الذين وُعدوا في الدنيا بالنصر والتمكين والغفران» وف الآخرة بالنجاة من التار»
ول يلتحق صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى حتى أت الله عليه النعمة
المنافقون الطّغام. ولما هالهم ما رأوه من فتح البلدان» وإسقاط عروش عبدة
النيران والصلبان وقد عجزوا كل العجز عن المقاومة بالسنان - بدأوا في الكيد
والكر خدم بنيان الإسلام» فكانوا كناطح جبلاًليوهنه» فلم يضره بشيء بل
كسّر قرنه؛ وبقي الإسلام مرتفع البنيان؛ مع أ معاول الهدم لم تتوقف لحظة
من الزمان» وما كان باستطاعة الإسلام أن يصمد ويقاوم العدوان. لو لم يكن
قد أسس على تقوى من الله ورضوات.
وكان ثمن شارك في محاولة هدمه ناس موتورون أسقط الإسلام
صورة المحاولة الفردية؛ وهي في حقيقتها كانت مؤامرة جماعية؛ فدفعوا بأبي
لؤلؤة الجوسي ليقتل ثالث رجل في الأمة المحمدية؛ فنفذ عدوّ الله المؤامرة بدون
الإسلام يموت بقتل أحد العمرين» وإذا به بيقى شاًا ويخلف عمرّ ذو النورين»
أشد قسوة؛ ويلاحظ أنّ المؤامرة في المرة الأول
على الإسلام والمسلمين؛ ولو أنها وقعت لدين آخر غير دين الإسلام» لا نتهى
كدين الإسلام» فإنّ الله قد كتب له الاستمرار إلى يوم القيام» ويأبى الله إلا
شفقة بل هي كالحجارة أو
أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
واستمرت المؤامرات على هذا الدين عبر تاريخه الطويل؛ وكان أشدها
قسوةً ما نفذه من تسمى باسم الإسلام وهو د
العلقمي عندنا أكبر دليل؛ زد على ذلك ما فعله (اسماعيل الصفوي) في أهل
كانت بلاد فارس منذ الفتح الإسلامي دولة إسلامية تدين بالمذهب
اللسي؛ باستثناء بعض البؤر الصغيرة مشل (قم)؛ وفي بداية القرن العاشر
وبالتحديد سنة 07 4ه استولى إسماعيل الصفوي على تبريز وأعلن قيام دولة
جديدة سميت بالدولة الصفوية نسبة إلى جده الأكبرء ثم بسط نفوذه على سائر
الأراضي الفارسية.
« وكان أول عمل قام به إسماعيل الصفوي أن أعلن اللذهب الشيعي
ما في وسعه من قتلٍ وتذبيح يفوق الوصف؛ من أجل تنفيذ هذه الرغبة؛ ومن
أسوأ ما قام به في أثناء حكمه؛ أن أرسل مجموعة من المشاغيين ليدوروا بين
الأحياء والأزقة ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين» ولقد أطلق على تلك المجاميع
اسم (براءة جويان) المتبرءون من الخلفاء الراشدين» وعندما يقوم أوامك بشتم
أبي بكر وعمر وعثمان ينبغي على كل سامع أن يردد العبارة التالية» (زد ولا
وحرب؛ ولم يكن أمام أهل فارس من جرّاء هذه الأعمال التعسفية إلا اروب
بدينهم» أو قبول مذهب التشيع مكرهين.
وأدت أفعال الشاه إسماعيل هذه إلى غضب الخليفة العثماني السلطان
سليم الأول؛ الذي قاد نشوب الحرب بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية وفي
النهاية تمكّن السلطان سليم الأول من فتح مديئة تبريز ولكنه بعد أن خرج
مدينة شيعية بالكامل» حيث في يوم واحد ماثة وأربعون ألفا من أهل
السنة والجماعة م(0,
+117 -١ انظر: أهل السنة في إيران قبل ثورة الخمي وبعدها (ص )١(
وفرنسا نقرأ القرآن كالجزائريين ».
قلت: قال هذا الكلام لأنّ الصفويين شغلوا الدولة العثمانية عن
استمرارها في فتح بلدان أوربا الكافرة.
أما في العصر الحديث عصر الدولة اليّ تزعم أنها الوصية على الإسلام
والمسلمين وأنها تدافع عن قضاياهم في كل مكان؛ وأنها الوحيدة الي تحمل
العداء السافر للغرب الكافر» وتنادي بأنه لا فرق بين الشيعة والسنة في هذا
العلماء وطلاب العلم وتزج بهم في سجونها وفي كثير من الأحيان تقتلهم» ولا
بأس أن نسحل ما صنعته مع ثلاثة من كبار أهل السنة؛ ولم أشاً ذكر غيرهم
الأول: هو الشيخ العلامة أحمد مفيّ زاده؛ سجنوه لمدة عشر سنوات
تعرّض خلالها لأسو أنواع التعذيب والتتكيل حتى توفي بسبب ذلك رحمه
المواطنة مع الشيعة.
الثاني: الشيخ الدكتور أحمد ميرين البلوشي الذي أنهى دراسته من
الابتدائي إلى الدكتوراه في السعودية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المدورة حكموا
عليه بالسحن مدة خمس عشرة سنة تعرّض خلالها لأشد أنواع التعذيب
والتتكيل حتى استشهد في سنة 415 ١ه؛ ورموا بجثته في الشارع.
علي رضي الله عنه للنسائي بإشراف الشيخ حماد الأنصاري رحمهما الله معاد
الثالث: الشيخ المجاهد مولوي إبراهيم دام سجن أكثر من ثلاث مرات
الأخيرة كانت مدة سجنه خمس عشرة سنة.
الشيعي المتلاعب ولم يزل مسحونا في مشهد.
هذا هو موقف هذه الدولة من علماء أهل السنة؛ واللَهُ المستعان.
٠ فش بسار اكه
سبب اختيار الموضوع وأهميته
ما سبق في القدمة يتضح سبب الاختيار» لكن السبب الرئيس لهذا
الاختيار يقلخص في شيء واحد هو القيام بأداء الواحب» هذا الواجب هو
محاولة المقاومة لنشاط الراقضة الرهيب في العالم الإسلامي؛ وما دفعي إلى إعادة
أعظم وأطم؛ بما جعلي أفضل الاستمرار في مجاهدتهم ومحاربتهم قدر
المستطاع؛ والمسلم لم يكلفه الله عا لا يطيقه» لكن لم يعذره فيما يقدر عليه
على هذا الخطر إلا من كان بأمر المسلمين من المهتمين» فإ الأمر يكون في
حقه من أهم واحبات الدين» ولهذا فإني أرى من الواجب عليّ أن أسعى قدر
استطاعي؛ وبكل الطرق الممكنة لردّ هذا الخطر وإبطال كيد أصحابه؛ ولا
يحقرنٌ المسلم من المعروف شيئاء والله وحده هو المستعان وعليه التكلان.
لطائفة كبيرة من أهل السنة» ذلك أنّ الموضوع عبارة عن جع(" لججهود عالم
)١( والجمع هو أحد المعاني الثمانية الي يصنف لا العلماء؛ وهي اجتزاع معدوم» أرجمع
كبير هو عند كثير من الناس محل احتام وتقدير» وهو أبو الثداء محمود بن
عبد الله الألوسي» ثم هو ردّ قويٌ على الرافضة يفرض نفسه على كل منصف
نجحنا نجاحًا نسبيًا إن لم يكن كاملاً؛ إذ لا يشرط في مشل هذه الأعمال
النجاح الكامل إذا حسن القصد وتذكرنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
,« فوا لله لأا يُهْدَى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ي(0.
هذا ما يتعلق بأهميته في جانب أهل السنة؛ أما في الجانب الشيعي فإنّ
الفائدة منه تتجلى في جانبين
الجانب الأول: أنّ الرافضة يزعمون أنهم يمون أهل البيت احتامًا
الحكام إلاّ من أجل الانتصار لآل البيت اللظلومين حسب زعمهم 4 فإذا
كان الأمر كما يزعمون فإ الألوسي رحمه الله جمع الله له شرف النسبين
متفرق» أو تكميل ناقص» أو تفصيل بحمل؛ أو تهذيب مطول» أو ترتيب مخلط» أو تعيين
مبهم؛ أو تبيين خطأ. انظر: إيثار الحق على الخلق (ص17)
لا يعملون بكلامه ويقتدون به!؟ و ل يفرّقون بين أهل البيت فيؤمنون يعض
وأما الجانب الآخر: فهو أنّ ردود الألوسي رحمه الله تمتاز بالأصالة
والأمانة العلمية فهو لا ينسب إليهم إلا عقيدة موجودة في مصادرهم أو سمعها
من أحدهم بحكم مخالطته لهم» وقد يرهم أحيانًا من بعض ما نسب إليهم لأنه
غاليًا بكلام أئمتهم الموحود في أصح مصادرهم» أو بالقرآن إن استدلوا به؛ أو
يقواعد اللغة العربية» فردود الألوسي رحمه الله جمعت كل شروط المناظرة
ونكرّر مرّة أخرى أنّ هذه الردود ليست إِلاّ من أجل أهل السنة
والجماعة؛ فهم المقصودون في الدرحة الأول» من أحل تحصينهم من شبهات
الرافضة؛ ولولا جهل أهل السنة بعقيدتهم لما كان للرافضة موطئ قدم في العالم
الإسلامي» ولكن ومع الأسف الشديد ما انتشر الجهل في مكان إل واتشرت
معه الأمراض والأوبئة الحسية والمعنوية» فل الله المشتكى.
مقدمة
منيجي في البحث
والمخطوط» من أجل استخراج جهوده في الرد على الرافضة؛ وقد أخذ ذلك
من أكثر من نصف الوقت؛ والكتب الي وقفت عليها وجمعتٌ منها المادة
١ - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.
© - نهج السلامة إلى مباحث الإمامة.
١ - كشف الطرة عن الغرة.
١ شهى النغم في ترجمة شيخ الإسلام عارف الحكم.
8 الفيض الوارد على روض مرثية مولانا خالد.
الطراز المذهب في شرح قصيدة مح الباز الأشهب.
١١ - التبيان شرح البرهان في إطاعة السلطان.