حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى إسماعيل بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أبيه قال : لما أجمع يزيد بن
معاوية أن يبعث الجيوش إلى المدينة أيّام الحو وكلّمه عبد الله بن جعفر بن أبى
جيش وآمرهم أن يمرّوا بالمدينة إلى ابن الزيير فإنّه قد نصب لنا الحرب ويجعلونها
فكتب إلى ثلاثة نفر من قريش : عبد الله بن مطيع » وإبراهيم بن تُعيم النحّام ؛
وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة وكان أهل المدينة قد صيّروا أمرهم إلى
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال :حدّثنى عبد الله بن
أبى يحتى عن سعيد بن أبى هند قال : أسندوا أمرهم إلى عبد الله بن مطيع فكان
الذى قام بهذا الأمر
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى إسماعيل بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أبيه قال : تنافسث قريش أن
تجعل منها أميرًا وفيهم يومئذٍ ما لا يُعَدَ من السنّ والشرف ؛ عبد الله بن مطيع
وإبراهيم بن تُعيم ومحمد بن أبى جهْم وعبد الرحمن بن عبد الله بن ألى رَبيعة
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى إسحاق بن
يحتى قال : حدّثنى من نظر إلى عبد الله بن مطيع على المنبر وقد رُثيثٌ طلائع
القوم ببمخيض والعسكر بذى تشب ؛ فتكلّم على المنبر فقال : أيّها الناس ؛
] 7 الطبقات الكبير ج - ٠١
عليكم بتقوى الله والجدّ فى أمره ؛ وإيّاكم والفشل والتنازع والاختلاف » اذْعنوا
فإنّهم يكرهون الموت كما تكرهونه
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى إسحاق بن
يحبّى بن طلحة عن عيسى بن طلحة قال : قت لعبد الله بن مُطيع كيف نجوتّ
يوم الحرّة وقد رأيت ما رأيتّ من غلبة أهل الشأم ؟ فقال عبد الله : كنا نقول
ذكرتٌ قول الحارث بن هشام :
ابن الزبير لم يَصِلوا إليه ثلاثة أشهر وقد أخذوا عليه بالمضايق ونصبوا المنجنيق
وفعلوا به الأفاعيل » ولم يكن مع ابن الزبير أحد يقاتل له جفاطً إلا تُفير يسير وقوم
أن نحيسهم بوتا إلى الليل
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر » عن إسحاق بن يحتى
قال : سمعت عيسى بن طلحة يقول : ذكر عبد الملك بن مروان عبد الله بن
مطيع فقال : نجا من مسلم بن غُقْبَة يوم الحرّة ثم لحق ابن الزيير بمكة فنجا ء
ولحق بالعراق ؛ قد كر علينا فى كل وجه ولكنّ من رأبى الصفح عنه وعن غيره
من قومى ؛ إلّما أقتل بهم نفسى
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثتى مُصْعَبٍ بن
ثابت » عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : كان عبد الله بن مطيع مع عبد الله بن
وسئين بايع أهل مكّة لعبد الله بن الزيير فكان أسرع الناس إلى بيعته عبد الله بن
مطيع وعبد الله بن صَفُوان والحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة وغييد بن عُمير ؛
وبايعه كل من كان حاضرًا من أهل الآفاق فولّى المدينة المنذر بن الزبير » وولّى
الكوفة عبد الله بن مطيع » وول البصرة الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى عبد الرحمن
ابن أبى الزناد » عن هشام بن عُزوة » عن أبيه قال : ألحٌ المختار بن أبى عُبيد على
عبد الله بن الزيير فى الخروج إلى العراق فأذن له » وكتب ابن الزبير إلى ابن مطيع
وهو عامله على الكوفة يذكر له حال المختار عنده » فلمًا قدم المختار الكوفة
عدت خيله على خيل صاحب شرطة ابن مطيع فأصابوهم فهرب ابن مطيع
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى محمد بن
يعقوب بن غنبة عن أبيه قال : أخبر ابن مطيع أن المختار قد أنغل عليه الكوفة
فبعث إليه إياس بن المضارب العِجلى » وكان على شرطة ابن مطيع » فأخذه فأقبل
المضارب واتهزم أصحابه » فولّى ابن مطيع شرطته راشد بن إياس بن المضارب ؛
فبعث إليه المختار رجلًا من أصحابه فى عصابة من الخُشَّبيَة فقتله وأتى برأس راشد
إلى المختار » فلمًا رأى ذلك عبد الله بن مطيع طلب الأمان على نفسه وماله على
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى عبد الله بن
جعفر » عن أُمَّ بكر بنت المِشور قالت : هرب ابن مطيع من غير أن يأخذ أمانًا فلم
يطلبه المختار وقال : أنا على طاعة ابن الزبير فلَِ خرجّ ابن مطيع ؟
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى رياح بن
مسلم » عن أبيه قال : قال ابن مطيع لعمر بن سعد بن أبى وفَّاص : اخترتٌ مَعَذَانَ
والرىّ على قتل ابن عمّك » فقال عمر : كانت أمورًا قُضيت من السماء وقد
المختار سار المختار بأصحابه إلى منزل عمر بن سعد فقتله فى داره وقئّل ابنه أسواً
حدّثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنى يحتى بن
عبد الله بن أبى فروة ؛ عن أبيه قال : لما خرج ابن مطيع من الكوفة أتبْعه المختار
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال : حدّثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق قال :
حدّثنا أبى قال : قرأ رجل عند عمر بن عبد العزيز وعنده رهط فقال رجل من
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال : حدّثنا عثمان بن عبد الحميد قال : أخبرنا
موسى بن رياح بن عُبيدة » عن أخيه الخيار قال : كت فى مجلس ؛ قال : فجاءنا
عمر بن عبد العزيز » قال : وذلك قبل أن يُمتخلف فقعد ولم يسلّم » قال : فذكر
فقام فسلّم ثع قعد
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال : حدّثنى الحارث بن عبيد قال : حدّثنا مَطَّر
الورّاق عن رجاء بن حَيوّة قال : قال عمر بن عبد العزيز لمكحول : ياك أن تقول
فى القَدَر ما يقول هؤلاء ؛ يعنى غَيلان وأصحابه
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسئ قال : حدّثنى ابن لَهِيعَة قال : سمعتٌ
الربيع بن سَرة يقول : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله : أن لا تجعل فَريحًا فى
الترياق إلا حية ذكيّة
أخبرنا أحمد بن محمد الأزوقى قال : حدّثنا عبد الرحمن بن احسن بن
القاسم الأزرقى ؛ عن أبيه » وكان خاله الجرّاح بن عبد الله الحكمى ؛ أنه كان
عند عمر بن عبد العزيز ونفر من قريش يختصمون إليه فقضى ينهم ؛ فقال
أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد قال : نحدّثنا عبد الرحمن بن حسن » عن أبيه
أن عمر بن عبد العزيز كتب وهو خليفة إلى عامله على خراسان الجرّاح بن عبد الله
الحكمى بأمره أن يدعو أهل الجزية إلى الإسلام فإن أسلموا قَبِلَ إسلامهم ووضع
الجزية عنهم » وكان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين فقال له رجل من
أشراف أهل خراسان : إنّه والله ما يدعوهم إلى الإسلام إلا أن توضع عنهم الجزية ؛
فامتحثهم بالختان فقال : أنا أردّهم عن الإسلام بالختان ؟ هم لو قد أسلموا فحسن
إسلامهم كانوا إلى الطهرة أسرع فأسلم على يده نحو من أربعة آلاف
أخبرنا أحمد بن أبى إسحاق العبدى ؛ عن سيار قال : حدّثنا جعفر قال : حدّثنا
مالك بن دينار قال : لما استُعمل عمر بن عبد العزيز على الناس قالت رعاء الشاء فى
رءوس الجبال : من هذا العبد الصالح الذى قام على الناس ؟ قيل لهم : وما لمكم
أخبرنا أحمد بن أبى إسحاق ؛ عن حماد بن زيد قال : حدّثشى موسى بن أعيّن
راع كان لمحمد بن أبى عُيينة قال : كنا نرعى الشاء بكزمان فى خلافة عمر بن
عبد العزيز فكانت الشاء والذئاب والوحش ترعى فى موضع واحد ؛ فبينا نحن
ذات ليلة إذ عرض الذئب لشاة فقلنا ما أرى الرجل الصالح إلا قد هلك
أخبرنا أحمد بن أبى إسحاق قال : حدّثنى محمد بن عيسى قال : حدّثنى
إبراهيم بن بكار من أهل الرقّة قال : حدّثئى يونس بن أبى شَبيب قال : رأث عمر
ابن عبد العزيز يطوف بالبيت قبل أن يُتَخْلف وإنَّ محجزة إزاره لغائبة فى عُكنه ؛
أخبرنا أحمد بن أبى إسحاق قال : حدّثنى محمد بن عيسى قال : حدّثنى
إبراهيم بن بكار قال : حدّثنى يونس بن أبى شَبيب قال : شهدت عمر بن عبد
العزيز فى بعض الأعياد » وقال جاء أشراف الناس حتى حقّوا بالمنبر وبينهم وبين
الناس قُوجة » فلعًا جاء عمر صعد المنبر وسلّم عليهم » فلعًا رأى الفرجة أوماً إلى
أخبرنا أحمد بن أبى إسحاق ؛ عن حماد بن زيد » عن أبى هاشم صاجب
الوقان أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيتٌ فيما يرى النائم كأنَّ بنى
هاشم شكوا إلى النبئ الحاجةٌ فقال لهم : فأين عمر بن عبد العزيز ؟
أخبرنا مالك بن إسماعيل قال : حدّثنا مجويرية بن أسماء قال : سمعتٌ فاطمة
بنت عل بن أبى طالب ذكرت عمر بن عبد العزيز فأكثرت الترم عليه وقالت :
فى البيت غيرى وغيره ؛ ثم قال : يا بنت على والله ما على ظهر الأرض أهل بيت
أخبرنا محمد بن عمر قال : حدّثنا إبراهيم بن جعفر بن محمد الأنصارى عن
يفعل ؛ ؛ ع توق أبو بكر وولى عمر فسلك بها ما كان رسول الله يفعل + ثم
ابن الحكم المدينة فكتب إلى معاوية يطلب إليه قَنَكُ فأعطاه [تاها فكانت بيد
مروان يييع ثمرها بعشرة آلاف دينار كل سنة » ثم تُزع مروان عن المدينة وغضب
وأعطى عبد العزيز بن مروان نصفها فوهب عبد العزيز نصفها الذى كان بيده
لعمر بن عبد العزيز !9
قال فلمًا توقى عبد الملك طلب عمر بن عبد الغزيز إلى الوليد حقه فوهبه له
وطلب إلى سليمان حقّه فوهبه له ؛ ثع بقى من أعيان بنى عبد الملك حتى خلصت
لعمر بن عبد العزيز
قال جعفر : فلقد ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وما يقوم به وبعياله إلا هى
ِل عشرة آلاف دينار فى كل سنة وأقلٌ قليلاً وأكثر فلمًا ولى الخلافة سأل عن
دك وفحص عنها فأخبر بما كان من أمرها فى عهد رسول الله وأبى بكر وعمر
وعثمان حتى كان معاوية قال : فكتب عمر إلى أبى بكر بن محمد بن تثرو بن
بكر بن محمد » سلام عليك فى أحمد إليك الله الذى لا إله إلآّ هو » أمَا بعد
٠547 تاريخ دمشق ج #4 ص )١(
يا أبا عبد الله ما قعودك وهذا وزير أمير المؤمنين قد عرفك وسألك أن تصير إليه
حيث استقوت به الدار ؟ فرحلتٌ من المدينة وأنا أظنّ القوم بالعراق فأنيتٌ
فأردتُ الانصراف إلى المدينة فنظرتُ فإذا أنا بالمدينة مختل الحال ؛ فحمتٌ
فصرنا إلى السفن فاكترينا » فما رأيتُ أحدًا كان أب بى منهم ولا أشفق
ل المدينة فمرّة أنا فى سفينة » ومرّة أمشى حتى وردتٌ التيلحين
فبينا أنا مستريح فى سوقها إذا أن بقافلة من بغداد » فسألتُ من هم فأخبرونى
أمير المؤمنين ليوليه قضاء المدينة والبيرى أصدق الناس لى
فقلت أَدَعُهُ حتى ينزل ويستقرٌ ثم آتيه فته بعد أن استراح وفرغ من غدائه ؛
» فى مختصر ابن منظور وهو ينقل عن الواقدى « وتيت )١(
السماء » ثمٌ قالوا لى : ياأبا عبد الله ما كان خبرك فقد كنا فى غعّ من أمرك ؟
يا أبا عبد الله أُنْسيتُ أن أذاكره أمرك ولكن قف بالباب حتى أعود إليه فدخل ثم
شهر رمضان وقد بقى من الشهر ثلاثة أيَام أو أربعة فلمًا رآنى يحتّى بن خالد فى
تلك الحال رَأيتٌُ أثر الغعٌ فى وجهه ؛ فسلم على وقرّب مجلسى ؛ وعنده قوم
يحادثونه !© فجعل يذاكرنى الحديث بعد الحديث فانقطعتٌ عن إجابته
وجعلتُ: أي بالشئ ليس بالموافق لما يأل ؛ وجعل القوم يجيبون بأحسن
الجواب وأنا ساكت
فلمًا انقضى المجلس وخرج القوم خرجت فإذا خادم ليحتّى بن خالد قد
خرج فلقينى عند الستر فقال لى : إن الوزير يأمرك أن تُقْطِر عنده العشيّة فلمًا
صرتُ إلى أصحابى خبّرتهم بالقضيّة وقلت : أخاف أن يكون غَلِطَ بى فقال لى
بعضهم : هذه رغيفان !"© وقطعة نحن وهذه دابنى تركب والغلام خلفك » فإن
أذن لك الحاجب بالدخول دخلتٌ ودفعتٌ ما معك إلى الغلام ؛ وإن تكن الأخرى
صرت إلى بعض المساجد فأكلتّ ما معك وشرتّ من ماء المسجد
(7) لدى ابن عساكر كما فى المختصر ج 77 ص 131 « هذا رغيفين وقطعة جين »
فانصرفتٌ فوصلتٌ إلى باب يحتى بن خالد وقد صلّى الناس المغرب فلمًا
رآنى الحاجب قال : يا شيخ أبطأتٌ وقد خرج الرسول فى طلبك غير مرّة فدفعتٌ
وتعدتُ » وم الوضوء فوضّأن وأنا أقرب القوم إليه » فأفطرنا وقريت عشاء الآخرة
فلمًا ذهب اليل خرج القوم وخرجتُ خلف بعضهم فإذا غلام قد لحقنى
الدنانير فإذا خمسمائة دينار فقال لى بعضهم : عَلَىُ شرا دابتك » وقال آخر :
دينار فدفعها إلى صاحب نفقتهم فحلف القوم بأجمعهم أنّهم لا يرزيونى دينرًا
شديدًا ؛ ثع أخبرته الخبر فقال لى : إنى شاخص إلى المدينة فقلت : نعم إنى قد
ثم خرجتٌ من عنده فأنيتٌ أصحابى بجميع ما كان معى من الكيس ؛ ثعّ
صلَيتٌ العصر فتهيأتٌ بأحسن هيئة ؛ ثم حضرت إلى باب يحتى بن خالد فلمًا