وينبغي للطالب أن لا يكرر المعاني في الجمل والعبارات ؛ لان ذلك معيب جدا » ولييعلّم
أيضا أن الحديث عن نقطة واحدة في أكثر من مكان هو عيب كبير .
وعلى الطالب ألا يكثر البراهين على مبادئ مسلم بها ء أو يمكن التسليم بها
ببساطة ويسر » كما عليه أن يتجنب المبالغات + ويتحاشى الأسلوب التهكمي + وعبارات
السخرية ؛ فليس في البحوث محال لمثل هذا النوع من التعبير +
وعليه أن يتجنب كل ما يفتح بابا للخلاف ؛ ولا يجادل حبا في الجدال » وإذا رأى
أن الضرورة تقضي مناقشة آراء الآخرين » فليناقشها دون تهيب أو بجحاملة ؛ وعليه أن
يسم بالأدب الحم والعدل البعيد عن الهوى .
ويجب على الطالب أن يكون على اطلاع واسع في مفردات اللغة الي يكتب بهاء
بحيث يده بالكلمة الي يدور معناها في نفسه » كما يمذه بألفاظ مترادفة للمعن الواحذ +
يستخدم كلمات العصر الفصيحة والواضحة ؛ وليس المفردات الي تظهر حديثا
وإذا كان الطالب يكتب عن شاعر جاهلي ؛ أو إسلامي ؛ أو شاعر حديث مجدد +
فلا بأس من اقتباس بعض ألفاظه الي كان يستعملها ذلك الشاعر إلا أن تكون نابية عن
الذوق أو خفية المعن » وليعلم الطالب أن التعقيدات اللفظية » والمفردات الغربية تسبب
جفاف الأسلوب وإرهاق القارئ +
وينبغي للطالب أن لا يستعمل الألفاظ والعبارات الأجنبية إلا إذا كانت كلمات أو
عبارات اصطلاحية ويتجنب ما عدا ذلك .
ويستحسن للطالب أن يكتب الخمل المفيدة » والقصيرة ؛ بأقل ما عكن من
وينبغي للطالب أن يرتب أسلوبه بحيث يتقدم المبتدأ على الخبر ء إلا عند الضرورة » بحيث
يكون المبتدأ نكرة » والخبر شبه جملة ؛وأن يتقدم الفعل على الفاعل ؛ والمفعول به
ويجب التطابق بين الجملة وما سبقها من جمل » كما ينبغي أن يتجنب الفواصل
الطويلة الي تفصل بين الفعل وفاعله , والفاعل ومفعوله » أو بين الميتدأ وخيه بقدر
المستطاع » بحيث يسهل على القارئ » أو السامع أن يدرك التكامل و الارتباط بين
شطري الجملة » أو بين الكلمة و متعلقاتها -
أما عن الفقرات فكما تتناسب الفكرة من جلة إلى أخرى فيبغى أن تساب من
فقرة إلى أخرى ؛ ويمكن أن يطلق على الفقرة إذا كانت مستقلة طويلة ؛بحث قصي ؛ أو
بحث في داخل بحث ؛ ولهذا يجب أن تودي إلى نتيجة مستقلة ؛ واضحة حول فكرة
واحدة ؛ وينبغي أن يكون طولها متوسطاً » فلا تكون طويلة ولا قصيرة لكن قصرها خير
من طوهاء
كما يجب أن تسلسل الجمل في الفقرات تسلسلا منطقيا » بحيث تب الجملة على
ما قبلها ؛ مع التمهيد لما بعدها ؛ لتوضيح الفكرة الي يراد توضيحها » ويجب الارتباط بين
الفقرات ؛ بحيث يبدو واضحا بين فقرة و أخرى ؛ فجميع الفقرات تخدم الفصل
ولما كانت كل فقرة وحدة قائمة بذاتها ؛ فينبغي أن تظهر مستقلة على الورق
ذلك السطر ؛ كما يضع نقطة عند نهاية كل فقرة +
وعلى الباحث أن يلاحظ الدقة في اختيار المصادر والمراجع » الي يستخدمها بكل
عناية واهتمام؛ بحيث تكون مصادر أصلية في موضوع البحث مهما كلفه ذلك من جهد
علاميّ تتصيص " . . ." وإذا كان النقل لأكثر من فقرة » توضع علامات التنصيصض
قبل بداية كل فقرة » على أن الفقرة الأخيرة » هي الي تختم بعلامة التتصيص ؛ وبشار في
الحاشية إلى المرجع الذي اقنبس منه تلك النصوص ٠
وعلى الباحث أن يوفر الأنسجام في جميع ما اقتبس » مع ما قبله ؛ وما بعده ؛ بحيث
لا يظهر أي شذوذ في الأسلوب .
ولا جوز أن تتفي شخصية الباحث بين كثرة الاقتياسات » ولا يجوز أن يكون
البحث سلسلة من الاقتباسات المتابعة » بل يجب أن تنظم المقتبسات تنظيما منطقيد. ولا
يجوز أن تكون خالية من جهد في التقدم والمقارنة و النقد والتعليق حسب وعي الباحث
للمادة .
وقد وضع الباحثون نظاما للاقتباس بحيث لا يتجاوز ستة أسطر » فإذا كانت سستة
أسطر وضع كجزء من الرسالة بين علامي تنصيص + أما إذا تحاوز السسسستة أسسطر إلى
الصفحة تل لا نحتاج إل عَلامي تتصيص » بل يوضع وضعا مميزا + بان يرك فراق ا
أوسع بين الاقتباس وبين آخر سطر قبله » وأول سطر بعده » بحيث يكون الحامش عن يمين
الاقباس » وعن ماله أوسع من الحامش المتيع في بقية الرسالة » وأن يكون الفراغ بين
سطوره أضيق من الفراغ بين السطور العادية .
فإذا تحاوز الاقتباس صفحة واحدة » فحيعذ لا يجوز الاقتباس الحرفي » بل على
اقتبس من مرجع كذا » كأن يقول : انظر كتاب .... ط1ج2 ص150 وما بعدها .
علامات الترقيم 1
الترقيم هو وضع رموز اصطلاحية مُعيَّة ين الجمل أو الكلمات ؛ لتحقيق أغياض
تيسر الفهم على القارئ .
من هذه الأغراض : تحديد مواضع الوقف » حيث يتتهي المعن أو جزء منه .
والفصل بين أجزاء الكلام . والإشارة إلى انفغال الكاتب في سياق الاستفهام أو
التعحب. وفي معارض الابتهاج » أو الاكتئاب ؛ أو الرحمة ؛ ونحو ذلك . وبيان ما يلجاً
إليه الكاتب من تفصيل أمر عام » أو توضيح شيء مبهم : أو القشيل لحكم
مطلق»وكذلك بيان وجوه العلاقات بين الجمل ؛ فيساعد إدراكها على فهم المع ؛
وتصور الأفكار .
وكما يستخدم المتحدث في أثناء كلامه قدرة على دقة التعبير » وصدق الدلالة
وإجادة الترجمة عما يريد بيانه للسامع » كذلك يجحتاج الكاتب إلى استخدام علامات
الترقيم ؛ لتكون بمثابة تلك الحركات اليدوية » وتلك النبرات الصوتية في تحقيق الغايات
المرتبطة بها .
وموضوع الترقيم يتصل اتصالا وثيقا بالرسم الإملائي ؛ فكلاهما عنصر أساسي
من عناصر التعبير الكتابي الواضح السليم . وكما يختلف المعى باختلاف صورة الهمزة »
مثلا في بعض الكلمات » وكذلك يضطرب المعق إذا أسيء استعمال إحدى علامات
الترقيم » بأن وضعت في غير موضعها ؛ أو حلت محل غيرها .
فمثلا : إذا أخطأ الكاتب في كتابة كلمة "سعل " نحو : سأل؛ اتعكس لمعن
على هذه الصورة ” يكافاً " صار الكلام عمن أخذ المكافأة » وليس عمن أعطى المكافأة +
وكذلك إذا كتب : أعطى أحمد أصدقاءه نسخا من ترجمة القرآن الكريم سار
المعى للفهوم أن أحمد هو الذي قدم لأصدقائه تلك النسخ ؛ ورمما كان الكاتب يريد أن
وتصوص أدبية ص 70 - الجامع في اللغة العرية ص 53
هؤلاء الأصدقاء هم الذين أعطوا أحمد هذه النسخ » وهذا المعئ يتطلب أن ترسم الجملة
بصورتها الصحيحة » واليٍ تكون فيها كلمة ( أصدقاؤه )فاعلا مرفوعا ؛ والهمية
اللضمومة في هذا الملوضع ترسم على واو » نحو : ( أصدقاؤه ) .
ويحدث مثل هذا الاضطراب في المع ؛ إذا اخطأ الكاتب » ووضع علامة للترقيم
بدلا من أخرى ؛ فمثلا ذا كتب الباحث الجحملتين الآنيتين ؛ وبينهما الفاصلة : ساءت
حال الأسرة بعد موت عائلها » لأنه لم يدخر . فهم القارئ أن كل جملة إنما هي جزء من
التعبير عن معن معين » وخفيت عليه العلاقة الحقيقية بين هاتين الجملتين » وهي أن الجملة
الثانية » كانت سيبا للجملة الأولى . ففي هذا الموضع تستعمل الفاصلة المنقوطة ؛ وليس
الفاصلة فقط . فوضع الفاصلة المنقوطة ؛ يوقف القارئ على هذه العلاقة الحقيقية حين
كبا
وكذلك إذا طالعنا الجملة الآتية » وبعدها علامة التأثر : ما أعظم قبة الصخرة !
وطلب منا ضبط آخر الكلمتين : اعظم وقبة ؛ أدركنا من وضع علامة التأثر أن الجملة
أسلوب تعحب ؛ فنقتح آخر ( اعظم )لأنها فعل ماض للتعحب وآخر ( القبة ) مفتوح
أما إذا كان بعد هذه الجملة علامة الاستفهام » فندرك أن الجملة استفهامية » فترقع
اعظم؛لأنها أفعل تفضيل خبر ماءونجر كلمة ( القبة )؛لأنها مضاف إليه.ولو حذفت
علامة الترقيم من كل جملة؛لتحير القارئ في تصور المعىوفي ضبط بعض الألفاظ .
ولأهمية علامات الترقيم ؛ حرص علماء اللغات على استخدامها مع شضيء من
الاختلاف » أو التقارب بين صورها » و مواضع استخدامها في مختلف اللغات .
و علامات الترقيم في الكتابة العربية يبينها الجدول الآتي ؛ و هي :
و إليك تفصيلها و مواضع استعمالا .
- النقطة : (. )
وتسمى الوقفة » وهي توضع بعد نسهاية الجملة الي تم معناها ؛ و استوفت كل
مقوماتهاء بحيث نلاحظ أن الجملة التالية تطرق معن جديداً غير ما عرضته القملة
السابقة » نحو : قال على بن أبي طالب : " أول عوض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
وحد الحلم ضبط النفس » عند هيجان الغضب . و أسباب الحلم الباعئة على ضبط النفس
وتوضع النقطة عتد نهاية الكلام » نحو : الأيام دول . الحرب ضروس
كما توضع عند ثماية كل فقرة .
2- الفاصلة : (©)
وتستعمل لفصل بعض أجزاء الكلام عن بعضه ؛ فيقف القارئ عندهما وقفة
١ بين الجمل الي يتكون من بجموعها كلام تام في معن معين ؛ تحو : إمداد القرى
بالضوء الكهربائي » يحقق فوائد كثيرة : فهو يساعد على حفظ الأمن » و يرقع من
مستوى المعيشة و يشجع على إتشاء المصانع ؛ ويحد من هجرة أهل القرى إلى المدن .
ب- وتوضع الفاصلة بين أنواع الشيء و أقسامه ؛ نحو : أقسام المادة ثلاثة : أحسام
صلبة » وأجسام سافلة و أجسام غازية . و التقديرات الجامعية هي ممتاز» و جيد جنا
و جيد ؛ و مقبول ؛ وضعيف .
ج- وبين الكلمات المفردة المرتبطة بكلمات أخرى شبيهه بالجمل في طوحا » نحو : كل
فرد في الأمة محند لمعركة المصير : الفلاح في حقله » و العامل في مصنعه » والطالب في
معهده » والموظف في ديواتة -
د- بعد لفظ المنادى مثل : يا علي ؛ أعطي القلم . يا أحمد ؛ حَلّ موعد سفرك . يا
خالد 4 أربي نتيجتك .
تس بين القسم وجوابه ؛ نحو والله » لأحضرن المحاضرة . و تا الله : لاحن في العام
المقبل . وبالله لاجتهدنٌ حى أنحح .
و- بين الشرط و جوابه » نحو : إن جاء محمد » فأكرمه . من نحح » فله جائزة .
باللجملة في طولاء نحو : ما خاب تاجر صادق » و لا طالب يعمل بنصيحة والديه ولا
صانع بحيد لصناعته غير مخلف لوعده .
3- الفاصلة المنقوظة : (4 )
وتوضع بين الجمل فتشير بأن يقف القارئ عندها وقفة أطول قليلا من سكتته عند
الفاصلة » وتستعمل فيما يلي :
-١ توضع بين جملتين تكون ثانيتهما مسيبة عن الأولى » أو سببا لها ؛ نحو : لق غامر
ماله كله في مشروعات لم يخطط لا ؛ فتبدد ذلك المال . و نحو : محمد من خيرة الطلاب
ويستذكر دروسه بعناية وجاء .
ب وتستخدم بين الجملتين المرتبطتين في المعى دون الإعراب » نحو : إذا رأيتم الخير
تستعمل النقطتان في سياق التوضيح » والتبيين » ومن مواضع استخدامها :
-١ . انهما تستعملان بين لفظ القول والكلام المقول » أو ما يشبهه في المع ؛ نحو :
ولقذ أمر على القيم سب *** فاعف ثم أقول : لا يغنيق
ومنكسرء ومنحن . ونحو منهومان لا يشبعان : متهوم علم ؛ و منهوم مال . وتحو أصابع
اليد خمسة : الإبهام: و السبابة ؛ و الوسطى » والختصر ) والينصر .
ج- وقبل الكلام الذي يعرض لتوضيح ما قبله » نحو التوعية الصحية جليلة الفوالد :
ترشد الناس إلى اتباع الأساليب السليمة في التداوي » وترك الخراقات الشائعة ؛ وتزويدهم
إيمانا بضرورة التردد على الأطباء ؛ والمستشفيات » وتبصرهم بوسائل اتقاء العدوى »
وتعلمهم طرق القيام بالإسعافات الممكلة .
د- وقبل الأمثلة الي توضح قاعدة ؛ كما توضع بعد كلمة «مثل » أو تحو : تحذف
نون المشئ عند إضافته . ونحو : يذا الزرافة أطول من رجليها . ونحو : في جسم الإنسان
بعض المعادن» مثل : الحديد »والفسفور ؛ والكبريت .
5- علامة الاستفهام : (؟ )
وتوضع بعد جملة الاستفهام + سواء أكانت أآداة الاستفهام مذكورة في الجملة ؛ أم
محذوفة » فمثال المذكورة : أهذا كتابك ؟ مى عدت من السفر ؟ مي يعمل أخوك ؟
ومثال ا محذوفة : تسمع عي الكلام للكذوب وتسكت ؟ - أي أتسمع ؟ .
6- علامة الانفعال والتأثر : ١( )
توضع بعد الجملة الي تعير عن الانفعالات النفسية : كالتعجب » والفرح +
والحزن » والدعاء » والدهشة » والاستغاثة . تحو : ما أقسى ظلم القريب !يا لجمال
الخضرة فوق الربا ! يتبدد في الحواء أصوات الداعين إلى السلام العادل ! رعا الله المسلمين!
تحيرت في فهم الباعث على أن تقتل الأم طفلها ! يا للطاعمين للجاتعين ١ الويسل
الشرطة : ( - )
وتسمى أيضا الوصلة » وأكثر ما تستعمل فيما يلي :
توضع بين العدد والمعدود » سواء أكان العدد رقما أم لفظا نحو : للكلام شروط
أربعة لا يسلم المتكلم من الزلل إلا بها :
الثاني - أن يأتي في موضعه ويتوخى به إصابة فرصته .
الرابع - أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به .
بين ركى الحملة إذا طال الركن الأول ؛ بان توالت فيه جمل كثيرة عن طريق
الوصف » أو العطف » أو الإضافة » أو نحو ذلك . بحيث تكون هذه الجمل فاصلا
مواضع منها :
الفصل بين الشرط والجواب » نحو : من يقدم على مشروع يعتقد أن له فيه خيرا »
قبل أن يدرس ما يتطلبه هذا المشروع من إعداد الوسائل + ودراسة الملايسات »
واستشارة البجربين ؛ وتصور الوجوه المحتملة لنتائج هذا الإقدام ؛ والاستعداد لها
الفصل بين المبتداً والخبر ن نحو : الموظف الذي يعكف على عمله في جد وأدب »
وإخلاص » زاهداً في الشهرة » والدغاية ؛ متوخيا مصلحة العمل ؛ ومصلحة
الناس» عفيف اليد واللسان» حي الضمير - هو الثل الأعلى للموظف المنشود .
فهذه الشرطة في المثال الأول » والثاني + حاءت بمثابة تبيه للقارئ إلى أن الكلام
يتلوها إنما جاء مكملا لمعن قد بدأ التعبير عنه بذكر أداة الشسرط ي المثال الأول
( من يقدم ) ثم طال الكلام بعد الشرط قبل أن يذكر الجواب ؛ وفي المقال الثاني بدا التعبير
عنه بذكر المبتدأ ( الموظف ) ثم طال الكلام بعد المبتداً » قبل أن يذكر الخحر ؛ وهذه
الإطالة قد تنسني القارئ الركن الأول المذكور سابقا ؛ فيقف حيال الركن الثاني حائرا