ورسائل لغوية كثير منها فى شرح بعض المعجمات الكبيرة ؛ أو اختصارها ء أو
الأعلام ( ع«قطد14 0000 ) فلم تغادر هذه الرسالة ناحية من نواحيها تتصل بهذا
التطور » بل لم تغادر هذه الرسالة المعجمات الكبار التى دارت فى فلك هذه « الأعلام » .
منهجى فى البحث :
أختط فى البحث منهجا يقوم على دراسة المدارس . فقسمت المعجمات
العربية الكبيرة إلى مدارس بحسب منهج كل منها فى تقسيماته وأبوابه ؛ وحاولت الربط
بين هذه المدارس باستخرا اج آثار الأولى منها فى الأخير وتتبعت كل مدرسة تتبعا
ظهورا ؛ لأستطيع أن أستجلى معالم تطورها والرابطة المشتركة ينها جميعا » والخصائص
التى تطورت بالاحاء أو بالبروز » أو الضآلة أو التلون بلون جديد . بل حاولت كذلك
أن أنبين الآثار التى تلقفها أحد أفراد مدرسة متقدمة من آخر فى مدرسة متأخرة » إن
كان تأخر عنه فى الزمن وتأثر به » لأن هذه المدارس لم تختف كل منها بظهور تاليتها + »بل
وعنيت فى كل معجم أن أبين هدفه ؛ ومنهجه فى الوصول إلى هذا اهدف +
أو تعنى بناحية خاصة منه
وكان همى الأول تبين المعالم العامة فى جميع هذه الأمور ليتضح الطريق الذى سلكه
التطور » إلى جانب بذلى شيئا من العناية بالمعالم الخاصة . ولم يكن فى استطاعتى
أشتغل بهذا النوع من المعالم الخاصة فى هذا القدر من المعجمات
وتطوره . المعالم الخاصة للرسائل التخصصة فى معجم واحد .
واهتسمت فى الماخذ بأقوال القدماء خاصة لأستطيع أن أتبين منها ما عابوه فى
فى الفصل الأخير من كل مدرسة لعبوب معاجمها مجتمعة » وى الفصل الأخير لعيوب
المعاجم العربية كلها ؛ لأستطيع أن أعتمد عليه فى إبراز تصورى أناللمعجم الذى نحتاج
لا مآ خذ عليها ؛ كالعباب مثلا» ولكن. هذا استنتاج فيه كثير من الخطأً . فإن عليها ماخذ
ومن الطبيعى أننى لم أطبق هذا المنبج الذى وضعته تطبيقا أعمى فى كل معجم » إذ أن
فى العين » والمقايس ؛ والمدرسة الحديثة خاصة
أخرى . وأفادنى هذا فى كشف مقدار ما أخذه كل منهم / من سابقه أو زاده عليه ؛ أو
ماغير فيه كيلا يظهر تأثره به . ومن البديبى أننى لم أقتصر فى الدراسة على تحليل مادتين »
بل حللت كثيرا منها » ولكن ما كان يمكن تدوين كل ما حللته من مواد إلا بعل الرسالة
غل أضعاف حجمها الراهن
تلك هى البخطة التى اتبعتها فى دراسة المعاجم » وحاولت أن أصل بها إلى ما أهدف
إليه من تصوير نشأة المعجم العرنى وتطوره تصويرا واضحا شاملا . ولكى أصل إلى
المعاجم كان علي أن أصور الدراسات اللغوية التى اضطلع بها العرب قبل أن يؤُلفوا
المعجم الأول . فدرست كثيرا من الرسائل اللغوية وخصصت بالبحث الموضوعات
التى نشأت قبل كتاب العين أو فى زمن معاصر له وت ل مر اا
تارينيا إلى أن انتبى التأليف فيه » أو إلى العصر الحديث لأتبين ما طرأ عليه من
بدأ التأليف فيها بعد كتاب العين أثرت فى المعجمات » ولكن هذه الموضوعات من
الكثرة والاتساع بحيث يستحق كل منها رسالة خاصة به +
المعجم :
لا ندرى على وجه اليقين متى أطلقت كلمة « معجم » فى اللغة العربية على هذه
الكتب التى ترمى إلى جمع اللغة . وأحاول هنا أن أدرس هذه الكلمة لعلى أستطيع أن
قال ابن جنى(") : « اعلم أن (ع جم ) إنما و قعت فى كلام العرب للإبهام والاخفاء»
وضد البيان والإفصاح » فالمّجْمة الحبسة فى اللسان » ومن ذلك رجل أعجم وامرأة
عجماء إذا كانا لا يفصحان ولا ييينان كلامهما . والأعجم الأخرس أيضاء والمَجم
والتجيبي تخت القريت © أعدم زاتهم أضلاة ثم أطلق عليهم هذا اللقب ولو أفصحوا
وأبانوا . واستعجم القراء لم يقدر عليها لغلية النعاس . والعٌجماء الببيمة / لأنها لا توضح
عما فى نفسها . وفحل أعجم يهدر فى شقشقة لا ثقب لا فهى فى شدقه ولا يخرج
الصوت منها
واتصل بهذا معنى الصمت لا فيه من عدم الإبانة +
واستعجمت الدار عن جواب سائلها » قال امرؤ القيس :
فيها بالقراءة » ويمكر أن تكون من لمن الأول لأ الصل برغم صمت فيا يُشمع له
صوت خافت فى قراءته . والمو ج الأعجم الذى لا يتنفس فلا ينضح ماء ولا يسمع
صوت . وانتهى هذا الاتجاه بقوطم باب مُعجّم مُْقَل .
ومن الإبهام والخفاء قيل لنوى كل شىء من تمر ونبق وغيرها العَجم والعُجَامٍ
ألفاظ » فأصبحت المَجُمة الصخرة الصلبة تنبت فى الوادى » والعجُومة الناقة الشديدة
عضضته لتعرف صلابته من رخاوته 6 والعمواجم الأسنان [ وهى أداة العجُم ] +
" ومن الدلالة الأول أخذوا قوشم : « حروف المعجم » . وناقش ابن جنى تعليلها
حروف المعجم ؟ هل المعجم صفة لحروف هذه أوغير وصف لا ؟
فالجواب : أن المعجم » من قولنا حروف المعجم لا يجوز أن تكون صفة لحروف
استعجم الرجل سكت
© ؛ وتاج العروس ؛ مادة عجم .0 (7) سر الصناعة 801+
/ لكانت نكرة » والمعجم كا ترى معرفة ؛ ومحال وصف النكرة بالمعرفة . والآخر أن
الحروف مضافة إلى المعجم ؛ ومحال أيضا إضافة الموصوف إلى صفته . والعلة فى امتناع
ذلك أن الصفة هى الموصوف ؛ على قول النحويين » فى المعنى » وإضافة الشىء| ء إلى نفسه
والظريف هو الصفة » والأخ هو الظريف فى المعنى ... وإذا كانت الصفة هى الموصوف
عندنا فى المعنى ؛ لم يجز إضافة الحروف إلى المعجم ؛ لأنه غير مستقيم إضافة الشىء إل
نفسه ؛ وإنما امتيع ذلك من قبل أن الغرض فى الإضافة إنما هو التخصيص والتعريف »
غيره ليعرفه ... وأيضا فلو كان المعجم صفة لحروف لقلت : المعجمة ؛ كا تقول :
تعلمت الحروف المعجمة .
والصواب فى ذلك عندنا ما ذهب إليه أبو العباس محمد بن يزيد المبرد رحمه الله تعال
من أن المعجم مصدر بمنزلة الإعجام » كا تقول : أدخات مُذ لا » وأخر + رجا أى
إدخالا وإخراجا . .. فكأنهم قالوا : هذه حروف الإعجام . فهذا أسدّ وأصوب من أن
يذهب إل أن قوهم : حروف المعجم + بمنزلة قولهم :صلاة الأول ومسجد الجامع» لأن
معنى ذلك صلاة الساعة الأول أو الفريضة الأول » ومسجد اليوم الجامع» فالأولى غير
الصلاة فى المعنى » والجامع غير المسجد فى المعنى أيضا » وإنما هما صفتان حذف
حروف الكلام المعجم ؛ ولا حروف اللفظ المعجم ؛ وإنما المعنى أن الحروف هى
المعجمة . فصار قولنا حروف المعجم من باب إضافة المفعول إلى المصدرء كقوهم هذه
وكذلك حروف المعجم ؛ أى من شأنها أن تُعجم
فإن قال قائل فيما بعد :إن جميع ما قدمته يدل على أن تصريف زع ج م ) فى كلامهم
وبين ما قدمته ؟
أمرها إنا تأ للإثبات والإيجاب » نحو أكرمت زيدا ء أى أوجبت له الكرامة فقد تاق
للسلب أيضا .
ٍ ن جميع هذه الحروف ليس معجما؛ إنما المعجم بعضها » ألا ترى أن الألف
حروف المعجم ؟ قيل : إنما سميت بذلك لأن الشكل الواحد إذا اختلفت أصواته »
فأعجمت بعضها ؛ وتركت بعضها ء فقد علم أن هذا التروك بغير إعجام ؛ هو غير ذلك
الذى من عادته أن يعجم . فقد ارتفع إذن بما فعلوه الإشكال والاستبهام عنها جميعا » ولا
فرق بين أن يزول الاستبهام عن الحرف بإعجام عليه » أو بما يقوم مقام الإعجام فى
فوق ؛ وتركت الحاء غفلا ؛ فقد علم بإغفالها أنها ليست واحدة من الحرفين الآخرين »
فلما استمر البيان فى جميعها جازت تسميتها بحروف المعجم » ٠
فيقول : أعجمت أيهمت » وأما القراء فيقول : هو من أعجمت الحروف . فالفراء إذن
قال : سميت لأنها أعجمية .
ووصيفت الكتب التى راعت فى ترتييها حروف الهجاء أى مراعاة : فى الحرف
/ الأول وحده أو فى الحرفين الأولين . أو فى حروفها جميعا » وعلى ترتيب ألف باء ©
أو ترتيب امخارج » أو ترتيب الأبجدية » بأنها تسير على حروف المعجم . نسب ابن التديم
لبزرج بن محمد العروضى!') « كتاب معانى العروض على حروف المعجم )© ونسب
ياقوت!") لحبيش بن موسى الضبى « كتاب الأغانى على حروف المعجم » ألفةللمتوكل
فترجع إلى القرن الرابع أو أواخره بالدقة ؟ وهو الوقت الذى عاش فيه ابن التديم
ويدو أن الناس استطالوا عبارة « كتاب كذا على حروف المعجم لفلان »
فاختصروها وساروا فى طريقين : قالوا كتاب كذا على الحروف لفلان ؛ بحذف كلمة
)١( الفهرست لا
(1) معجم الأدباء :3510770 . وسمى ابن النديم 46 الرجل حسن بن مومى النصييى +
والكتاب « الأغانى على الحروف » .
المعجم » وقالوا : معجم كذا لفلان » بحذف كلمة حروف وتغيير ترتيب الكلمة . فقد
نسب ابن الندم كتاب الأغانى على الحروف لحسن بن موسى النصيى » ألفه للمتوكل
ضا ؛ وكتاب صناعة الغناء وأخبار المغنين وذكر الأصوات التى غنى فيها على الحروف
ولكن متى جاءت كلمة معجم » فى هذا الاستعمال الأخير للمرة الأولى ؟ ذلك
أمر لا يستطاع لضياع كثبر من كتبنا وآثارنا . وأول ما عثرنا عليها عند أنى القاسم عبد
الله بن محمد البغوى المعروف منيع » مؤلف المعجمين الكبير والصغير » وقد
ولد عام 1١4 ه . ثم أطلقت فى القرن الرابع على كثير من الكتب ؛ وأشهرها المعجم
الكبير والصغير والأوسط فى قراءات القرآن وأسمائه لأنى بكر محمد بن الحسن النقاش
الموصلى ات 751 ه ) ومعجم الشيوخ لأنى الحسين عبد الباق بن قائع بن مرزوق
البغدادى ( 701 ه ) والمعجم الكبير والأوسط والصغير لأنى القاسم سليمان بن أحمد
الطيرانى ( ٠ه ) ومعجم الشيوخ لأبى بكر أحمد بن إبراهم الإ ماعيل (31/1 ه )
/ ومعجم الشيوخ لعمر بن عنمان البغدادى المعروف بابن شاهين ( 34.0 ه ) ومعجم
الصحابة لأحمد بن على الهمدانى المعروف بابن لال ( 748 ه ) .
أما متى أطلق هذا الوصف على المعجمات اللغوية ؟ فأمر لم أجد له أثرا فى المراجع
القديمة ؛ وليس ببعيد أن يطلق عليها فى الوقت السابق نفسه ؛ لاشتراكها مع الكتب
السابقة فى الترتيب على حروف المعجم . فالدلالة الملاحظة فى الاسم هى الترتيب
لا الجمع .
وسميت المعاجم باسم آخر لاشك ولا غموض فيه؛ هو القواميس (مفردها قاموس)
وأناها هذا الاسم من تسمية معجم الفيروز آبادى بالقاموس المحيط » ومعناه البحر
المحيط ؛ أى الواسع الشامل . فلما كثر تداول هذا المعجم فى أيدى المتأخرين» وقصروا
جهودهم عليه » اكتفوا بتسميته بالقاموس . ثم اشتهر هذا الاستعمال حتى أصبح مرادفا
لكلمة معجم لغوى ؛ وأطلق على جميع المعاجم اللغوية الأخرى المتقدمة والمتأخرة .
العرب والعربية
جميعا + وينْظم بها الشعراء » ويخطب الخطباء » لتشيع آثارهم الفنية ويكتب لها الخلود .
وحين انتشرت هذه اللهجة الأدبية اعتبرت اللغة الفصحى ؛ وبقية اللهجات غير
فصيحة وتتفاوت فى الرداءة بمقدار قربا أو بعدها من هذه اللهجة الأدبية . « قال أبو
نصر الفاراى فى أول كتابه المسمى بالألفاظ والحروف .. كانت قريش أجود العرب
انتقادا للأفصح من الألفاظ » وأسهلها على اللسان عند النطق ؛ وأحسنها مسموعا »
أكثر ما أخذ ومعظمه » وعليهم اتكل فى الغريب وفى الإعراب والتصريف ؛ ثم هذيل
وأحس العرب جمال لغتهم ورقيها » فحاولوا السيطرة عليها ليتخذوا منها سلاحا بتارا
فهتأتها بذلك » وصنعت الأطعمة » واجتمع النساء يلعين بالمزاهر م يصنعن في
الأعراس ؛ وتتباشر الرجال والولدان » لأنه حماية لأعراضهم وذب عن أحسابهم +
وتخليد لأثرهم + » وإشادة لذكرهم!"؟ . وأقيمت فى وقت السلم / المباريات 15
والمنافرات الأد, ن كبار الشعراء والخطباء » ليظهر كل منهم
واعترف القرآن للعرب بهذه القدرة
بل هُمْ قوم حصيمُون 0" » وقال :
فى أسواق التجارة »
٠١ السيوطى : الاتراح 7ية انحف ب والمزمر 11 ب امت ليق )١(
57 السيوطى : المزهر 775:7 (©) الزخرف : الآية 5 (4) ميم : الآية )7(
العربى الكبرى تحدى بها العرب جميعا فى ميدان فخرهم : البلاغة ؛ وأعجزهم .
ولما كانت هذه نظرة العرب إلى لغتهم » ومحاولتهم التفوق فها » عنوا بتبيئة الظروف
لأبنائهم ؛ كى تتيسر لهم السيطرة على اللغة والامتياز فيها . وكان من مظاهر هذه العناية
بعث الأطفال إل مواطن اللهجات الفصيحة ؛ لتصير الفصاحة طبيعة لهم . ومثال ذلك
الرسول العرنى الكريم َل » إذ أرسل إلى البادية فى طفولته » لهذا السبب » إلى جانب
النشأة البدوية والهواء الطلق . وقد بقى يذكر ذلك ؛ فكان يقول بصدد تعليل
فصاحتهل) : (أنا أفصح العرب » بيد أنى من قريش » وأنى نشأت فى بنى سعد بن بكر ) +
ويتضح من خبر هذه الرضاعة أنه لم تكن خاصة بالرسول » وإنما عامة فى أبناء كبراء مكة
ومن مظاهر هذه العناية أيضا » أنهم كانوا يدفعون صبيتهم إلى أدبائهم وشعرائهم
عاش مع خاله بشامة بن الغدير الشاعر » فخرّجه شاعرا . ومثال ذلك ما نسمعه عن
الرواة الذين ينضوون إلى البارزين من الشعراء » يحفظون أشعارهم ويدرسونها
ويتخذونا نمطالهم يحتذونه فى آثارهم . وكان ذلك من أسباب ظهور المدارس والبيوت
الشعرية ؛ فهذا بيت زهير يضمه هو وأبناءه وأحفاده » وكلهم شعراء ؛ وهذه مدرسة
عبيد الشعر تضم أوس بن حجر وزهيرا وابنه كعبا والحطيئة وغيرهم +
/ واستمرت عناية العرب بلفتهم بعد ظهور الإسلام » وقيام دولتهم المترامية
عليهم ؛ فنا بجميع مظاهر هذا التفوق كل عناية » وميزوا كل ما يتصل بهم عما يتصل
بهذه الأم .
فقد تحول العرب منذ عهد عمر إلى جيش كبير » تُدوّن أسماء أفراده فى ديوان العطاء +
ويهاجر شباله إلى المدينة ؛ ومنها إل ميادين الحرب المختلفة فى الشرق والشمال والغرب +
فتدفق علييم الغنائم والفىء . وكان النظام السائد حريا فى أغلبه» فالقائد الذى يفْح بلدا
من البلاد » يكون أول « عامل » عليه . وكان تحاف فى أغلب الأحيان قوادا أيضا . وكان
الجيش هو « الأمة » » والمقاتل هو « المواطن » الحق لهذه الأمة ؛ يتمتع بكل الحقوق
والامتيازات » وكان أمير الجيش « إمامه 6 » فكان معظمهم على « الحرب والصلاة 6
فى ظل هذا النظام ؛ وبفضل الفتوح الفسيحة » والانتصارات المتصلة ؛ وُجدت
طبقة عربية عسكرية أرستقراطية فى البلدان المفتوحة ؛ وعلى سيوف هذه الطبقة أقام
معاوية والأمويون بعده ملكه ؛ وثبت دعائمه » إذ جمع حوله هؤلاء الأمراء
العرب » وكانوا رؤساء لقبائلهم أيضا » واتخذ منهم حاشية له ؛ وموضعا لاستشارته +
وواسطة إلى تنفيذ أوامره وسلطته ؛ وقصر ولاية الأمصار والوظائف الكبرى عليهم ٠
هذا العصر ١ بالدولة العربية 6 .
وانقسم رعايا الدولة إلى طبقتين : طبقة السادة من العرب » وطبقة الموالى +
وهى دون سايقتها فى السياسة والاقتصاد والاجتّاع » بالرغم من دعوة القران الصريحة
فالمولى لا يلحق بديوان العطاء إذا التحق بالجند » وإنما يأخذ مكافأة غير ثابتة +
الجزية حتى بعد إسلامه!" » ولا يسمح له يسكنى الأمصار » كى لا ينقطع الخراج +
ولأن الموالى أهل قرى فى نظر الأمويين(*) » ولا يتقدم العرنى فى المواكب ؛ بل يمشى معه
فى الصف » ولا يكتى » لأن الكنية دليل الاحترام والتبجيل » وإنما يدعى باسمه أو
لقبهل*) ؛ وبعض الفنون مثل الموسيقى مباح للمولى ولكنه يشين العرنى ويخدش
كرامته") . وإذا أراد المولى أن يتزوج قأمامه النساء من الموالى » وعليه أن يخطب المرأة
أخيها ؛ يدون استشارة مواليهم ( من العرب ) فيفسخ النكاح » وإن كان قد دخل بها كان
ميفاحا غير نكاح("© . أما زواج المولى من العربية فهذا محال » وإن حدث كان الطامة
وفضل بعض أنصاره قتل العربية على أن يبنى بها مولى أو يصير سيدا لال" . فحلال
1784 : الطبرى : التاريخ ؟ )١(
(9) المبرد : الكامل 374 » والطيرى : التاريخ 29 1870 (7) نفس المرجع .
(©) أحمد أمين : فجر الإسلام ١ ٠٠8 فلهوزن : الدولة العربية وسقوطها 385 6 488
(*) ابن عبد ربه : العقد الفريد ؛ كتاب اليتيمة فى النسب وفضائل العرب 9 2 335
(+) أبو الفرج : الأغاق م2 19ح تيع
(0) ابن عبد ربه : العقد الفريد ؟ 77003
(4) ابن عبد ربه : العقد الفريد ؟ : ١