صلاح الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس 11١
دين ملوكهم » وقال الزركلي : « وأحدث من العمران » ما ملا ذكرّه صفحتين
من كتاب المقريزي ١
وكان كريمًا غاية في الكرم » وكان عفٌ اللسان ؛ لم يضبط عليه أحد
على الدين » ورعاية لأحكامه
دولة المماليك :
المدافع الأول عن الإسلام » وقد استطاعت هذه الدولة أن تطهر بلاد المسلمين
من بقايا الصليبيين » وأن تُنبي أمر التتار إلى غير رجعة ؛ وأن تدافع عن مذهب
أهل السنة والجماعة » وكانت أيامها أيام نج علمي » عمّت فيه المدارس والجامعات
ربوعٌ مصر والشام
ملوك الإسلام في الهند أبطال الملاحم :
قال الشيخ أبو الحسن الندوي : « لم تزل ولا تزال خليّة الإسلام في الهند
بدموعهم ولمجاهدون في سبيل الله بدمائهم في كل عصر ؛ تُثمر وتؤتي أكلّها
كل حين بإذن ربها ١
)١( المسلمون في الهنداء لأني الحسن الندوي ص11 نشر المجمع الإسلامي العالمي
بالهند
9" صلاح الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس
شهاب الدين الغوري ؛ بعلي الأذان في دفي :
على القرامطة »؛ وحازوا جميع ممتلكات الغزنوين , تحت زعامة ه شهاب الدين
الغوري + ؛ وملك شمال الهند » وبلغت جيوشه ١ دهي + » وأعغلى فيها منارة
الإسلام » ودوّى فيها الأذان ؛ وقامت دولة الإسلام في الهند مركزها ١ دهي 66
وكان مع السلطان شهاب الدين الغوري قائده ١ قطب الدين أبيك » يفتح المدن
بسيفه والشيخ ١ معين الدين الجيشي » يفتح القلوب بدعوته
وازيْتٌ دلي واية حسْنها إشراقة التوحيد طلعة مُهْتَدٍ
وجمعتٌ أطر اف الممالك أَمَّة بجهادها المتواصل المتجدّدٍ
بهلول لودي :
حكم سبعًا وثلاثين سنة ؛ اتسع خلاها سلطان دهي وضمّ جميع الإمارات
التي كانت تابعةٌ له حين كان يحكم « لاهور + ؛ اسع ملكه باتجاه الجنوب
وكان ملكًا صالحًا ؛ عادلًا شجاعًا ؛ صادق القول ورِعًا ؛ يبذل الجهد باتباع
السسُنة » ويجالس العلماء ويكرمهم
مظفّر الحلم الكجراتي ؛ مكل عظم للملوك :
صلاج الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس ,7
ولقد أغار في زمانه أحد ملوك الهندوس على مملكة ؛ مالوه » الإسلامية ؛
ل نال تكنيا؛ محمود شاه الخليجي الثاني ؛ فاستنجد محمود الخلجي
بمظفر الحليم الكجراتي ؛ فأنجده وطرد الهندوس ؛ فعرض عليه محمود الخلجي
أن أكون جو الأناطان على : « الوه » : فقال له مقر ٠ إن أول خطواتي
أنشا رحمه الله في مكة رباطًا ومدرسة وسبيلًا للماء ؛ وجعل لها وققا
ينفق على المدرسين » والطلبة » ومن يقيم بالرباط ١
قال الشيخ أبو الحسن الندوي عن السلطان مظفر حليم ؛ في كتابه
١ المسلمون في الهند » ١: ومنهم السلطان الفاضل العادل ؛ المحدث الفقيه :
مظفر حلم الكجراق » الذي روى عنه التاريخ من نوادر الإخلاص والإيمان ؛
والاحتساب والتقوى » والعمل بالعزيمة ؛ والعدل والإيشار ؛ والحميّة في الدين ؛
فضلا عن الملوك والسلاطين ١
يقول مؤُرّخ ١ كجرات 4 : ٠ لمَّا ساءت إدارة السلطان محمود الشاه
الثاني - سلطان « مالوه » - عزله الوزير ١ مندل رائي ؛ » وعكف مندل على مَحُو
الشعائر الإسلامية » ونشر الطقوس ؛ ثارت حفيظة وحميّة السلطان مظفر -
واليّا على كجرات - فزحف إلى « مالوه » بجيش عرمرم ؛ ووصل إلى باب
١ مالوه » بعد أن قطع مسافة طويلة ؛ وانتصر السلطان ؛ وفتح القلعة ولما استعرض
للسلطان : إن أكثر من ألفي فارس استُشهدوا في القتال » فليس من المناسب
أن نتخلى عن هذه البلاد بعد هذه الخسائر الجسيمة » ونولي إمارتها للملك
ل صلاح الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس
الذي كان سببًا في إتلافها فلمًا سمع السلطان مظفر هذا الكلام توقّف قَليلًا ؛
ثم خرج من القلعة ؛ وأمر السلطان محمود بأن لا يسمع لأحدٍ من رفقته بالدخول
في القلعة ؛ وقال : « إنه خشي من كلام الأمراء » أن يدور بخلده طمع في
القلعة ويُحبط عمله ؛ إنه لم يحسن إلى السلطان محمود ؛ بل إن محمودًا نفسه
هو الذي أحسن إليه » بأنه كان سببًا في نيل هذا الشرف العظم ؛"
قال السلطان حلم - في مرض وفاته ؛ تحديثًا بنعمة الله -: ١ ما من حديث
روب عن أستاذي المسند العالي و مجد الدين » بروايته عن مشابخه ؛ إلا وأحفظه ؛
إلا وقد منٌ الله علي بحفظها + وفَهُم تأويلها + وأسباب نزولا + وعِلم قراءتها
وأمّا الفقه » فإني أستحضر منه ما أرجو به مفهوم : ١ من يُرد الله به خيرًا ؛
والسلام َه :َي رب قد آتيتني من المّلك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطِرٌ
السموات والأرض أنتَ ولبي في الدنيا والآخرة توفي مُسْلمًا وألحقني بالصّالحين »
)١( القصة مبسوطة في تاريخ كجرات للاصفي المعروف ب « ظفر الواله » ؛ وكذلك في نزهة
الخواطر ج؛
() المسلمون في الهند لأني الحسن الندوي ص١ه - *ه
صلاج الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس 51
عن أي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عل : ١ أشعرٌ كلمةٍ
تكلم بها العربٌ » كلمة لَبيدٍ : ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل 6"
وعن أي هريرة رضي الله عنه » قال : قال رسول الله غك : ١ أصدق
آلا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا مَحَالَةٌ ِل
توج نطئة توت الى » ل عاليد بن ريع رقي اللغنة
شاعر رسول الله عت » المُْلِّد بروح القدس »؛ حسَّان بن ثابت رضي الله
قال البراءً رضي الله عنه : قال النبي عه لحسان : ١ اهُجُهُمْ - أو
هاجهم - وجبريل معك ؛"
وعن متعيد بن المسَيِّبٍ قال مز عم ي السجذد وخحان كس
القدّس » ؟ قال : نعم
رواه مسلم والترمذي )١(
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه )١(
() روأه البخاري » ومسلم » والنساني في الفضائل » وأحمد » والطيالسي
(؟) وعند مسلم : فلحظ إليه
(ه) رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو يعلى
"١ صلاح الامة في عَلَوْ الهمة - المجلد السادس
فإنه شد عليها من رشق بِالنّبُلِ 6 فأرسل إلى ابن رواحة فقال : « اهجُهم »
فهجاهم فلم يُرْض ؛ فأرسل إلى كعب بن مالك » ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ؛
بلساني فَري الأديم + فقال , رسول ل لله لد :(لاتشيل » فإن أيا بكر عل
قال حا
رض محمد و وقاءٌ
وقال أو جَتَدًا
يقول الح ليس به خَفَاءٌ
صلاح الأمة في عُلْوْ الهمة - المجلد السادس
روخ القدس ليس له كفاء"
وله درّه حين يقول :
لقد علمث قريش يوم بدرٍ
قلا اْتَي ربيعة يوم سارا
وكل القوم قد لوا جميعًا
ولله دره حين يقول :
تتَوْنا يوم بدرٍ بالعوالي
شر الموارد فيه الجْزي والعا
حماة الحرب يوم أبي الوليدٍ
م لجار لقي “الود
ساكرنا ,سانا السسوف
(9) شاعر الإسلام حسان بن ثايت ؛ لوليد الأعظمي ص١ - مكتبة المنار
(9) سيرة ابن هشام 41/7
اصلاح الأمة في عَلْوْ الهمة - المجلد السادس
وله دره وهو يهجو أبا جهلٍ فيقول :
فاتنية لئسا
وكاثهةمتايجيش به
إن تحير يَلْتَى الجبينٌ إن
ترضى بها كل مَنْ كانث موث
قوم إذا اريرا رق دوجم
أساوالان تافز لي
أعفة ذكرثة في الوحي عَنْنُهُمْ
لا لا يلد على جار بِفَضِْهمُ
شماه أبا جهل
إل ويرجل ليو علي
مي بِأقْوَقّ ساق انسل
صَذَّ البكارة عن حرى الفَخْلٍ
فكل سبق لأدنى سَلْقِمْ تع
ولا يَتَْهُمْ من مُطمع طبع
صلاح الأمة في عُلُوْ الهمة - المجلد السادس
أكرِمُ بقوم رسول الله شيعَنُّهِم
فإنهم أفضل الأحياءٍ كلهم
ابن حابس من وفد بني تميم وقال عن رسول الله ع : : وابي
يمنا أ اد لسان ماهر صْنَعُ
إن جد بالناس جد القول أو شَمَعُوا
فلمًا فرع حسان من إنشاده بين يدي رسول الله تله + قام الأقرغ
إن هذا الرجل
يهجو حساذ رؤوس الكثر ا ؛ يهجو أب بن خُلّف :
ألا من بلع عي أب
فقد لاقتّك طعنة ذي جفاظ
له فضل على الأحياء طُرَّا
ويقول لأميَّة بن خلف :
قوافي كالسلام إذا استمرّتٌ
وقول الكفر يرجم في غرورٍ
يُنَشُرٌ في المجامع من عُكاظ