جزائه؛ وقولهم: نهر جرم »: تقرير للحكم ٠ أي: فأخذ السارق نفسه وهو جزاؤه لا
كما هي خبره؛ على إقامة الظاهر فيها مقام المضمر» والأصل : جزاؤه من وجد في رحله
نقول: «فهو أخوه»: مقيماً للمظهر مقام المضمر؛ ويحتمل أن يكون جزاؤه خبر مبتدأ
علي ليم عبر ©
بهم إلى يوسفء فبدأ بتفتيش أوعيتهم قبل وعاء بنيامين؛ لنفي التهمة حتى بلغ وعاءه؛
وقرأ سعيد بن جبير: «إعاء أخيه»: بقلب الواو همزة
)١( قوله: «من استحقاقه وتلزمه ويجوز أن يكون جزاؤه مبتدأ» سيذكر أن حكم السارق في دين ملك
مصر: أن يغرم مثلي ما أخذ» لا أن يلزم ويستعبد (ع)
على هذا التقدير ليس فيه كبير فائدة؛ إذ قد علم من قوله: «ُمَا جَزَاؤه؛ أَنّ الشيء المسؤول عنه
المستفتي» قُلْتُ: قوله: «ليس فيه كبير فائدة» ممنوع» بل فيه فائدة الإضمار المذكور في علم
البيان» وفي القرآن أمثال ذلك انتهى الدر المصون
بكسر النون وسكون الجيم؛ على تقدير حذف الموصوف؛ كأنه قيل: إنما المشركون جنس
الجاهلية؛ ند يهم كندأ»: بعد حج عامهم هذاء وهو عام تسع من الهجرة حين أمّر
أبو بكر على الموسم؛ وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه؛ وبدل عليه قول عليْ - كرم الله
الحرم» والمسجد الحرام؛ وساثر المساجد عندهم»؛ وعند الشافعي: يمنعون من المسجد
- أن المراد بالمسجد الحرام: الحرم» وأن على المسلمين ألا يمكنوهم من دخوله؛
يمنعوا من تولي المسجد الحرام» والقيام بمصالحه»؛ ويعزلوا عن ذلك» #َوَإِنَ خْفْتُمُْ
فأرسل 0 فأغزر بها خيرهم وأكثر ميرهم؛ وأسلم أهل تبالة
خافوا العيلة لفواته؛ وعن ابن عباس - رضي الله عنه -: ألقى الشيطان في قلوبهم الخوف؛
وقال: من أين تأكلون؟ فأمرهم الله بقتال أهل الكتاب وأغناهم بالجزية؛ وقيل: بفتح البلاد
شآ »: الله إن أوجبت الحكمة إغناءكم» وكان مصلحة لكم في دينكم؛ «#إرك> أله
يقول: إن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة وخصوصا بالمناهي» فإن ظاهر الآية توجه النهي إلى
المشركين؛ إلا أنه بعيد؛ لأن المعلوم من المشركين أنهم لا ينزجرون بهذا النهي» والمقصود تطهير
المسجد الحرام بإبعادهم عنه؛ فلا يحصل هذا المقصود إلا بنهي المسلمين عن تمكيثهم من قرياته؛
ويرشد إلى أن المخاطب في الحقيقة المسلمين؛ تصدير الكلام بخطابهم في قوله فكأيا الِب
َمَنَْا » وتضمينه نصا بخطابهم بقوله #وَإِنَ جَفْتُمُ عَيّلَةٌ » وكثيراً ما يتوجه النهي على من المراد
مسلمون؛ والله أعلم
() قوله: «وأكثر ميرهم ٠ إلخ؛» المير: إطعام الطعام ويقال: بلد باليمن وجرش: موضع منه
أو فوق العلماء كلهم عليم هم دونه في العلى وهو الله عز وعلا
تورية عما جرى مجرى السرقة من فعلهم بيوسف» وقيل: كان ذلك القول من المؤذن لا
حكم الحيل الشرعية التي يتوصل بها إلى مصالح ومنافع دينية؛ كقوله - تعالى - لأيوب -
عليه السلام : فوَنُدْ يرد يَنْن» [ص: 44]؛ ليتخلص من جلدها ولا يحنث؛ وكقول
إبراهيم - عليه السلام -: هي أحتي؛ لتسلم من يد الكافر» وما الشرائع كلها إلا مصالح
وطرق إلى التخلص من الوقوع في المفاسد؛ وقد علم الله تعالى - في هذه الحيلة التي
عنها وجوه القبح لما ذكرنا
َجُرُ قل أنشر كر كَل وال غلم با توت ©©>
ل أرادوا يوسف؛ روي أنهم لما استخرجوا الصاع من رحل بنيامين» نكس
فأعطاها السائل» وقيل: كانت لإبراهيم عليه السلام - منطقة يتوارثها أكابر ولده؛ فورثها
إسحاق ثم وقعت إلى ابنته وكانت أكبر أولاده؛ فحضنت يوسف - وهي عمته - بعد وفاة
من الكلام كلمة؛ كأنه قيل: ؛ فَأْسَرّ الجملة أو الكلمة التي هي قوله: «أنت شر مكاناة
طح رود 0 > كر 5م صوص > را ع ال التصر ا يي مر )> م2 َّ
ولا تغيرها
«مَسَادَ أنه » : هو كلام موجه؛ ظاهره: أنه وجب على قضية فتواكم أخذ من وجد
)١( قوله: «قد هلك وهو عليه ثكلان» أي حزين أسيف على فقد ولده (ع)
ووعدنا ووعيدناء «ِإلفَىَ ّنا »: لتقول علينا ما لم نقل» يعني : ما أرادوه عليه من
تبديل الوعد وعيداً والوعيد وعداً؛ وما اقترحته ثقيف من أن يضيف إلى الله ما لم ينزله
وفي ذلك لطف للمؤمنين» ذا : لو قاربت تركن إليهم أدنى ركنة؛ «لَأَدَفَْلكَ يسك
)١( قال محمود: المراد ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات إلخ» قال أحمد: أما تقليل
الكيدودة فالذي ينبغي أن يحمل عليه كونه الواقع في علم الله تعالى؛ لأن الله عز وجل يعلم ما لم
يكن لو كان كيف كان يكون؛ فعلم تعالى أن الركون الذي كاد يحصل منه عليه السلام وإن كان ما
حصل أمر قليل وخطب يسيرء فذلك إخبار من الله تعالى عن الواقع في علمه تقديراً؛ فلا يليق أن
يحمل على المبالغة والتنبيه فإن ذلك لا يكون في الإخبار ألا ترى أنه لو كان الواقع كيدودة
ركون كثير؛ لكان تقليله خلفاً في الخبر؛ ولا ينكر أن الذنب يعظم بحسب فاعله على ما ورد:
حسنات الأبرار سيئات المقربين وأما نقل الزمخشري عن مشايخه استعظام نسبة الفواحش والقبائح
منه حسن جميل ولقد كان لمشايخه شغل باستعظام ما لزمهم من الإشراك» عن استعظام غيره مما
هر توحيد محض وإيمان صرف؛ ولكنهم زين لهم سوء اعتقادهم فرأوه حسااً؛ والله الموفق
0 [مريم: 8]» ومعناه: لن يتقبل منكم أنفقتم طوعاً أو كرهاً؛ ونحوه قوله تعالى :
والمعنى: إن كنم رجالاً فادفعوا أسباب الموت عنكم
الإحرام» فإذا حل المحرم أباح الله له الاصطياد
بن آللَلهِ © [الأعراف: فهم قد يشسوا من طلب الماء لكنهم من حيرتهم يطلبون كما يفعل
الدعاء: كقوله - سبحانه - لِهُلَ تُثما بتَيَطْكُمْ » فهذا دعاء عليهم بالهلاك من الغيظ [والآية من آل
الخضوع لله رب العالمين لأن ذلك دافع لا محالة بهم وقد أبدع الزمخشري في بيان هذا المعنى
الترغيب في المأمور به وهذا يتحقق في مقام يأتي فيه النهي عن نقيصه أولاً؛ ثم يأتي الأمر لزيادة
الترغيب والبعث عليه؛ وهذا واضح عند قوله سبحانه :
أن يلفت المسلم إلى أنه قد امتثل فصار خبراً أخبر عنه بهذه الصورة وهذا ما تراه في قوله - تعالى
- وقد تعكس هذه الطريقة فيكون النظم بصورة الأمرء والمراد الخبر بحسب السياق والقرائن
الإشارة إلى النسوية بين فعل المأمور به وعدمه؛ وفيه دليل على نهاية السخط أو الرضا فالأول كقوله
والمعنى فيه خبر وهو: لن يتقبل متكم الإنفاق طائعين أو مكرهين؛ وهذا المعنى - أيضاً - يلاحظ
والثاني: وهو ما يدل على غاية الرضا كقول كثير عزة [من الطويل]:
أسيثي بنا أو أحسني لا ملومة ل
فالإساءة والإحسان متساويان فهو في غاية الرضوان؛ وقد بين هذا الزمخشري عند الآية
بضعف الحياة: عذاب الحياة الدنيا وبضعف الممات: ما يعقب الموت من عذاب القبر
لما بعد الموت» وفي ذكر الكيدودة وتقليلها؛ مع إتباعها الوعيد الشديد بالعذاب المضاعف
في الدارين - دليل بين على أن القبيح يعظم قبحه بمقدار عظم شأن فاعله وارتفاع منزلته؛
ومن ثم استعظم مشايخ العدل والتوحيد'' رضوان الله عليهم - نسبة المجبرة القبائح إلى
الله - تعالى عن ذلك علرًا كبيراً - وفيه دليل على أن أدنى مداهنة للغواة مضادة لله وخروج
ويتدبرهاء فهي جديرة بالتدبر» وبأن يستشعر الناظر فيها الخشية وازدياد التصلب في دين
4 _عزاه الزيلعي في تخريج الكشاف (174/1) للثعلبي في تفسيره عن قتادة مرسلاًء وقال ابن حجر
)١( قوله: ««ومن ثم استعظم مشايخ العدل» يعني المعتزلة ويريد بالمجبرة: أهل السنة حيث قالوا:
إن الخير والشر الاعيا مذ عد ال قاف زارايفةة ولو كان من فعل العبد ظاهراً (ع)
الناس في دين الله (87/0)؛ فنزلت» فرجع» وقرئ: «لا يلبشون»؛ وفي قراءة أبيئّ: «لا
يلبثوا» على إعمال «إذا»
والفعل في خبر كاد واقع موقع الإسم» وأما قراءة أبيّ؛ ففيها الجملة برأسها التي هي : «إذاً
2 ِِ ال در ب عر مر >> حرم حمر حر قرم
0 بيض له الزيلعي في تخريج الكشاف (188/1)؛ وقال ابن حجر: لم أجده؛ وذكره السهيلي في
الرورض عن عبد المجيد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم «أن اليهود أتوا
في الدر المنثور (307/4) لابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر
1 أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار (401/1) (818) من طريق أيوب بن عتبة؛ عن أبي بكر
ابن أبي عمرو بن حزم عن عروة بن الزبير عن ابن أبي مسعود الأنصاري» عن أبيه أن جبريل -
عليه السلام - أتى رسول الله به حين دلكت الشمس وقال: وأيوب بن عتبة ليس بالقوي
وأخرجه الطيري في تفسيره (8// )١78 (17981) والطبراني في «المعجم الكبير» (17/ 177)
(774) مطولاً وعزاه الزيلعي في تخريج الكشاف (181/7) لابن مردويه في تفسيرة؛ وعزاه ابن
حجر :؛ : لإسحاق في مسنده كلهم من طريق يحيى بن سعيدء حدثني أبو بكر بن حزم؛ عن أبي
الدلك؛ لأن الإنسان يدلك عينه عند النظر إليهاء فإن كان الدلوك الزوال؛ فالآية جامعة
ويصعد هؤلاء؛ فهو في آخر ديوان الليل وأول ديوان النهارء أو يشهده الكثير من المصلين
لراك قاب التزتينا ولذلك كانت الفجر أطول الصلوات قراءة #رَينَ يِل *: وعليك
وضع نافلة موضع تهجداً؛ لأن التهجد عبادة زائدة فكان التهجد والنافلة يجمعهما معنى
واحد؛ والمعنى: أن التهجد زيد لك على الصلوات المفروضة فريضة عليك خاصة دون
معد الأنصاري فذكره وقال ابن حجر: وهذ متقطع قلت: وذلك؛ لأن أبا بكر لم يسمع من
أبي مسعود
وبمعناه ما أخرجه البزار في مسنده (1777) من حديث عمر بن قيس؛ عن الزهري؛ عن سالم؛
وأخرج الطبري في تفسيره )١79/8( (17887) من حديث جابر بن عبد الله قال: دعوت نبي الله
وقال الحافظ بن حجر في تخريج الكشاف:
أخرجه البيهقي من طريق أيوب بن عتبة؛ عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم؛ عن عروة؛
عن ابن مسعود قال: «جاء جبريل إلى النبي كه حين دلكت الشمس يعني حين زالت فقال: قم
مردويه وهذا منقطع انتهى