من بيته إلا للصلاة وكان لا يلعب مع الصبيان » ذو همة عالية جداً ولقد
الجوزى » ذكر فيه طائفة كبيرة منهم فانتفع في الحديث بملازمة ابن ناصر
وفي القرآن والأدب بسبط الخياط وابن الجواليقى وكان آخر من حدث
حدّثٌ عنه : ولد الصّاحبٌ العلامة محيى الدين يوسف أستاذ دار
المستعصم بالله وولده الكبير على الاسخ وسبطه الواعظ شمس الدين
يوسف بن فرغلى الحنفى صاحب مراة الزمان ؛ والحافظ عبد الغني ؛
) 401 /١( والذيل على طبقات الحنابلة ) 7١ ( ذيل الروضتين )١(
(3) البداية والنهاية ( ١7 / 7194 ) وصيد الخاطر ( 778 )
©) سير أعلام البلاء ( 7١ / 715 717 )
والشيخ موفق الدين بن قدامة ؛ وابن الُّبَيْشيَ وابن النجار والضياء وخلق
ذكر سبطه أبو المظفر ومعظم من ترجم له أن له من الذكور ثلاثة :
الأول : أبو بكر عبد العزيز وهو أكبر أولاده تفقه على مذهب أحمد
وسمع أبا الوقت وابن ناصر والأزمَوعئن وجماعة من مشائخ والده ٠
وسافر إلى الموصل ووعظ وحصل له القبول التام ويقال أن بني
الشهرزورى حسدوه فدسُوا إليه من سقاه السم فمات بالموصل سنة أربع
الثاني: أبو القاسم بدر الدين على الناسخ وستأتى له ترجمة مستقلة
الثالث: أبو محمد _يوسف محيى الدين ”© الذى كان أنجب أولاده
) 717 / 7١ ( سير أعلام النبلاء )١(
) 179١٠ 6 47١0 / ١( ذيل طبقات الحنابلة ©
(©) راجع ترجمته في : سير أعلام النبلاء ( 77 / 3777 ) والعبر ( 5 / 777 )
ودول الإسلام ( 7 / ١١7 ) والبداية والنهاية ( 17 / 707 ) وذيل طبقات
الحنابلة ( 7 / 788 111 ) والعسجد المسبوك ( 176 ) وشذرات الذهب
(ه / 7181 » 7187 ) ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطى ص ( 07 )
وأصغرهم ولد سنة 580 ه ووعظ بعد أبيه واشتغل وحرر وأنقن وساد
أقرانه ثم باشر حسبة بغداد » ثم صار رسول الخلفاء إلى الملوك بأطراف
البلاد ولاسيما بنى أيوب بالشام » ثم صار أستاذ دارية الخليفة المستعصم
فى سنة 1450 ه واستمر مباشرها إلى أن قتل سنة 157 ه قتله هولاكو
صبراً عند احتلاله بغداد وتدميره لها وذلك مع أولاده الثلاثة : جمال الدين
وشرف الدين » وتاج الدين وله تصانيف عدة منها : « معادن الأبريز
فى تفسير الكتاب العزيز » ومنها « المذهب الأحمد فى مذهب أحمد )
وقد كان رحمه الله باراً بوالده على عكس ما كان من أخيه أبى القاسم
وذكر سبطه أن ابن الجوزى كان له من البنات : رابعة وشرف
النساء © وزينب » وجوهرة ؛ ست العلماء الصغرى وب العلماء
الكبرى !"
لاتفرده في فن الوعظ :
وما أحسن ما قال الحافظ الذهبي عنه : « كان رأساً فى التذكير بلا
مدافعة » يقول النظم الرائق » والنثر الفائق بديهاً » ويُسهِبٌ ؛ ويُعجِبٌ ؛
والقيم بفنونه ؛ مع الشكل الحسن » والصوت الطيِّب ؛ والوقع فى النفوس
) 77 ( مرآة الزمان (8 / 807 ) وذيل الروضتين لأبى شامة )١(
وحسن السيرة 6" ١ ه وقال أيضاً : « وما أظن الزمان يسمح
وقال الحافظ ابن رجب : « وحاصل الأمر : أن مجالسه الوعظية لم
يكن لها نظير » ولم يسمع بمثلها » وكانت عظيمة النفع يتذكر بها
الغافلون » ويتعلم منها الجاهلون » ويتوب فيها المذنبون ؛ ويسلم فيها
المشركرن جو أله أن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى « أجوبته المصرية » : « كان الشيخ
٠ فرأيتها أكثر من ألف مصنف » ورأيت له بعد ذلك مالم أره »
العلماء صنف ما صنف هذا الرجل »6
) 777 / ١ ( سير أعلام النبلاء )١٠(
() سير اعلام النبلاء ( 7١ / 784 )
(©) ذيل طبقات الحنابلة ( 4٠١ / ١ )
(9» ذيل طبقات الحنابلة ( ١ / 416 ) والتاج المكلل ( 70-)
(ه) تذكرة الحفاظ ( ٠744 )
وقد ألّف الأستاذ الفاضل عبد الحميد العلوجى كتاباً فى مصنفاته طبع
ببغداد سنة ١1475 وتتبع أسماءها ونسخها والمطبوع منها ورتبها على
حروف المعجم فليرجع إليها من يريد مع العلم بأن هناك كتباً كثيرة
توفى ليلة الجمعة ١١ رمضان سنة 597 ها بغداد ؛ ودفن بباب
(ه) للتوسع فى ترجمة الحافظ ابن الجوزى راجع المصادر التالية :
ابن الأثير فى الكامل ( ١3 / ١لا ) ؛ وسبط ابن الجوزى فى مرآة الزمان
(8 / 481 ) » والمنذرى فى التكملة ( الترجمة 108 ) » والبغال فى المشيخة
١40 ( ) » وأبو شامة فى الذيل ( 7١ ) » وابن الساعى فى الجامع ( 6 / 35 ) ؛
وابن خلكان فى الوفيات ( 7 / ١46 ) » والعبر للذهبى ( 4 / ) ١97 ودول
الإسلام ( 7 / 74 ) ؛ وتذكرة الحفاظ ( 4 / 1747 ) » وسير أعلام النبلاء
(١؟ / 75 ) » والبداية والنهاية لابن كثير ( 17 / 78 ) » وذيل طبقات
الحتابلة لابن رجب ( ١ / 744 ) ؛ والجزرى فى غاية النهاية ( ١ / 775 )؛
والتاج المكلل لصديق حسن خان ( 70 ) ؛ ومختصر طبقات الحنابلة لابن شطى
بدر الدين أبو القاسم على ابن الشيخ الإمام أبى الفرج عبد الرحمن بن
على بن محمد بن على بن الجوزى البكرى البغدادى الناسخ
ولد فى رمضان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة 9«
سمع من أبى الفتح البّطىى ؛ ويحبى بن ثابت ؛ وأبى ز
زُزْعَة ؛ وأحمد بن
المُقرّب ؛ والوزير ابن هُبيرة » وشهدة
حَدَّثْ عنه السّيف » وعز الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغنى
المقدسى ؛ والتقى بن الواسطى , والكمال على بن وضّاح » وأبو الفرج بن
) 757 / 77 ( سير أعلام النبلاء )١(
الزين ؛ وأبو العباس الفازوثى ؛ وشمس الدين محمد بن هُبيرة نزيل
قال ابن نقطة : هو صحيح السماع ؛ ثقة ؛ كثير المحفوظ ؛ حَسّن
الإيراد سمع صحيح الإسماعيلى من يحبى بن ثابت"
الذى يستعرض سيرته مع أبيه يستطيع أن يتعرف ويجيب على هذا السؤال
وهو : لم نصح ابن الجوزى هذا الولد ؟
مع أن الحافظ ابن الجوزى رحمه الله يقول فى مقدمة الرسالة أنه لما
رأى منه نوع توان عن طلب العلم كتب له هذه الرسالة ليحثه بها ويدفعه
إلى الأمام ومن خلال كلام أهل العلم عنه يتضح لنا الصورة التالية من
سيرة أبى القاسم مع أبيه الإمام ابن الجوزى رحمه الله
ترك وكان كثير النوادر » حلو الدعابة » "
) 757 / 77 ( سير أعلام النبلاء )١(
() سير أعلام النبلاء ( 77 / 287 )
© سير أعلام النبلاء ( 77 / 357 )
0 ثم إنه فى الفترة ما قبل مولد أخيه يوسف مح الدين الذى ولد
سنة 080 ه لزم البطالة وترك الوعظ واشتغل بما لا يجوز يؤكد هذا
قول الحافظ ابن الجوزى فى النصيحة ١ فلم ببق من الذكور سوى
ولدى أبى القاسم فسألت الله تعالى أن يجعل فيه الخلف الصالح وأن
العلم ؛ فكتبت له هذه الرسالة 6 أ ه
© ولعله بعد أن نصحه أبوه بهذه الوصية الرائعة وتأدية واجب النصح
تجاه ابنه الوحيد فى هذه الفترة عملاً بقوله تعالى : ف( جَأيهالَزِنَ مثا
بما لا يجوز وأنه كان يصاحب البطالين والمفسدين وميوله إلى اللهو
والخلاعة
قال ابن النجار اا وكان كثير الميل إلى اللهو والخلاعة » فترك الوعظط
واشتغل بما لا يجوز وصاحب المفسدين ١) هذ
) 797 / 77١ ( سير أعلام النبلاء )١(
هذه الأشياء
0 ولعل الذى يؤثر فى النفس ونحن نتحدث عن سيرة هذا الابن مع
ما جاء عن عقوق ذلك الابن مع أبيه الذى تراه فى هذه التصيحة خائفاً
محنته وزمن المحنة وغيرها كان ألباً عليه وتسلط على كتبه بواسط فباعها
بقوله : « خلّف من الولد علي ٠ وهو الذى أخذ مصنفات والده وباعها
بيع العبيد » ولِمَنْ يزيد ؛ ولما أحدر والده إلى واسط » تحيل على الكتب
وقال ابن النجار : « سمعت أباه يقول : إنى لأدعو عليه كل ليلة
وقت السَّحر ١١ ه "
وقد أشار الحافظ الذهبى إلى ذلك أيضاً بقوله : « وينال من أبيه وربما
)١( مرآة الزمان (8م / 506 07 ) والسير /7١( 84 )
() السمر ( ٠٠ / 7١ ) © السير ( 77 / ٠3٠7 )