التوبة إلى الله
المقدمة
والصلاة والسلام على رسول الله ملم الإنسانية؛
المعاصي وطال للها وانزلق المسلم إلى ذنبء وشعر بأنه
وهي الهداية الواقية من لأس والقنوط» وهي الينبوع
الفياض لكل خير وسعادة في هذه الدار وفي دار القرار.
وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان. لأن
المعاصي بمنزلة الشموم المهلكة وارتكاب الآثام سبيل
التوبة إلى الله
السقوط والإهانة» ومَزْلَقَةٌ إلى العقاب في الدنيا والآخرة»
وهذا المخلوق البشري بحكم ما ركب فيه من ميول وغرائز
شسؤل له نفسه الأكارة بالسوء أحياناً إلى درك المعصية
وتهيج به قَوْرٌَ اللحم والدم» فينزو تَرَوَات الحيوان في
حمى الشهوة. 1
وليست التوبة في الإسلام مَسلَكاً وَغْراً لا يصل إليها
مبتغيها إلا بعد تعب ومشقة» أو اعتراف أمام أحد غير الله
يطرقه من يشاء ليستغفر ويتطهر» لا يَطْدهٌ من رحمة الله
نفسه» قال الله تعالى وا تا تسيا ع
فمن أراد الرجوع إلى الطريق المستقيم فلا عليه إلا أن
يُبادر بالتوبة ويُقلع عن الذنوب من قَبْل أن يأتي يوم يَُالُ
وصل إليه من واقع مريرء ويندم ولات ساعة مَنْدَم؛
فليشمر المسلم عن ساعد الجدّء وليب إلى الله بلسانه
ويعزم بقلبه؛ محققاً مدلول التوبة بالإيماذ والعمل
فيأخذ طريقه على هدى من الإيمان والعمل الصالح»
هئ لا [صورة طه الآية: 7م]
اللهم إنا نسألك أن توفقنا للتوبة والإنابة؛ وأن تفتح
مغفرتك ياأرحم الراحمين.
التوبة لغة:
لنََّبَةُ: بفتح التاء وسكون الواو - مأخوذة من «تَوَب
التاء والواء والباء كلمة واحدة تدلٌ على الرجوع؛ يقال
تاب وأناب إذا رجع عن ذلبد!".
على أجمل الوجوه» وهو أبلغ وجوه الاعتذار.
والتوبة في الشرع:
المعصية من حيث هي معصية؛ والعزيمة على ألا يعود
إليها إذا قدر عليهاء وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من
الأعمال بالإعادة.
7817 «معجم مقابيس اللغة» لابن فارسء جا/ )١(
حقيقة التوبة
يتضمن إقبال التائب على رب وإنابته إليه؛ والتزام طاعته؛
تعالى لم يكن تائاً.
إلا إذا رَجَمَ وأقبل وأناب إلى الله عزوجل -» وحلّ
عُقَدَ الإصرار وأثبت معنى التوبة في الجَتَانٍ قبل التلفظ
باللسان» وأدام الفكر فيما ذكره الله تعالى - من تفاصيل
مدلول التوبة بالرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه»
ويتقي الله تعالى ويعمل بطاعته على نور منه يرجو ثوابه
ورد لفظ التوبة في القرآن الكريم دالا على معانٍ عدة منها:
١ التوبة بمعنى الندم:
ومنه قوله - تعالى -: #قَتيرا إل بارِيكُم كارا شك
قد شيش ©» [سورة النورء الآية: 27١
التوبة بمعنى التجاوز:
ومنه قوله _ تعالى : للقد ناب لَه
تجاوز عنهم.
وقوله - تعالى -: ( وب
التوبة بمعنى الرجوع عن الشيء:
ومنه قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام -:
التوبة إلى الله
أيه دحوت كلد ليحت 5 [سورة النون
ووعد بالقبول عليهاء فقال: يكم
ال لعباده أبواب الرجاء
السيئات وسَثْرَ العورات» وقبول توبتهمء لا يطردهم من
رجف آل طازب ولا وصَدُ ينهم وبين اه .
في عفوه ومغفرته؛ وأمرهم
وقد أثنى الله على عباده المتقين المداومين على
والتائب من ذتبه مَخَلْ رعاية الله وأمل لحفظة ورحمته»
ثم إنَّ الاستغفار مع الإقلاع عن الذنوب سبب للخصب
ففي الإيمان رحمةٌ بالعباد؛ وفي الاستغفار بركات الدين
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما - قال قال رسو الله َ8: