قسمت الكتاب إلى خمسة فصول؛ هي:
الفصل الأول ويشمل:
أ علاقة الاعراب بالقرآن
ب علاقة اللغة بالشريعة.
الفصل الثاني: ويشمل الأبواب التالية:
وكان جل اعتمادي في هذا الترتيب على كتاب (شذور
الذهب) لابن هشام الأنصاري رحمه الله.
واعتمدت في هذا الترتيب كتاب (أوضح المسالك إلى
ألفية ابن مالك) لنفس المؤلف.
الفصل الرابع:
وهو عبارة عن تمارين محلولة وأعترف أن فيها شيئاً من
الصعوبة!' ولكني قصدت ذلك لتعميق مزاج الاعراب في
الفصل الخامس:
وهو تمارين سيقوم الشخص بحلهاء وقصدت منها أن
يعمل طالب العلم فيها عقله وذهنه.
وأسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية.
(ا) كما ورد في الكتاب الموجه إليّ من قبل وزارة
48/٠7 اعن طريق وزارة الإعلام.
بة والتعليم رقم
الفل الأول
أ - الاعراب والقرآن
ب - بين اللغة والشريعة
الاعراب والقرآن
باب ما جاء في إعراب القرآن وتعليمه والحتّ عليه
وثواب من قرأ من القرآن معرباًا»:
وتابعيهم رضوان الله عليهم - من تفضيل إعراب القرآن
على قراء القرآن أن يأخذوا أنفسهم بالاجتهاد في تعلمه. .
- يعني ابن سعيد - قال: حدثنا أبو معاوية عن عبد الله بن
سعيد المقبري عن أبيه عن جده عن أبي هريرة؛ أن
... حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم قال حدثا
)١( تفسير القرطبي / المجلد الأول ©18-7/ ط 7؛ دار الكتاب العربي
() اللحن: الخطأ في ضبط أواخر الكلام إعراباً مثلا رفع الكلمة اللتسيرية أو
نصب المرفوع.
(من قرأ القرآن فلم يعربه وكل به ملك
يكتب له كما انزل بكل حرف عشر حسنات فإن أعرب بعضه
وكّل به ملكان يكتبان له بكل حرف عشرين حسنة فإن أعربه
وكّل به أربعة أملاك يكتبون له بكل حرف سبعين حسنة).
وروى جويبر عن الضحاك قال: قال عبد الله بن
مسعود: جودوا القرآن وزينوه بأحسن الأصوات واعربوه فإنه
عربي والله يحب أن يعرب به. وعن مجاهد عن ابن عمر
قال: أعربوا القرآن» وعن محمد بن عبد الرحمن بن زيد
قال: قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: لبعض إعراب
عمر رحمه الله: من قرأ القرآن فأعربه كان له عند الله أجر
شهيد؛ وقال مكحول: بلغني أن من قرأ بإعراب كان له من
الأجر ضعفان ممن قرأ بغير إعراب وروى ابن جريح عن
عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله كَيةٍ: (أحب العرب
لثلاث. لأني عربي» والقرآن عربي» وكلام أهل الجنة
وروى سفيان عن أبي حمزة قال: قيل للحسن في قوم
قال: قدم أعرابي في زمن عمربن الخطاب رضي الله عنه
رجل «براءة» فقال: «إن الله بريء من المشركين ورسوله»
بكسر اللام. فقال الأعرابي : أوقد برىء الله من رسوله؟ فإن
يكن الله برىء من رسوله فنا أبرأ منه» فبلغ عمر مقالة
ال: يا أعرابي أتبرأ من رسول الله ئ[ة؟ فقال
يا أمير المؤمنين: إني قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن؛
فألت من يقرثني فاقراني هذا سورة «براءة» فقال إن الله
بريء من المشركين ورسولهِ فقلت أوقد برىء الله من رسوله؛
الله بريء من المشركين ورسؤله؛ بضم الميم. فقال
عمربن الخطاب رضي الله عنه ألا يقرىء الناس إلا عالم
باللغة وأمر أبا الأسود اللي فوضع النحوا'».
الأعرابي فدعا
)١( إعراب كلمة (الواف» حسب القراءة الخاصة كانت حرف عطف عطفت
كلمة (رسوله) على المشركين. وإعرابه الإعراب الصحيح هي حرف
استئناف وكلمة (رسوله) مبتدأ والخبر محذوف تقديره برىء. انظر أخي
مدى ترابط النحو بالقرآن الكريم.
كيل
وعن علي بن الجعد قال: سمعت شعبة يقول: مثل
صاحب الحديث الذي لا يعرف العربية مثل الحمار عليه
مخلاة لا علف فيهاء وقال حمادبن سلمةء من طلب
الحديث ولم يتعلم النحو قال العربية - فهو كمثل الحمار
تعلق عليه مخلاة ليس فيها شعير قال: ابن عطية: إعراب
القرآن أصل في الشريعة. لان بذلك تقوم معانيه التي هي
الشرع. قال ابن الأنباري: وجاء عن أصحاب
النبي ##وتابعيهم رضوان الله عليهم من الاحتجاج على
غريب القرآن وشكله باللغة والشعر ما بين صحة مذهب
النحويين في ذلك واوضح فساد من أنكر ذلك عليهم» من
ذلك ما حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البراز قال حدشا
أخبرني عكرمة أن ابن عباس قال: إذا سألتموني عن غريب
القرآن فالتمسوه في الشعر ديوان العرب.
حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال حدثنا حمّاد بن زيد عن
علي بن
وعن عكرمة عن ابن عباس» وسأله رجل عن قول الله عز
وجل «وثيابك فطهر» قال: لا تلبس ثيايك على غدر وتمثل
بقول غيلان الثقفي :
فإني بحمد الله لا ثوب غادر
وسأل رجل عكرمة عن الزنيم قال: هو ولد الى ؛ وتمثل
ببيت الشعر:
لقيم اليس يعر من أب
بغي الأم فورحب
5 من ١ تفسير القرطي / ج )١(
بين اللغة والشريعة
إن اللسان العربي هو شعار الإسلام وأهله. واللغات من
أعظم شعائر الأمم التي به يتميزون» ولهذا كان كثير من
الفقهاء أو أكثرهم يكرهون في الأدعية التي في الصلاة
والذكر: أن يُدعى الله أو يُذكر بغير العربية.
وقد اختلف الفقهاء في أذكار الصلاة: هل تقال بغير
العربية؟ وهي ثلاث درجاء : أعلاها القرآن؛ ثم الذكر
والتشهد عند من أوجبه. ثم الذكر غير الواجب من دعاء أو
تسبيح أو تكبير وغير ذلك.
لم يقدر عند الجمهور. وهو الصواب الذي لا ريب فيه. بل
قد قال غير واحد: إنه يمتنع أن يترجم سورة؛ أو ما يقوم به
واختلف أبو حنيفة وأصحابه في القادر على العربية.