كنز المستفيدين » ترجمان القرآن » أعجوبة الزمان + فريد العصر والأوان » إسام المسالين
حجة الله على العالمين , اللاحق بالصالحين » والمشبّه بالماضين مفتي الفرق ؛ ناصر الحق +
علامة الهدى , عمدة الحفاظ » فارس المعاني والألفاظ ... ذو الفنون البديعة أ"
قال الذهبي مترجاً له في بعض الإجازات : « قرأ القرآن والفقه وناظر وامشدل وهو
دون البلسوغ » وبرع في العلم والتفسير ؛ وأفتق ودرس وهو دون العشرين + وصنف
التصانيف. » وصار من كبار العلماء في حياة شيوخه , وتصانيفه نحو أربعة آلاف كراسة
ومن الغريب أن هذه السائل كان يكتبها شيخ الإسلام قدس الله روحه أو يليها
من غير مراجعة كتاب من الكتب » وهي من الآيات والبينات . والبراهين الواضحات +
هي أقوم > وسنة رسوله يي . وسا كان عليه السلف الصالح من قهمها . والاعتصام
ولكن هل ترك شيخالإسلام لتعمير الأرض بنثر عامه وجهاده وخيراته وبركاته ؟ لا
إنما العداوة والبفضاء والحقد والحد الذي قتل أعداءه فكادوا له ؛ ووشوا به عند الملوك
الحقيقة والحق هي أن العباد فيا يحملونه من حق وصدع منه ؛ حق ينقوا من
الشوائب ( أشد بلاء الأنبياء فالأمثل فالأمشل ... ) فنبي الخير والبركة والرحمة رسول
الذي لا يرام + فكان أن أعلاه الله فوق الباطل ؛ وأصبحت جولةالباطل الخذلان والدار
فأين حساد الشيخ وحاقدوه؟ فن يذكرم الآن ومن يترحم عليهم ؟ لقد كانوا أعواناً للشر
الحسن ؛ على مر العصور والقرون :
١ يقول اين حجر : قرأت بنط الحافظ صلاح الدين العلائي في ثبت شيخ شيوخنا الحافظ بها
محمذ ين خليل - الدزر الكامنة - اهند
( من كلام العلامة محمد رشيد رضا - مجوعة الرسائل /158
عواآية القاندق #افنة أتوارها أربت على الفجر
والقصود أن ما أصاب الشيخ ابن تهية وأصحابه هومما يزيد ذوي الألباب بصية
على علو قدره . ورفعة ذكره ؛ ولكن الجهول الحصود لما نظر بعين اللخط رأى الحسنات
سيئات والمدائح قبائح
الأكاذيب والأباطيل التي يكون الدافع عليها تارة الجهل » وأخرى الظلم ؛ وقد
الناس تتعاطاه من علوم الفلاسفة والصوقية وأهل البدعة التي أبعدت الناس عن دعوة
الخير والنور:
(© مد ناس الدين الأباني - دفاع عن الحديث النبوي والسية صنًا ١١
كل عصر ومصر لداية الناس وإقامة الدين ١ لا تزال طائفة من أمتي منصورة » وصلى
مد بن إبراهم الشيباني
١٠١ من رجب القرد )1ه
آل ابن تهية
مجد الدين أبو البركات
عبد السلام بن عبد الله بن أبيالقاسم الخضر بن مد بن علي ابن تهيةالحرانيالحنبلي
الفقيه الإمام المقرىء المحدّث المفسر ؛ الأصولي النحوي . مجد الدين أبو البركات +
شيخ الإملام وفقيه الوقت ؛ وأحد الأعلام + ابن أخي الشيخ فخر الدين بن أبي القاسم +
وجد شيخ الإسلام تقي الدين".
ولد سنة تسعين وخمشة - تقريباً - بحران ؛ وحفظ بها القرآن + ومع من عمه
الخطيب فخر الدين ؛ والحافظ عبد القادر الرهاويّ ؛ وحنبل الرصافي . ثم ارتحل ىه
بغداد سنة ثلاث وستئة مع ابن عمه سيف الدين عبد الغني ؛ ضمع بها من عبد الله بن
سكينة . وابن الأخضر الحافظ » وابن طَبَززَةَ » وضياء بن الخريف ٠ ويوسف بن مبارك
الخفاف ؛ وعبد العزيز بن منينا » وأحد بن الحسن العاقولي + وعبد المولى ابن أي تمام
أقام ببغداد مت سنين يشتغل في الفقه والخلاف والعربية وغير ذلك ٠
ثم رحل إلى بغداد بضع عشرة سنة ؛ فازداد بها من العلوم +
قرأ ببغداد القراءات بكتاب « المبهج » لسبط الخياط علي عبد الواحد بن سلطان
وتفقه بها على ابن أبي بكر بن غنية الحلاوي والفخر إمماعيل » وأتقن العربية والحساب
والجبر والمقابلة والفرائض على أبي البقاء المكبري . حتى قرأ عليه كتاب الفخري » في
الجبر والمقابلة . وبرع في هذه العلوم وغيرها ٠
قال الحافظ الذهبي : حدة شيخنا أبو العباس ابن تيية شيخ الإسلام ؛ حفيد
* أحمد ين عبد الحلم بن عبد السلام (ابن تهية)
الشيخ مجد الدين هذا , أن جده ر: أنه سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه
بن ثلاث عشرة سنة + فكان يبيت عنده » فيمعه يكزر علي مسائل
الخلاف [ فيحفظالمسألة . فقال الفخر إسباعيل : أَييش حفظ هذا التنين - يعني الصغير.-
فبدر] وقال : حفظت يا سيدي الدرسى » وعرضه في الحال ؛ فبهت الفخر ء وقال
لابن عمه : هذا يجيء منه شيء ؛ وحرّضه على الاشتفال » قال : فشيحّه في الخلاف :
الفخر إسماعيل ؛ وعرض عليه مصنّف جنة الناظر » وكتب له عليه سئة ست ومست
مئة : عرض علي الفقية الإمام العالم أوحد الفضلاء . أو نحو هذه العبارة وأخرى نحوها
قال الذهي : قال لي شيخنا أبو العباس : كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول :
ألين للشيخ المجد الفقه كا ألين لداود الحديد
قال : ويلغنا أن الشيخ النجد لما حج من بغداد في آخر عمره ٠ واجقع ابن الصاحب
العلامة محبي الدين بن الجوزي » فانبهر له ؛ وقال : هذا الرجل ما عندنا ببقداد مثله
فلما رجع من الحج القسوا منه أن يقم ببغداد . فامتنع . واعتل بالأهل والوطن
قال : وكان حجه سنة إحدى وخخين
وفيها حج الشيخ شخمس الدين ابن أبي عمر ء ولم يتفق اجتاعهها
قال : وكان الشيخ مجد الدين بن حمدان مصنف * الرعاية » يقول : كنت أطالع
أغرها .
وقال الحافظ الشريف عز الدين : حدثبالحجاز . والشام ؛ والعراق . وبلده حرّان +
وصنف ودرس ؛ وكان من أعيان العلساء . وأكابر الفضلاء ببلده ؛ وبيشه مشهور بالعلم
والدين والحديث
وقال الذهي : كان الشيخ مجد الدين معدوم النظير في زمانه . رأساً في الفقه
وأصوله ؛ بارعاً في الحديث ومعانيه . له اليد الطولى في معرفة القرأن والتضير ؛ صنف
التصانيف ؛ واشتهر وَبَعُدَ صيته . وكان فريد زمانه في معرفة المذهب ؛ مفرط الذكاء
متين الديانة + كبير الشأن
يقول الداودي : سمعت الشيخ تقي الدين أبا العباس يقول : كان الشيخ مال
الدين ابن مالك يقول : ألين للشيخ المجد الفقه كا ألين لداود الحديد . ثم قال ١ :
وكانت في جدنا حدل*. وقال : وحكى البرهان المراغي أنه اجقع بالشيخ المجد ء فأورد
على الشيخ نكتة فقال : الجواب عنها من ستين وجهاً : الأول كذا ١ والشاني كنا +
وسردها إلى آخرها . وقال : قد رضينا منك بإعادة الأجوبة . فخضع البرهان له وانبهر +
وقال العلامة ابن حمدان : كنت أطالع على درس الشيخ وما أبقي ممكناً , فإنا
أصبحت وحضرت ينقل أشياء كثيرة لم أعرفها قبل +
قال الشيخ تقي الدين : كان جدّنا عجباً في سرد المتون وحفظ مذاهب الناس
وإيرادها بلا كلفة ٠
حدثي الإمام عبد الله بن ت أن جده بي يتهاً ؛ ثم سافر مع ابن عمه إلى العراق
ليخدمه ويتفقه » وله ثلاث ت عنده ويمعه يكرر على مسائل
الخلاف فيحفظ المألة . فقالالفخر إسباعيل يوماً : أيش حفظالتنين* فبدر المجد وقال +
صاحب ابن المنّي شيخه في الفقه ؛ وابن سلطان شيخه في القراءات , وقد أقام ببغداد
ستة أعوام مكباً على الاشتغال ورجع ؛ ثم ارتحل إلى بغداد قبل العشرين وست مئةٍ +
فتزيد منالعلم ٠ وصنف التصانيف ؛ مع الدين والتقوى وحسنالاتباع » وجلالة العام +
رة سنة فكان ب
* قلت (الذعي) : وف إمام الأمة أ العباس حدة أيه
ها الصي المثير
+ وما وراء ذلك إلا الدفاع عن بيضة الإسلام ؟
ذكر تصانيفه
٠ أطرا ف أحاديث التفسير » رتبها على السور معزوة » * أرجوزة » في عل رالقرا
« الأحكام الكبرى » في عدة مجلدات , « المنتقى من أحاديث الأحكام ٠ وهو الكنا.
المشهور » انتقاه من الأحكام الكبرى . ويقال : إن القاضي بماء الدين ابن شداد هو الذي
طلب منه ذلك بحلب ؛ «المحرر في الفقه » و« منتهى الغاية في شرح الهداية » بيض منه
أربع مجلدات كبار إلى آخر الحج ؛ الباقي لم يبيضه ٠ «سودة» في أصول الفقه مجلد ٠ وزاد
قرأ عليه القراءات جماعة ؛ وأخذ الفقه عنه ولده شهاب الدين عبد الحلم وابن تم
وروى عنه ابنه شهاب الدين » والحافظ عبد المؤمن الدمياطي ٠ والأمين ابن شقير
ابن زناط » والعفيف إسحاق الأمدي ؛ والشيخ نور الدين عبند الرحمن بن عمر البصري
مدرس المستنصرية . وأبو عبد الله بن الدوالبي .
وأجاز لتقي الدين سلان بن حمزة الحا . ولزينب بنت الال ؛ وأحمد بن علي
الجزري . وهي خاتمة من روى عنه ٠
وتوفي يوم عيد الفطر بعد صلاة الجعة منه سنة اثننين وخمسين وست مشة بحران +
ودفن بظاهرها .
صلة التكلة للحسيني 1/8 ؛ تاريخ الإسلام للذهبي 130-114/80 مخطوطة أيا صوفية رم
٠7 . دول الإسلام ١19/3 ؛ العبر 317/5 . معرفة القراء الكبار للذهبي 511-010/3
الترجمة 18 ؛ فوات الوفيات ١/١اده 14-333/3؟ الترجمة 104 . البدايةوالنهاية 148/13 +
ذيل طبقات الحسابلة لابن رجب 250-349/9 الترججة 204 . طبقات القراء لابن
الجزري ١/1-80ه* الترججة 1187 » النجوم الزاهرة 37/7 . شذرات الذهب 15/5 (سير
أعلام النبلاء 291/73 الترججة )١48 (طبقات المفرين - الداردي - رت 16 ١8
+3 ترجة 000) ؛ الرسالة المستطرفة ص١8 ؛ السلوك (المقريزي) جأ ق ص١؟؟
فخر الدين ابن تهية الحرّاني
أبو عبد الله ممد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله المعروف
بابن تهية الحراني + الملقب فخر الدين الخطيب الواعظ الفقيه الحنبلي » كان فاضلاً ؛ تفرد
في بلده بالعلم ؛ وكان المشار إليه في الدين . لقي جماعة من العاساء وأخذ عنهم العلوم +
وقدم بغداد وتفقه بها على أبي الفتح ابن لني . ومع الحديث بها من شهدة بنت الإيرىق
وابن اللقرب وابن البططي وغيرم ؛ وصنف في مذهب الإسام أحمد بن حنبل ؛ رضي الله
عنه ؛ مختصراً أحسن فيه ؛ وله ديوان خطب مشهور وهو في غاية الجودة ٠ وله (تفسير
أمره جارياً على سداد وصلاج حال .
ومولده في أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة ؛ بمدينة حران وتوفي بها في
حادي عشر صقر ؛ سنة إحدى وعشرين وست مئة ؛ رحمه الله تعالى .
قال أبو الظفر سبط ابن الجوزي في حقه : كان ضنيناً بحران ٠ متى نبغ فيها أحد لا
وهذا خلاف ما ذكرتهأولاً . قال : وسمعته في جامع حران يومالجمعة بعد الصلاة ينشد +
ناباب مقرم واعطفوا .على تق دام جد الاق
وذكرأبو يوسف محاسن بن سلامة بن خليفةالراني في «تاريخ حرا
: توفي يوم الخيس بعد العصر عاشر صفر سنة أثننين وعشرين وسث مثة .
وذكره أبو البركات ابن المستوفي اريخ إربل» فقال : ورد إربل حاجاً في سنة
أربع وست مثئة ١ وذكر فضله ؛ وقال : كان يدرس التفسير في كل يوم ؛ وهو حن
القصص حلو الكلام مليح الشمائل , وله القبول التام عند الخاص والعام ؛ وكان أبوه أحد