المقدمات
بين يدي الكتاب.
التقديم بقلم العلامة
الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد .
المقدمة؛ بقلم الشيخ
عبد الحميد بن عبد الجبار الرحماني .
التمهيد» للمؤلف .
فقد كان عقد «الندوة العالمية عن حياة شيخ الإسلام ابن تيمية وأعماله
مباركة لإبراز معالم الدعوة إلى الله على منهج السلف الصالح» ودعوة
تأخرت عن الحضور فيهاء لأجل حدوث الاضطرابات الطائفية في المنطقة
لوم كن لَك رك آن ترما كبا زمر تزاح
وائه يتلم تمر لا لمك © [سورة البقرة:
وكان الشعور بمرارة الغياب عن الندوة والاستفادة من برامجها ينتابني
العلم إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة (عام 48 17ه - 149/8م)-
ثانياً: من حيث الموضوع؛ لأن الندوة كانت في التعريف بشيخ
الإسلام وأعماله الخالدة؛ وهو أحبّ الشخصيات إليّ» فيما بعد القرن
السابع» في مجال الدعوة والتجديد» والتعليم والتربية؛ والإفتاء والإفادة؛
والتصنيف والتأليف؛ والبطولة والمغامرة» والجهاد والكفاح» والتفاني في
سبيل الله تعالى .
فأعدتُ النظر في تلك الكلمة مثابراً متأنياً؛. حتى وجدتها قد خرجت من طبيعة
وقبل أن تفكّرتُ في طبع هذا الكتاب وكذلك كتبي كلها
أن يطل عليه من العلماء من أثق بدينهم وعلمهم وأمانتهم» لأستفيد من
وفي هذه الفترة من الزمن (ليلة الخميس ١١ محرم 5411اه- 7
أغسطس 1440م غزا الوحش البعثي العراقي دولة الكويت المسلمة
المسالمة في ظلام الليل الحالك على حين غفلة من أهلهاء غزواً يندى له
جبين الإنسانية» ويتقاصر دونه غزو التتار الوحشي لبغداد. فاضطررت أن
أخرج منهاء مع إخوة لي في الله» إلى المملكة العربية السعودية في طريقي
في هذا الوقت العصيب تركت هناك كل شيء إلا الأعمال العلمية التي
وبعدما قضيت ما يقارب شهرين في مختلف مدن المملكة» في زيارة
لقيثُ بمكة المكرمة فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن عبد الجبار
الرحماني (الرئيس العام لمركز «أبو الكلام آزاد» للتوعية الإسلامية
مشكوراً كما طبع لي كتابين من قبل . فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين
يشتمل هذا الكتاب على مقدمة» وخمسة أبواب وخاتمة؛ على النحو
*المقدمة
* الباب الأول
#* الباب الثاني
: في بيان المد والجزر في تأريخ الدعوة والتجديد.
: خطوط عريضة لحياة شيخ الإسلام ودعوته
* الباب الثالث :
: الاتجاهات المناهضة لدعوة شيخ الإسلام.
شيخ الإسلام في نظر كبار العلماء قديماً وحديثاً.
: في بيان عقيدة أهل السنّة والجماعة.
كانت نيّتي من هذا التأليف توضيح معالم الكتاب والسنّة في مجالات
مختلفة من الحياة الإنسانية» وتنوير الرأي الإسلامي العام الذي تخبط في
التي تعتبر أقصر طريتيٍ للوصول إلى منهج السلف الصالح في العقيدة
والعمل» والسيرة والسلوك ليعلم كم بين القول والتطبيق والواقع
[سورة هود: 8م].
ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أشكر الله تعالى على ما أنعم به علينا من
وفروا لي كل التسهيلات في كل المناسبات جزيل الشكر» ذاكراً لهم كريم
الفضل أبداً.
من الشباب؛ اجتمعت على الخير في رحاب الكويت» ثم تفرّقت في البلاد
إثر العدوان العراقي عليها. وأن عديداً من زملاثي من أهل الكويت لا أعلم
المكان البعيد» وأسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن
وأخيراً لا آخراً أدعو الله العلي القدير أن يوفقني لاتباع الحق؛
واجتناب الباطل» والدفاع عن منهج الكتاب والسنّةء والردّ على من يشوّه
جماله متستراً بالإسلام. وهو وليّ التوفيق .
نيودلهي 78/٠/1411ه- 1441/5/14م
بقلم : العلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
الحمد لله ولي الصالحين» والصلاة والسلام على النبيّ الأمين عبده
ورسوله محمد بن عبد الله المطلبي الهاشمي؛ وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإن أبا العباس شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن
عبد السلام بن تيمية النميري المولود سنة 771ه والمتوفى سنة 1/8لاه دعن
عمر يناهز 7+ عاماً رحمه الله تعالى شع على يديه نور الوحيين كعمود
الصبحء يبدد الطْلّم ويشق القَلَم؛ وينشر مقاصد الإسلام من استقامة
الاعتقاد. وإصلاح الأخلاق؛ وتطهير العقول من الأوهام» وينكر على أهل
الأهواء خروجهم على مقاصده بمزاعمهم الباطلة؛ فانكفات ضده القوى
من أفراخ المتكلمة»؛ ومرتزقة الطرق» والمتفقرة؛ ومتعصبة المذاهب
الأولى: أن هذا العبد المستضعف المسكين؛ عاش في قلوب الأمة
تطلع شمس يوم إلا وهو مذكور على لسانين: لسان صدق بالدعاء والثناء»
ولسان بدعيّ بالمخالفة والحط عليه» فينشر الله ذكره في طبقتهم على
أيديهم. وهو على كلا الحالين مأجور إن شاء الله .
لكن لو سألتَ أعظم محبّيه؛ أو أغلظ مناوثيه في عصرنا عن أسماء
الأعلام من الحكام والقضاة؛ والجلاوزة؛ أصحاب الصولة والدولة في
عصره؛ لما عرف اسم واحد منهم إلا بعد استخراجه من بطون الدفاتر؛
وكتب التراجم.
ولله الأمر من قبل ومن بعدء وإلا فإن الحال كما قال رئيس المجمع
العلمي بدمشق الأستاذ/ محمد كرد علي في ترجمته لابن تيمية في كتابه «من
من هذه المعارضات الآثمة لطبّق الإسلام الصحيح بنوره وصفائه وجة
الثانية: أن جملة من آرائه التي كان يستتاب من أجلها وتصدر المحاضر
بتكفيره بهاء تبنتها جُلَ محاكم الأحوال الشخصية في العالم الإسلامي؛
فالحق ينتصر بإذن الله تعالى ولو بعد حين+
الثالثة: يقول الشوكاني رحمه الله تعالى - في «البدر الطالع»
(14/1): «أنا لا أعلم بعد ابن حزم مثله؛ وما أظنه سمح الزمان بين عصر
«واتفق أن قاضي الحنفية بدمشق؛ وهو شمس الدين ابن الجزري»