بل نراء عالما نفسيا يجلل أهواء النفس الانسانية وطباعها على اختلافها » في
وشجاعتها وجلينها وغير ذلك » ويبيّن أسباب هذه الأهواء والطضاع / كا
تعثبر من جِيْد ما جاد به فكره الثامل الخصب .
وكنت أدمن قراءة رسالة شخ الاسلام هذه » وأجد في قرامتها كل مرّة
أموراً جديدة . وكنت" اوصي الكثيرين من الطثلاب والمثقفين الراغبين في فم
الاسلام » والكثيرين من علماء الدين بقراءتها وفهمها واتباع ما جاء فيها +
قبي خير دلبل لكل مل إلى الطريق القويم +
نشر هذه الرسالة قبل عثشسرين عاماً ( 1456 ) صديقنا الشيخ مد حامد
الفقي رحمه الل » في كتاب مع رسائل كثيرة مختلفة سماء « شذرات البلاتين
لذلك رأيت" إعادة نشرها ٠
وقد اعتمدت' في النشر على مخطوطة في خزانتثا » ضمن بموع اشتمل على
كثير من رسائل شيخ الاملام » سبق أن تشرنا منه كتاب « الأعلام العليّة في
مناقب شبخ الاسلام ابن تبمية » للحافظ أبي حفص البزّار ء
وهي الرسالة العاشرة في المجموع . تقع في ١6 ورقة » كتبت بخط نسخي
مكلام شيخ الاسلام
تفي الدين أحمد ين عبد الحلم ابن تيمية
في الأمر بالمعروف والنبي عن المنكر .
وجاء في آخرها : هذا آخر كلام الشيخ رضي الل عنه +
« نقله من أصل قدي الفقير لعفو ربه موهوب بن احمد بن هلال الصالحي
بالمدرسة الجوزية بدمشتقى . والمد لله رب العالمين وهو حسي ونعم الوكيل +
كتبها بالمدرسة الجوزية بدمشق . وهي المدرسة التي أنشأها الملامة محيي الدين
يوسف بن الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي » المتوفى سنة
7ه . وكان سفيراً للخلفاء المبَّاسيين » إلى بني ابوب . وقد حصل من ماوك
الأيوبيين أموالاً بنى بها هذه المدرسة . وقتل مع الخليفة المستعصم على يد
هولاكو » عندما هاجم بغداد . وكان قد وقف المدرسة على الحنابة !"9 .
موقمها في « مخطط دمشى القدية » + رقم 14 ؛ رعن سفارات الشيخ محمبي الدين الى ماوك
الأبربيين انظر كتابنا ؛ التاريخ الدباومامي في الاملام +
وتغلب على النسخة الصحة » وقد ذكر ناسخها أنه نقلها من أصل قديم +
نسختنا زيادة هامّة بتحديد المعروف والمشكر » لا توجد في المطبوعة .
وهناك اختلاف في بعض الألفاظ » أشرة اليها في الهوامش +
ونسأل الله أن ينفع به » وأن يجعمل عملنا كله صالحا » ولوجبه خالصاً +
ببروت 176 صلاح الدين المنجد
بسم الله الرحمن الرحم
وأشد" أن" لا إله الا الله » وحداء لا شريك له » وأشهد أن حمداً عبد
ورسوله . أرسل بالمهدى ودين الحى » ليتُظهره على الدين كله . وكفى الله
الأمر بالمعروف والنهي عن المشكر هو الذي أنزل الله يه كلتبّه » وأرمل
به رالته » وهو من الدين . فإنة رسالة الله إغبار” وإمًا إنشاء .
فالإخبار" عن نفسه عز وجل "١ وعن تخللقه » مثل التوحيد » والقصّص
وهذا ا 'ذكر في الحديث أن د "قل" هو الله أحد" تعدل” ثلث
القرآن » !"' . لتضمّنها الثلث" الذي هو التوحيد . لأن القرآن توحيد وأمر
)١( د عز وجل » ساقطة من ف
(؟) دداء البخاري في بإب فضائل القرآن » بإب فضل قل هو الله أحد , ولفظه ؛ فقال
(؟) ف « اذ القرآن قصص وتوحيد وأمر » .
[ الأمر بالعروف عند نبيئا » والأنبياء السايقين ]
ويْجل لهم" الطيّبات » ويُحَرم عليهم الخبائث ) ١! هو يان لكيال
لأقتم مكار الأخلاق » !"' . وقال في الحديث
فب أكل ال" الدين" المتضمّن للأمر ببكل"” معروف » والنبي عن كل"
لمشكر » وإحلال ركل" طيتب » وتحرم كل" غبيث .
كا قال الله تعالى : ( من الذين هادوا آحرمنا عليهم طيتباتر
أحلتتا لمم ١) » ور يتلم يحرم عليهم جميع الحبانث > كا قال تمالى :
)١( سودة الأعراف به الآية جم
(») انظر الموطأ + حسن الخلق + ومسند أحمد 2/د هم » وفيه : « إما بعثت لأتم صالح
(*) دداه التومذى في الأمثال +/1» » والبخارى في صفة الني + دمل في فضائل الني +
واتظر مسند أحمد ؟/4 31 ,
(4) عورة الساء ع الية بح
وتحريم الخبائث يندرج” في معنى النبي عن المشكر » كا أنة إحلال الطيّبات
يندرج” في الْأمُر بالعروف . لأنة تحريم الطبّبات هوا" يمنا انهى_اللاعنه +
وكذلك الأمر' بجميع المعروف والنبي عن كله مشكر لم !؟' بيت إلا لرسول
اللابه مسكارم الاخلاق المنطوية '؟ في المعروف . وقد قال
لم الاسلامٌ دبنا ) '*' . فقد أكمل الله لنا الدين” + وأتم علبنا النعمة » ورضي
لنا الاملام دينا +
[ هذه الأمة خير الآمم الناس ]
أ أخثرجت" للناس » تامرون بلمعروف وتنسهون عن المشكر وتؤمثون
الله ) !7 » وقال تعالى : ( 7 7) ( والمؤمنون والمؤمنات" بعضلهم أولياء
بعض ؛ يأمرون بالمعروف وََنسْجون عن التمشكتر ) !09 +
() اف دعااريم »
(+) سودة ؟آل عمران ١ م + الآية ١1٠١
(7) سورة التوية ++ > الآية ألا
بهم في القيود والسلامل حتى “تدأغاوم الجنة » .
غير الناس للناس 4 تأتورس
وأعظمهم إحسانا اليهم » لأنهم كل تير وتقع الناس بأمرم بالمعروف
ونهيهم عن المشكر '١' » وأقاموا ذلك بالجهاد في سبل الله بأنفسهم وأموالهم .
وهذا كال النفع الخلق .
وسائر الأمم لم يأمرواكل أحد نكل" معروف » ولانهواكل" أحد عن
الظالم 4 لا لدعوة إلى الهدى والخير » ولا لأمريم بالمعروف ونهيهم عن المشكر »
وربّك فقاتلا » إننا هبن قاعدون ) '"' . وقال تعالى : ( ألم إلى المأر من
مشكر لكل أحد » .
(؟) عورة الائدة مك الات د - و
من جبة الصفة والقدر » حيث أمروا ببكل معروف ونوا عن كل
قالوا : وما لنا أن لا "نقاتل في سبيل الله وقد أخرجْنا من ديارنا وأ
اليمين .
ومعلوم أن أعظم الأمم المؤمنين قبلنا هم بنو اسرائيل > كا جاء في الحديث
سواداً كثيراً » - وفي روابة : فإذا الظتراب !' ممتلثة بالرجال - .
سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب . فتفرق الناس ول بين لهم +
بتوكتلون . فقام لعكتاثة بن لصن '"" فقال :
أمنهم أنا با رسول الله ؟
(») الظراب الجبال الصغار » راحدها ظرب بوزن كتف ( الثياية ؟/حه١ ) +
(») من فضلاء الصحابة » شهد بدراً واحداً والخندق وساثر المشاهد مع رسول الله , توفي في
خلافة اي بكر . ( الاستيعاب ؟ز8١٠ )+
قال : نعم . فقام آخر فقال : أمنهم أن ؟ فقال : سبقك بها علكناشة »
ولهذا كان إجماع هذه الأتمة حجّة » لأن الله تمالى قد أخير أنهم يأمرون
إسقاط واجب أو تحريم حلال أو إخبارر عن الله تعالى أو تغللقه بباطل +
المعروف ليس من الكلم الطيّب والعمل الصالح » بل الآية تقتضي أنة مالم تأمر
آمرة بكل" معروف ناهية عن كل”مشكر » فكيف يجوز أن تأمر كلها بمنكر»
والله سبحانه وتعالىكا أخبر بأنتها تأمر بالمعروف وتنبى عن المشكر »
فقد أوجب ذلك على الكفاية منها بقوله ( ولتتكثن" منج أمة يُدْعون إلى
وليس من شرط الأمر بالمعروف والنبي عن المنكر '"" أن يصسل أمر*
الآمر وني الناهي الى كله مكلتف في العالم ٠ إذا لين هذا من شرط
دسل في الابان الحديك جوع م وم ,