يعد كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري من أعظم الكتب وأعمقها علوماً لدى المسلمين ، وقد اتفق المسلمون على أنه اصح كتاب بعد كتاب الله ، هذا الكتاب فتح الباري يعد من المصادر العلمية المهمة التى لا يستغني عنها أى طالب علم ولا فقيه ولا مجتهد ، وقد جمع فيه الإمام بن حجر العسقلاني شروح من قبله على صحيح البخاري ، وقد أوضح بيان مشكلاته من إيضاح الصحيح ، ومسائل الإجماع ، وتخريج ما فيه من الأحاديث والآثار المتعلقة ، وبيان كثير من مسائل الإجماع والخلاف المتعلقة بأحاديث الكتاب ، والتنبيه على كثير من أوهام بعض شراح الجامع الصحيح وغيرهم ، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة ، والفوائد النادرة التى اشتمل عليها هذا الشرح العظيم ، وذلك لما لهذا الكتاب الجليل من المنزلة الرفيعة بين أهل العلم ، وقد استغرق الإمام ابن حجر العسقلانى فى شرح صحيح البخاري ما يزيد عن خمس وعشرون سنة حيث بدأ فى تصنيف هذا الكتاب فى أوائل 817 هـ وفرغ منه فى رجب سنة 842 هـ .
١١١ - كتاب الأحكام
قوة وعشيرة فيطمع فى الملك ويستند إلى هذا الحديك فيضل لمخالفته الحكم الشرعى فى أن الأئمة من قرش > قوله
( فافى ممت ) لما أنكر وحذر أراد أن ييين مستنده فى ذلك ٠ قوله ( ان هذا الأمر فى قرش ) قد ذكرت شواهد
هذا المتن فى الباب الذى قبله قل ( لايعادهم أحد إلا كبه الله فى الثار على وجبه ) أى لاينازعهم أحد فى الأمر
إلا كان مقبوراً فى الدنيا معذباً فى الأخرة وله ( ما أقاموا الدين ) أى مدة اقامتهم أمور الدين » قيل يحتمل أن
يكون مفيومه فاذا لم يقيموهلا يسمع لحم + وقيل يحتمل أن لا يقام عليهم ران كان لايجوز [بقاؤمم على ذلك ذكرهما
ابن النين » ثم قال , وقد أجعوا أنه أى الخليفة إذا دما الى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال
وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا انتم وما ادعاء من الاجماع عل القيام فما اذا دعا الخليفة الى البدعة
مردود » إلا أن حل على بدعة تؤدى الى صريح الكفر ؛ وإلا فقد دما المأمون وااعتصم والوائى الى بدعة القول
بخلق القرآن وعاقبوا العلياء من أجلبا بالقتل والضرب والحبس وأنواع الاهانة ولم يقل أحد بوجوب الخروج
عليهم بسبب ذلك » ودام الأمر بضع عشرة سئة حتى ولى المتوكل الخلافة فأبطل المحنة وأمر باظبار السنة ؟ وما
نقله من الاحتّال فى قوله , ما أقاموا الدين , خلاف ماتدل عليه الأخبار الواردة فى ذلك الدالة على العمل مفبومه
أو أنهم اذا لم يقيموا الدين يخرج الاهر عنهم , وقد ورد فى حديث أن بكر الصديق نظير ماوقع فى حديث معاوية
ذكره محمد بن اصحق فى و الكتاب الدكبير , فذكر قصة سقيفة بنى ساعدة وبيعة أفى بكر وفيا , فقال أبو بكر :
قل و الأهراء من قريش ما قلوا ثلاثما : ماحكوا فعدلوا » الحديث وفيه و فن لم يفعل ذلك منهم فعليه لمنة الله »
بعل من حديث أبن مسعود رفعه د يامعشر قريش انك أهل هذا الامر مالم تحدوا ؛ فاذا غيرهم بعث الله عليك من
يلحا كا ياحى القضيب » ورجاله ثقات » إلا أنه من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عم أيه
عبد الله بن مسعود ولم يدرك ؛ هذه رواية صالح بن كيسان عن عبيد الله » وخالفه حبيب بن انى ثابت فرواه عن
القاسم بن حمد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أب مسعود الانصارى ولفظه , لايزال هذا الأمر
فيكم وان ولاته » الحديث أخرجه احمد وفى سماع عبيد الله من ابي مسعود نظر مبنى على الخلاف فى سئة وفاته وله
شاهد من مرسل عطاء بن يسار أخرجه الشافعى والبيبق من طريقه بسند يح الى عطاء ولفظه و قال لقريش : انتم
تصريخ بخروج الأ عنه وان كان فيه إشعار به الثالث الإذن فى القيام عليهم وقتالهم والايذان بخروج الأسم عنهم
لآن راويه سالم بن أب الجعد لم يسمع من بان وله شاهد فى الطبرانى من حديث النعمان بن (شير بمعناه وأخرج
أحمد من حديث ذى مخبر بكسر المي وسكون المعجمة وفتح الموحدة بعدهيا راء وهو ابن أخى النجاثى عن اللي
قز قال كان هذا الأمر فى حير فنزعه الله ملهم وصيره فى قرإش وسيعود الهم » وسنده جيد وهو شاهد قوى
الحديث 71724 - 7146 الا
لحديث الفحطانى » فان حي يرجع نسبها إلى فحطان ؛ وبه يقوى أن مفهوم حديث معاوية ما أقاموا الدين أنهم اذا
لم يقيموا الدين خرج الأمر عنم » ويؤخذ من بقية الاحاديث أن خروجه عنم إنما يقع بعد إيقاع ماهددوا به
من اللعن أولا وهو الموجب الخذلان وفساد التديير ؛ وقد وقع ذلك فى صدر الدولة العباسية ؛ ثم التهديد بتسليط
الأمور غيره ؛ هم اشتد الخطب فناب عايهم الديلم فضايقومم فى كل شىء حتىلم ببق الخليفة إلا الخطبة ؛ واققسم
المتغليون المالك فى جميع الأقاليم وم طراً علبهم طائفة بعد طائمة حتى انزع الأمرمنهم فى جميع الأقطار ول ببق
للخليفة إلا بجرد الاسم فى بعض الأمصار » قله (تابعه نعيم بن حماد عن اين المبارك عن معمر عن الزهرى عن حمد
ابن جبيد بيعق عن معاوية به ؛ وقد رويناه موصولا في معجم الطبرائى الكبير والاوسط قال حدثنا بكر بن سبل
حدثنا نعيم بن ماد فذكره مثل رواية شعيب ؛ إلا أنه قال بعد قوله فذضب و فقال سمءت » ولم يذكر ما قبل قوله
معمر إلا ابن المبارك تفرد به نعم وكذا أخرجه الذهل فى « الزهريات » عن نعيم وقال , كبه الله » الحديث الثانى ؛
قوله ( عام بن حمد ) أى ابن زيد بن عبد الله بن سمر ٠ قو ( قال أبن عمر ) هو جد الراوى عنه قوله ( لايزال
هذا الأمر فى قريش ) أى الخلافة ؛ يعنى لايزال الذى يلها قرشيا ٠ قوله ( مايق منهم اثنان ) قال اين هبيية:
فى رواية مسلم عن شيخ البخارى فى هذا الحديث , ما بق من الناس انان » وفى رواية الاماعيل مايق فى الناس
اثنان وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى » وليس المراد حقريقة العدد » وانما المراد به انتفاء أن يكون الأمر فى غير
قرش ويحتمل أنيحمل المطلق على المقيد فى الحديث الأول ويكون التقدير لايزال هذا الأمر ؛ أى لايسمى بالخليفة
إلامن يكون من قريش إلا أن يدمى به أحد من غيرمم غلبة وقهراً واما أن يكون المراد بلفظه الأسى وإن كان لفظه
لفظ الخبر ويحتمل أن يكون بقاء الأمر فى قريش فى بعض الأقطار دون بعض « فان بالبلاد الينية وهى النجرد منا
ابن على وم أهراء مكة وأمراء ينيع ومن ذرية الحمين بن على وهم أمراء المدينة فانهم وان كانوا من سيم قريش لكنهم
تحت حك غدم من ملوك الديار المصرية ؛ فبق الأمر فى قريش يقطر من الاقطار فى الجلة ؛ وكبير أولئك أى
أهل الين يقال له الامام ؛ ولا يتولى الإمامة فهم إلا من يكون عالماً متحريا العدل وقال الكرمانى : لم يخل
الرمان عن وجود خليفة من قربش اذى المغرب خليفة منهم على ماقيل وكذا فى مصر قات : الذى فى مصر لاشك
الحمين بن على ؛ وأما الذى فى المغرب فهو حفصى من ذرية أبي حفص صاحب ابن توهرت وقد انقسيوا إلى عمر
ابن الخطاب وهو قرشى ولحديث ابن حمر شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البزار بلفظ , لايزال هذا الدين
واصبا مابق من قرش عشرون رجلا » وقال النووى : حكم حديث ابن عمر مستمر الى يوم القيامة ماق موس
تغلب عل الملك بطريق الشركة لاينكر أن الخلافة فى قريش وإنما يدعن أن ذلك بطريق النيابة عنم انتهى وقد
الا + كتاب الأحكام
أورد عليه أن الخوارج فى زمن بنى أمية تسموا بالخلافة واحداً بعد واحد ولم يكونوا من قرش ؛ وكذاك
ادعى الحلافة بنو عبيد وخطب لم بمصر والشام والحجاز ولبعضهم بالعراق أيضا وأزيل الخلافة ببنداد قدر
سنة ؛ وكانت مدة بنى عبيد بمصدر سوى ماتقدم لهم بالمغرب تزيد على مائتى سئة ؛ وادعن الخلافة عبد المؤمن
صاحب ابن توهرت وليس بةرشى وكذلك كل من جاء بعده بالمغرب الى اليوم ؛ والجواب عنه أما عن بنى عبيد
بدون من تفاه ؛ وأما سائر من ذكر ومن لم يذكر فهم من المتغلبين وحكيم حك البغاة فلا عبدة بهم وقال
القرطى : هذا الحديث خبر عن المشروعية أى لاتنعقد الامامة الكبرى إلا لقرثى ميما وجد منهم أحد ؛ وكأنه
عن الاعرج عن أب هريرة ؛ وتقدم فى مناقب قرش ؛ وأخرجه مل أينا من رواية همام عر أب هريرة
ولاحمد من رواية أ سلة عوس أب هريرة مثله لكن قال , فى هذا الامر ؛ وشاهده عند مسلم عن جاير
حديث على ؛ وأخرج أحد من طريق عبد الله بن أب الحزيل قال لما قدم معاوية السكوفة قال رجل من بكر بن
وائل : لين لم تنته قريش لنجعلن هذا الأمر فى جبور من جاهير العرب غيرم ؛ فقال محرو بن العا ؛
و كذبت ؛ سمعت رسول الله يَِهْ يقول : قريش قادة الناس , قال ابن المنير : وجه الدلالة مر الحديث لين
من جبسة تخصيص قريش بالذكر فائه يكرن مفيوم لقب ولا حجة فيه عند الحققين ؛ وانما الحجة وقوع المبتداً
حصر جنس الأمر فى قريش ؛ فيصير كأنه قال : لا أمر إلا فى قريش ؛ وهو كقوله , و الشفعة فيا لم يقسم » والحديث
وان كان بلفظ الخر فهو بممنى الأمر كأنه قال 71> ثتموا بقريش خاصة ؛ وبقية طرق الحديثك تؤيد ذلك ؛ ويؤخذ
منه أن الصحابة اتفقوا على افادة المفبوم للحصر خلافا لمن أنكر ذلك ؛ والى هذا ذهب جمبود أهل العلم أن شرط
الامام أن يكون قرشياً ؛ وقيد ذلك طوا!ف ببعض قريش فقالت طائفة لايحوز إلا من ولد على وهذا قول الشيعة
ولد عبد الملاب ؛ وعن فعضيم لايجوز إلا فى بنى أمية ؛ وعن بعضهم لايجوز إلا فى ولد عمر » قال ابن حزم ولا
حجة لأحد من هؤلاء الفرق وقاات الخوارج وطائفة من المعتزلة : يجوز أن يكون الامام غير قرثى ؛ وانما
يستحق الامامة من قام بالكتاب والسنة سواء كان عربيا أم عجميا » وبالغ ضرار ين عمرو فقال : تولية غير
القرشى أولى لأنه يكون أقل عشيرة فاذا عصي كان أمكن لخلعه وقال أبو بكر بن الطيب :لم يعرج المسلدون على
97 7 - كتاب التوحيد
آثارا كثيرة عن السلف فى تكفير جهم وذكر الطرى فى تاريخه فى حوادث سنة سبع وعشرين أن الحارث بن
سريج خرج على قصر بن سيار عامل خراسان لبنى أمية وحاربه ؛ والحارث حينئذ يدعو الى العمل بالكتاب والمنة
وكان جهم حينئذ كاتبه مم تراسلا فى الصلح وتراضيا بحم مقائل بن حيان والجهم ؛ فاتفقا على أن الأمر يكون
شورى حتى يتراضى أهل خراسان على أمير بحك بينم بالعدل ؛ فل يقبل نصر ذلك واستمر على عاربة الحارث
الى أن قتل الحارث فى سئة ثمان وعشرين فى خلافة مروان الحار ؛ فيقال ان الجيم قئل فى المحركة ويقال بل أسر ء
ففتله وأخرج ابن أب حاجم من طريق مد ين صالح مولى بنى هاشم قال : قال سلم حين أخذه » يأ جيم إل
إلا قتلنك فقلله ؛ ومن طريق معتمر بن سلبان عن خلاد الطفاوى بلغ سلم بن أحوز » وكان على شرطة خراسان أن
جيم بن » وان يشكر أن الله كلم موسى تكليا فقئله ؛ ومن طريق بكير بن معروف قال رأيت سل بن أحوز حين
ضرب عق جهم فاسود وجه جهم » وأسند أبو القاسم اللالكائ فى , كتاب السنة » له أن قتل جهم كان فى سئة اثفتين
رثلاثا ومائة والمعتمد ماذكره الطبرى أنه كان فى سنة ثمان وعشرين » وذكر ابن أن حام من طريق سعيد بن رحمة
جهم تراخى عن قتل الحارث بن سريج ؛ وأما قول الكرمانى أن قتل جهم كان فى خلافة عشام بن عبد الملك فوم ء
ريق صالخ بن أحد بن حنيل قال : قرأت فى دواوين هشام بن عبد الممك الى نصر بن سيار عامل خراسان : أما بعد
فقد نجم قبلك رجل يقال له جم من الدهرية فإن ظفرت به فاقله ؛ ولكن لا ارم من ذلك أن يكون قله وقع فى
زمن هشام » وإن كان ظبور مقالته وقع قبل ذلك حتى كاتب فية هشام والله أعل وقال (بن حزم فى و كتاب الملل
والنحل » فرق المقرين بملة الاسلام خمس : أهل السئة ؛ م المعنزلة ومنهم القدرية هم المرجئة ومنهم الجهمة والكرامية
م الرافضة ومنهم الشيعة ؛ ثمالخوارج ومنهم الازارقة والإياضية هم افترقوا فرقا كثيرة ؛ فأكثر افتراق أهل السئة فى
الفروع ؛ وأما فى الاعتقاد فنى نبذ يسسيرة ؛ وأما الباقون فو مقالاتهم مايخالف أهل السنة الخلاف البعيد والقريب ؛
فأقرب فرق المرجئة من قال : الإيمان التصديق بالقلب واللسان فقط وليدت العبادة من الإيمان وأبعدم الججمية
القاملون بأن الإيمان عقد بالقلب فقط و إن أظبر الكفر والتثليث بلسانه ؛ وعبد الوثن من غير تقية والكرامية :
القائلون بأن الإيمان قول بالمسان فقط وإن اعتقد الكفر بقلبه » وساق اكلام على بقية الفرق م قال : فأما المرجثة
فمدتهم الكلام فى الإعان والكفر + فن قال إن العبادة من الإيمان ؛ وأنه يزيد وينقص ولا يكثر ممنا بذائب ؛ ولا
يقول إنه يخلد فى النار ليس مس جما ؛ ولو وافقهم فى بقية مقالاتهم وأما المعتزلة فسدتهم الكلام فى الوعد والوعيد
والقدر » فن قال القرآن لين بمخاوق وأنثيت القدر ورؤية الله تعالى فى القيامة » وأثبت صفاته الواردة فى الكتاب
والسنة وإن صاحب الكبائر لابخرج بذلك عن الإيمان فليس بممتزلى وإن وافقبن فى سائر مقالاتهم وساق بقية ذلك الى
أن قال : وأما الكلام فيا يوصف الله به فشترك بين الفرق الخسة » من مثبت لا وناف ؛ فرأس النفاة الممزلة والجهمية
ففد بالفوا فى ذلك حتى كادوا يعطلون » ورأس المثبتة مقاتل بن سليان ومن تبعه من الرافضة والكرامية » فانهم
الجمية إن العبد لا قدرة له أصلا ؛ وقول القدرية إنه يخلق فمل نفسه قلت : وقد أفرد البخارى لى أفمال المباد
فى أصنيف ؛ وذكر منه هنا أشياء بعد فراغه مما يتعلق بالجهمية
١ - بحي ماجاء فى تُماء الني" يك مه إلى توحيد الله تبارك وتمالى
700 - ريا أبوعامم حدثنا ذكربا بن إسحاق عن بح" إن عبد الله بن صينى عن أب تعد عن
77 - ورين عب لله بن أبى الأسود حدّنا الفضل" بن العلاء حدثنا اماعيل بن أمية عن يحى بن
نم و أهل اليمنةال 4 : إك تقدم على وم من أهل السكتاب فلوسكن أو مادعوم الى أن شوحدوا لله تمالى
غاويم زكاة أم الهم تؤخذ من غنيهم فقرد على فقيرم + فاذا أفروا بذلك نفذ منهم نوق كرائم أموال الناس »
ابيع 0
8" - عمسا إماميل حدننى مالك عن عبد الرححن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ألى نضعة عن
3 - كتاب التوحيد
قوله ( باب ما جاء فى دعاء الي مامت الى توحيد الله تعالى ) المراد بتو حيد الله تمالى الشبادة بأنه إله واحد
وهذا الذى يسميه بعض غلاة الصوفية توحيد العامة ؛ وقد ادعى طائفتان فى تفسين التوحيد أمرين ا خرعوهيا +
بذلك المبالغة فى الرضا والنسام وتنفويض الأم ؛ بالغ بعضهم حتى ضاهى المرجئة فى فى قسبة الفعل الى العبدا؛
وجر ذلك بعضيم الى معذرة العصاة ؛ ثم غلا يعضيم فعذر الكفارا؛ ثم غلا بعضيم فزعم أن المراد بالتوحيد
اعتقاد وحدة الوجود : وعظم الخطاب حتى ساء ظن كثير من أهل العلم بمتعدمربم وحاشام من ذلك ؛ وقد قدمت
كلام شرخ الطائفة الجنيد وهو فى غاية الحن والإيجاز ؛ وقد رد عليه بمض من قال بالوحدة المطلقة فقال : وهل
من غير ؛ ول فى ذلك كلام طويل يذبو عنه مع كل من كان على فطرة الإسلام والله المستعان وذكر فى الباب
أرب أحاديك الحديث الأول : حديك مَعاذ بن جبل فى بمئة الى الي » أورده من طريقين الأولى أعلى من
الثانية» وقد أوزد الطريق العالية فى , كتاب الزكاة » وساقها هناك على لفظ أبى عاصم راويا ؛ وذكره هناك من
وجه آخر بنزول ؛ وعبد الله بن أب الأسود شخه فى هذا الاب هو ابن حمد بن أن الاسود ينسب الى جده واحمه
"ميد بن الأسود ؛ و و الفضل بن العلام » يكن أبا العلاء ويقال أبو العباس وهو كوف نزل البصرة وثقه على إن
قلت : وماله فى البخارى سوى هذا الموضع وقد قرنه بغيره ولكنه ساق المتن هنا على لفظه - وله ( عن أي معبد ا
كذا للجميع بفتح الميم وسكون المبملة هم موحدة , وفى بعض النسخ عن أ سعيد وهو تصحيف ؛ وكان الم
بحذفه خطأ ويقال يشرط النطق به وله ( لما بعث النى رَكمْ معاذ بن جبل الى نحو أل الين ) أى الى جهة أهل
حذف المعناف وإقامة المضاف اليه مقامه , أو من اطلاق العام وإرادة الخاص ؛ أو لكون اسم الجنس يطل على
بععنه كا يطلق على كله ؛ والراجح أنه من حمل المطلقى على المقيد ا صرحت به هذه الرواية ؛ وقد تقدم فى باب
بعث أن موسى ومعاذ الى الهن فى أواخر و المغازى » من رواية أن بردة بن أن موسى ؛ وبمث كل واحد منهما على
خلاف قال و رالبل الافان ؛ وتقدم ضبط الخلاف وشرحه هناك ؛ ثم قوله «١ إلى أهل الين » من إطلاق الكل
المذكورة وإن كات [مرة معاذ إنما كانت على جبة من انين خصوصة ٠ قوله (إنك تقدم على قرم من أهل الكتاب)
م البيود ؛ وكان ابتداء دخول البهودية الين فى زمن أسعد ذى كرب وهو تبع الاصفر م ذكره ابن اسحق مطولا
فى السيرة ؛ فقام الاسلام و بعض أهل الين على البهودية + ودخل دين النصرانية إلى الين بعد ذلك لا غلبت الحبشة
اسحق من طريق عبد العزيد ين سياه بكسر المهملة وتيف الياء آخر الحروف قال : لما خرج الخوارج قام على
عن قتال معاوية وأخرج الطبرى يسند بح عن يونس بن يذيد عر الرهرى فال : جمل على على مقدمة أهل
العراق قيس بن سعد بن عبادة وكانوا أربعين ألنا بايهوه على الموت » فقتل على فبايمرا الحسن بن على بالخلافة ,
فتزعه وأمر عبد الله بن عباس فاشترط لنفسه م اشترط الحسن وأخرج الطبرى والطبرانى من طريق اجماعيل بن
راشد قال : بعث الحسن قيس بن سعد على مقدمته فى انى عشر ألفا - يعنى مر الأربعين فسار قيس الى جبة
الشام » وكان معاوية 1 يلنه قتل على ترج فق ماكر من القام + وحرج الحسن بن على نزل المذائن » فوسل
معاوية إلى مسكن وقال بن بطال : ذكر أهل العم بالأخبار أن عليا م1 قفل سار معاوية يريد العراق وسار الحسن يريد
ذلك: أشهد أنى سمعت النى علق يقول ؛ أن أبنى هذا سيد » الحديث وقال فى آخره : جراك الله عن المسلين يرا
انتب وفى سحة هذا نظر من أوجه:الاول أن امحفوظ أن ممارية هو الذى بدأ بطلب الصلح كا فى حديث الباب الثانى
أن الحسن ومعاوية لم يتلاقيا بالعسكرين حتى يمكن أن يتخاطيا وانما راسلا » فيحمل قوله و فنادى يا معاوية » على
المراسلة » ويجمع بأن الحسن راسل معاوية بذلك مرا فراسله معاوية جبرا والمحفوظ أنكلام الحسن الأخير انما
وقع بعد الصاح والاجتاع كما أخرجه سعيد إن منصور والببيق فى و الدلائل , من طريقه ومن طريق غيره
لامرىء كان أحق به منى ؛ أو حق لى تركته لارادة اصلاح المسابين وحقن دهائهم » وان أدرى لعله فنئة لك ومتاع
ألى حين ء ثم امتغفر وازل وأخرج يمقوب بن سقيان ومن طريقه أيضا الببرق فى ؛ الدلائل » من طريق الوهرى
فذكر القصة وفيبا : خطب مماوية مم قال : قم يا حسن فسكلم الناس ؛ فتشهد ثم قال : أيبا الناس ان الله هداع
بأولنا وحقن دماء عم بآخرنا ؛ وان لهذا الأمر مدة والدنيا دول وذكر بقية الحديث , والثاك أن الحديث لأ
فكرة لا للغيرة؛ سكن اجمع مكن بأن يكون المغيرة حدث به عند مامع مراسلة الحسن بالصلح وحدث به أبو
بكرة بعد ذلك » وقد روى أصل الحديث جابر أودده الطبرانى دالبيق ف و الدلائلء مر فرائد حى بن ممين
يسند صحيح الى جابر » وأورده الضياء فى و الأحاديث المحتارة مما ليس فى الصحيحين , وعجيت الحا فى عدم
نيه ؛ ودخل معاوية اللكوفة وبابعه الناس قسميت سنة الجماعة لاجتماع الناس وانقطاع الحرب وبايع معاوية
كل من كان معتّرلا لقتال كاين عبر وسعد بن أنى وقاص وحمد بن «سلة » وأجاز معاوية الحسن بثلإثمائة ألف
ل + - كتاب الفأن
الله بن عامر ورجع الى دمشق وله ( قال محرو بن العاص لمعاوية : أرى كتبية لاتولى ) بالتشديد أى لاتد
قو ( حتى تدبر أخراها) أى الى تقابلها ؛ ونسبها اليها لتشاركبا فى امحاربة ؛ وهذا على أن يدير من أدبر رباعيا ؛
ويحتمل أن يكون من دبر يدير بفتح أوله وضم الموحدة أى يقوم مقامها يقال دبرته اذا بقيت بعده ؛ وتقدم فى
رواية عبد الله بن محمد نى الصلح و انى الارى كتائب لاتولى حتى تفتل أقرانها وهى أبين » قال عياض : هى
الكتية الاخيرة التي هى من جلة تلك الكتائب » أى لاينبزمون بأن ترجع الأخرى أولى قو ( قال معاوية من
لشرارى المسلبين ) أى من يكفلهم إذا قتل آبام ؟ زاد فى الصاح , فقال له معاوية وكان والقه خير الرجلين - يمنى
يشير إل أن رجال العسكرين معظم من فى الاقليمين فاذا قتلوا ضاع أى الناس وفسد حال أهليم يعدم وذراريهم +
والمراد بقوله و ضيعتهم » الاطفال والضعفاء سموا باسم مايؤول اليه أمرهم لأنهم اذا تركوا ضاعوا لعدم استقلاهم
بأ المعاش ؛ وفى رواية الحيدى عن سفيان فى هذه القصة من لى بأمورم ؛ من لى بدمائهم ؛ من لى بفسائهم »
وأما قوله هنا فى جواب قول معاوية , من لرارى المسلدين ؟ فقال : أنا , فظاهره بم أن المجيب بذلك هو عمرو
الممتوحة الما عبرو عل سيل الاستبعاد وأخرج عبد الرزاق فى مصئفه عن معمر عن الزهرى قال ؛ بثك رسول
ابن عبادة على مقدمة الحسن بن على » فأرسل اليه معاوية جلا قد ختم فى أسفله فقال : اكتب فيه ماتريد فهو لك ؛
فقال له حرو بن العاص : بل ثقاتله ؛ فقال معاوية وكان خير الرجلين : على رسلك يا أبا عبد الله ؛ لاتخلص
بدأ قو (فقال عبد الله بن عاص وعبد الرحمن بن سمرة : تلقاه فنقول له الصلح ) أى تشير عليه بالصلح» وهذا شاهره
أنهما بدا بذلك ؛ والذى تقدم فى كتاب الصلح أن معاوية هر الذى يتما » فيمكن المع يأنهما عرضا أنفسبما فوافقهما
الحيدى فى مسنده عن سفيان بن حبيب بن عبد شمس , قال سفيان وكانت له صحبة , قلت : وهو راوى حديث
, لا تسأل الامارة » وسيأنى شىء من خيره فى كتاب الاحكام وعبد الله بن عامر بن كريز بكاف وراء ثم زاى
مصفر زاد الحيدى , ابن حبيب بن عبد شمس » وقد منضنى له ذكر فى كتاب الحج وغيره ؛ وهر الذى ولاه معاوية
له ) أى فى حقن دماء المسابين بالصلح ( واطلبا زليه ) أى اطلبا منه خلمه نفسه من الخلافة وتسلم الأمر لمعاوية
وابذلا له فى مقابلة ذلك ماشاء ( قال فقال لما الحسن بن على : إنا بدو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال؛ و إن
الحديث ج10 - 71٠١ أ
الاصلاح به ؛ فقال له الحسن : إنا بذو عبد المطلب أصبنا من هذا المال » أى إنا جبلنا على الكرم والتوسعة على
الشاى والعراق وقد عائت؛ بالمثاثة أى قتل بعضبا بعضا فلا يكذون عن ذلك إلا بالصفح عما مضى منهم والتألف بالمال
والتزما له من المال فى كل عام والثياب والاقرات مايحتاج ليه لكل من ذكر وقوله , من لى بهذا » أى من يضمن
وفى رواية اماعيل بن راشد عند الطبرى وفبعث زليه معاوية عبد الله بن عاص وعبد الله بن سمرة بن حبيب » كذا
فقدما على الحسن بالدائن فأعطياه ما أراد وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة [ لاف ألف فى أشياء
اشترطبا ومن طريق عوانة بن الحك نحوه وزاد وكان الحمن صالح معاوية على أن يجعل له ماف بيت مال الكوفة
وأن يكون له خراج دار أبجرد ؛ وذكر محمد بن قدامة فى« كناب الخوارج » يسند قوى إلى أنى بصرة أنه سمع الحسن
الى الرهرى قال : كانتب الحسن بن على معاوية واشترط لنفسه فوصات الصحيفة لمعاوية وقدأرسل الى الحسن يسأله
الصلح ومع الرسول صحيفة بيضاء مختوم على أسفلها وكتب اليه أن اشترط ماشثت فهو لك ؛ فاشترط الحسن أضعاف
ما كان سأل أولا ؛ فاب التقيا وبايعه الحسن دأله أن يعطيه ما اشترط فى السجل الذى ختم معاوية فى أسفله فتمسك
معاوية إلا ما كان الحسنسأله أولا » واحتج بأنه أجاب سؤاله أول ماوتف عليه فاختلفا فى ذلك فل ينفذ الحسن من
الشرطين شى” وأخرج ابن أبى خيثمة من طريق عبد الله بن وذب قل: لما قتل على سار الحسن بن على فى أهل العراق
ومعاوية فى أهل الام فالتقوا » فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يحمل العبد للحسن من بعده فكان أصحاب
الحسن يقولون لديا ءار المؤمئين فيقول العار خير من النار ول (قال الحسن) هو اليصرى وهر موصول بالسند
المتقدم ووقع فى رجال البخارى لابى الوليد الباجى فى ترجمة الحسن بن على بن أبى طالب مائصه «أخرج البخارى قول
من أب بكرة» انما هو الحسن بن على انتهى ؛ وهو عجرب منه فان البخارى قد أخرج من هذا الحديث فى علامات
النبوة مجردا عن القصة من طريق حسين بن على الجمنى عن أنى موسى - وهو اسرائيل بن موسى عن الحسن عن
أب بكرة » وأخرجه البييق فى « الدلائل , من رواية مبارك بن فضالة ومن رواية على بن زيد كلاهما عن الحسن
عن أبى بكرة وزاد فى آخره ( قال الحسن : فليا ولى ما أهريق فى سبيه محجمة دم » فالحسن القائل هو البصرى ؛
ابن فضا لة وعلى بن زيد لم يدرك واحد منهم الحسن بن على ؛ وقد صرح اسرائيل بقوله و سمعت الحسن » وذلك
+ فج ١17 فتع البارى