَعِلْمٌ
)١( في « لأكثر الأقسام والمذاهب » .
(1) كلمة « وصدره » سقطت منت .
() عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد ؛ الإمام أبو البركات كمال
الدين الأنباري النحي .
توفي ليلة الجمعة تاسع شعبان سئة سبع وسبعين وخمسمائة . وفيت
« عز الدين » مكان د عبد الرحمن » . انظر : البغية 7/ 683 8ح .
6 الخطبة
عِلْم افق والحديث . انتهى .
وهذا الكتاب مشتملٌ بحمد الله - على سبعة فنون :
والفروع . وهو مرتّب على حروف المعجم وهو معظم الكتاب
وقد اعتنيت فيه بالاستقصاء السب والتحقيق » وأشبعت القول
[*] وتحرير » وتنكيت وتهذيب » واعتراض وانتقاد / وجواب وإيراد .
وطرّزتها بما عدّوه من المشكلات من إعراب الآيات القرانية ؛
والأحاديث النبوية » والأبيات الشّعرية + وتراكيب العلماء في
القلائد .
الثاني : فن الضُوابط والاستثناءات والتقسيمات : وهو مرتب
على الأبواب ؛ لاختصاص كل ضابط ببابه . وهذا هو أحد الفروق بين
الصضّابط والقاعدة ؛ لأن القاعدة تجمع فروعاً من أبواب شتّى 6
وفرائد القلائد : جمع فريد » وهوالَسْدرٌيفصل بين اللؤلؤ والذهب . انظر
الخطبة 0
والضابط يجمع('» فروع ضابطٍ واحد .
الأول قليلٌ من هذا الفن » وكذا من الفنون بعده»لاقتضاء الحال ذلك .
التالث : فنّ بناء المسائل بعضها على بعض : وقد ألفت فيه
« سلاسل الذهب » .
الرّابع : فنّ الجمع والفرق - .
الخامس : فنّ الألغاز والأحاجي . والمطارحات
الإسنوي في أول ألغازه .
والمكاتبات .
السابع : فنّ الإفراد والغرائب » وقد أفردت كل فنّ بخطبة
. في ط : « تجمع » بالتاء » تحريف )١(
7" الخطبة
كتاب : « الأشباه والتظائر » فُدُونّك'» مُوْلَفاً تشدّ إليه الرحال
وتتنافس في تحصيله فول الرّجال . وإلى الله سبحانه الضراعة » أن
يبلي فيه نيد صحيحةٌ » وأن ب التوفيق للإخلاص ولا يَضيع ما
0 نشأة النحو
قال أبو القاسم الرّجاجيّ "© في ( أماليه ) : حدّثنا أبو جعفر
نا ,و فينا هذه اللغة ؛ ثم أتيته بعد ثلاث » فألقى إلى
)١( في ط فقط : « فدونكه 6
() هو : عبد الرحمن بن إسحاق أبو القاسم الزجاجيّ» منسوب إلى شيخه
إبراهيم الزجاج .
٠ وقيل : في رمضان سنة أربعين.وانظر البغية 7 //171 +
وحرّفٌ فالاسم : ما أنبأ عن المُستّى » والفعل : ما َنب عن حركة
المسمّى ؛ والحرف : ما أن عن معنى ليس باسم ولا فِشل ١ ثم
وَاعَلَم يا أبا الأسود أن الأشياء ثلاثة : ظاهرٌ ؛ ومضمرٌ
ليس بظاهر ولا مضمر .
قال ابن عساكر في ( تاريخ ) : كان أبو إسحاق إبراهيم بن
الأسود الذُوليّ التي ألقاها عليه الإمام عليّ بن أبي طالب - رضي الله
(ا) في ه فقط : « المكتري » بالتاء ؛ تحريف .
وابن كبري : هو إمراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد أبو إسحاق
القرشي . وانظر قصة توثيقه في البغية ٠ 414/1 .
نِْ الخطبة
وصورته - قال أبو إسحاق إبراهيم بن عقيل : حدّثي أبو طالب عُبيد
الله بن أحمد بن نصر بن يعقوب بالبصرة » حدّثني يحتى بن أبي بكير
: حدّثني إسرائيل عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه
: وحذ: : محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش عن عمّه عن
نّ أبا الأسود الدؤلي دخل على علي رضي الله
منصور أن يحى بن بكير الكرماني مات سنة ثمانٍ ومائتين ؛ فجعل
عشرة أسطرء فجعلها إبراهيم قريباً من عشرة أوراق . انتهى .