الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد
أما بعد فهذه الطبعة الثالثة من كتاب: مناقب الإمام أبي حنيفة
وصاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسنء للإمام الحافظ الذهبي
رحمهم الله تعالى » نقدمها للقراء وقد استحسنا أن تطبع في بيروت؛
لتخرج بحلة قشيية» وعرض جميل» وحرف فصيح ؛ وأئبتنا على حواشي
هذه الطبعة أرقام صفحات الطبعة الأولى المطبوعة بالقاهرة منذ أكثر من
أربعين سنة» نظراً للعزو إليها في النقل عنهاء ونرجو من الله تعالى أن
ينفع بهاء وهوولي التوفيق.
لجنة إحياء المعارف النعمانية
/ الحمدُ لله الذي شرف العلماء من عباده بكريم خطابه: «إنما *
لا يعلمون». وأكرَم أولياءء منهم بمزيد كرمه وألطافه حيث قال تعالى :
والصلاةٌ والسلام على سيدنا محمد الذي مز علماء أمته بقوله:
أما بعد فقد كت منذ رأيتُ كلمة الذهبي في «تذكرة الحفاظ»»
«من يُرد الله به
عدادهم أيضاً 147:1: «قد أفردلُه وأفردتُ صاحبَةٌ محمد بن الحسن
لم أزل مشمّراً عن ساق الجدّ في البحث عن تلك الأجزاء المفردة
للذهبي في تراجم أئمتنا فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت
الكوفي» وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الانصاري» وأبي عبدالله
محمد بن الحسن الشيباني »رضي الله عنهم وأرضاهم .
إلى أن أظفرني الله سبحانه بالجزء الخاص بمناقب أبي حنيفة؛
من بين تلك الأعلاق النفيسة» في مكتبة العلامة الكبير الشيخ محمد
سعيد الشافعي المَدْرَاسِي - مفتي العدالة العالية بحيدر آباد الدُكن سابقاً
تغمده الله برضوانه » وهي من أغنى مكتبات حيدر آباد؛ فيها نواد
كثيرة من كتب الحديث والفقه؛ فاغتتمنا ذلك ونسخناه لنشره بمعرفة
لجنتنا «لجنة إحياء المعارف النعمانية».
كما أظفرني بالجزء الخاص بالصاحبين أبي يوسف ومحمد
رحمهما الله عند صديقنا / الأستاذ محمد زاهد الكوثري من مشايخ العلم
في دار الخلافة العثمانية سابقاً؛ كان نسخه من نسخة مكتوبة في القرن
الثامن ضمن مجموعة اشتراها صَديتَةٌ المغفورُ له السيد محمد أمين
الخانجي الكتبي المشهور» من بيت السُّقَطِي بصالحية دمشق الشام؛
ليصححه ويعلق عليه بالتماس اللجنة؛ مع طلب الجزء الخاص
فما كان ساقطاً من الأصل زدتُ فيه بين مرعين من كتاب فضائل
أبي نيفة وأصحابه للحافظ ابن أبي العؤّام, لأن أكثر مافي الأصل
بالهامش» وتعليقاتٌ الأستاذ محمد الزاهد الكوثري مرموز إليها
تحرف (ز) في آخرها.
أما ترجمةٌ مصنف المناقب فهو كما ذكرها الحافظ شمس الدين
أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن الحُسيي الدمشقي في «ذيل
تذكرة الحفاظ»: «الشيخٌ الإ العلامة؛ شيخ المحدثين. قُدوةُ الحفاظ
محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبدالله اللُركُماني الفَارقيُ الأصلء
الدمشقيُ الشافعي المعروف بالذهبي» مصنْفُ الأصل يعني «تذكرة
اثثتين وتسعين وهلم جراًء وسَمِعَ بدمشق من أبي حفص غُمْربن
وأجاز له خلقٌّ من أصحاب ابن طَبُرْز والكِْدِي وحَتْبّل
من ألف ومثتي نفس بالسماع والإجازة.
)١( في مكتبة أحمد الثالث في طويقبو في إصطنبول نسخة في © مجلداً (ن).
أحسنها «ميزانُ الاعتدال في نقد الرجال»؛ وفي كثير من تراجمه اختصار
سار بجملةٍ منها الركبانُ. في أقطار البلدان
وأربعين!'»؛ ومات ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبع
مثة بدمشق» ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالى .
وكان قد جم القراءات السبع على الشيخ أبي عبدالله بن جبريل
المصري نزيل دمشق» فقرا عليه خَتْمةٌ جامعةً لمذاهب القْرَاءِ السبعةٍ
الأماني» لأبي القاسم الشاطبي» وحمل عنه الكتاب والسئة خلا
والله تعالى يغفر له» .انتهى ما قاله الحسيني بلفظه.
المعارف بحيدر آباد الدكّن» وسِيَرٌ البلاء»؛ وطبقاتٌ الحفاظ» وطبع
+ ومخْتضَرٌ تهذيب الكمال المعروف بالتذهيب؛
والكاشفث. مختصَرٌ ذلك. والمجرَّدٌ في أسماء رجال الكتب الستةء
والتجريدٌ في أسماء الصحابة؛ وطُبع بدائرة المعارف. والميزان وطُبع
بدائرة المعارف مرة
() في مكتبة أحمد الثالث في ١4 مجلداً (ن).
بالهند وبمصرء والمغني في الضعفاء؛ ومشتةُ التُنْيّ وبع بأوروباء
ومختصْرُ الأطراف لشيخه المِزي؛ وتلخيصٌ المستدرك مع تعقيه عليه
طبع بدائرة المعارف في ذيل مستدرك الحاكم» / ومختصَرُ المُحلّى
العلى طبع بالهند وبمصر وفيه مآخذء وَزَغَلُ العلم طبع بمصر مع
تعليق عليه للأستاذ الكوثري حفظه الله.
الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزيء
«مَنْ للحديث وللسارين في الطّلْبِ من بعدِموت الإمام الحافظ الذهبي
من للدراية والآثار يُحفظُها بالنقٍ من وضع أهل الغيّ والكزب
في النقل أصدَقٌ أنباءً من الكتب
0١» هذا ما قاله ابن السبكي في الذهبي بعد موته تحت تأثير هذا الموقف الرهيب+
ينتقده من نواح؛ سامحهم الله وإيانا بمنه وكرمه. وفي تكملة الرد على نونية
هذا وقد تم نشر هذا المجموع النفيس» تحت ظلال مولانا الملك
السلطانٍ ابن السلطان» سلطان العلوم» مظفر الممالك. شمس الملة
إحياء المعارف النعمانية بحيدر آباد الدكن. حرسها الله عن الشرور
والفتّن» في شهر ذي القَعْدةِ المحرم من سنة 1375م لله الحمد
أبو الوفاء الأفغاني
/ الحمدلله على كل حال. وصلى الله على محمد افضل
أما بعد فهذا كتابٌ في أخبار فقيه العصرء وعالم الوقت؛
أبي حنيفة. ذي الرتبة الشريفة؛ والنفس العفيفة» والدرجة المُنيفة:
النعمان بن ثابت بن رُوْطى)؛ مفتي أهل الكوفة. وُلِدَ رَضِيَ الله عنه
)١( ُوظى ليس بوالد ثابت مباشرة بل بينهما النعمان بن المرزيان» وأبوزوطى ماه
كما نص على ذلك الإمام مسعود بن شيبة في «التعليم» ص 9» وهو الموافق
لماصح عن إسماعيل بن حماد (ز).
«الجرح والتعديل» لابن بان وفي «روضة القضاة؛ لأبي القاسم المْثَاني
المعاصر للخطيب البغدادي؛ ويؤيدٌ الأخيرٌ عَدّ الحافظ محمد بن مخْلَّدِ العطار
حنيفة عن مالك من رواية الأكابر عن الأصاغر» واهتمامٌ
الننفعي بعد أن رجفي بعلم اكلام َم
رواية حماد بن أب
وذلك في حياة جماعة من الصحابة رضي الله عنهم» وكان من
» إذ قَدِتَها أنس / رضي الله عنه. قال محمد بن سعد: حدثنا سيف بن
بكرين وائل. وقال أبو حازم عبدالحميد القاضي: سأتٌ
محمد بن المغيرة البلخي» قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم؛ قال حدثا
الكوفة فيهم عُمَرين قيس الماصر وأبوحنيفة؛ فجمعوا أربعين ألف درهم؛
أبي سليمان فقالوا له فأجابهم وأخذ الأربعين ألف درهم اه
)١( بل في «جامع بيان العلم وفضله » لابن عبدالبر 46:1: ربا عن ابن جَزْه
الصحابي+ ولأهل العلم بالحديث عدة أجزاء في رواية أبي حنيفة عن عدة
من الصحابة رضي الله عنهم» فجزءٌ أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي+
وجزء أبي الحسين علي بن أحمد بن عيسى» وجزءُ أبي معشر عبدالكريم
الطبري في ذلك» من مرويات ابن حجر في «المعجم المفهرّس» والشمس بن
طولون في «الفهرست الأوسط», وجزءُ أبي بكر عبدالرحمن بن محمد بن أخيد