يحيى , عن عائشة بنت طلحة , عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم انها قالت : ماء زمزم طعام طعم / وشفاء سقم .نه
2 حدثنا احمدء قال ثنا يونس ؛ عن ابن اسحاق قال :
ووجد عبد المطلب اسيافا مع الغزالين. فقالت قريش : «لنا معك
يا عبد المطلب في هذا شرك وحقء . فقال : « لاء. ولكن هلموا
«فكيف تصنع ؟» قال : «اجعل للكعبة قدحين ؛ ولكم قدحينء ولي
وقد رضينا ». فجعل قدحين اصفرين للكعبة , وقدحين اسودين لعبد
المطلب , وقدحين ابيضين لقريش . ثم اعطوها الذي يضرب بالقداح.
وقام عبد المطلب يدعو الله ويقول :
اللهم انت الملك المحمود ربي وانت المبديء المعيد
وممعسك الراسية الجلمود من عندك الطارف والتليد
ان شئت الهمت ما تريد لموضع الحلية والحديد
فبين اليوم لما تريد اني نثرت عاهد العهود
اجعله ربي فلا اعود
وضرب صاحب القداح. فخرج الاصقران على الفزالين للكعبة؛ فغريهما
عبد المطلب في باب الكعبة , فكانا اول ذهب حليته. وخرج الاسودان
على السيوف والادراع لعبد المطلب ؛ فاخذها () وكانت قريش
ومن سواهم من العرب في الجاهلية اذا اجتهدوا في الدعاء ٠ سجعوا
3 حدثنا أحمد , قال : نا يونس / عن ابن اسحاق ء قال :
حدثني عبد الله بن ابي نجيح » عن عبد الله أبن عبيد بن عمير»
عن عبد الله بن خريت - وكان قد ادرك الجاهلية - قال : لم تكن
:) ايضاء ص بو
من قريش ففذ الا ولهم ناد معلوم في المسجد الحرام يجاسونه.
فكان لبني بكر مجلس تجلسه . فبينا نحن جلوس في المسجد اذ
اقبل غلام , فدخل من باب المسجد مسرعا حتى تعاق باستار الكعبة.
يداه . فقلنا : ما اخلق هذا أن يكون من بني بكر . فتحقبناء العرب
لمثل العصوين قد يبستا. فاحقبناه على بعير من ابله , وشددا
بالحبال » ووجهنا ابله , وقلنا : انطق ؛ لعنك الله .ن.
4 حدثنا احمدء قال : نا يونس + عن أبن اسحاق قال : حدثني
عبد الرحمن بن القاسم ؛, عن ابيه ”قاسم بن محمدء عن ابي بكر
انه قال : كنت امرا تاجراء فسلكت ثنية في سفر لي ؛ فاذا رجل
من القوم : ميا عبد الله , ممن انت؟» فقلت : مرجل من قريش» .
اضطجعت عند رحلي ؛ وتقنمت بثوبي . فوالله ما اهبني الا حمس
مشفرها تحرك به قدمي. فقمت اليها , فركبتها .ن.
5 حدثنا احمد ؛ قال : نا يونس + عن ابن اسماق + قال :
حدثني من سمع عكرمة يذكر عن ابن عباس قال : بينا أنا جالس
عند عمر بن الخطاب , وهو يعرض الناس على ديوانهم ؛اذ مر
شيخ كبير أعمى يجبذه قائده جبذا شديدا . فقال عمر: ما رايت
كاليوم منظرا اسواء. قال له رجل : ديا أمير المؤمنين , هنا ابن
صبشاء البهزي ثم السلمي ؛ بهيل بريق». فقال عمر: نقد اعلم ان
بريقا لقب . فسا اسم الرجل ؟» قالوا : «عياض» . قال عمر :
« ادعوا لي عياضا » . فدعي . فقال : « اخبرتي خبرك وخبر بتي صبقاء » »
جاء الله بالاسلام ». فقال (2رب» عمر : داللهم غفراء ما كنا اخوان(
نتحدث عن امر الجاهلية منا حين هداثا الله عزوجل الاسلام وانفم
ما بي وتللوني. فسالتهم بالله والرحم والجوار الا ما كفوا عني .
فلم يفعلوا . ولم يمنعني ذلك منهم . فامهلتهم حتى دغل الشهر
اللهم ادعوك دعاء جاهدا اقتل بني الصبقاء الآ واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدا أعمى اذا ما قيد عنا القائدا
فتتابع منهم تسعة في عام واحد + وضرب الله عزوجل رجل هذا » واعمى
فقال رجل من القوم : يا امير المؤمنين » شان ابي تقاصف المْناعي
ثم الهذلي واخوته اعجب من هذاء. فقال عمر: «وكيف كان شان ابي
تقاصف واخوته ؟ » . فقال : « كان لهم جار هو منهم بمنزلة عياض
قال :
اللهم رب كل آمن وخائف وسامع هتاف كل هاتف
ان الخناعي ابا تقاصف لم يعطني الحق ولم ينامف
فاجع له الأحبة الالاشف بين قران ثم والتواصف
لقبرهم الى يومهم هذا ». فقال رجل من القوم : شان بني مؤمل من
بني نصر اعجب من هذا . كان بطن من بني مؤمل ؛ وكان لهم ابن
عم قد استولى على أموال بطن منهم وراثة. فالجا نفسه وماله
رحمي واكلتم مالي وتذللتموني . فقام رجل منهم يقال له رياح +
فقال : ميا بني مؤمل + صدق ؛ فاتقوا الله فيه وكفوا عناه». قلم
الحرام » وخرجوا (3/ا») عمارا ؛ رفع يديه فقال :
فخرجوا حتى اذا كانوا ببعض الطريق نزلوا الى جبل . فارسل الله
عزوجل صضرة من رأس الجبل تجز ما مرت به من حجر او شجرء
حتى دكتهم به دكة واحدة ؛ الا رياحا وأهل خبائه ؛ لأنه لم يفعل ».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : مان هذا للعجب . لم ترون هذا
قيامة ولا جنة ولا نارا. فكان الله عزوجل يستجيب لبعضهم على بعض
للمظلوم على الظالم , ليكف بذلك بعضهم عن بعض. فلما بعث الله
عزوجل هذا الرسول + وعرفوا الله عزوجل والبعث والقيامة والجنة
والنارء وقال الله عزوجل : بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وامر(2)؛
فكانت المدد والاملاء »
:) مطموس في الال
ع) القرءان سورة القفر بو/ه»
نفر عبد المطلب
6 حدثنا احمد بن عبد الجبارء قال : نا يونس بن بكير +
عن ابن اسحاق قال : وكان عبد المطلب بن هاشم + فيما يذكرون >
قد نذر حين لقي من قريش عتد حفر زمزم ما لقي : لئن ولد
عند الكعبة . فلما توافى بنوه عشرة : الحارث + والزبيرء وحجل »
وضرار» والمقوم ؛ وأبولهب » والعباس + وحمزة + وأبوطالب ؛ وعبد
ثم اتوه. فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة . وكان هبل عظيم
أصنام قريش بمكة , وكان على بثر في جوف الكعبة . وكانت تلك
البلر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة . وكان عند هبل (3إب )
سبعة اقداح . في كل قدح منها كتاب , قدح فيه العقل . انا
اختلفوا في العقل من يحمله منهم > ضريوا بالقداح انسبعة ؛ وفيما
قدح العقل . فعلى من خرج , حمله , وقدح فيه « نعم »2 للامر.
انا ارادوه ضسرب به في الفاح . فان خرج قدح نعم * عملوا
الى هبل وذهبوا معهم بجزور ومائة درهم الى صاحبة (م القداح
به القداج . فقال عبد المطاب : « اضرب على بني هؤلاء بقداحهم
وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم
اصغر بني أبيه (ا) : كان هو والزبير وابو طالب لعاطمة بنت عمرو
احب ولد عبد المطاب اليه . وكان عبد المطنب يرى أن السهم انا
اخطاء فقد أشوى . لما اخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها +
قام عبد المطلب عند هبل يدعو ( ويقول : 1/4
اللهم لا يفرج عليه القدح اني اخاف أن يكون فدح
حقى يدون صلميى للمنع يفني عنى اليوم كل سرح
ففرج القدح على عبد الله . فاخذ عبد المطاب بيده واخذ الشفرة +
تريد يا عبد المطلب ؟ فقال : اذبيحه (3) . وانشا يقول :
:) وهذا غير معروف ؛ ولعل الرواية : اصغر بني امه . والا فحمزة كان اصغر من عبد
الله , والعباس احضر من حمزة » . (الروض الاتف للسهيلي ٠ :/و20)-
) راجع ابن هشام , من رمقو
«) ابن مشام ١ مس فو
اني أخاف أن أخرت وعده أن أضل ان تركت عهده
اوجع قلبي عند حفري رده والله ربي لا أعيش بعده
7 حدثنا أحمد ؛ قال : نا يونس + عن ابن اسحاق + قال : ذكروا
ان العباس بن عبد المطلب اجتره من تحت رجل أبيه حتى خدش وجه
م قال ابن اسحاق : فقالت قريش ويتوه : دوالله لا أيدا
ونم قال أبن اسحاق : وقال المغيرة بن عبد الله بن مر () بن
تذبحه أبدا حتى نعذر نيه , فان كان قداء فذيناه باموانتا » () ٠ وقال
فيما يزعمون / في ذلك شعرا حين أجمع عبد المطاب في تبح عبد
الله بما أاجمع :
وا عجبي من قتل عبد المطلب ونبحه خرقا كتمثال الذهب
يا فما ابننا بشرط القوم النجب
اشوس اباء قبيمات الطب ما نبج عبد الله فينا باللعب
نبحاكما يذبج معتور النصب كلا ورب البيت مستور احجب
تحت حيث منماة ه عمر 6 +
و) راجع ابن هشام ١ سن قو +
ربب لا يعجل المذبوح حتى ُضطرب
بكل مصقول رقيق ذى شطب
قال ابو عمر : ويقال النطب والعطب : القطن ٠ ن +
ضربا يزيل الهام من بعد الغفسب
كالبرق أو كالنار في الثوب العطب
0 قال ابن اسحاق : وقد قال ابو طالب حين اراد عبد الطلب ذبح عبد
الله ؛ وكان
منزوم ما قال :
كلا ورب البيت ذى الانصاب
كل قريب الدار أو منتاب
ما قتل عبد الله باللعاب
ابن نساء شطر الانساب
وبين مخزوم ذوي الأحساب
لستم على ذلك بالاذناب
تلقاه في الافران ذا انداب
قات وما قولي بالمماب
لن يسلموه الدهر للعذاب
امه ؛ حين قال المفيرة بن عبد الله بن عمر بن
ورب ما انضى من الركاب
يزور بيت الله ذا الحجاب
من بين رهط عصبة شباب
أغر بين البيبض من كلاب
أهل الجياد القب والقباب
حتى تذوقوا حمس الضراب
ذى رونق في الكف كالشهاب
أن لم يعجل أجل الكتاب
يا شيب ان الجور ذو عقابٍ
أخوال صدق كاسود الغاب
حتى يمص القاع ذو التراب
دماء قوم حرم الاسلاب
فقال غبد المطلب عند ذلك :
الله ربي وانا موف ره
والله لا يقدر شيء قدره
وتصرف الموت له وختره
لكل عين ناظر تسره
اماف ربي ان عصيت امره
وتصرف الموت فلا يضره
سواك ربي ويكون قره
الحزن يوجعني مسره
(/) فقالت له قريش وبثوه : ١لا تفل وانطلق الى الحجاز فان به
عرافة يقال لها سجاح ؛ لها تابع فسلها . ثم انت على راس امرك +
عني اليوم حتى ياتيني تابعي ؛ فاسأله . فضرجوا من عندها . وقام عبد
المطاب يدعو الله عزوجل ويقول :
يا رب لا تصحقق حذتري واصرف عنه شر هذا القدر
فاني ارجو لما قد آذر لان يكون سيدا للبشر
يرضي ربكم عزوجل ؛ فانا خرجت القداح على الابلء فقد رضي ربكم .
أجمعوا لذلك من الأمر » قام عبد المطلب يدعو الله عزوجل (ا» ويقول +
اني مواليك على رغم معد وساقي حجيجك الابد (
أت الذي تعلم كل صمد فلا تحفق حذري بولد
واجعل فداه في الجلاد الجعد
:) ابن هشام ١ ص تموو
) بعامش المخطوط : « كذا قال ؛ وائما هو : وانني ساقي » +