فإن قلت: كيف توزن الأعمال وإنما هي أعراض؟
أحدهما: توزن صحائف الأعمال
والثاني : تجعل في كفة الحسنات جواهر بيض مشرقة؛ وفي كفة السيئات جواهر سود
المجازاة والمكافأة؛ لأنهم أتوه بالأعمال وأتاهم بالجزاء» وقرأ حميد: «أثبنا بها؟: من
الضحاك : فلق البحرء وعن محمد بن كعب: المخرج من الشبهات؛ وقرأ ابن عباس :
دينهم ومصالحهم أو الشرف
وقال الطبراني: لم يرفعه عن أبي إسحاق إلا أبو سنان
وقد خالف شعبة أبا سنان في هذا الحديث فرواه عن أبي إسحاق عن البراء موقوفاً
وعلقه البخاري في صحيحه )١47/7( فقال: وقال وكبع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء
وأخرجه ابن مردويه والطبري من طريق إسرائيل به موقوفاً
وأخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (3/7 - ) من طريق الثوري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر
أخرجه الطبراني في «الكبير» (747/17) رقم (17707)» وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (3©/
17 كلاهما من طريق يحيى بن عبد الله البابلي اثنا أيوب بن تهيك عن عكرفة مولي ابن عباس
عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ: إن السري الذي قال الله عز وجل لد جَمَلَ ريك تَحَنِ سَيَا»: نهر
أخرجه الله لتشرب منه
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عكرمة لم يروه عنه إلا أيرب بن نهيك ولا عنه فيما أعلم إلا
يحيى اه وقال الزيلعي في تخريج «الكشاف» (377/7): وهو حديث غريب وأيوب بن نهيك هذا
مجمع الزوائد» (98/7)؛ وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه يحيى بن عبد الله البابلي وهو
ضعيف
قال الحافظ: أخرجه الطبراني في الصغير؛ وابن عدي من رواية أبي سنان سعيد بن سئان عن أبي
إسحاق عن البراء عن النبي - 385 - في قوله تعالى: لِقَدَ جَمَلَ ريك تحتكِ سربَا»»» قال: السري النهر
وأخرجه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن البراء موقوفاً» وكذا ذكره البخاري تعليقاً عن
وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق ورواه ابن مردويه من طريق آدم عن إسرائيل كذلك وأخرجه
الحاكم من وجه آخر عن أبي إسحاق موقوفاً؛ وفي الباب عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:
الحلية في ترجمة عكرمة عن ابن عمر ورواية عن أيوب بن نهيك ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة
انتهى
فتوسطا عرض السري قفصدعا متسجورةمعجاوراً قلامهَا
اسم كان» وألحقه التاء لاكتساب الأقدام التأنيث من الضمير المضاف إليه وقيل: لأنه بمعنى
بفلان» فكلامك هذا من الاحتواء على محاسن الأوصاف بمنزل» «1»: إما أن يتعلق
أو واقفون لها
ما أقبح التقليد والقول المتقبل بغير برهان؛ وما أعظم كيد الشيطان للمقلدين حين
استدرجهم إلى أن قلدوا آباءهم في عبادة التماثيل وعفروا لها جباههم؛ وهم معتقدون أنهم
التقليد سبة أن عبدة الأصنام منهم؛ «ثَثْرٌ»: من التأكيد الذي لا يصح الكلام مع الإخلال
به لأنّ العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع؛ ونحوه: اسكن أنت
وزوجك الجنة»؛ أراد أن المقلدين والمقلدين جميعاً؛ منخرطون في سلك ضلال لا يخفى
على من به أدنى مسكة؛ لاستناد الفريقين إلى غير دليل؛ بل إلى هوى متبع وشيطان مطاع؛
لاستبعادهم أن يكون ما هم عليه ضلالاً
فكأنه قال: إن في الإنبات لآية أي آية وأن يراد: أن في كل واحدة من تلك الأزواج
لآية وقد سبقت لهذا الوجه نظائر
سجل عليهم بالظلم بأن قدّم القوم الظالمين» ثم عطفهم عليهم عطف البيان؛ كأن
معنى القوم الظالمين وترجمته قوم فرعون وكأنهما عبارتان تعتقبان على مؤدى واحد: إن
الاسم من جهتين: من جهة ظلمهم أنفسهم بالكفر وشرارتهم» ومن جهة ظلمهم لبني
النون لاجتماع النونين» والياء للاكتفاء بالكسرة فإن قلت: بم تعلق بقوله: ألا يتقون؟
قلت: هو كلام مستأنف أتبعه عز وجل إرساله إليهم للإنذار» والتسجيل عليهم بالظلم؛
تعجيباً لموسى من حالهم التي شنعت في الظلم والعسف؛ ومن أمنهم العواقب وقلة
الظالمين» أي: يظلمون غير متقين الله وعقابه؛ فأدخلت همزة الإنكار على الحال؛ وأمًا
وضرب وجوههم بالإنكار والغضب عليهم» كما ترى من يشكو من ركب جناية إلى
الناس فإن قلت: فما فائدة هذا الالتفات» والخطاب مع موسى عليه الصلاة والسلام في
وقت المناجاة؛ والملتفت إليهم غيب لا يشعرون؟ قلت: إجراء ذلك في تكليم المرسل
أوفر نصيب للمؤمنين» تدبرا لها واعتبارا بموردها وفي ألا يَلََ» بالياء وكسر النون
00 قوله «وحر مزاجه» في الصحاح: حر يحر حرا وحرارة وحرور ن
كلام رب العزة
علي [طه: ]13١
قلت: لأن العبادة جعلت بمنزلة القرن في قولك للمحارب: اصطبر لقرنك: أي اثبت
تهن» ولا يضق صدرك عن إلقاء عداتك من أهل الكتاب إليك الأغاليط» وعن احتباس
الوحي عليك مدة وشماتة المشركين بك» أي: لم يسم شيء بالله قط؛ وكانوا يقولون
فمخصوص به المعبود الحق غير مشارك فيه؛ وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا
يُسَمَئ أحد الرحمن غيره (471)» ووجه آخر: هل تعلم من سمى باسمه على الحى دون
7١ أخرجه الحاكم في المستدرك (79/7) كتاب التفسير وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم
شاعره مجهول أي: ورب قائلة وخولان بالفتح اسم قبيلة باليمنء وهو مبتدأ خبره ما بعده؛
فخبره محذوف» أي: خولان كرام فاتكح أي تزوج فتاتهم» أو هو خبر لمحذوف؛ أي: هؤلاء
خولان المعروفون بالكرم؛ تتزوج بقتاتهم وبني «أكرومة» من الكرم للدلالة على كثرة الكرم؛ كما
أن أعجوبة من التعجب للدلالة على كثرته؛ والجملة حالية» فيحتمل أنها مانعة من نكاح الفتاف؛
خولان» على ما هي عليه من البكارة» أو من الخلو من الأزواج لم تتزوج أحداً قبلي» فهي حقيقة
بأن أتزوجها لكرم طرفيهاء فعلم أن الكاف بمعنى على ويجوز أن يشبه حالها الآن بحالها فيما
يطمثها أحد قبلك» فهي حقيقة بالزواج لذلك؛ لكنه بعيد
ينظر الأزهية ص 747» أوضح المسالك 137/7» الجنى الداني ص ١لا خزانة الأدب 716/١
دمي 14/4 ف/ح 217/1١ الدرر 1/7 الرد على النحاة ص4١٠؛ رصف المباني ص
7 شرح أبيات سيبويه 417/١ شرح الأشموني ١/184؛ شرح التصريح 749/١ شرح
شواهد الإيضاح ص »؛ شرح شواهد المغني 438/١ 877/7 شرح المفصل لابن يعيش /١
+٠ 40/8 الكتاب 174/١ 147 لسان العرب (غلا)؛ المقاصد النحوية 874/7 همع
الهوامع ١١١ /١ العين 5749/7» الدرر 74/1» الدر المصون 877/7
الصدر؛ وامتناع انطلاق اللسان» والنصب على أن خوفه متعلق بهذه الثلاثة فإن قلت: في
النصب تعليق الخوف بالأمور الثلاثة؛ وفي جملتها نفي انطلاق اللسان وحقيقة الخوف
إنما هي غم يلحق الإنسان لأمر سيقع؛ وذلك كان واقعاً؛ فكيف وب الخوف به؟
الصدر غير منطلق اللسان قلت: يجوز أن يكون هذا قبل الدعوة واستجابتها؛ ويجوز أن
برها القدز المسير الذي باني آَ ويجوز أن لا يكون مع حل العقدة من لسانه من ن الفصحاء
المصاقع ' الذين أوتوا سلاطة الألسنة وبسطة المقال» وهارون كان بتلك الصفة» فأراد أن
يقرن به ويدل عليه قوله تعالى : #رَأم شرو م سكمس سا [القصص: ؛؟©] ومعنى
فأراد الله إلزام الحجة عليهم» فبعث إليهم رسولين فكذبوهماء فأهلكهم فإن قلت: كيف
ساغ لموسى عليه السلام أن يأمره الله بأمر فلا يتقبله بسمع وطاعة من غير توقف وتشبث
التمس بعد ذلك؛ وتمهيد العذر في التماس المعين على تنفيذ الأمر: ليس بتوقف في
امتثال الأمرء ولا بتعلل فيه؛ وكفى بطلب العون دليلاً على التقبل لا على التعلل
وقد عل 13ت تاف د تن ©
أراد بالذنب: قتله القبطي وقيل: كان خباز فرعون واسمه فاتون يعني : ولهم علي
0 قوله «من الفصحاء اء المصضاقع» في العتحاح «صقع الديك»: : صاح وخطيب مصقع؛ أي: : بليغ )١(
جلائل الخطوب
قلت: قد أبهم الكلام أولاً؛ فقيل: اشرح لي ويسر لي؛ فعلم أن ثم مشروحاً
وميسراً» ثم بين ورفع الإيهام بذكرهماء فكان آكد لطلب الشرح والتيسير لصدرة وأمره؛
من أن يقول: اشرح صدري؛ ويسر أمرى على الإيضاح الساذج؛ لأنه تكرير للمعنى
حديث الجمرة (400)» ويروى أن يده احترقت» وأن فرعون اجتهد في علاجها فلم تبرأء
قال الزيلعي (7201/7): غريب عن ابن عباس ٠
وقال الحافظ : لم أره هكذا وإنما وقع في حديث الفتون الطويل الذي أخرجه النسائي وغيره»
وحديث الفتون هذا أخرجه النسائي في التفسير (41/7) (747) وفيه: «قالت: أجعل بيني وبينك
الحديث بطوله»
)1417١( وذكره السيوطي في الدر (470/4)؛ وعزاه لابن أبي عمر العدني في مستده؛ وعبد بن
وروى الحاكم (075/7) في التاريخ قصة موسى وفرعون عن وهب بن منبه وفيه: «إن شئت اجعل
في هذا الطشت جمرة وذهباً؛ فانظر على أيهما يقبض» فأمر فرعون بذلك؛ فلما مد موسى يده
)١( قال محمود: «إن قلت: ما فائدة لي والكلام مستتب يدونها إلخ» قال أحمد: ويحتمل عندي
والله أعلم أن تكون فائدتها الاعتراف بأن منفعة شرح الصدر راجعة إليه وعائدة عليه؛ فإن الله عز
وجل لا ينتفع بإرساله ولا يستعين بشرح صدره؛ تعالى وتقدس» على خلاف رسول الملك إذا
والله أعلم
)١( قوله: «مستتب» في الصحاح: استتب الأمر تهياً واستقام (ع)
(©) قوله: «كان في لسانه رتة؟ في الصحاح «الرتة؛ بالضم: العجمة في الكلام وحديث الجمرة: أن
موسى كان يلعب بين يدي فرعون وبيده قضيب»؛ فضرب به رأسه؛ فغضب وهمّ بقتله؛ فقالت له
بعضهم: إنما لم تبرأ يده؛ لثلا يدخلها مع فرعون في قصعة واحدة فتنعقد بينهما حرمة
المواكلة» واختلف في زوال العقدة بكمالهاء فقيل: ذهب بعضها وبقي بعضها؛ لقوله
تعالى: وى كتورث هُوَ أَنْسَسَُ بن سان [القصص : 74]؛ وقوله تعالى : وَل بَكَدُ ين
[الزخرف: 57]؛ وكان في لسان الحسين بن علي رضي الله عنهما - رتة؛ فقال
وتيت سُؤْلكٌ بَمُوتَئ» [طه: ]3٠ وفي تنكير العقدة وإن لم يقل عقدة لساني -: أنه طلب
صفة للعقدة؛ كأنه قيل : عقدة من عقد لساني
بأمر الوزارة» أو لي وَرْيًا»: مفعولاه وهارون عطف بيان للوزيرء و«ى»: في
الوجهين بدل من هارون» وإن جعل عطف بيان آخر جاز وحسن”" قرءوا جميعاً:
يعلمه؛ وكف عنه فرعون وصدقها وكان أمر بقتله»
قال الحافظ : لم أره هكذاء وإنما وقع في حديث القنوت الطويل الذي أخرجه النساني وغيره من
طريق القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير: «سألت ابن عباس رضي الله عنهما - عن قوله
تعالى: «وَفْكَ فنا فذكره بطوله في أربع ورقات - فذكر فيه قصة آسية وفرعون وقولها: قرب
لم يرفعهما إلى فيه وهو أصح ما ورد في ذلك وروى الحاكم من طريق وهب بن منبه فذكر قصة
وألقاها في فيه ثم قذفها حين وجد حرارتها» ويقال: إن العقدة التي كانت في لسان موسى من أثر
تلك الجمرة التي التقمها انتهى
01١ قال الحافظ : لم أجده انتهى
وقال الزيلعي (3257/1): «غريب جداً»
)١( قوله «الوزير من الوزر» أي الثقل وقوله «أو من الوزر» أي الملجأً أفاده الصحاح (ع)
() قال السمين الحلبي: قال الشيخ: ويبعد فيه عطف البيان؛ لأن عطف البيان الأكثر فيه أن يكون -
استبعد واستعجب؟
أجل الكبر والطعن في السن العالية؛ أو بلغت من مدارج الكبر ومراتبه ما يسمى عتيًا؛ وقرأ
ابن وثاب وحمزة والكسائي بكسر العين» وكذلك صليًا؛ وابن مسعود بفتحهما"؛ وقرأ
أجاب به نظر؛ لأنه التزم أن زكريا استبعد ما وعده الله عز وجل بوقوعه؛ ولا يجوز للنبي النطق بما
أن يكون الولد من غير زوجته العاقر؛ فاستبعد الولد منهما وهما بحالهماء فاستخبر أيكون وهما
كذلك؛ فقيل: كذلك» أي: يكون الولد وأنتما كذلك»؛ فقد انصرف الأبعاد إلى عين الموعود فزال
الإشكال والله أعلم
)١( قوله «العود القاحل» أي اليابس؛ كذا في الصحاح (ع)
5( قوله «عسيا؛ في الصحاح: عسى الشيخ يعسو عسياً: ولى وكبر» مثل عتا (ع)