ترجمة مؤلف كتاب أخلاقًالعلماء
بقلم فضيلة الشيخ اسماعيل بن محمد الأنصارى
هو محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الأآجدى
نص على ذلك الخطيب في (تاريخ بقداد) وايبن
الجوزى في (المنتظم في تاريخ الملوك والامم) والتاج
بن السبكى في طبقات الشافعية والذهبى في (تذكرة
الحفاظ) والتقى الفاسى في (العقد الثمين في تاريخ
البلد الأمين) والاجرى يفتح الهمزة المدودة وضم
الجيم وتشديد الراء قال ابن خلكان في (وفيات
الأعيان وانباء أبتاء الزمان) (هذه النسبة الىالاجن
ولا أعلم لأى معنى نسب اليه ورأيت حاشية على
كتاب الصلة صورتها : الامام أبو بكر الأجرى نسبة
الى قرية من قرى بغداد يقال لها آجر ) انتهمى
كلام ابن خلكان
للأجرى مشايخ كثيرون كما ذكره غير واحد
ممن ترجموه وقد سمى الخطيب في تاريخ بفداد
جماعة منهم فقال (سمع اى الأجرى - آيا مسلم
الكجى وأبا شعيب الحرانى وأحمد بن يحيى
الحلوانى وجعفر ابن محمد الفريابى والمفضل بن
محمد الجندى وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان
وقاسم بن زكريا المطرز وأحمد بن الحسين بن عبد
الغطيب ثم قال (وخلقا كثيرا من أقرانهم) وذكس
الحافظ الذهبى في (تذكرة الحفاظ) أن من مشايخه
خلف بن عمر العكبرى كما ذكر التقى الغفاسى في
المقد الثمين أن منهم أبا خليفة الفضل بن الحباب
ومن تتبع كتابه هذا ( أخلاق العلماء ) وكتابه
( الشريعة ) في السنة ظهرت له كثرة مشايخه فكيف
بمن تتبع جميع مصنفاته الكثيرة
حدث عن الأجرى خلق كثير من أهل العلم لانه
انتقل منها الى مكة فسمع منه على وعبد الملك ابنا
بشران وعلى بن أحمد بن.عمر المقرىء ومحمود ابن
عمر العكبرى ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان
وأبو نعيم الاصيهانى صاحب الحلية ذكرهم
الغطيب وقال ( كلهم سمع منسه يمكة ) كما ذكر
الغطيب أنهم حدثوه عن الأجرى وممن أخذ عن
الاجرى أبو الحسن الحمامى وعبد الرحمن بن عص
بن التحاس ذكر ذلك الحافظ الذهبى في ( تذكرة
الحفاظ) كما ذكر أنه (روى عته خلق كثير من
الحجاج والمفاربة +
ثثناء أئمىٌّ الل علىالاإجري
( كان صالحا عابداً ووصفه بأنه محدث فقيه وقال
التاج (محدث فقيه صاحب مصنفات) وأثنى عليه
الحافظ الذهبى في كتبه الثلاثة ( تذكرة الحفاظ )
و ( العلو للعلى القشار ) و ( العبر في خبر من غير )
قال في التذكرة (كان أى الأجرى عالما عاملا صاحب
سنة واتباع ) ووصفه بأنه أمام محدث قدوة وقال
في (العلو) (كان الأجرى محدثاً أثريا حسن
التصانيف ( ووصفه بالحفظ والزهد وقال في
دقال الحافظ اين كثير في ترجمة الأجرى من
( البداية والنهاية ) (كان ثقة صادقاً دينا ) وقال
جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغرى يبردى
والقاهرة ( كان أى الاجرى محدثا دينا صالحا
ودعا مصتفا) ووصفه بالحفظ ٠ وقال أبو الفلاح
عبد الحى بن العمياد الحنبلى في شذرات الذهب )
الامام المحدث الثقة؛ الضابط صاحب التصانيف
والسنة ) وثناء العلماء على الأجرى كثير وفيما
ذكرناه الكفاية
بات
مذهب الأجري
محمد بن الحسين الاجرئ مؤٌلف «أخلاق العلماء»
شافعى المذهب وذكر ابن المساد الحنيلى في
« شذرات الذهب » أن الاستوى وابن الأهدل جزما
بذلك وذكره التاج ابن السبكى في(طبقات الشافعية
البلد الأمين ) بأن الاجرى حنبل المذهب وتعقب
لذلك قول ابن خلكان بأنه شافمى المذهب تعقبه
بقوله ( وفيما ذكره ابن خلكان من أن الآجرى كان
مصبنفات الأجري
ذكر الخطيب البغدادى في «تاريخ بغداد» وابن
الجوزى في المنتظم في تأريخ الملوك والأمم ) وياقوت
الحموى في (معجم البلدان) وغيرهم أن للاجبرى
تصانيف كثيرة وقد ذكر الامام أبو بكر محمد بن
عن شيوخه من مؤلفات الاجرى ما يلى
١ كتاب الشريعة
٠ كتاب التوبة
٠ كتاب أخلاق حملة القرآن
4 كتاب فضل العلم
0# كتاب أخلاق اهل البر والتقوى
7١ - كتاب فرض العلم
١ كتاب اوصاف السبعة
كتاب التفرد والمزلة
4 كتاب قيام الليل وفضل قيام رمضان
٠ كتاب التهجد
١١ كتاب حسن الغلق
١١ - كتاب شرح قصيدة السجنتانى
١٠ كتاب صفة الغرباء من المؤمنين
6 - كتاب الشبهات
كتاب قصة الحجر الأمود وزمزم وبدء شأنهما
- كتاب رسالته الى أهل بغداد
١١ كتاب رجوع !بن عباس عن الصرف
- كتاب النصيحة الكبد
8 كتاب تغيير الأزمنة
٠٠ كتاب الاريمين في الحديث
فهرسته المذكور وقد ذكر أسانيد روايته مذ
الكتب عن الآجرى وذكر التقى الفامى من مؤلفاته
(الثمانين) ووجدنا في كتاب الآجرى (الشريعة) أن
له كتابا في القدر
كما وجدنا في آخر تأريخ جرجان للحافظ
السهمى مانصه (فيذيل الورقة ٠١1/|ب7) (سمعت
كتاب التصديق بالنظر الى الله تمالى تصنيف
الآجرى على الحافظ عبد الغنى بحق سماعه من ابن
حصين الصيرفى عن الحاجب أبى شجاع عن ابن
الحمامى عن الاجرى يوم الثلاثاء الثالث عشر من
المحرم سنة سبع وتسعين وخنسمائة) هف
الثناء على كتاب الآجرى هذا ( أخلاق العلماء )
اثنى الحافظ الامام ابن رجب في شرحه لحديث
(ماذيبان جائمان) الحديث على كتاب أخلاقالعلماء
حيث قال (قد صنف أبو بكر الأجرى وكان من
في أخلاق العلماء وآدابهم وهو من أجل ما صنف في
ذلك ومن تأمله علم طريقة السلف من العلماء
والطرائق التى حدثت بعدهم المخالفة لطريقتهم
فوصف فيه عالم السوء بأوصاف طويلة متها أنه
قال ( قد فتنه حب الثناء والشرف والمنزلة عند اهل
الدنيا يتجمل بالعلم كما يتجمل بالحلة الحستناء
للدنيا ولا يجمل علمه بالعمل به وذكر كلاما طويلا
الى أن قال فهذه الاخلاق وما يشبهها تغلب على
قلب من لم ينتفع بالعلم) وساق ابن رجب كلام
الأجرى في هذا الكتاب في وصف من تفعهم الله
'بالعلم ثم قال ابن رجب (هذا كله كلام الامام ابى
مضاعفة فلا حول ولا قوة الا بالله) انتهى كلام
ابن رجب في الثناء على هذا الكتاب القيم «اخلاق
الغطيب البغدادى في كتاب (الفقيه والمتنقه) بذلك
وذكر الحافظ ابن عبد الب في (جامع بيان العلم
هؤلاء الأئمة أبى نعيم والخطيب وابن عبد اليبر
على نمكانة هذا الكتاب ومؤلفه عندهم وقد التزمنا
وفاة الاجري
توفى الامام أبو بكر الآجرى سنة ستين
وثلاثماثة بمكة قال الغطيب في تاريخ بغداد حدثني
محمد بن على الصورى قال توفي أبو بكر الآجرى
فيالمحرم سنة ستين وثلاثمائة ونقل التقى الثامى
في (العقد الثمين) عن العلامة ابن رشيد انه قال في
عبدالله بن الصالح ما نصه وجد بخط أبى جمقر
أحمد بن محمد بن ميمون الطليطلى ما نصه سألنا
آيا الفضل محمد بن أحمد البزاز متى توفى
الأجرى فقال توفى رحمه الله يوم الجممة أول يوم
من المحرم سنة ستين وثلاثمائة بمكة ودفنبها وكان
قد بلغ من العمر ستا وتسعين سنة او نحوها وقال
فاستوطنها الى أن توفى وكان يدعو كثيراً ان لا
تبلغه سنة ستين فما مضى من أول يوم من السنة
قرى بغداد يقال لها آجر انتهى ما نقلته من خط
الخطيب ابى عبدالله محمد بن صالح) انتهى ما فى
(العقد الثمين) وممن ارخ وفاة الآجرى بما تقدم
ابن الجوزى في (المنتظم في تاريخ الملوك والامم)
وابن خلكان في (وفيات الأعيان) والتاج بن السبكى
في (طبقات الشافمية) والذهيى في (تذكرة الحفاظ
وابن كثير ( في البداية والنهاية) بل لم أجد من
أهل العلم من خالف فيتاريخ وفاته بالسنة المذكورة
رحم الله الأجرى وجزاه عن السنة خيٍ الجزاء
اسماعيل الأنصارى