وتأتي أهمية هذا الكتاب من أمرين:
من موضوعه : فموضوعه أعمال القلوب التي هي من أصول الإيمان
وقواعد الدين مثل محبة الله ورسوله والإخلاص له والتوكل عليه
والشكر له؛ والصبر على حكمه والرضا به؛ ونحو ذلك من أعمال
القلوب التي أمر الله تعالى بها عباده في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم
َي والتي لا صلاح ولا سعادة للقلوب إلا بالقيام بها .
من مؤلفه: فقد صاغ عبارته عالم جليل عاش في ظلال القرآن والسنة
وقضى حياته مجاهدًا في سبيل الله؛ وهو شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد أردت أن أتتلمذ على شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الكتاب
لهذا رأيت أن هذا الكتاب مهم في بابه نافع في مجاله جدير بالدراسة
والتحقيق فكان موضوعًا لرسالتي لنيل درجة التخصص الأولى في
العقيدة «الماجستير».
(ب) خطة البحث :
وقد قسمت العمل في دراستي وتحقيقي لهذا الكتاب إلى قسمين:
الباب الأول؛ تعريف موجز بالمؤلف.
الفصل الأول: عصر المؤلف.
والكلام فيه على الأمور التالية:
الحالة الاجتماعية.
الفصل الثاني : حياة المؤلف .
والكلام فيه على الأمور التالية:
طلبه العلم وثناء العلماء عليه .
توليه التدريس .
الباب الثاني: في الحديث عن كتاب «التحفة العراقية في الأعمال !|
الفصل الأول: تعريف بالكتاب.
والكلام فيه على الأمور التالية:
الفصل الثاني : بيان ودراسة لأهم الأعمال القلبية عند أهل السنة والرد
والكلام فيه على الأمور التالية:
اي نبذة تاريخية مختصرة عما كتب في هذا الموضوع ٠
7 - التعريف بالمصطلحات التي ذكرها المؤلف في الكتاب.
*- الكلام عن القلب وقوله وعمله.
4 - درجات الناس في أعمال القلوب.
(ب) البيان والدراسة لأهم الأعمال القلبية عند أهل السنة مع الرد
* القسم الثاني من البحث: «الكتاب محققا»:
والمنهج الذي اتبعته في تحقيق الكتاب يتلخص في النقاط التالية:
-١ لم أعتمد على واحدة من النسخ كأصل» بل أثبت في النص ما أجمعت
عليه النسخ الأربع المخطوطة» وعند الاختلاف بينها؛ أثبت في النص
فروق النسخ الأخرى في حاشية الكتاب.
7- لم أكتف بنسخ الكتاب الأربع المخطوطة في تصحيح النص وتحريره»
بل استعنت في ذلك بمطبوعة الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية؛ جمع
وترتيب : عبد الرحمن بن قاسم وابنه محمد» ومطبوعة المكتبة السلفية
التي نشرها: قصي محب الدين الخطيب لتلك الرسالة. فإذا وافقتا
النسخ الأربع المخطوطة أو إحداهاء أهملتهما فلم أذكرهما في
الفروق بين النسخ في الحاشية؛ لثلا تطول الحواشي بذلك. وإذا
انفردتا كلاهما أو إحداهما عن النسخ الأربع المخطوطة وهذا قليل
*- وضعت السقط من بعض النسخ إذا كان كبيرًا بين خطين معقوفين في
؛ - نسبت الآيات الواردة في الكتاب إلى سورها في القرآن الكريم.
وضعتها لحاجة الكتاب إلى ذلك؛ حتى يسهل على القارىء الرجوع
3 إذا أشار المؤلف إلى وجود الحديث في «الصحيحين» خرجته
ب- إذا كان الحديث في غيرهما من كتب الحديث سواء أشار إلى
- وثقت الآثار والأقوال المصرح بها والمشار إليها في الكتاب ما أمكن
- أثبت الأدعية مثل : «ل؛ وارضي الله عنه»؛ و١ لله » ولو انفردت
. عرفت بالأعلام الذين ذكرهم في الكتاب إلامن لايحتاج إلى تعريف - ٠
١١ - تناولت بالتعريف الفرق التي وردت في الكتاب.
١" - طوعت الخط القديم الذي كتبت به النسخ إلى اصطلاحات الإملاء
مثل إهمال الهمزة في كلمة «القائلون»؛ أو كتابتها ياء «القايلون»؛
ونحو ذلك .
١7 - استخدمت علامات الترقيم المصطلح عليها حديثًا؛ لكي تساعد
القارىء على فهم النص.
ثم قمت بعمل فهارس شاملة للكتاب تيسيرًا للرجوع إليه والانتفاع
أ - فهرس الآيات القرآنية.
ب - فهرس الأحاديث النبوية.
ج - فهرس الآثارعن الصحابة وبعض التابعين .
ذ - فهرس اللغة.
ه - فهرس الشعر.
و - فهرس الأعلام المترجم لهم.
ز - فهرس الفرق.
ح - فهرس المصادر والمراجع.
ط - فهرس الموضوعات.
وفي الختام أسجل شكري لله العلي القديرء المتفضل علي بالنعم
ثم أشكر شيخي الفاضل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
- حفظه الله تعالى لما أسداه إليّ من نصح وتوجيه وإرشاد وتنبيه بان
إشرافه على هذا البحث؛ سائلاٌ الله تعالى العلي القدير أن يجزيه عني خير
الجزاء في الدنيا والآخرة.
كما أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» وأخص بالذكر
منسوبي كلية أصول الدين بالشكر على ما قدموه لي من تسهيلات»؛ كما
أشكر كل من ساعدني وساهم معي في إخراج هذا البحث.
لوجهه الكريم؛ صائبًا وفق كتابه وسنة نبيه محمد كَل.
محمد وآله وصحبه أجمعين .
يحبى بن محمد الهنيدي
أبها ١506/5/1 هجرية
القسم الأول
تعريف موجز بالمؤلف.
في الحديث عن كتاب «التحفة
العراقية في الأعمال القلبية».
الباب الأول
تعريف موجز بالمؤلف