عجائب البحرء فيا كان إلا قليل حتى قدموا من السفرء فاعتثقتهم الراحة
في طريق التلقي؛ فدخلوا بلدّ الوصل؛ وقد جازوا ربح الدهر أملهم
خذ حديث القوم جلة؛ واقنع بالعنوان كواكبٌ هممهم في بروج
كفى سائقًا بالشوق بين الأضالع ‏ غيبُاشتياقٍ ثم فيض مدايع
قد انقطع ثريان الغمام» هذا يعاتب نفسه على التقصير» وهذا يتفكر في
هول المصيرء وهذا يخاف من ناقد بصير منازل تعيّدهم متناوحة؛ وفي كل
بيت منهم نائحة؛ تابهم أبكى من متمم» ومحبهم أيتم مرفّش؛ ومشتاقهم
أقلق من قيس» وكُلّهم قد بات بليل النابغة بغةما
ج وقال كَبَلَنْهُ: «من تبصَّر تصبّّ الحزم مط انج الطمع مركب
ل لاتحت ثوب الك على قدر الاجتهاد تعلو الرتب لما صابر النضو
مُكرّم والديك الحاذق بالصياح ملق

رأيت فردوس اللك؟ قنعت بخسايس الحشائش والرياض معشبة بين
القوم؟ ما قاعدٌ كقائم» يا إخوان الأمل» قد بقى القليل وتفنى
المواسم
)١14ص( ‏المصدر السابق‎ )(
ررم المصادر السابق (ص/ا8١‏ 0

«يا هذا عندك بضائع نفيسة: دموع ودماء» وأنفس وحركات؛ وكلمات
أو تنس أسفًا على ما يفنى؟!!» أو تبذل مهجةً لصورة عن قليل
مُحَى؟!» أو تتكلم فيا يشين ويتوى؟! ويحك: دمعة فيك تطفئ غضب
ربك» وقطرة من دم في الشهادة تمحو زللك ونَفّس أسَفٍء ينيف ما قد
لف وخطوات في رضا ربك تغسل الخطيئات» وتسبيحة تغرس لك
أشجار اللد» ونظرة بعبرة تثمر الزهد في الفاني»!"
وثمن المعالي جد الطلب وعلو الحمّة فثامن بنفسك واعرف قدرها
بلايا أصحاب الهم العالية:
ح قال ابن الجوزي: «أعظم البلايا أن: يُعطِيِكَ ممه عالية؛ ويمنّعّك
من العمل بمقتضاهاء فيكون من تأثير همتك الأنّفة من قبولٍ إرفاق
وهذا هو البلاء المبين
وأما الخسيس المّة؛ الذي لا يستنكف من سؤال الخلق ويكتفي
ويرّى ما وجَدّ هو الغاية؛ فهو يفرح فرح الأطفال بالزخارف؛ فيا أهون
)458 ‏المصدر السابق (ص494-‎ )١(

ورب اناس ما أَنُوَاقَا
مكرتا يبارز لتنا

الله مازك دون سائر خلقه
لله فيالآقاق آيباث لك
بل سَائِلٍ الأغوى خط بَيْنَ الرَّا
ري يَرامَا الله حين يراكا

انور تت لاحن ادف

الكتاب والسنّة فيكون الجرح بهم ألصقء والحكم عليهم بالزندقة
والضلالة والكذب والفساد هو الأقوم الأحتق» '؛
0 وعن ابن عمر تسا قال: «لا ب أصحاب محمد فلمُقَام
أحدهم ساعة خيرٌ من عبادة أحدكم أربعين سنة» ''؟
0 وعنه لت قال: ١لا‏ تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة
خير من عمل أحدكم عمره» "
8 وعن عائشة فنا قالت: «أمِرُوا بالاستغفار لأصحاب محمد
0 جاء قِ «اترتيب المدارك» قال مصعب الزبيري وابن نافع: الدخل
هارون الرشيد المسجدء فركع ثم أتى قبر النبي كَل ثم أتى مجلس
مالك فقال: السلام عليك ورحة الله وبركاته؛ فقال مالك: وعليك
السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته؛ ثم قال لمالك: هل لمن سب
(١)دحكم‏ سب الصحابة؛ لابن حجر الهيتمي (ص ‎)1١ ١7١‏
(؟) إسناده صحيح:رواه أحمد في «فضائل الصحابة» ‎)7١(‏ (11/1)
‎)١(‏ إسناده صحيح: أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة؛» ‎)١١(‏ (١//٠ف-‏ ذف وابن
ماجه (07/1) وابن أبي حاتم في السنة
‏(؟) أخرجه مسلم (7717/4) من طريقين وأحمد في «فضائل الصحابة؛ (؟١)‏

أصحاب النبي كل في الفيء حقء قال: لا ولا كرامة» قال: من أين قلت
الْمُهَحِِنَ ً [الحشر: 8]» قال: فهم أصحاب رسول الله كلةٍ الذين
© قال صاحب «العقيدة الطحاوية»: «ونحب أصحاب رسول الله
ذي عنا في الإسلام عناه ولكل ذي منزلة عند الرسول كي منزلته؛ وينشر
يتتبع زلاتهم وهفواتهم ولا يتعمد تهجين أحد منهم ببث ما لا يحسن
)١١7 ‏«ترتيب المدارك» (ص4‎ )١(
‏(؟) «شرح العقيدة الطحاوية» (ص97/8)‎

0 قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ومن أصول أهل السنة والجماعة
سلامة قلوبهم والسنتهم لأصحاب رسول الله كي كما وصفهم الله به
لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه»
5 ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجاع: من فضائلهم
ومراتبهم فيفضلون من أنفق من قبل الفتح -وهو صلح الحديبية- وقاتل
على من أنفق من بعده وقاتل» ويقدمون المهاجرين على الأنصار»
ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر-وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر-: «اعملوا
ما شئتم فقد غفرت لكم»! وبأنه لا يدخل النار أحد بايعم تحت
الشجرة”" كما أخبر به النبي كي بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه؛
وكانوا أكثر من ألف وأربعمثة
ويشهدون بالنجنة لمن شهذ له رسول الله 186 بالنجنة العشرة
وغيرهم من الصحابة
ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين عل بن أبي طالب لت
‎)١(‏ أخرجه البخاري في «صحيحه»؛ كتاب المغازي» باب فضل من شهد بدر «فتح
الباري» ‎/١7(‏ ع ‎٠9٠١٠ -7١‏ (ح 87 7) وأخرجه مسلم قِ ١اصحيحه»‏ كتاب
فضائل الصحابة أهل بدر (17/ 1314 - 114)
() أخرجه مسلم في «صحيحه»؛ كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أصحاب
الشجرة أهل بيعة الرضوان (7/ ‎)١134‏